أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - حكايات ليست للتسلية














المزيد.....

حكايات ليست للتسلية


رفعت السعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3788 - 2012 / 7 / 14 - 10:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البناء قبل التطهير سيصيب المنشأة الجديدة بذات العيوب التى كانت فى البناء المتهدم وقد يكون الداء الجديد أخطر من الماضى

عندما تتوقف الكلمات أمام حدود اللامعقول ولا تستطيع الفهم لما يجرى، ولا يمكن استخدام المنطق، لأن الدرس الأول فى علم المنطق هو: «من غير المنطقى أن تستخدم المنطق لفهم مسائل غير منطقية»، لا نجد أمامنا سوى استرجاع بعض الحكايات لعلها تكون سبيلاً للفهم. ونبدأ:

«فى عام ٦٥ هجرية نهض واحد من الأفاكين اسمه مختار الثقفى وأقام فى الكوفة مستثيراً فى الناس آلامهم وندمهم على ما فعلوه فى علىّ وآل بيت على، وكان يبكى فى خطبه ويستثير بكاء الألوف من النادمين على ما فعلوا بهم وأنهم بحاجة إلى حاكم من آل على، فأعلن أن الأحق بالخلافة هو محمد بن الحنفية «وهو ابن لعلى من زوجة غير فاطمة» ونادى باسمه من فوق المنابر معلناً أنه يقوم مقامه حتى يظهر، وكان يثق بأنه لن يظهر خوفاً على نفسه أو ربما يكون قد مات. وتلقف أهل الكوفة هذه الدعوة بأمل الخلاص من ذنوبهم وإشهار توبتهم عنها، وقامت الجموع حسنة النية بثورة مسلحة عاتية هزموا فيها جيوش الدولة الأموية والدولة الزبيرية. وترامت إلى محمد بن الحنفية المختبئ بالمدينة أنباء مبايعته من جيوش تتوالى انتصاراتها، فظهر من اختبائه واصطحب معه آل بيته ونفراً من أهله إلى الكوفة. وأسقط فى يد الأفاك مختار الثقفى، فجمع رجاله مبشراً إياهم بظهور الإمام محمد بن الحنفية مؤكداً استحقاقه للخلافة، وقائلاً إن له كرامات عديدة منها أن عنقه يضرب بالسيف ويبقى سليماً وحياً. وفهم المسكين محمد بن الحنفية مغزى هذا الاختبار، فتسلل تحت جنح الليل عائداً إلى مخبئه».

«ابن الأثير- الكامل فى التاريخ- الجزء الثالث- صـ١٢٠»

جاء فى الصحيحين عن على بن أبى طالب قال: «سمعت رسول الله (صلعم) يقول: سيخرج قوم فى آخر الزمان حداد الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول خير البرية، لا يجاوز أيمانهم حناجرهم، ويمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية».

ونطالع بعضاً من كتابات شيخ جليل هو الشيخ عبدالرحمن الكواكبى فى كتابه «طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد» (طبعة ١٩٣١) ونقرأ: ويظهر فى هذا أن الإسلامية مؤسسة على أصول الإدارة الديمقراطية، أى العمومية، وقد مضى عهد النبى «صلى الله عليه وسلم» وعهد الخلفاء الراشدين على هذه الأصول بأتم وأكمل صورها، خصوصاً أنه لا يوجد فى الإسلامية نفوذ دينى للحاكم مطلقاً فى غير إقامة الدين، هذا الدين الحر السهل السمح- هذا الدين الذى فقد الأنصار الأبرار والحكماء الأخيار فسطا عليه المستبدون واتخذوه وسيلة لتفريق الكلمة وتقسيم الأمة شيعاً، وجعلوه أداة لأهوائهم، فضيعوه وضيعوا أهله بالتفريع والتوسيع والتشويش والتشديد وإدخال ما ليس فيه منه، حتى جعلوه ديناً لا يقوى أحد على القيام بواجباته وآدابه، ثم صاح الكواكبى «هلك المتنطعون» و«هلك المتشددون» «صـ٢٠».

ولم يبق مجال للتعليق على هذه الحكايات فهى كافية الدلالة بذاتها.



#رفعت_السعيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأقسم مرسى بالثلاثة
- فلنبدأ
- التأسلم فى السودان.. مجرد نماذج
- محاولات أسلمة الدولة في مصر وتركيا دعوة للمقارنة 1
- الإخوان والأقباط
- الإخوان.. وماذا لو أن؟
- حكايات إخوانية عن التنظيم السرى «٣»
- حكايات إخوانية عن التنظيم السرى (٢)
- حكايات إخوانية عن التنظيم السرى (١)
- محاورات يونانية قاسية
- حقوق الأقباط والمرأة.. بين ادعاء التسامح والمساواة
- على ذكر كتابة الدستور .. دستور منذ الزمن الفرعونى
- كيف صنعوا دستورهم؟ .. تركيا .. العلمانية (٢)
- كيف صنعوا دستورهم .. الهند - جنوب أفريقيا؟
- عن المادة ٢٨
- رجل هذا الزمان
- عن الدستور.. رسالة من شباب ١٨٧٩ ( ...
- عن الدستور.. رسالة من شباب ١٨٧٩ ( ...
- عن نفى الأقباط من ديارهم
- عن الدستور.. رسالة من شباب ١٨٧٩ ( ...


المزيد.....




- رغم اتفاق آذار التاريخي.. مقتل جندي وتوترات متزايدة بين القو ...
- بعد اتفاق أرمينيا وأذربيجان.. مخاوف في إيران من تغييرات جيوس ...
- ترامب يصعّد هجومه على رئيس الاحتياطي الفدرالي: تهديد بملاحقة ...
- حرائق الغابات تهدد القرى في البرتغال وسط ارتفاع شديد في درجة ...
- الاتحاد الأوروبي و26 دولة تطالب بالتحرك -لإنهاء الجوع- في غز ...
- اتفاق أردني سوري أميركي لدعم وقف إطلاق النار في السويداء
- كيف تفاعل مغردون مع إنكار نتنياهو مجاعة غزة؟
- تحذيرات من مجاعة كارثية بغزة و27 دولة تدعو لإجراءات عاجلة
- رصدته كاميرا.. سائق يوجه ألفاظا نابية ضد مسلمين أمام مسجد بأ ...
- خاتم جورجينا: لمَ كل هذا الهوس؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت السعيد - حكايات ليست للتسلية