أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مسعود عكو - بوابة الديمقراطية الانتخابات العراقية














المزيد.....

بوابة الديمقراطية الانتخابات العراقية


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 1063 - 2004 / 12 / 30 - 11:14
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مما لا شك فيه أن انهيار النظام البعثي القمعي الاستبدادي في العراق أدخلها في دهاليز من التخبط والتقلبات السياسية وخاصة إصلاح ما دمرته آلة القمع الصدامية من خلال إعادة ترتيب البيت العراقي الجديد والذي لا بد أن يبدأ بناءه من أساسياته الأولية وهذه المسألة تتطلب الكثير من الجهد والعمل والتضحيات في سبيل بناء عراق جديد يستطيع فيه كل عراقي بكل قومياته وطوائفه إدارة شوؤن بلادهم.

إن الانتخابات العراقية القادمة والتي تشكل الركيزة الأولى من سلسلة الأسس التي يجب مراعاته في ترتيب ذلك البيت الذي انهار تحت وطأة أقدام أولئك الجلاوذة التي امتصت دماء العراقيين وهدمت دياراً كانت في يوم من الأيام من أفضل دور العالم.

الانتخابات المزمعة إجرائها بغية الحصول على حكومة منتخبة تأطر في جوانبها كافة أبناء العراق لمهمة صعبة للغاية وتتطلب الكثير من الترتيبات وتوخي الحذر من الفئة الإرهابية التي اتخذت من العراق مركزاً جديداً لارتكاب مجازرها وعملياته الإرهابية الطامحة إلى إفشال المشروع الديمقراطي العراقي الجديد من خلال العمليات المخربة حيث لا فرق بين تفجير سيارة مفخخة وبين تحريض أبناء الشعب العراقي على عدم الانخراط في العملية الانتخابية والتي من خلالها يثبت الشعب العراقي بأنه قادر على التحرر من التبعية وبناء المؤسسات الديمقراطية التي كان يطمح إليها منذ زمن بعيد ولكن الطغمة الفاشية التي حكمت العراق كانت مانعة الشعب لممارسة هذه الحقوق والعيش في جو من التعددية والحرية والديمقراطية التي كان النظام البائد يخشى منها بكل تأكيد.

إن العملية الديمقراطية في أي بلد من بلدان العالم تتطلب الكثير من التحضيرات الواجبة اتخاذها بغية الحصول على المرجو منه وإن أكثر بلدان العالم والتي تعيش في حالة من الديمقراطية واحترام آراء الآخرين تلجأ دائماً إلى صناديق الاقتراع التي هي الفيصل في هكذا عملية للحصول على الديمقراطية التي تطمح إليها كل شعوب العالم والتي تتخذ دائماً من تلك العملية الديمقراطية نقطة انطلاق لبناء مشروعها التعددي والذي يندرج تحت لوائها كافة أطياف المجتمع المشكل لتلك الدولة والعراق كغيره من دول العالم والطامح لبناء عراق حر جديد فيدرالي تعددي يريد خوض هذه العملية من خلال اللوائح المتعددة والتي تجمع في سطورها كافة الأقليات والطوائف العرقية والدينية وتبق المسألة فقط هي إخراج نزيه لهذه الانتخابات التي كانت دائماً حلماً من أحلام الشعب العراقي الذي نال ما نال من اضطهاد وقتل وتشريد على يد حكم فاشي متفرد بالسلطة.

أما الذين يقفون ضد هذه الانتخابات هم بلا شك يخافون من الشعب العراقي الذي لن يمنحهم ثقتهم بأن يوصلونهم إلى سدة الحكم حيث المالك الوحيد لهذه الثقة هو الشعب الطامح أن تحكمه قيادة جديدة تعكس الواقع العراقي وتكون مرآة للشعب بكل ألوانه لا أن ينفرد في حكمه مرة أخرى حكم مشابه للطاغية صدام فالذي لن يحصل على العدد المقبول للفوز في الانتخابات لن يجد لنفسه موطئ قدم في قيادة العراق الجديد والذي ولى فيه زمن الحكم الواحد وآن للشعب أن يختار بنفسه من يجد فيهم الثقة والغاية المقصودة.

إن كل من يشكك بالعملية الديمقراطية الجديدة هو واحد من الذين يتمنون عودة نظام الحكم الواحد الذي ينفرد بالسلطة لنفسه وذويه ويترك الآخرين في غياهب سلطانه وكل من يريد نجاح هذه العملية يريد الخلاص من ثقافة كان همها الوحيد هو إقصاء الأخر فالعراقي ما عاد يتحمل أكثر من هذه المصائب والويلات التي ارتكبت بحقه من قبل نظام كان يفوز وحسب إحصائياته مائة بالمائة علماً لو كانت الانتخابات حقيقية ونزيهة وانتخب الشعب العراقي بحرية لما نال الحاكم السابق سوى صوته في الانتخابات حيث لم يكن ينل حتى أصوات عائلته وحاشيته فالأمر اختلف الآن ولن يعود العراق إلى سابق عهده مهما كانت الضريبة التي سيدفعها الشعب مرة أخرى لأنه ما عاد يقبل بأن تراق دمه وتدنس حرماته وتغتصب كرامته مرة أخرى.

إن من واجب الدول العربية والإسلامية وكل بلدان العالم وخاصة التي تجاور العراق من واجبها مساعدة الشعب العراقي في هذه الانتخابات التي ستكون الأمل الوحيد لأن يقف العراق مرة أخرى على قدميه ومساعدته تطلب العمل الحقيقي لا الإدلاء بتصريحات فارغة من محتواها وكل من يريد من العراق ومن شعبه أن يعيش حياة حرة كريمة وبكرامة واجبه أن يساند هذه الانتخابات ويحاول إخراجها بالشكل الديمقراطي المطلوب لكي يكون العراق الجديد هو قدوة لكل دول العالم والتي تأمل شعوبها ممارسة حقها في التعبير عن رأيها دون خوف أو وجل من الطغاة الذين يغتصبون كل ما هو حر وديمقراطي ويقطفون كل ورود الحرية والإنسانية



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب السياسي الكوردي في سورية ثنائي الرؤى ... ازدواجي المو ...
- ضريبة الإنسانية ... ضريبة الحرية
- الأحزاب الكوردية في سورية وضرورة التغيير2
- الأحزاب الكوردية في سورية وضرورة التغيير1
- لماذا لا نرجمك أنت يا حسن الطائي؟
- الظلم القانوني للمرأة في الدول العربية
- طابا تواجد إسرائيلي أم كوردي
- أطماع تركية في كركوك الكوردستانية
- همسة عتاب إلى: -الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية-
- إلى متى ... الإحصاء الاستثنائي؟
- -حيك بابا حيك- إلى جهاد نصرة ونبيل فياض
- حجب المواقع حجب للحرية
- -الوحل- لــ دليار ديركي -رؤية شعرية دونكيشوتية للهم الوطني- ...
- -الوحل- لــ دليار ديركي -رؤية شعرية دونكيشوتية للهم الوطني- ...
- - الوحل لدليار ديركي - رؤية شعرية دونكيشوتية للهم الوطني 1 م ...
- فتاوى دينية أم فتاوى سياسية
- رهائن العراق بين الإيمان والنفاق
- القضية الكوردية بين مصطلح اللغة والمواقف السياسية
- من قال أن الرجال لا يبكون ؟؟!!
- كفاكم زيفاً للحقائق إلى منذر الموصلي


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مسعود عكو - بوابة الديمقراطية الانتخابات العراقية