أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مسعود عكو - الفائز الأول هو العراق والشعب العراقي














المزيد.....

الفائز الأول هو العراق والشعب العراقي


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 1109 - 2005 / 2 / 14 - 09:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مما لا شك فيه إن هذه اللحظة التاريخية في حياة الشعب العراقي لن تنتسى بل سيظل التاريخ المتمثل بقوة هذا الشعب العظيم سيظل يتذكره ليكون مثالاً يحتذى به في كل دول العالم ولكل شعوب هذه الخليقة البائسة والتي أعلنت للعراقيين بأنه قد انتهى وقت الصمت وولى زمن الخوف هذا الخوف الذي قبع على قلوب وصدور العراقيين عقود عدة.

ذلك النصر العظيم الذي استبسل في صنعه كل العراقيين الذين يتوقون الخلاص من المحتل الحقيقي ألا وهو الإرهاب المنظم في العراق وساحته التي تحولت إلى مرتعٍ للإرهابيين هؤلاء الذين لفظتهم حكوماتهم ليكونون أشواك تنخز ظهور العراقيين الذين يتوقون للعيش بسلام هذا العيش الآمن الذي افتقدوه لعشرات السنين تحت وطأ الرصاص واستلال السيوف.

في نظرة خاطفة لهذه النتائج يتضح للمرء بأن الشعب العراقي يتوق للخلاص من براثن الظلم والخوف وثقافة الديكتاتورية الواحدة التي كان يحصل فيها الطاغية على نسبة مائة في المائة رغماً عن أنوف العراقيين الذين كانوا يرفضونه إنساناً لا قائداً عليهم فلن يأتي اليوم مرة أخرى طاغية جديد ومهما كانت نتيجة الانتخابات ولصالح من الفوز والأغلبية يبقى الشعب العراقي هو الفائز الأول والأوحد في هذه التجربة الديمقراطية الفريدة من نوعها في العراق وفي منطقة الشرق الأوسط برمتها حيث تمخضت عن فوز العراق بكل أطيافه وأقلياته القومية والدينية والمذهبية نعم هذا هو الفور الحقيقي والصادق.

إن فوز قائمة الإتلاف العراقي بأغلبية مقاعد الجمعية الوطنية لدليل على التمثيل الحقيقي للشعب العراقي ذات الأغلبية الشيعية ولأن هذه الطائفة نالت نصيبها من القتل والتشريد والاضطهاد لهي أكثر الطوائف العراقية متعطشة لأن يكون لها دور في قيادة وطنها الذي كانت دائماً متعطشة للعيش فيه بسلام ولكن الطاغية آبى أن يعطي لهم هذا الحق الإلهي والمنحة الربانية فكشر عن أنيابه وأذاق الشيعة على طول العراق ويلات لن تنسى وجروح لن تندمل إلا بعودة العراق إلى سابق عهده ويعطى فيها كل ذي حق حقه.

أما فوز قائمة التحالف الكوردستاني بالدرجة الثانية في هذه الانتخابات ليدل على أن الشعب الكوردي هو جزء حقيقي ولا يتجزأ من الشعب العراقي ككل وله حقه كما لغيره في قيادة هذه البلاد وله نصيبه في تمثيل قوميته الثانية في العراق في المجلس الوطني والمجالس الأخرى وأكبر دليل على أن الشعب الكوردي يستطيع أن يدخل التاريخ كغيره من الشعوب التي تحاول أن تجد لنفسها موطئ قدم في سلم الحضارة الإنسانية وخير مثال هو النسبة العليا للاقتراع التي تمثلت في إقليم كوردستان وكان الفوز من نصيبها ويتفوق في انتخابات المجلس الوطني الكوردستاني إنه ليوم عظيم للأكراد هذا اليوم الذي انتظروه بفارغ الصبر والذين دفعوا ضريبة هذه الديمقراطية حان الأوان للكوردي أن يستنشق نسمات كوردستان العليلة ولا تطير في سماء كوردستان إلا حمامات السلام ولن يكون هناك مرة أخرى خردل ولا نابالم ولا أنفال بل الحجل الكوردي سيغني على ذرى جبال كوردستان ليبث من سهولها وهضابها أجمل الألحان وأعذب أغاني الحب والسلام.

أما فوز قائمة الدكتور إياد علاوي بالمرتبة الثالثة في هذه الانتخابات لأكبر دليل على مدى نجاح حكومته المؤقتة في توطيد الأمن وحل الكثير من المشاكل التي كانت تواجه العراقيين وبتصميمهم على محاربة الإرهاب قللت عدد العمليات الإرهابية التي لم تكن تحصد سوى أرواح العراقيين الأبرياء الذين كانوا يتوقون ليوم جديد وعالم أخر يتحررون فيه من الخوف الذي أطبق على صدورهم طيلة سنين خلت وببراعة من الدكتور علاوي قد أوصلت العراق إلى مرحلة جديدة كانت هذه الانتخابات الناجحة هي أفضل الأعمال التي قامت به حكومته وهذه الجهود التي بذلوها هي مدعاة للشكر وهي التي أعطت لعلاوي وقائمته هذه القدر وهذه المكانة.

ليس المهم من يفوز في الانتخابات وليس المهم أن تحصل فئة أو قومية على عدد أكثر من الأصوات والمقاعد النيابة بل المهم أن الشعب العراقي استطاع ورغم مرارة الظروف المحيطة به والإرهاب المنظم الذي يمارس ضده من عمليات تفجيرية وإرهابية استطاع بكل قوة وديمقراطية أن يثبت للعالم كافة وخاصة لأعداء العراق بأنه شعب يستحق الحياة ويستحق الديمقراطية التي كان ولا يزال يتوق أن يمارسها في الانتخابات وفي حياته العادية فالفوز الأول والأخير للشعب العراقي والفوز الأكبر هو للعراق لبلد الحضارات فطوبى للعراقيين جميعاً وطوبى لأهل العراق لأهل الرافدين بعربه وكورد وإسلامه ومسيحييه وكل طوائفه وأجناسه.



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقية تحت الاحتلال
- انتخابات العراق ... عرس العراق
- يمين متطرف أم تطرف يميني
- وداعاً أيتها الأغنية الأخيرة - إلى كره بيت خاجو
- روزنامة نوروز
- الحوار المتمدن مثال الصحافة الحرة
- بوابة الديمقراطية الانتخابات العراقية
- الخطاب السياسي الكوردي في سورية ثنائي الرؤى ... ازدواجي المو ...
- ضريبة الإنسانية ... ضريبة الحرية
- الأحزاب الكوردية في سورية وضرورة التغيير2
- الأحزاب الكوردية في سورية وضرورة التغيير1
- لماذا لا نرجمك أنت يا حسن الطائي؟
- الظلم القانوني للمرأة في الدول العربية
- طابا تواجد إسرائيلي أم كوردي
- أطماع تركية في كركوك الكوردستانية
- همسة عتاب إلى: -الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية-
- إلى متى ... الإحصاء الاستثنائي؟
- -حيك بابا حيك- إلى جهاد نصرة ونبيل فياض
- حجب المواقع حجب للحرية
- -الوحل- لــ دليار ديركي -رؤية شعرية دونكيشوتية للهم الوطني- ...


المزيد.....




- منهم آل الشيخ والفوزان.. بيان موقّع حول حكم أداء الحج لمن لم ...
- عربيا.. من أي الدول تقدّم أكثر طالبي الهجرة إلى أمريكا بـ202 ...
- كيف قلبت الحراكات الطلابية موازين سياسات الدول عبر التاريخ؟ ...
- رفح ... لماذا ينزعج الجميع من تقارير اجتياح المدينة الحدودية ...
- تضرر ناقلة نفط إثر هجوم شنّه الحوثيون عليها في البحر الأحمر ...
- -حزب الله- اللبناني يعلن مقتل أحد عناصره
- معمر أمريكي يبوح بأسرار العمر الطويل
- مقتل مدني بقصف إسرائيلي على بلدة جنوبي لبنان (فيديو+صور)
- صحيفة ألمانية تكشف سبب فشل مفاوضات السلام بين روسيا وأوكراني ...
- ما عجز عنه البشر فعله الذكاء الاصطناعي.. العثور على قبر أفلا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مسعود عكو - الفائز الأول هو العراق والشعب العراقي