أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - استعارة حوار














المزيد.....

استعارة حوار


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3802 - 2012 / 7 / 28 - 14:35
المحور: الادب والفن
    


السرقات الأدبية مصطلح نقدي تضمنته كتب النقد الأدبي العربي القديم ومنذ القرن الرابع الهجري ، وللسرقة الأدبية في مفهوم النقد العربي درجات عديدة تبدأ بالانتحال وتنتهي بالتلميح،
ولم تقتصر هذه السرقات على امة العرب وحدها دوناً عن سواها ، بل إنها شاعت كثيرا بين الأمم الأخرى كالرومانية واللاتينية التي عمدت الى هذا الأمر وبإتقان حتى أُتهم أدبها بأنه نسخة ثانية من الأدب اليوناني ،
وبمرور الأيام استبدل مصطلح السرقة بمصطلح التناص الأخف وقعة على النفس ،
وصار من المألوف جداً أن نرى ونسمع حدوث ذلك التناص بين الشعراء في الصورة الشعرية أو في القاموس الشعري ،
لكن وبوجود (النت) والمواقع الأدبية التي لا تعد ولا تحصى امتدت السرقات الى مقاطع كاملة من القصيدة ، وقليلاً قليلاً انسحبت السرقات الى القصيدة كلها، ولم تقف عند حدّ المقطع منها فقط حين أخذ بعضهم يستعير قصيدة غيره وينشرها باسمه مغيراً منها عنوانها أو تاريخ النشر ،
وهذا الأمر أيضاً لحق بالمقال والقصة القصيرة والرواية والكتاب، وربما قد تابع البعض سرقة الداعية السعودي(عائض القرني) -الأدبية طبعاً- لكتاب (لا تيأس) من مؤلفته (سلوى العضيدان) وكيف إن لجنة حقوق المؤلف أرغمته على دفع مبلغ (330) ألف ريال سعودي ، ثمنا لفعلته تلك !
ولكن الجديد في موضوعة السرقات إنها زحفت الى الحوارات الأدبية ، فقد قرأتُ وقبل أيام حواراً أجراه احد الصحفيين العراقيين مع شخص يدعي انتسابه لعالم الشعر وتفاجأت حين قراءتي له ، من الأسئلة والأجوبة التي بدت لي مألوفة وعالقة في ذهني ،
فعدت بذاكرتي قليلاً الى الوراء وجعلت اقلب فيها الى أن استدللت على الحوار المترجم الذي قرأته وأمتعني قبل اشهر قليلة واعدت قراءته من جديد ، ولكن هذه المرة بمقارنة مع النسخة العراقية المستعارة ، فشعرتُ بقرف يزحف الى روحي وأنا أتأكد من انه لقاء سابق النشر كنت قد قرأته في صحيفة عربية لشاعر أجنبي كان قد تُرجم حواره ونُشر فيها ،
والذي حدث جعلني أتساءل عن الطريقة التي فعل بها هذا الشخص فعلته تلك ؟
فهل اتفق مثلاً مع المحاور ليسأله أسئلة الحوار المستعار نفسها أم انه استعار منه اسمه فقط ليضعه على حوار منتحل ؟! لا ادري ؟!
هو سؤال ليس أكثر لأننا ومهما يكن لن نعمد وبأي حال من الأحوال الى الإبانة والإفصاح عن الأسماء المنتحلة – (بكسر الحاء)- أو المنتحلة –( بفتح الحاء) أسوة بمن مضوا من الأولين من شعراء ورواة ، حين تعرضهم لموضوعة السرقات الأدبية (رويّ عن الأصمعي أنه قال
سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: لقيت الفرزدق في المربد قال حضرتُ المربد ، فقلت له وهل قلت شيئاً فيه قال أجل ، قلت اسمعني فقال :
كم دون مية من مستودع قذف **** ومن فلاة بها تستودع العيس
فقلت سبحان الله ، هذا ( للمتلمس) فقال : أكتمها ، فلضوال الشعر عندي أحب من ضوال الإبل) !



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياب دائماً
- طباعة...طباعة...طباعة
- الشاعرة امرأة عادية بدون قصيدتها !
- متى نرى الرواية العراقية فلماً؟
- قصة بسيطة فعلاً !
- الرعب في أغاني الأطفال!
- هل تدخل سرقة الحوارات ضمن السرقات الأدبية؟!
- إيران ولعبة استنساخ الإمام علي (ع) ؟
- ضغطة الزر المرعبة
- (أغمض عيني لأراك!)
- معجزة الافطار / قصيدة اليزابث بشوب ترجمة / فليحة حسن
- المشهد الثقافي العراقي دعائي وملفق بعد التغيير وقبله!
- ستالينغراد
- قصائد هايكو / بقلم رتشارد رايت / ترجمة فليحة حسن
- قصيدة (شمعدان)
- قصيدة مترجمة
- لماذا ( اللأيمو ) في العراق؟!
- موزونتان
- الشعر النثري
- النجف


المزيد.....




- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - استعارة حوار