أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مسعود عكو - نقد وانتقاد كله تجريح للذات














المزيد.....

نقد وانتقاد كله تجريح للذات


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 849 - 2004 / 5 / 30 - 09:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تنويه:
مقالتي هذه ليست دفاعاً عن أحد ولا هي تهجم على أخر كل ما في الأمر هي زيادة عدد المقالات التي تنشر عبر الإنترنيت وتسيء إلى شخصيات ثقافية كوردية بالدرجة الأولى وإلى الثقافة والأدب الكوردي بدرجة أخرى ورأيت من واجبي التنويه إلى هذا الأمر لعل وعسى أكون أنا مع غيري صورة جميلة من النقد الأدبي البناء الذي نفتقر إليه بل ينقصنا النقد البناء البعيد عن التجريح ونعت الذات بصفات لا أخلاقية ولا منطقية فقط هي تشويه سمعة أو خلق إشاعة غرضها الوحيد زيادة الشتات الكوردي وخروجه إلى أزقة وشوارع المدن.

في أكثر من مقالة نشرت على صفحاتنا الكوردية الإلكترونية المشكورة جهودها والتي رأيناها بلسم يداوي جراح المثقف والكاتب والشاعر ...الخ وبوساطتها خرج من ظلم العتمة إلى نور الوجود عبر صفحاتها المتنوعة والتي صارت المنبر الحر الوحيد لكتابة ما تشاء عن إي موضوع تشاء في تلك المقالات يلاحظ المتابع لها كثرة الردود على الباحث الكوردي المعروف إبراهيم محمود حول حلقاته المتسلسلة والتي نشرها عبر موقع عفرين نيت والتي تناول بصورة نقدية جديدة لشخصيات كوردية ثقافية معروفة على الساحة الأدبية وأسمى تلك الحلقات بوعي الذات الكوردية.

رغم أني لا أتفق على كل ما جاء في الرؤية النقدية للباحث إبراهيم محمود ولكني في نفس الوقت لا أتفق مع الردود التي هوجم بها إبراهيم من قبل كتاب تلك المقالات لأن الردود عليه لم تتناول الأعمال الأدبية التي صنعها بإبداع إبراهيم وافتقر إلى النقد الموضوعي بعكس ما تناوله إبراهيم من نقد العمل الأدبي لكل الشخصيات التي تناولها في دراسته النقدية واتخذ سياقاً نقدياً جميلاً مليء بالموضوعية.

قد يكون الاختلاف مع إبراهيم على الرؤية النقدية والتقنية النقدية والصورة النقدية التي تناولها في موضوعاته المتنوعة لكن لا يجوز أن تناول خصوصيات شخصية – حسب رأي – أراها خطوط حمراء لا يحق لأحد أن يتجاوزها مهما كانت صفته الأدبية ولا يحق له أو لغيره من إثارة تلك المواضيع التي قد تخلق ما نحن بغنى عنه ولكن الأجدر بنا أن نتسم بصورة سمحة وصدر رحب لمن يتناول موضوعاتنا الأدبية بعين نقدية التي نفتقر إلى متخصصين نقديين فيها نحن بحاجة إلة رؤية نقدية حقيقية لكي نستطيع التطور والرقي بالعمل الأدبي الكوردي بكل أشكاله المتنوعة ليرقى إلى درجات الآداب الإنسانية والعالمية الأخرى.

لماذا لا نقبل النقد الأدبي البناء والحقيقي للمواضيع التي تناولناها؟ لماذا يظن الواحد منا بأن لا مثيل له في الوجود؟ هل وصلت كتاباتنا إلى درجة لا نقد عليها؟ هل وصل كتابنا ومثقفونا إلى المواقع التي وصل إليها الكثير من الكتاب العالميين من أمثال غابرييل غارسيا ماركيز, نجيب محفوظ, ارنست همنغواي, رسول حمزاتوف...الخ ؟ برأي يلزمنا الكثير حتى نصير كتلميذ من تلامذة هؤلاء .

إذاً لماذا الواحد منا يرى نفسه سيداً وهو ليس سوى عبداً من الرعية؟ لماذا يرى نفسه ساشيماً وهو ليس سوى فرداً من القبيلة؟ لماذا يرى نفسه كاتباً عظيماً وهو ليس سوى محاولاً يكرر المحاولات حتى يتعود على الكتابة ومن ثم يقدم عملاً أدبياً قد يتقبله الشارع الأدبي أو لا ؟ إذاً ألسنا بحاجة إلى رؤية نقدية للذات الكوردية للعقلية الكوردية للشخصية الكوردية للفكر الكوردي وما قام به إبراهيم ليس إلا وضع حجر الأساس لبناء مشروعات مشابهة ومتقدمة ومتطورة أكثر من العمل الذي قدمه هو ونضع النقاط على الحروف لفتح حوار نقدي بين أي شخصيات أدبية بشرط يكون التناول الأدبي الذي يحويه هذا الحوار نقدياً بناءاً لا يجرح أحد ولا يصفه بصفات لا تليق بكتابنا المحترمين ونهجر تلك التفاهات اللاأخلاقية التي تجول في أزقة مديتنا وعلى طاولات الحانات والتي وصل الحد بأحد أن يصف بعض المثقفين بالعمالة ويلوي لسانه بنعوت تليق به فقط لأن من وصفهم بالعمالة هم أحسن وأفضل منه و من أمثاله وليست له القدرة الإبداعية لكي ينتقد أعمال مجموعة من المثقفين ونشاطاتهم الملفتة للنظر خاصة في أحداث قامشلو في حين كان هو يتسكع في الشوارع ويحتسي ما طاب له من المي والخمر بل ويرى نفسه عملاقاً وهو ليس سوى قزم صغير.

نحن بحاجة ماسة إلى رؤية نقدية جديدة مختلفة كل الاختلاف عن الذي ينشر هنا وهناك وما كانت محاولة إبراهيم محمود إلا واحدة من هذه المحاولات وعلينا تشجيعه للمضي قدماً في تصحيح أخطاء نقدية قد يكون قد أرتكبها في تناولها للشخصيات الأدبية الكوردية ولا يكفي فقط أن أدين هذه المحاولات وأنتقدها انتقاداً جارحاً بعيداً كل البعد عن مبتغاها الأصلي وهي لا تمت إلى النقد بصلة بل كلها شتائم تصل في بعض الأحيان إلى درجة الرذالة وهذا معيب بين الأدباء والكتاب سيكون لي الفخر لو تناول إبراهيم محمود أو غيره أعمالي القليلة المتواضعة برؤية نقدية حقيقية لكي أستطيع من خلال تلك النواقص التي سيجدها أن أتلافى الوقوع في تلك السلبيات بالتأكيد سيكون العمل الأدبي ناقصاً ولا ولن يصل إلى درجة الكمال لأن الكمال لله وحده عز وجل.



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الغريب في سجن أبو غريب؟!
- سياسة المنجمين وسياسة المثقفين
- الإناء ينضح بما فيه
- حقيقة لا بد منها
- وإذا القامشلي سئلت بأي ذنب قتلت
- حرية المرأة والقوانين الدولية
- عاشوراء الدم ... عاشوراء الشهادة
- حقد عربي أم عربي حاقد ميشيل كيلو نموذجاً
- سجالات رخيصة على طاولة مستديرة
- فدرالية كوردستان أدنى من الحد الأدنى
- إسلام متطرف أم تطرف إسلامي
- تحية عطرة إلى شهداء المجزرة
- الأوراق المخفية لألعاب صدام المكشوفة
- الدونكيشوت ديلامانشا بأشكال متعددة
- الفجر الأحمر
- المؤامرات الدولية بحق الأمة الكوردية
- تجاوزات يومية لمواد دستورية
- الحوار المتمدن حوار للتمدن
- رسول حمزاتوف ........... وداعاً
- حضارة على أنقاض حضارات


المزيد.....




- قضية التآمر على أمن الدولة في تونس: -اجتثاث للمعارضة- أم -تط ...
- حمزة يوسف يستقيل من رئاسة وزراء اسكتلندا
- ما هو -الدارك ويب- السبب وراء جريمة طفل شبرا؟
- - هجوم ناري واستهداف مبان للجنود-..-حزب الله- ينشر ملخص عملي ...
- الحوثي يعلن استهداف سفينتين ومدمرتين أميركيتين بالبحر الأحمر ...
- أكاديمي يدعو واشنطن لتعلم قيم جديدة من طلاب جامعاتها
- وزير خارجية نيوزيلندا: لا سلام في فلسطين دون إنهاء الاحتلال ...
- جماعة الحوثي تعلن استهداف مدمرتين أميركيتين وسفينتين
- لماذا اختلف الاحتفال بشهر التراث العربي الأميركي هذا العام؟ ...
- إسرائيل قلقة من قرارات محتملة للجنائية الدولية.. والبيت الأب ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مسعود عكو - نقد وانتقاد كله تجريح للذات