أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مسعود عكو - كفاكم زيفاً للحقائق إلى منذر الموصلي















المزيد.....

كفاكم زيفاً للحقائق إلى منذر الموصلي


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 925 - 2004 / 8 / 14 - 09:53
المحور: القضية الكردية
    


في قراءة شبه يومية لنشرة كلنا شركاء التي يصدرها المهندس المقرب من السلطة كما تقول عنه كل أجهزة الإعلام السورية (غير الرسمية) السيد أيمن عبد النور حيث يتحفنا السيد أيمن ببعض الدراسات وأفكار وقراءات سياسية تخجل جريدة كوردية يصدرها أربعة زعران كورد من نشرها فتنشرها نشرة كلنا شركاء بدون خجل أو رادع أدبي أو على حد بسيط رادع أخلاقي قبل كل شيء حيث يخجل القارئ أن يقرأها لأن وبكل بساطة تفتقر هذه الكتابات إلى الأسلوب الأخلاقي قبل الأدبي والثقافي فيها وهذه قبل أن تكون رسالة موجهة إلى صاحب القراءة التي سأنتقد كاتبها هي رسالة عتاب إلى السيد أيمن عبد النور لأنه لا يقرأ كل ما يرد إليه بل يكتفي بنشر المقال الذي تبعثه أجهزة المخابرات إلى إيميل النشرة أو يكون الكاتب من جملة الكتاب المخولين للنشر في النشرة دون أي رادع أو نقطة استفهام أو حتى إشارة تعجب بحق اسم الكاتب او صاحب الدراسة والأفكار العجيبة.

يؤسفني أن أرد بمقالة على الأستاذ الكبير والكاتب العظيم (!!) السيد منذر الموصلي ولكن بعد قراءتي لقراءته السياسية لمجزرة حلبجة التي ارتكبها النظام البعثي الشوفيني في العراق بزعامة بطله العربي وقائده المفدى الجزار صدام حسين والذي كان قائداً للعمليات فيه ابن عم الطغمة الفاشية علي حسن المجيد الملقب بعلي الكيماوي.

بكل ضغينة يصف الموصلي مجزرة حلبجة الشهيدة بأكذوبة حلبجة وينفي قطعاً ارتكاب النظام الفاشي العربي في العراق (واعتذر من العرب الأحرار ) حيث لا أوصفهم لأن صدام ليس بعربي ولا يصل العربية بصلة ولكن النظام القوموي الفردي الصمدي الواحد الأحد الذي كان حاكماً لدار السلام ينفي الموصلي ارتكاب هذا النظام الهمجي الحيواني اللاإنساني لمجزرة حلبجة بل ينفي استخدام صدام لهذه الأسلحة حتى في حربه مع إيران الجارة المسلمة والصديقة للعرب نافياً وبشكل قاطع أن يكون لصدام والوحوش التي كانت بجانبه أي علاقة بهذه الجريمة النكراء.

اعتبر الموصلي هذه المجزرة هي عملية في مخطط أمريكي للنيل من النظام العربي الحقيقي القومي والذي يمثل أمال وتطلعات الشعب العربي الذي على شاكلة الموصلي هي عملية للنيل من الحكومة العراقية الرشيدة ولم يعطي الموصلي أي اعتبار للشهداء العرب قبل الكورد والمقابر الجماعية والجرائم التي تتحفنا بها قنوات الإعلام الصدامية والتي تبث بعض انهيار الشوفينية العربية في بغداد جرائم سيدك صدام حسين.

ألا تخجل من منظر ذلك الرجل الذي ركب في جيب قميصه قنبلة فجرت فيه عن طريق التحكم عن بعد فكانت أكبر قطع جسمه هي حلمة أذنه ؟؟

ألا تخجل من ذلك الشاب الذي توسعه مخابراتك الصدامية ضرباً وكأن الذي يضرب هو حيوان أو بهيمة بل قطعة بالية من جلد بشري؟؟

ألا تخجل من منظر تلك السيدة الكوردية التي عثرت على رفاة زوجها في أكبر مقبرة جماعية في العراق وصارت تولول وتقول بالكوردية (هاوار هاوار – النجدة النجدة) ألم تسمع صهر قائدك المفدى حسين كامل حسن وهو يقف على مشارف كربلاء المقدسة وبالتحديد أمام صحن الإمام الحسين ويقول: أنا حسين كامل حسن و أنت الحسين بن علي فلنرى من هو الأقوى فضرب الصحن بالمدافع حتى امتلئ الصحن بجثث الشيعة العراقيين الأبرياء.

لم أكن أتوقع هذا من رجل مثقف (وواع) للحق والحقيقة... ألهذه الدرجة أعماكم سيدكم صدام بالكوبونات فها أنتم وبعد زواله لازلتم تحلفون برأسه وبرأس نظامه القوموي الشوفيني العربي؟ ألا تكتفون بهذا القدر من الجرائم والمصائب والمقابر الجماعية وبحور دماء وجبال من العظام والجماجم؟

ألم يشبعكم صدام من الجرائم؟ هل تريدون التشفي من الأكراد والعرب وكل العراقيين على حد سواء؟ ألا تكفيكم خمسة وثلاثين سنة من القمع والقتل وهتك الأعراض وتحطيم الرؤوس؟ هل تريدون أن يمتد حكم صدام إلى الأبد... هذا محال فالخلود والأبدية هي للرب الذي لا تعرفونه بعقليتكم هذه.

إن التي تسميها ’’حكاية علي الكيمياوي وأكذوبة حلبجة وأكاذيب وأساطير أخرى الذي سهر الإعلام العالمي على رواجها طوال عشرين سنة بما فيها إسرائيل وأخطبوتها التقني واتصالاتها العميقة في أوساط علمية متعددة’’ روج لها التلفزيون والإعلام السوري لها أيضاً أي أنك تصف الإعلام السوري بأنه منقاد لإسرائيل وبما أن التلفزيون والإعلام في سورية هو تابع للحكومة السورية الرسمية فأنت عملياً وبعلاقة التعدي الفلسفية تفيد بأن الحكومة السورية هي أيضاً منقادة لإسرائيل لأن التلفزيون والإعلام السوري الرسمي وقت ذاك أثار مجزرة حلبجة وهذه نقطة تنحني لها كل رؤوس الأكراد في أي جزء من أجزاء كوردستان حيث كان الإعلام السوري من الأجهزة الإعلامية المتعددة على الأصابع التي فضحت همجية ووحشية النظام القمعي المنهار في بغداد فكيف تعطي لنفسك الحق أن تصف إعلامنا السوري وحكومتنا بنعوت وصفات خيانية كالذي وصفتهم بها ألا تخجل من هذا أيضاً أم تريد مراجعة أرشيف التلفزيون لتتأكد من صدقية هذا الخبر.

أما الأقلام العربية التي انقادت وانساقت وراء الأكاذيب كما تصف هؤلاء هم فقط الكتاب الحقيقيين والأقلام التي لم تحصل على كوبونات نفطية وجوائز وهدايا من نظام الطغمة الفاشية في بغداد وهم فقط يمثلون الضمير العربي الحي الذي لا يقبل الظلم على أحد فلا يفرق بين هذا عربي وهذا كوردي بل يفضح الجريمة ويكشف المستور والغطاء عن مؤخرات الكثير من الذين باعوا ضمائرهم وأقلامهم بثمنٍ بخس وأعاروا عقولهم للكفرة والمجرمين والفاشيين.

لست هنا لأثبت لك بأن صدام ارتكب مجزرة حلبجة كما ارتكبت إسرائيل مجازر صبرا وشاتيلا وقانا وغيرها ولكنني أريد أن أكشف الستار عن أوجه شوفينية يختبأ ورائها وجوه دراكولية لمصاصي دماء العرب والكورد أريد نزع أقنعة الكذب والتشويه لأبين للعالم العربي قبل الكوردي ماهية عقولكم وحقيقة أفكاركم وآرائكم الشوفينية القمعية الإرهابية التي لا تشبع من دماء أخواتها بل تريدون التشفي في جثث الموتى وأشلاء القتلى من عرب وكورد وكافة قوميات وأقليات وطوائف العراق الحر.

ألم تتساءلوا يوماً لماذا البلاد العربية مستهدفة من القوى الدولية أهي للخيرات والموارد التي فيها كما تدعون أم هناك مصائب وكوارث وفظائع ترتكب في بلادكم والطامة الكبرى أنكم لا ترون أبعد من أنوفكم بل وتأولون كل شيء إلى الأطماع التاريخية والخطر المتربص ببلاد العرب تلك النكتة التي انتهت مدة صلاحيتها فالبلاد العربية نعم هي غنية بمواردها الطبيعية ولكن المصيبة لا تكمن هنا بل في الانتهاكات اليومية التي تحدث لمواطنيها فلولا جرائم صدام حسين وانتهاكات حقوق العراقيين واستنزاف خيرات العراق لم تكن لأمريكا ولا لبريطانيا الحق في احتلال العراق وإنهاء نظام فاشي دموي كنظام صدام حسين لأن صدام هو الذي استباح العراق وأعطى الحجة لدخول قوات دولية لإنهاء ظلمه لشعبه وأمته كما تصفونه ولا المجازر الوحشية وعمليات الإبادة المنتظمة التي ترتكبها الحكومة السودانية متسترة بالجنجاويد لما تدخلت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وصارت تهدد بالتدخل السريع لوقف الانتهاكات الوحشية بحق سكان إقليم دارفور.

العلة فيكم وانتهاكات حقوق الإنسان في بلادكم هي التي تبرر للغير الدخول في تفاصيل حياتكم اليومية والأجدر أن تكفوا عن توسيع الهوة بين أبناء الوطن الواحد من خلال كتابات لا يستفيد منها سوى أعداء الوطن والطامعين في خيرات البلد فلا تعطوا مبرراً للغير بالتدخل لحل نزاعاتكم وخلافاتكم فالأجدر أن تضيقوا الخناق على تلك المبررات ولا تقوموا بدور يصب في مصلحة أعداء البلد والمتربصين به فالكل بات يعرف حقيقة نظام صدام الفاشي الدموي وأنتم تأتون من جديد وتتنكرون لجرائمه الفظيعة بل وتبرئونه براءة الذئب من دم يوسف فتكفي هذه الأقاويل ويكفي شعب العراق هذا التستر على جرائم حكومته الفاشية المنهارة وكونوا عوناً للعراقيين بأن يجتازوا المحنة اليوم لكي يستطيع العراق بناء نفسه من جديد ليرجع إلى الحظيرة العربية والدولية كقوة إقليمية يهابها أعدائها ولا يعطي لغيره الحق في التدخل لتسيير مقدراته ونهب ثرواته وخيراته.

أستاذي الكريم منذر الموصلي أتمنى أن تفهم ما قصدت من توضيحات في هذه العجالة والتي والله لم أكن انوي كتابتها ولا حتى التعليق على موضوعك الذي ورد في نشر كلنا شركاء لكن موقفك اللامنطقي من مجزرة حلبجة والانتهاكات اللحظية لكرامة الإنسان العراقي من قبل صدام حسين وأعوانه ويأتي موقفك بأنك ستكون فخوراً بعمالتك لصدام حسين لو كان ذلك صحيحاً كما تقول في رأي تنقيص من قدرك وعلمك وقلمك فأرجو أن تعيد النظر في تلك الصفة التي نعت نفسك بها والتي برأي يخجل دراكولا ( مصاص الدم ) من أن يفتخر بذلك الانتماء وتلك التبعية الوضيعة لنظام مقبور فاشي دموي كنظام صدام حسين فلو آثرت بك تلك الجرائم التي عرضت على أجهزة الإعلام وكانت تفضح بشائع وفظائع ذلك النظام المقبور لم تكن تفتخر بالعمالة لهذا الغول البشري فأنت بهذا لا تنتهك كرامة الإنسان العراقي وحده بل العربي بشكل عام لأن أمثال صدام حسين هو الذي أوصل العرب والمسلمين إلى هذه الحالة من الدمار والتشرذم وأعطى المبرر للغير في تحقير العرب والمسلمين على حد سواء.



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للحب رائحة الخبز رؤية مغايرة للحب
- الكورد بين الوطنية السورية والقومية الكوردستانية
- القضية الكوردية بين مطرقة الحكومة وسندان المعارضة
- ممنوع المغادرة
- ضعفاء النفوس واغتنام الفرص
- العمليات الانتحارية فدائية في العراق إرهابية في السعودية
- يؤسفني الرد على أمثالكم
- نقد وانتقاد كله تجريح للذات
- ما الغريب في سجن أبو غريب؟!
- سياسة المنجمين وسياسة المثقفين
- الإناء ينضح بما فيه
- حقيقة لا بد منها
- وإذا القامشلي سئلت بأي ذنب قتلت
- حرية المرأة والقوانين الدولية
- عاشوراء الدم ... عاشوراء الشهادة
- حقد عربي أم عربي حاقد ميشيل كيلو نموذجاً
- سجالات رخيصة على طاولة مستديرة
- فدرالية كوردستان أدنى من الحد الأدنى
- إسلام متطرف أم تطرف إسلامي
- تحية عطرة إلى شهداء المجزرة


المزيد.....




- -غير مستقر-.. اليونيسيف تحذر من تفاقم الوضع في جنوب لبنان
- مؤرخ أميركي: حرية التعبير الأكاديمي في مرمى النيران
- إنفوجراف | أحكام الإعدام في مصر خلال شهر مارس لعام 2024
- إعلام إسرائيلي: الخوف من مذكرات الاعتقال مبني على حقائق وليس ...
- الأمم المتحدة: تدخل الشرطة لا يتناسب واحتجاجات الجامعات الأم ...
- ألمانيا - خطط لبناء نصب تذكارية في برلين تحتفي بإنجازات المه ...
- الأمن التونسي يخلي بالقوة عمارة في صفاقس من مئات المهاجرين
- -هيئة الأسرى-: أوضاع كارثية يعيشها معتقلو سجن -عتصيون-
- كراهية وتمييز.. رايتس ووتش: ألمانيا تفشل في كبح العنصرية ضد ...
- رد فعل قادة الاحتلال بعد الأنباء عن صدور مذكرة اعتقال ضدهم


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مسعود عكو - كفاكم زيفاً للحقائق إلى منذر الموصلي