أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مسعود عكو - الانتخابات العراقية تحت الاحتلال














المزيد.....

الانتخابات العراقية تحت الاحتلال


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 1105 - 2005 / 2 / 10 - 11:06
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل أن نصف الوجود الأمريكي في العراق بالاحتلال علينا أن نضع تعريفاً واضحاً للاحتلال وهل يسمى أي تواجد عسكري لأي دولة ضمن حدود دولة أخرى وتحت سيادته بالاحتلال فلا توجد دولة خليجية وليست محتلة من أمريكا وحتى ألمانيا التي تتواجد على أراضيها قاعدة عسكرية أمريكية وكذلك في اليابان وفي دول كثيرة من العالم ناهيك عن تواجدها في المياه الإقليمية للعديد من الدول كل هذا وهل بإمكاننا أن نصف هذا الوجود بالاحتلال؟ أم يعتبر الوجود الأمريكي في العراق وحده احتلاً وغيره لا.

إن تدخل القوات المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها بريطانيا لإسقاط النظام الديكتاتوري القمعي السابق في العراق أثبتت للعالم كافة بأن أمريكا هي دولة قوية ويجب على كل الحكومات العالمية الإرضاخ لأوامرها وإلا سيكون مصيرها كمصير الطاغية صدام حسين ومن خلال هذا التدخل لإسقاط هكذا نظام دموي قد أذاق الشعب العراقي الويلات محتلاً كرامته وإنسانيته لأكثر من ثلاثة عقود استطاعت أمريكا وهذه المرة بدون الإجماع الدولي وتحت راية الأمم المتحدة استطاعت أن تخلص الشعب العراقي من نظام كان همه الوحيد إذلال وقتل وترهيب شعبه هذا الشعب الذي ناضل واستبسل في سبيل الخلاص من الأنظمة المحتلة له ولكنه جوبه بنظام هو أسوء ما في الوجود من أنظمة حكم ديكتاتورية.

فالوجود الأمريكي لا يمكن أن يسمى احتلال فالمحتل لا يخلص الشعب الذي يحتلها من براثن طاغية لا بل وهو يقاتل الأن هؤلاء الإرهابيين الذين يحاولون إعادة نظام الطاغية أو يستلمون هم زمام الأمور في هذا البلد الذي مزقته الأنظمة الحاكمة له ويريدون أن تصبح جرائم قتل الناس ونحرهم هواية كما كان لصدام وجلاوذته هذه الهواية ولكن هذه المرة باسم الدين وبغطاء شرعي من الكثير من المراجع والشيوخ والأئمة.

من يعود قليلاً إلى التاريخ القريب وليس البعيد وأنا أتحدى أن يجد أي حكومة عربية أو غير عربية لم يتدخل فيها المحتل بتنصيب الحكومات وكما تدعي مجموعة من المرتزقة بأن ما يسمى بالاحتلال الأمريكي للعراق تدخل في شؤون الانتخابات العراقية في الثلاثين من الشهر المنصرم هذا ولو نفترض جدلاً أن الولايات المتحدة الأمريكية تدخلت في الانتخابات فأي محتل لم يتدخل في شؤون أول انتخابات بعد انهيار النظام الذي يسبقه وبنظرة خفيفة إلى تاريخ الدول العربية والإسلامية كافة وبدون استثناء أي دولة من هذه الدول لم تتدخل قوات المحتل في انتخاباته نعم تدخلت كل احتلال لأي بلد بانتخاباته ولكن هذه الحكومة الأولى تمخضت عنها حكومات وطنية حقيقية سرعان ما عالجت أمورها بعد رحيل المحتل ولو نفترض جدلاً أن هذه الانتخابات الأخيرة في العراق على الرغم أنها أول انتخابات نزيهة حقيقية أنهت فيها نسبة المائة في المائة والأربع تسعات وعبر كل عراقي يريد للعراق من أن يستعيد وجوده ومكانته الحقيقية في المحافل الدولية شارك في الثورة البنفسجية ولون إصبعه الطاهر الشريف بذلك الحبر البنفسجي وذلك لكي تكون اللبنة الأولى في بناء عراق واحد فيدرالي تعددي بعيداً عن الانتهازية السلطوية والتفرد الديكتاتوري القمعي بالحكم ناهيك بأنه أرسل رسائل إلى الملايين من دول العالم بأن الشعب العراقي قادر على إعادة بناء نفسه وتكوين شخصيته الجديدة بما يتلاءم مع الظروف الجديدة وأرسل إلى هؤلاء الإرهابيين وقاطعي رؤوس البشر بأنهم لا يهابون الإرهاب وهم ماضون في بناء عراقهم الجديد هذا العراق الخالي من براثن الطغاة وجبروت الحاكم الأوحد الفرد الصمد.

لا زالت الحكومات العربية في الخليج والمغرب العربي والأردن تحكمها حكومات وأسر وعائلات كان المحتل هو من نصبها في هذا المنصب ولكن هذا لا يعني بأن هذه الحكومات غير شرعية والدليل استمرارها لعقود وما كانت أي حكومة جديدة شكلت في ظل الاحتلال الأوروبي للدول العربية في القرن الماضي وكانت بانتخابات تحت ظل الاحتلال إلا أكبر دليل على شرعية الانتخابات العراقية هذا اليوم.

على الرغم من سلبيات الوجود الأمريكي في العراق وافتقار العراق إلى هذه اللحظة إلى الأمان والاستقرار وكثرة المشاكل الناجمة عن انهيار النظام البعثي في العراق وليس عن التواجد الأمريكي فيها كارتفاع نسبة البطالة وانتشار الأوبة والأمراض و وانقطاع التيار الكهربائي وافتقار المواطنين إلى أدنى درجات الحياة من مياه صالحة للشرب والخدمات الصحية وغيرها من الاحتياجات لكن هذا لا يعني أن نتهم الانتخابات التاريخية للعراقيين بأنها غير شرعية فقط لأن أمريكا متواجدة فلنمهل الاحتلال كما يسمونه ولنرى بعد انتهاء مهمته في العراق حينئذ لكل حادث حديث والانتخابات العراقية أنزه انتخابات وأكثرها ديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط إن لم يكن في العالم كافة وهو نصر لكل العراقيين وهزيمة لأعداء العراق في كل مكان.



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات العراق ... عرس العراق
- يمين متطرف أم تطرف يميني
- وداعاً أيتها الأغنية الأخيرة - إلى كره بيت خاجو
- روزنامة نوروز
- الحوار المتمدن مثال الصحافة الحرة
- بوابة الديمقراطية الانتخابات العراقية
- الخطاب السياسي الكوردي في سورية ثنائي الرؤى ... ازدواجي المو ...
- ضريبة الإنسانية ... ضريبة الحرية
- الأحزاب الكوردية في سورية وضرورة التغيير2
- الأحزاب الكوردية في سورية وضرورة التغيير1
- لماذا لا نرجمك أنت يا حسن الطائي؟
- الظلم القانوني للمرأة في الدول العربية
- طابا تواجد إسرائيلي أم كوردي
- أطماع تركية في كركوك الكوردستانية
- همسة عتاب إلى: -الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية-
- إلى متى ... الإحصاء الاستثنائي؟
- -حيك بابا حيك- إلى جهاد نصرة ونبيل فياض
- حجب المواقع حجب للحرية
- -الوحل- لــ دليار ديركي -رؤية شعرية دونكيشوتية للهم الوطني- ...
- -الوحل- لــ دليار ديركي -رؤية شعرية دونكيشوتية للهم الوطني- ...


المزيد.....




- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعتقل 4 مواطنين و9 إثيوب ...
- اجتياح إسرائيل لرفح قد يكون -خدعة- أو مقدمة لحرب مدمرة
- بسبب استدعاء الشرطة.. مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للت ...
- روسيا تستهدف منشآت للطاقة في أوكرانيا
- الفصائل العراقية تستهدف موقعا في حيفا
- زاخاروفا: تصريحات المندوبة الأمريكية بأن روسيا والصين تعارضا ...
- سوناك: لندن ستواصل دعمها العسكري لكييف حتى عام 2030
- -حزب الله-: مسيّراتنا الانقضاضية تصل إلى -حيث تريد المقاومة- ...
- الخارجية الروسية: موسكو تراقب عن كثب كل مناورات الناتو وتعتب ...
- -مقتل العشرات- .. القسام تنشر فيديو لأسرى إسرائيليين يطالبون ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مسعود عكو - الانتخابات العراقية تحت الاحتلال