أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رفعت السعيد - مرسى.. والمحكمة.. والميليشيات














المزيد.....

مرسى.. والمحكمة.. والميليشيات


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3795 - 2012 / 7 / 21 - 10:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فجأة سمع المصريون الدقات الثلاث المعتادة عند بدء العروض المسرحية، السفيرة التى نصبت نفسها مندوبة سامية لأمريكا تعلن فى حفل السفارة عن أملها فى سرعة انعقاد مجلس الشعب، والدقة الثانية انعقاد مجلس شورى الجماعة بعد ذلك بساعات، وفى الصباح التالى تكون الدقة الثالثة «مرسى» يلتقى مندوب «أوباما»، وبعدها بساعتين المرسوم بدعوة البرلمان للانعقاد، وقد يكون الأمر مجرد مصادفة، لكنه حدث وتلته تصريحات وتوجيهات وإملاءات سخيفة من السيدة «كلينتون»، ومن المتحدث الرسمى باسم الخارجية، وكأن الشعب المصرى كله خاضع تابع لهم.

وكان رد الفعل على قرار د. مرسى صاخباً وفسر الناس الأمر كالتالى:

د. مرسى لا علاقة له بدراسة القانون ولا الدستور، وهذا أمر مفترض، ومن هنا يقع اللوم على المستشارين التابعين للإخوان، ولعل هذا يفتح الباب لسؤال يقول إلى متى سيظل مرسى خاضعاً لإملاءات الجماعة؟ وهل يمكنه ألا يفعل؟ وأعتقد أنا أنه سيظل أسيراً لشبكة مصالح الجماعة.

وحتى عندما حاول «مرسى» أن يتعامل فى مجال الاقتصاد والاستثمار أجلس على يمينه حسن مالك، المليونير الإخوانى والمتهم الأول فى قضية سلسبيل الشهيرة وشريك خيرت الشاطر، إنها إشارة غير حصيفة، خاصة بعد أن فوضه «مرسى» بأن يكون ممثله لدى المستثمرين.

وعندما انعقدت جلسة الدستورية العليا كان محامى الرئيس الإخوانى الأستاذ «الحافى»، وهذه دلالة أخرى على الشبكة التى تحيط بـ«مرسى» ويتقبلها طائعاً، وتكون الطامة الكبرى عندما يقف محامى الرئيس متهماً المحكمة الدستورية العليا بالتزوير، فتحيله المحكمة للنيابة بعد أن قدمت دليلاً دامغاً على كذبه.

ولا يكف «الشاطر» و«العريان» و«البلتاجى» عن التحدث علنا فى الشأن الرئاسى، حتى فى أمور تخص الرئيس وحده، ويعرف الجميع أن مركز الجماعة بالمقطم هو المطبخ الذى تعد فيه طبخة الحكومة الجديدة.

ويضطر «مرسى»، مشكوراً، لأن يحنى رأسه لحكم الدستورية، لكنه يظل ممتنا لحشود إخوانية حسنة التمويل والتدليل تهتف فى ميدان التحرير ضد الدستورية، فيتبدى الأمر مسرحية هزلية تثير الرثاء.

ويتلفت عدد من القضاة السابقين الذين تورطوا، لسبب أو لآخر، فى مساندة القرار الإخوانى بدعوة مجلس الشعب للانعقاد ليجدوا «مرسى» وقد تخلى عنهم فيواصلوا عزفاً أشبه بالبكاء غير مدركين أن الجماعة تنساق فقط خلف مصالحها الآنية، فتقلع بسفينتها تاركة حلفاءها يصارعون الموج وحدهم.

وفى هذا الإطار المتشابك تبرز الميليشيات الإخوانية محاولة ترويع خصوماً سياسيين وتعتدى عليهم بالضرب والسرقة والسب ناسين أن أحداً لن يقبل ذلك، وأن الرد سيكون قاسياً.

وتبقى نصيحة للدكتور «مرسى» هى: كن رئيساً لمصر.. اخلع ثوب الجماعة فهو غير مقبول جماهيرياً.. وتذكر أنه حتى وإن صحت حسابات انتخاباتك فإن ٤٨.٧% من الناخبين قالوا لك لا، فحاول أن تمد لهم يدك.. يدك أنت وليست يد الإخوان فهم يرفضونها هم وغيرهم.

كن رئيساً حقاً وليس رئيس ظل.. وأخيراً حذار من أمريكا فإن كانت قد أخلصت لـ«مبارك» بعد كل ما فعل من أجلها.. فسوف تخلص لك.



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايات ليست للتسلية
- وأقسم مرسى بالثلاثة
- فلنبدأ
- التأسلم فى السودان.. مجرد نماذج
- محاولات أسلمة الدولة في مصر وتركيا دعوة للمقارنة 1
- الإخوان والأقباط
- الإخوان.. وماذا لو أن؟
- حكايات إخوانية عن التنظيم السرى «٣»
- حكايات إخوانية عن التنظيم السرى (٢)
- حكايات إخوانية عن التنظيم السرى (١)
- محاورات يونانية قاسية
- حقوق الأقباط والمرأة.. بين ادعاء التسامح والمساواة
- على ذكر كتابة الدستور .. دستور منذ الزمن الفرعونى
- كيف صنعوا دستورهم؟ .. تركيا .. العلمانية (٢)
- كيف صنعوا دستورهم .. الهند - جنوب أفريقيا؟
- عن المادة ٢٨
- رجل هذا الزمان
- عن الدستور.. رسالة من شباب ١٨٧٩ ( ...
- عن الدستور.. رسالة من شباب ١٨٧٩ ( ...
- عن نفى الأقباط من ديارهم


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رفعت السعيد - مرسى.. والمحكمة.. والميليشيات