أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوري الخيام - سجود في معبد الوطن














المزيد.....

سجود في معبد الوطن


جوري الخيام

الحوار المتمدن-العدد: 3699 - 2012 / 4 / 15 - 17:02
المحور: الادب والفن
    


البداية كانت صحيحة ...
والثورات قامت عذراء نظيفة ، مناصرة للمظلومين بعصا السلطة لها مطالب شرعية وأساسية أهمها " إسقاط النظام " ،إحترام المواطن ، القضاء على الفساد،و+ إسترداد حقوق المواطن المعنوية والمادية المنهوبة.
تابعت الثورات منذ يومها الأول ولم أسمع إسم الله يذكر ...
في ميدان التحرير رأيت لحياً كثير ...غير مهذبة غير نظيفة ...بعضها مقمل ...لكنها ذقون شريفة ...ترفع الراية وتموت لأجل الحرية والبلد ....
في الوقت الذي كان فيه اخرون يهذبون لحياهم ويحضرون أنفسهم للنجومية و تغير إتجاه الثورة...وأسلمتها.
كان لكل جمعة إسم يجبرك على إحترام مبادئ الثورة ،
كانت الثورة تؤمن بثوارها وكان الثوار كل يوم يصنعون من الموت مزيداً من الكرامة .

اجهض العربي ربيعه بيديه .....ولازال يقتل أمل الرحم في الإنجاب.
ثورات تحولت إلى غزوات كفر وإيمان......إبيديميا التدين والنفاق .
اقفل العربي على نفسه داخل صندوق الجهل والعبودية وبلع المفتاح وبلع بصيص الأمل في غد أكثر تنوراً و الديمقراطية
غسلوا دماغه ببول البعير واعطوه كرباجاً عمره 14 قرناً ليجلد نفسه ...
شكت الصناديق همها ولم يسمعها أحد ....قالت أن الشعب لا يريد خبزاً بل يريد أن يعيش على قطع الرؤوس و الحشمة
لم يعد الشعب يريد عملاً بل يريد تطبيق الشريعة،
لم يعد الفساد عدواً يجب محاربته ....بل وجهوا بنادقهم نحو العلمانية

صار البرلمان جامعاً والجامع برلمان وصارت اللحية شرطاً لولوج كليهما ولإستحقاق الإحترام ...
وصار الشيخ نجماً فخم المقام مسموع الكلمة ، يجري وراءه الاف الأشخاص لعلهم يلمحو طيف سيارته ...
صرنا أضحوكة بعدما كنا وحوشاً ترعب العالم ....

لم هو صعب علينا أن نكون بلدانا متفتحة ذات ثقافة تصلح للمشاركة ،لم لا يعلمون أطفالنا إحترام إنسانية الإنسان والثقافات الأخرى ؟
متى نصير دولاً ذات علاقات دبلوماسية عادية مع البلدان البعيدة والقريبة ؟ متى نتوقف عن تصدير الفكر العقيم المتطرف
ومتى نتوقف عن السجود للأقوى والشحاذة؟

لم هو صعب علينا أن نتحضر ؟
أن نقف في الصف ؟
أن نعتدر ؟
أن نعترف بأخطائنا .....خصوصاً أمام ابنائنا ؟
أن نشكر الناس ونرد الجميل ؟
لم لا نحب أخد موعد قبل أن نقلل من شأن خصوصية الأخرين ونطرق أبوبهم بلا دعوة ....
لم لا يعلمون أطفالنا أن الإختلاف والفن و الموسيقى والكتب شيء جميل ؟

حكم علينا محمد بالجهل الأبدي .....ولازال الحكم ساري المفعول
فمتى تأتينا يا سمو العفو العقلاني ؟
متى سوف يستحق شيوخنا الإحترام؟
متى ترتدي يا وطني كرامتك ؟
و متى تهديني ورداً وزهراً بدل الأشواك؟
متى تبرئني من كل التهم؟

فأنا أخاف عليك يا وطني ....و لازلت احتاجك و أهواك!



#جوري_الخيام (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لازلت كالأخريات ،لكن كل شيء آخر قد تغير ...
- - أنشرها ولك الأجر -
- أنا الشيخ -أبو سبحة عبد لحيته- .
- بدنا نحب و نجيب ولاد...
- اعلامنا -العرة -
- لوحة دينية
- الأنثى و سيف الرجولة
- نساء المغرب : إغتصاب و جزر
- تعرية ذاتية... -جهادي -
- أمينة الفيلالي لن تموت.
- في مصانع الرجال ...
- قليل إعدام الأسد
- زنگة زنگة على نغمات مغربية.
- أنوثة محنطة.
- رفقاًً بالحيوان العربي ...
- حضرت الثورة وغاب الله .
- حلال دم الفكر و الحرية
- المرأة تحت ضلال الله
- الشعب يريد -إسقاط النظام-
- لعنة الحقيبة


المزيد.....




- حماس: تصريحات ويتكوف مضللة وزيارته إلى غزة مسرحية لتلميع صور ...
- الأنشطة الثقافية في ليبيا .. ترفٌ أم إنقاذٌ للشباب من آثار ا ...
- -كاش كوش-.. حين تعيد العظام المطمورة كتابة تاريخ المغرب القد ...
- صدر حديثا : الفكاهة ودلالتها الاجتماعية في الثقافة العرب ...
- صدر حديثا ؛ ديوان رنين الوطن يشدني اليه للشاعر جاسر الياس دا ...
- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...


المزيد.....

- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوري الخيام - سجود في معبد الوطن