أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - إن كنتَ أنتَ أنا؛ فمَن أنا؟














المزيد.....

إن كنتَ أنتَ أنا؛ فمَن أنا؟


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3770 - 2012 / 6 / 26 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


26-6-2012
إن كنتَ أنتَ أنا؛ فمَن أنا؟
راضي كريني

كم كنت أتمنّى على إسماعيل هنيّة أن يكون رئيسا لحكومة دولة فلسطين، لا رئيسا لحكومة حماس!
كم تمنيتُ عليه أن يكون هو هو، لا نبيّا ولا غبيّا، لا خليفة ولا أحمدي نجّاد ولا محمّد بديع ( المرشد العام للإخوان المسلمين) أو عزّت الشاطر( نائب المرشد العام، الذي رُفض ترشيحه ورشّح الإخوان محمّد مرسي كاحتياطيّ بدله) ولا حتى محمّد مرسي!
كم تمنّيتُ عليه راقصا على المسرح الفلسطينيّ طربا للعرس في غزّة، لا راقصا في غزّة على أنغام أهازيج "الثورة" في مصر!
لا أعرف تماما كيف يشعر مَن يقف على دبوس، لكن أعرف تمام المعرفة كيف يكون مصيره إذا أمست نسائم الصيف رياحا خريفيّة! من يقف على دبّوس؛ فهو أحمق. ومن يريد أن يكون زعيما آخر؛ فهو أحمق. ومَن يتمنّى أن يكون الزعيم الآخر، فهو مريض نفساني ومعقّد!
عندما يصبح الفلسطينيّ فلسطينيّا، وفقط فلسطينيّا قادرا على "حكّ جلده بظفره"؛ نكون قد وفّقنا بالوقوف على مداخل أبواب الحريّة.. إذا وفقط إذا كنتُ أنا أنا، وكنتَ أنت أنت، عندها سنصبح شعبا أصيلا صادقا ... غير مزيّف، نعرف قدراتنا، ونعي بيئتنا، ونعمل على تغيير الواقع المعيش إلى الأفضل.
لا بأس من أن نتأثّر بما يدور حولنا، لكن علينا ألا ننقاد إلا للمصلحة الفلسطينيّة، وألا نقود إلا مصالح أبناء شعبنا الشخصيّة في مسالك تؤدّي إلى بحر المصلحة العامّة الفلسطينيّة، عندها سنؤثّر على أبناء جلدتنا وعلى... وحتى على قيادة الإخوان المسلمين في مصر... هكذا نستثمر الحدث يا مَن عيل صبري منه، فلنتدخّل في صياغة مصيرنا فقط؛ كي نكسب التأييد والدعم من الآخر... إن كنت رئيسا للحكومة الفلسطينيّة؛ ففتّش عن كسرة خبز في شوارع فلسطين المظلمة، لا في شوارع القاهرة "المنوّرة" أو في بئر نفط خليجيّ أو إيرانيّ!
على حماس أن تعي: أنّ مَن تسلّم رئاسة الجمهوريّة في مصر هو محمّد مرسي، وليس خالد مشعل! وبعد أن يدخل محمّد مرسي قصر الجمهورية سيرى منه ما لم يكن يراه من قبل..وبما أنّه ضليع بالعلوم الطبيعيّة، سيعرف أنّ معادلة الربح هي: الربح = العائدات – المصروفات ( الربح يساوي العائدات ناقص المصروفات)، فالربح السياسيّ لن يأتي بدون مصروفات واستثمارات كبيرة، وبالتالي عائدات/مدخولات أكبر، وهذا لن يأتي بالدعاء أو بالرجاء، ولو كان من محمّد بديع المرشد العامّ.. ولا عن طريق التعريف بأنّ شعب مصر صنع الحضارة قبل أن يعرف العالم معنى الحضارة!
عملية البناء والنهضة لن تبدأ باختيار مرسي رئيسا لمصر! فمصر ما زالت مضطربة وعلى مفترق طرق، غير مستقرّة أمنيّا وسياسيّا، وغارقة في الجهل ( اليوم في عصر الهايتك، لا يقاس الجهل بمعرفة القراءة والكتابة) ومنفّرة للاستثمار وللسياحة، فمِن أين ستأتي العائدات وتجني مصر الأرباح، لتستثمر بالإنسان المصريّ؛ فكم بالحري الغزيّ؟!
لا أظنّ أنّ المستثمر على درجة من الغباء ليوظّف رأسماله في مصر اليوم، كما لا أظنّ بأنّ السائح مغامر، ليقوم بزيارة مصر اليوم!
لنأخذ على سبيل المثال عرب أل 48 ( كما يحلوا للعرب تسميتنا)، حتى الأمس القريب، ، وفي مثل هذه الأيّام، كانت معظم رحلاتنا السياحيّة الاستجماميّة إلى شواطئ سيناء المصريّة ، كانت المواقع الإلكترونيّة والصحف المحليّة، العربيّة والعبريّة، تمتلئ بالدعاية للحملات وللرزم السياحيّة إلى مصر، لكنّها اليوم تكاد تكون معدومة!
بناء على ما تقدّم، لا تذكّروني بهبنّقة (يزيد بن ثروان/مروان) الذي يضرب به المثل في الحمق... إذ يحكى عنه أنّه كان يتقلّد في عنقه قلادة من ودع ( متحجّرات وخزف من البحر) ليعرف نفسه، بينما تقلّدها غيره لدفع العين والجنّ عنه.. ذات ليلة بينما كان هبنّقة وأخوه نائمين، نزع أحدهم القلادة من عنق هبنّقة ووضعها في عنق أخيه.. فلمّا أصبح ورأى أخاه، قال: يا أخي، أنتَ أنا. فمن أنا؟!
فانتبه يا إسماعيل هنيّة، إنّ الرئيس ليس بالقلادة!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنهبّ، لقد جاء الصيف
- رنين الذهب يعمي البصر والبصيرة
- الدّلافين الإسرائيليّة
- مَن يستطيع أن ينمّي بذرة الخير؟
- القدس لنا، وأورشليم لكم
- احذروا درب إيهود براك!
- لا صوت يعلو على صوتنا
- أبو مازن، مِن بني ثقيف أم راهب أم ...؟
- إلى متى سنبقى ضحيّة؟!
- أيقظتْني ذكراه!
- المفارقة الغريبة
- ماذا بعد اجتماع الهالك والمالك وقبّاض الأرواح في اسطنبول؟!
- -خكومة- تكنوقراطيّة!
- صدأ العقل واضطراب الشخصيّة
- صناعة الخوف
- ما فاتنا شيء
- هل هي مغامرة أم مقامرة؟
- نريد الثَّقافة، لا الثِّقافة
- هم يؤمنون، ونحن نعرف
- -صاركراكوزي-


المزيد.....




- احتمال حدوثها واحد من عشرة آلف.. لِمَ اعتبرت ولادة هذه الفرس ...
- -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لـCNN تجربته في غ ...
- 20 قتيلا على الأقل بغرق قارب في شرق أفغانستان (فيديو)
- السعودية تعلن عملية بيع حصة إضافية من شركة أرامكو النفطية
- أرقام صينية: ازدهار التجارة بين الصين والدول العربية على مدى ...
- بدء تطبيق -بطاقة الفرص- لجذب عمال مؤهلين إلى ألمانيا
- سياسية ألمانية تضطر لمغادرة بلادها مع أطفالها الثلاثة بسبب م ...
- بالتفاصيل.. المقترح الذي أعلنه بايدن وقابلته حماس بإيجابية
- وزير الدفاع الإندونيسي يؤكد استعداد بلاده لإرسال قوات حفظ سل ...
- وزير دفاع إندونيسيا: خطتنا للسلام في أوكرانيا تبقى منطقية وم ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - إن كنتَ أنتَ أنا؛ فمَن أنا؟