أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مسعود عكو - سياسة المنجمين وسياسة المثقفين















المزيد.....

سياسة المنجمين وسياسة المثقفين


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 834 - 2004 / 5 / 14 - 08:01
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ملاحظة:
قد تأتي مقالتي هذه متأخرة بعض الوقت عن الأحداث التي سأحاول أن اسردها في خضم هذه المقالة وهذا التأخير كان لأسباب قاهرة خرجت عن إرادتي ويعرف تلك الأسباب كل من كان يتابعني ولكن أثرت في نفسي بأنه من واجبي الرد على من كان يهذي وينجم وينتقم في بعض الأحيان وذلك كله تعليقاً على الأحداث الدامية التي شهدتها المناطق والتجمعات الكوردية في سورية وما تلتها من أقاويل وإشاعات واتهامات.

قبل الحديث عن ذلك كله أريد أن أشكر الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية على ما بدر منه من تصريح ما كنت أتوقع أن اسمعه في يوم من الأيام من أي مسئول سوري مهما كانت درجة مسؤوليته حول الوضع الحقيقي والحالة الصريحة للأكراد الموجودين على أرض سورية التي نعتز جميعاً بأننا ننتمي إليها بل لنا الفخر بأننا سوريين ونعيش على أرضها التي حضنتنا منذ ولادتنا عليها نحن كما نحن أكراد نفتخر بقوميتنا الكوردية وسوريين نعتز بوطنيتنا السورية مثلنا مثل الكثير من القوميات والأقليات الأخرى التي تشارك العرب في الوجود على هذه الرقعة التي نحاول دائماً أن نجعلها بيتاً كبيراً يسع كل أبنائه.

لن أبدأ كما بدء الكثير من الأخوة الغوص في التاريخ والبحث المتواصل حول المراجع والمصادر وكتب التاريخ والمؤرخين وعلامات الجغرافية لأثبت لهؤلاء الجهلة الذين يتمنطقون بمنطق سخيف وهو إنكار وجود الأكراد في سورية أو حتى السرد التاريخي ولو على سبيل الذكر لنتحدث عن الأبطال الذين دفعوا دمائهم فدية وقرباناً لأرض سورية الطاهرة وكانت لهم بصمات لا تمحى من جدران التاريخ السوري أولئك الذين ركبهم الشيطان وبدئوا يدلون بتصريحات سخيفة تارة ونكت على شكل تصريحات صحفية كالنكت التي ترسل بين حاملي الهواتف النقالة ( نكت الموبايل ) فالذي كان يهذي كالأفعى التي يضرب رأسها بحذاء قديم كحذاء أبي القاسم الطنبوري فينعت الأكراد بأنهم أكراد عرب سوريين هذه الجملة التي ضحكنا بسببها على قائلها ولم يدري هو أي قائلها بماهية الطريقة التي سيواجه بها مثقف أو حتى إنساناً متعلماً بأنه كيف دمج أو ادغم قوميتين مختلفتين في قومية واحدة والصقها كتهمة بهؤلاء المنعوتين بتلك القومية الخنثى ( كوردي عربي ).

هل خانته الذاكرة أم لم يدري ما هو قائل بسبب العجالة وقلة التركيز أم عدم وجود الإرث الثقافي والتعليمي لمسئول كسيادته وينوب عن مسئول مثقف أعلمته الثقافة أن يمزج قوميتين ويخرج بقومية جديدة هي كوكتيل كلامي تركيبتها مختلفة كالكوكتيل الذي يباع في الأسواق والمطاعم فمن المضحك المبكي أن تقول عن شخص فارسي بأنه تركي فارسي أو عن عربي بأنه ألماني فرنسي أو ... الخ.

أما صاحب المضارب فأنه يحاول أن يرجع بكل من في الخليقة إلى شبه الجزيرة العربية والتي لا أصفها بتواضع ولا أقلل من قدرها ولكن يجب مراعاة المنطق والحقائق وخاصة لأولئك الذين يوصفون بأنهم مؤرخون وكتاب التاريخ وموثقوها ولو كان بيدهم لجعلوا الله عز وجل من الجزيرة العربية ( ما عاذ الله ) ولكنهم لا يستطيعون أن يفعلوا ذلك لا لأنهم مقتنعون بأن الله هو خالق الكون ولكن لجهلهم بحقيقة الله عز وجل هؤلاء المخربيطين أبناء خريبط عار عليهم التكلم في السياسة وفي التاريخ ولا الثقافة ولا أجد لهم مهنة سوى مزوري التاريخي ومفبركي التهم و منجمين قال عنهم الرسول عليه الصلاة والسلام: ( كذّبوا المنجمون ولو صدقوا ) فأرجوكم أرجعوا إلى بيوتكم وتعلموا علماً تنتفعون وتنفعون به.

تلك الكلمات البسيطة في قراءتها العظيمة في معناها التي تلاها سيادة الرئيس وهو يقول وللمرة الأولى في تاريخ سورية منذ الاستقلال بوجود قومية أخرى تعيش على أرض سورية وجزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي السوري ومن التاريخ السوري أثلجت صدور كل الأكراد السوريين وجاءت كالدواء في مكان الداء تعيد الحياة الوطنية إلى الشارع الكوردي وفتحت أبواب الطمأنينة على المستقبل الكوردي في ما يتعلق بوجوده وتاريخه وثقافته والتمهيد لتطبيق ذلك قولاً وفعلاً على أرض الواقع قلبت موازين الكثير من منجمي السياسة بل صغارها الذين لا يجيدون حتى الكلام بالعربية الفصحة ولم تفطمهم المدارس والجامعات التي تخرجوا منها.

أما الحقيقة التي بانت للجميع وهي تكذيب التهم الباطلة والحقيرة التي اتهم الأكراد بها وارجعوا خلفية الأحداث التي وقعت في المدن والمناطق الكوردية بأنها بداية لمخطط خارجي يهدف إلى احتلال المؤسسات الحكومية كما كان يسرد على ألسنة هؤلاء المنجمين قد اقتلعت تلك التهم من جذورها ونفيت وكذبت وصار الأكراد بريئين من تلك التهم الباطلة وعلى لسان رئيس الدولة الذي قال بأن ذلك لم يثبت في التحقيق ولكن غيره أكد بأن التحقيقات مع الموقوفين أثبتت بضلوع جهات خارجية في أحداث القامشلي.

كيف سيواجه ذلك المسئول سيادة الرئيس؟ ماذا سيقول له؟ كيف سيدافع عن نفسه؟ كيف أثبت هو بتدخل خارجي وأكبر مسئول ينفي ذلك؟ أسئلة كثيرة عليهم الإجابة عنها سواء الأن أم لاحقاً فهم في أقفاص اتهام ولم تنتهي أدوارهم في هذه المسرحية التي أخرجوها بشكل رديء جداً لو كنت بدلاً عنهم لقدمت استقالتي وجلست في بيتي أكل أصابعي ندما وأولول مثل النساء على تسرعي في إلقاء التهم على الآخرين وقلب الحقيقة باطلاً والباطل أجعله قمة الحقيقة كيف ذلك؟ كيف؟؟أسئلة مطروحة على طاولة الاتهام.

الأكراد موجودون في مناطقهم الكوردية والتي كانت في يوم من الأيام جزءاً من كوردستان التي قسمت كما قسمت الدول العربية إلى الأشكال التي نميزها في يومنا الراهن لن أبرهن لأحد تاريخ وجود هنا والذي يهمه الموضوع ويقلب الموازين عليه هو أن يأتينا بالبراهين والحجج القوية التي تدعم أكاذيبه وأقاويله بأن الأكراد كانوا مهاجرين فروا من دول الجوار ما عاد يهمنا إن كنا مهاجرين أم لا نحن قومية أخرى نعيش عل أرض سورية التي نعتز بوطنيتها ونحافظ على كل ذرة من ترابها.

أعتقد بأن كلام السيد الرئيس كان ضربة قوية بل لطمة على وجوه هؤلاء الجهلة والمنجمين وما عليهم إلا أن يتوبوا عن كفرهم ذلك وإلا فستأكلهم نيران المثقفين والمهتمين بالشأن العام من أبناء سورية تلك الرسالة التي وجهت إليهم ليقللوا رويداً رويداً من ادعاءاتهم وأكاذيبهم حتى يتخلصوا منها بشكل نهائي.

أتمنى أن يبدأ المسئولون المعنيون بتنفيذ كلام سيادة الرئيس إلى وقائع وأفعال تدخل البهجة في قلوب الوطنيين الأكراد وتعيد الحياة الوطنية بشكلها الكامل إليهم بعدما أسقطوها عنهم بالغصب والإكراه وتكون هذه الرسالة بداية خير لفتح أفاق حوارات مع المسئولين الأكراد لوضع حد لمآسي دامت سنين طويلة ويسد بها ثغرة هواء تأتينا منها رياح نحن كأكراد وكسوريين بغنى عنها طالما نستطيع فعل ذلك.



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإناء ينضح بما فيه
- حقيقة لا بد منها
- وإذا القامشلي سئلت بأي ذنب قتلت
- حرية المرأة والقوانين الدولية
- عاشوراء الدم ... عاشوراء الشهادة
- حقد عربي أم عربي حاقد ميشيل كيلو نموذجاً
- سجالات رخيصة على طاولة مستديرة
- فدرالية كوردستان أدنى من الحد الأدنى
- إسلام متطرف أم تطرف إسلامي
- تحية عطرة إلى شهداء المجزرة
- الأوراق المخفية لألعاب صدام المكشوفة
- الدونكيشوت ديلامانشا بأشكال متعددة
- الفجر الأحمر
- المؤامرات الدولية بحق الأمة الكوردية
- تجاوزات يومية لمواد دستورية
- الحوار المتمدن حوار للتمدن
- رسول حمزاتوف ........... وداعاً
- حضارة على أنقاض حضارات
- اللغو في الكلام
- الكورد بين مبادئ الإسلام وظلم المسلمين


المزيد.....




- تتمتع بمهبط هليكوبتر وحانة.. عرض جزيرة في ساحل اسكتلندا للبي ...
- خبير الزلازل الهولندي الشهير يحذر من ظاهرة على سواحل المتوسط ...
- فيديو.. الشرطة الأميركية تباشر بتفكيك احتجاج مؤيد للفلسطينيي ...
- مزيد من التضييق على الحراك الطلابي؟ مجلس النواب الأمريكي يقر ...
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 34596 قتيلا ...
- الجيش الأوكراني يحقق في أسباب خسائر كبيرة للواء رقم 67 في تش ...
- مسافر يهاجم أفراد طاقم طائرة تابعة لشركة -إلعال- الإسرائيلية ...
- الكرملين يعلق على مزاعم استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية ضد ...
- بالفيديو.. طائرات عسكرية تزين سماء موسكو بألوان العلم الروسي ...
- مصر.. -جريمة مروعة وتفاصيل صادمة-.. أب يقتل ابنته ويقطع جثته ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مسعود عكو - سياسة المنجمين وسياسة المثقفين