أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مسعود عكو - انتخابات العراق ... عرس العراق














المزيد.....

انتخابات العراق ... عرس العراق


مسعود عكو

الحوار المتمدن-العدد: 1101 - 2005 / 2 / 6 - 12:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ذلك النهار الذي تأخر كثيراً للولادة تلك الشمس الأصيلة التي أشعت بجدائلها على أرض السواد الذي طالما عشق أن يكون نهاره نهاراً ولا ليله نهاراً ولا نهاره ليلاً ذلك البلبل الذي نسي رنين صوته فزغرد للجداول التي فاضت من جديد وتحمل بين تيارات مياهها أول أبجدية للديمقراطية والحلم الذي راود كل العراقيين بدءً من حمو رابي وانتهاءً بالطاغية البعثي الفاشي صدام حسين.

ذلك اليوم الذي تأخر أكثر من عقود ليكون للعراقيين صوت في إطلاق أول صرخة ولادته الجديدة نازفاً معها دمه القاني قاطعاً حبله السري مع هؤلاء الطغمة الإرهابية أحفاد الموت وأبناء الطغاة هؤلاء المجرمون بحق كل ربيع كان يفتح عينيه على نهار طالما حاول الطيران في ربوع كوردستان وبغداد والبصرة وكل بقعة من مهد الحضارات وأرض ميزوبوتاميا هذه الرقعة من الكون التي حملت بين طياتها أول ولادة حقيقية للإنسان على أيدي أولى حضارات الشرق هذا الشرق الذي تلونت مياه فراته ودجلاه بكل لونٍ من دماء العراقيين.

ذلك الحبر الأزرق الذي لون كل إصبع عراقي شريف أراد الحرية والحياة الكريمة له ولأبناء وطنه هذا الوطن الذي نزف دمه من قبل كل طغاة العالم الذي تكالبوا على تصفية حساباتهم على أرضك يا بلاد الرافدين ذلك الحبر الذي خط أول كلمة باسم العراق الحقيقي عكس من خلال لونه الأزرق أول ديمقراطية في المنطقة برمتها مشكلاً تلويناً لا مثيل له من الفسيفساء العراقي الجميل الذي طالما كلن يحلم أن يكون له بصمة في بناء وطنه ولكن ليس على جبال من العظام وبحور من دماء الملايين العراقيين الذين ضحوا بدمائهم في سبيل بناء عراقهم الذي يطمحون إليه هذا العراق الذي نزفت دماءه كل طغاته الذي حكموه بالنار والسيف.

لن تقرع نواقيس الظلم بعد الآن ولا مكان لطبول الحرب عند العراق الجديد هذا العراق الذي خط كل أبناءه تاريخه الجديد وحضارته الجديدة فكبري يا مساجد ويا حسينيات واقرعي أيتها الكنائس لليوم الجديد ليوم كان هماً لكل العراقيين من أن يأتي حاملاً معه الخير والحب والحرية وقبل كل هذا الإنسانية.

إن انطلاقة أول يوم ديمقراطي في شرقنا القريب مهد للديمقراطية في كل دوله لكي يستطيعوا أن يجسدوا هذا الحلم الأوحد للبشرية جمعاء وأرسل العراقيين لكل من حولهم رسائل بأن يحذوا حذوهم ويفسحوا الطريق لبداية جديدة نسد به الطرق على كل المتربصين ببلداننا ولا يريدون الخير لنا ولأوطاننا هذه الكلمات الثلاث التي أثقلت كاهل الكثيرين كلماتنا الثلاث هي الديمقراطية والحرية والإنسانية فأين أنتم لكي ترجموا لنا الأحلام إلى وقائع والآمال إلى أعمال فأرجوكم نريد الخير لنا جميعاً وقبل ذلك كله لأوطاننا ولأطفالنا.



#مسعود_عكو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يمين متطرف أم تطرف يميني
- وداعاً أيتها الأغنية الأخيرة - إلى كره بيت خاجو
- روزنامة نوروز
- الحوار المتمدن مثال الصحافة الحرة
- بوابة الديمقراطية الانتخابات العراقية
- الخطاب السياسي الكوردي في سورية ثنائي الرؤى ... ازدواجي المو ...
- ضريبة الإنسانية ... ضريبة الحرية
- الأحزاب الكوردية في سورية وضرورة التغيير2
- الأحزاب الكوردية في سورية وضرورة التغيير1
- لماذا لا نرجمك أنت يا حسن الطائي؟
- الظلم القانوني للمرأة في الدول العربية
- طابا تواجد إسرائيلي أم كوردي
- أطماع تركية في كركوك الكوردستانية
- همسة عتاب إلى: -الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية-
- إلى متى ... الإحصاء الاستثنائي؟
- -حيك بابا حيك- إلى جهاد نصرة ونبيل فياض
- حجب المواقع حجب للحرية
- -الوحل- لــ دليار ديركي -رؤية شعرية دونكيشوتية للهم الوطني- ...
- -الوحل- لــ دليار ديركي -رؤية شعرية دونكيشوتية للهم الوطني- ...
- - الوحل لدليار ديركي - رؤية شعرية دونكيشوتية للهم الوطني 1 م ...


المزيد.....




- أسير إسرائيلي لدى حماس يوجه رسالة لحكومة نتنياهو وهو يبكي وي ...
- بسبب منع نشاطات مؤيدة لفلسطين.. طلاب أمريكيون يرفعون دعوى قض ...
- بلينكن يزور السعودية لمناقشة الوضع في غزة مع شركاء إقليميين ...
- العراق.. جريمة بشعة تهز محافظة نينوى والداخلية تكشف التفاصيل ...
- البرلمان العراقي يصوت على قانون مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي ...
- مصر.. شهادات تكشف تفاصيل صادمة عن حياة مواطن ارتكب جريمة هزت ...
- المرشحة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي تثير جدلا بما ذكرته حول ت ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا إلى التراجع عن قرار نقل إدارة شر ...
- وزير الزراعة المصري يبحث برفقة سفير بيلاروس لدى القاهرة ملفا ...
- مظاهرات حاشدة في تل أبيب مناهضة للحكومة ومطالبة بانتخابات مب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مسعود عكو - انتخابات العراق ... عرس العراق