أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - دانا جلال - صورة الزعيم في يومنا الاخير .. في ذكرى ثورة 14 تموز














المزيد.....

صورة الزعيم في يومنا الاخير .. في ذكرى ثورة 14 تموز


دانا جلال

الحوار المتمدن-العدد: 3784 - 2012 / 7 / 10 - 01:44
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


على خلاف السائد والمتعارف عليه بتجاوزنا لعصر الاسطورة والاعلان عن موتها، فان المجتمعات الانسانية ما زالت بحاجة الى "الرمز" و"الاسطوري" لإضفاء الروح في جسد حضارتنا المادية من جهة، ولحاجتها لرمز يجسد جوهر وواقع انساني ، او طبقي، او قومي بغرض تعزيز عملية الحوار او الدفع باتجاهات الصراع وانهاءها لصالح احد اطرافها ضد الاخر.
معادلة السبب والنتيجة في عملية خلق الاسطورة والرموز والتي نتجت عن غياب المعرفة و الحقائق في تاريخ البشرية وعهد طفولتها قد تغيرت في عصرنا الحالي، فأصبحت البشرية، بوعيها، وارادتها بحاجة الى "الاسطورة" و"الرمز" للمحافظة على الحقائق الموضوعية او الفضاءات الفكرية.
اللجوء إلى "جيفارا" كرمز ثوري لإبقاء روح الثورة بين جيل الشباب عند اهل اليسار، واعادة شحن الذاكرة بذكريات مأساة واقعة الطف ورمزها "الحسين بن عبد الله "عند المؤمنين بنهج ال البيت لإبقاء جدار المناعة ضد محاولات السُفيانيين القدامى والجدد لمحاصرة المذهب الشيعي هي جزء من محاولات انسانية لإعادة انتاج الحقائق التي تراجعت، وفي افضل الاحوال المحافظة عليها.
ضمن بنود اتفاقية سايكس بيكو و تشكيل دولة العراق الحالية من قبل المنتصرين في الحرب العالمية اصبحت الحالة العراقية رغم الكم الهائل لتنوعه القومي والديني والمذهبي حقيقة يمكن التعايش معها وضمنها، حقيقة اقتربت من ان تكون مطلقة في عهد ثورة 14 تموز وزعيمها الشهيد عبد الكريم قاسم. لان "جمهورية قاسم" عبرت عن روح المواطنة العراقية بنبضات حداثتها و جذورها الاجتماعية باصطفافها مع الفقراء والمحرومين.
اغتيال اقمار العراق " الشهيد عبد الكريم قاسم ورفاقه" من قبل فاشية البعث نقلت الحقيقة العراقية من مجالها الثوري والوطني الى عالم الاحصاء و نسب الانتماء، وبالأخص مع القوميات والديانات والمذاهب التي تعرضت الى قمع مركز. جدل الهويات ونسب الانتماء للعام ضمن نسبة خصوصية الهوية لم تبرز بشكل واضح فترة النضال ضد الفاشية لان خندق الصراع ضدها وحد العراقيين، تشظى خندق النضال بل وتقاطعه بعد احتلال العراق من قبل الأمريكان وظهور حكومات عراقية تعمل بشروط الانتداب وفي مجال صراعاتها الهوياتية جعل غالبية العراقيين ولهم الحق بذلك بان يعلنوا وبكل وضوح "اننا نشهد اليوم الاخير من حقيقة كانت اسمها العراق". في ظروف انهيار الحقيقة العراقية يلوذ العراقيين الى الرمز " الشهيد عبد الكريم قاسم" لإبقاء حقيقة عاشوها بحلوها ومرها، حقيقة يتخوف الغالبية العظمى من العراقيين الاعتراف بها، حقيقة، اننا نعيش صورة العراق في يومها الاخير، فهل يُنقد الشهيد قاسم وثوار 14 تموز 1958 العراق؟.
لإغناء منتوجنا المعرفي حول تاريخنا الثوري نحتاج الى اعادة اكتشاف ثورة 14 تموز والشهيد عبد الكريم قاسم في يومه الاول والاخير، ولإبقاء الحقيقة العراقية قزحا او تجاورا لألوان هوياتها، نحتاج الى اعادة انتاج خطاب ثورة تموز و اقمار العراق.
هل يمثل انشاء حزب او حركة قاسمية رحلة وفاء عراقية للمتصوف في محراب الثورة الشهيد عبد الكريم قاسم، ام انه يتجاوز الحنين القاسمي الذي يعيشه اهل العراق بخلق تيار ينقذ العراقيين من كابوس الدولة الطائفية و ليلتهم الاخيرة؟



#دانا_جلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدر مادلين مطر وعجز نقابة الصحفيين العراقيين
- رسالة جنوبية لغرب كوردستان
- لماذا استهداف قناديل غرب كوردستان (ب ي د) 2-2
- لماذا استهداف قناديل غرب كوردستان (pyd) 1-2
- -اخوان مصر- فوز بطعم الخسارة
- دولة القانون:- تستنسخ المالكي لمواجهة سحب الثقة
- اعتذر من اطفال يهود العراق فهل تعتذر الحكومة العراقية؟
- وزارة الثقافة العراقية تُهين مثقفي العراق
- الفتوى الحائرية والكوميديا العراقية في اغرب مظاهرة عالمية
- حوار لا يخلو من الهدوء مع د. عبد الخالق حسين
- مؤتمر اربيل وثقافة -المسدس والزيتوني-
- هر بژي كورد عرب رمز النضال
- هل تُحررنا حرَّم الأستاذ ؟
- -الايمو- يهدد -الجمهورية الخضراء-
- احمد النعمان.. لن نقول وداعا فمثلك يعود مع كل اغنية وحلم سوم ...
- مؤخرة الرئيس و الحصة التموينية
- رسالة عاجلة الى العاصمة قنديل
- هامش الخطأ في الثورة
- اكتب لأوباما واليك عنوانه
- عواصم عراقية في جمهورية الكذب


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - دانا جلال - صورة الزعيم في يومنا الاخير .. في ذكرى ثورة 14 تموز