أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت السعيد - حكايات إخوانية عن التنظيم السرى (١)














المزيد.....

حكايات إخوانية عن التنظيم السرى (١)


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3725 - 2012 / 5 / 12 - 10:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لأنهم لا يملون من إنكار الحقيقة حتى ولو كانت ساطعة.

ولأنهم يقولون القول ونقيضه، ويفعلون وينكرون، ينكرون فى مرحلة ثم يعودون ليتباهوا بما أنكروه.

ولأن فلسفة الجماعة ومنذ نشأتها تقوم على أساس مراكمة المواقف حتى ولو تناقضت، لكنها تبقى معاً جنباً لجنب، النقيض إلى جوار نقيضه، ويبقى كل منهما جاهزاً للاستخدام وفق اتجاه الريح، ورغبة الجماعة فى أن تميل مع هذا الاتجاه أو ذاك.

ولأن أى دارس متعمق لتاريخ جماعة الإخوان يكتشف أنهم أسسوا الجهاز السرى ثم أنكروا وجوده، ثم عادت كوادرهم لتتباهى بانتسابها إليه وبارتكابها ما نعتقد نحن أنه جرائم، وما يعتقدون هم أنه جهاد. هؤلاء الكوادر الذين أسماهم الأستاذ حسن البنا ذات يوم «رهبان الليل وفرسان النهار»، ثم عاد أحدهم ليقلب الآية فيسميهم «فرسان الليل ورهبان النهار» إشارة إلى نشاطهم السرى تحت جنح ظلام الدعوة.

وسواء كانوا فرساناً أو رهباناً فى نظر الأستاذ البنا وجماعة الإخوان.. فإن المرشد الأول للجماعة ولجهازها السرى لم يلبث وعند «الضرورة» أن صرخ قائلاً إنهم «ليسوا إخواناً وليسوا مسلمين». وذات يوم قال الأستاذ مهدى عاكف، المرشد السابق: «إن الجهاز السرى مجرد وهم». ولعل الأستاذ عاكف نسى أنه كان قيادياً فى الجهاز السرى وأنه قبض عليه فى قضية سيارة الجيب التى ضبطت فيها وثائق الجهاز السرى ولائحته، وأنه شخصياً اعترف بذلك أثناء التحقيقات.

وعلى أى حال وفيما يخص الجهاز السرى فإننى أجد أن هناك عشرات ومئات الشواهد التى تؤكد عدم صدق إنكار وجود الجهاز السرى، إذ نعود مثلاً إلى كتب أصدرها قادة الجهاز السرى التى تحدثوا فيها علناً وصراحة وفى تباه لا حدود له عن الجهاز وعما قاموا به من أعمال إرهابية «مجيدة» فى صفوفه (!) ونقلاً عن هؤلاء توجد أطنان من المعلومات نقلاً عن كتب لم يجرؤ أحد من الجماعة، لا فى قيادتها ولا فى قاعدتها، على إنكار حرف مما ورد فيها.

- محمود عبدالحليم: «الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ» رؤية من الداخل- (وهو التاريخ الرسمى للجماعة من ثلاثة مجلدات) زينب الغزالى «أيام من حياتى»، صلاح شادى «حصاد العمر»، أحمد عادل كمال «النقط فوق الحروف»، محمود الصباغ «حقيقة الجهاز الخاص ودوره فى حركة الإخوان» (وقد كتب مقدمته المرشد السابق المرحوم الأستاذ مصطفى مشهور) وعديد من الكتب غيرها.

بل إن الأستاذ صلاح شادى، وهو أحد قادة الجماعة ومؤسس «قسم الوحدات» فى الجماعة وهو قسم سرى خاص بالعاملين فى الجيش والبوليس، يقول فى بساطة: إن فضيلة المرشد المستشار حسن الهضيبى عندما تولى موقعه كمرشد واكتشف أن قادة الجهاز السرى القديم مكشوفون للبوليس وسبق القبض عليهم كأعضاء فيه، أعلن حل التنظيم السرى ثم.. وكما قال صلاح شادى نصاً «ثم أحكم خطوه لتأسيس تنظيم سرى جديد».

وسوف نعود إلى كتابات القادة الإخوان، ففيها ما يكفى من الصفحات التى تؤكد وجود هذا الجهاز ونورد كثيراً مما فعل. وعلى أى حال فمنذ عام ١٩٣٨ بدأت لهجة الإخوان تتغير وتحولوا من خطاب وديع وهادئ إلى الوعيد.

فالسكرتير العام للجماعة آنذاك الأستاذ عبدالحكيم عابدين ارتفع صوته بوعيد وتهديد لم تألفه الحياة السياسية المصرية.

لنجرينها دماء جد ثائرة

وثورة الحق لا يدرى لها أمد

أو يرجع الشرع دستوراً لأمتنا

فليحذر القوم إنى منذر صعد

(عبدالحكيم عابدين- البواكير- مجموعة شعرية- ص٤٠)

أما عن الجوهر الفكرى الذى يكمن خلف هذا التهديد غير المسبوق، فنراه فى قول للأستاذ البنا قسم فيه المصريين إلى «مؤمن- متردد- نفعى- متحامل» (حسن البنا الرسائل الثلاث- ص٦) والتعريف لمؤمن هو عضو الجماعة، فلا المتردد ولا النفعى ولا المتحامل يصلح عضواً فيها.

وفى العدد الأول لمجلة النذير الإخوانية (أول المحرم- ١٣٥٨هـ) يقول الشيخ عبدالرحمن الساعاتى (والد حسن البنا) مخاطباً الإخوان: «صفوا للأمة الدواء واعكفوا على إعداده فى صيدليتكم، فإذا الأمة أبت فأوثقوا يديها بالقيود وأثقلوا ظهرها بالحديد، وجرعوها الدواء بالقوة، فإن وجدتم فى جسمها عضواً خبيثاً فاقطعوه أو سرطاناً خبيثاً فأزيلوه».. وهكذا يظلون دائماً.



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاورات يونانية قاسية
- حقوق الأقباط والمرأة.. بين ادعاء التسامح والمساواة
- على ذكر كتابة الدستور .. دستور منذ الزمن الفرعونى
- كيف صنعوا دستورهم؟ .. تركيا .. العلمانية (٢)
- كيف صنعوا دستورهم .. الهند - جنوب أفريقيا؟
- عن المادة ٢٨
- رجل هذا الزمان
- عن الدستور.. رسالة من شباب ١٨٧٩ ( ...
- عن الدستور.. رسالة من شباب ١٨٧٩ ( ...
- عن نفى الأقباط من ديارهم
- عن الدستور.. رسالة من شباب ١٨٧٩ ( ...
- أوامر سلفية فى ٢٥ يناير
- الملك فؤاد.. وأوهام الخلافة
- عن الخلافة وأوهامها (٣)
- عن الخلافة وأوهامها (٢)
- ٢٥ يناير.. الشعب.. الحكومة.. الجيش
- عن الخلافة وأوهامها (١)
- هل هى الفوضوية؟
- لماذا تخلّفنا؟
- عيده المئوى .. نجيب محفوظ والمسيحيون


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رفعت السعيد - حكايات إخوانية عن التنظيم السرى (١)