أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - رسالة الى الرئيس المصري محمد مرسي















المزيد.....

رسالة الى الرئيس المصري محمد مرسي


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3769 - 2012 / 6 / 25 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيد الرئيس محمد مرسي المحترم

تحية وسلاما وبعد

بعد ان قال الشعب المصري كلمته يوم امس ، ونقلتك الديمقراطية وصناديق الاقتراع الى كرسي الرئاسة ونصبك الناخبون رئيسا لجمهورية مصر العربية ، فلابد ان نقدم لك النصح والمشورة قبل ان تستلم الحكم رسميا وتحلف اليمين الدستورية .
السيد الرئيس
مصر وشعبها أمانة في عنقك ، فانت مطالب بتحقيق العدالة والحرية والمساواة بين كل ابناء شعبك المصري ، فلا تفرق بين اسود وابيض ولا تميز مسلما على مسيحي ولا أخواني على ليبرالي ولا رجلا على امراءة ، لابد ان يكون ابناء مصر عندك كأسنان المشط .
أنت مطالب ايها الرئيس ان تقيم دولة العدل والقانون ، دولة المواطنة وليس دولة دينية او إمارة اسلامية ، فلا تنسى انك جئت بنصف اصوات من شارك بالانتخابات والنصف الثاني لم يخترك رئيسا ، ولا يؤيد سياستك او خلفيتك الحزبية الاخوانية او مشروع نهضتك ، الشعب المصري ينتظر منك ان تقيم لهم دولة حضارية حديثة تواكب التقدم في العالم ، لا دولة دينية تحكم بشريعة لا تتماشى مع القرن الحادي والعشرين وزمن ارتياد الفضاء والانترنيت والالكترون . فشعبك لم ينتخبك رئيسا لتحكم عليه بالرجم و الجلد او قطع اليد اوالعنق ، وتفرض عليه بأسم الله والدين شرائع القرون المظلمة التي كانت سائدة في زمنها، بل انتخبك الشعبُ لتأخذه الى التقدم والعلم ورفع المستوى المعاشي للفقير والعامل والفلاح والقضاء على البطالة ، وتحويل مصر الى بلد زراعي صناعي وتقوية الاقتصاد وزيادة الواردات وتقليل التضخم وزيادة الاسعار ورفع مستوى الجنيه المصري مقابل العملات الاجنبية .
السيد الرئيس
انت مطالب بعدم التفرقة والتمييز بين مواطنيك ، بين سلفي او اخواني و ليبرالي مستقل ، او بين رجل وأمراءة . انت مطالب بإقامة دولة القانون والعدل ، يقف فيها الاقباط المسيحيون والمسلمون والبهائيون والشيعة المصريون بنفس المرتبة ودون تمييز ويحصلون فيها على نفس الحقوق والامتيازات وعليهم نفس الواجبات لأنهم كلهم أبناء مصر .
السيد الرئيس
لقد اختارك الشعب بأكثرية الاصوات الانتخابية ، وحققتْ لك الديمقراطية الحديثة وصناديق الاقتراع - وليس مجلس شورى السقيفة - الفوز بكرسي الرئاسة فكن عند حسن من انتخبوك ومن لم ينتخبوك من شعبك المصري ، فلست بخيرهم كما اعترفت بخطابك ، فإن احسنتَ اعانكَ الشعب وإن اساتَ وافسدتَ فسيحاسبك ويقوّم سياستك وان طغيتَ وتجبرتَ فسيخلعك كما خلع سلفك . فالشعبُ عرف كيف يحاسب الطغاة ولن يخاف بعد اليوم بعد ان عبد طريقك بدم شهداءه .
عليك مناصرة الضعيف وانصاف المظلوم واعانة الفقير والمعدم والارملة واليتيم .
السيد الرئيس
اعلم انك تنتمي لأمة عريقة الحضارة ، عمرها سبعة الاف عام وشامخة الى هذا اليوم ، وحضارتها الفرعونية تدرّس في كل جامعات العالم ، فحافظ عليها ولاتعيدها الى زمن البداوة والتخلف وحكم القبيلة والعشيرة ، ولا تتعكز على شريعة القرون المظلمة بحجة انها شرائع السماء ، فلكل زمان ومكان احكامه وشرائعه ، فما صح في زمن غابر لايصح اليوم ولاتنس حقوق الانسان التي اقرتها المواثيق الدولية .
السيد الرئيس محمد مرسي
لقد ذقتَ مرارة الظلم وتقييد الحريات وخبرتَ قساوة سجون الدكتاتورية السابقة أنت وزملائك واخوانك المسلمون ، والان تعرف جيدا طعم الحرية ومذاقها الحلو وتعي معنى العدالة والمساواة والديمقراطية ، فلا تبخل بها على ابناء شعبك بعد ان مسكتَ صولجان الحكم في يمينك ، فلا تحارب الذين يخالفوك الرأي ولا تكتم افواه من يعارضوا سياستك فلست معصوما عن الخطأ ، فلكل حكومة عادلة احزاب معارضة تكشف اخطائها وتقوّم سياستها لخدمة الصالح العام ، فلا تعتقد انك الزعيم الاوحد والحاكم المطلق للبلاد والعباد . فنواب الشعب سيراقبون أداء حكومتك وسيعترضون على اخطاءها ، فكن أمينا على حسن الاداء وتقويم الاعوجاج ومحاسبة الفاسدين وأعلم ان حكم التاريخ والشعب قاس جدا وليكن مصير سلفك عبرة لك ، فالشعب يُمهل ولا يُهمل ، يصبر ولا يسامح فالرئيس السابق حسني مبارك حكمَ ثلاثين عاما حكما فرديا ديكتاتوريا وتحت حماية قانون الطوارئ وظلم المباحث وتعذيب المعتقلين في السجون ومراكز الشرطة ، ولكن الشعب المصري ثار عليه وكسر سجونه ومعتقلاته حيث كنتَ انت اول من خرج منها بعد الثورة حرا طليقا ورفعك انصارك من سجن التعاسة الى كرسي الرئاسة .
السيد الرئيس
انت الان رئيسا لكل المصريين ، فاعلم ان الشعب ليس كله من الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة ، فالملايين من شعبك قلقة من نهجكم وسياستكم ، والثلاثة عشر مليون مصري الذين صوتوا لك لا يمثلون كل شعب مصر الذين يقربون من التسعين مليونا من البشر ، وهؤلاء لايؤيدون قيام دولة دينية تحكمها بالشريعة الاسلامية ، وقلقهم مشروع وهم يتسائلون هل انت من سيحكم مصر ام مرشد الاخوان المسلمين الذي يقف خلفك وتقول له سمعا وطاعة ؟ هل أنت من سيحكم مصر ام قيادة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة وبنفس نهجها ومشاريعها ؟ فالشعب انتخب شخصك رئيسا وليس حزبك وجماعة الاخوان ليكون حاكما له ، الشعب يتسائل بمشروعية هل استقالتك من جماعة الاخوان المسلمين والحزب هي حقيقة ام شكلية ؟
هل ستحكم مصر بشعار جماعة الاخوان ذات السيفين المتقاطعين رمزا للدم والقتل الاسلامي أم ستغير الشعار الى (قلمين وكتابا) رمزا للتقدم والحضارة والعلم ؟
السيد الرئيس
لا يغرنك المنصب والجاه ، القصور والرفاه ، الحرس والتحيات ، وركوب افخم السيارات والطائرات ، ولاتنسى انك جئت من الاحياء الشعبية وعشت حياة المواطن البسيط وشعرت بالامهم وامنياتهم ، فتذكر اخوانك وابناء شعبك ، من سواحل البحر المتوسط الى حدود السودان فكن خادما لهم لا زعيما متجبرا عليهم .
السيد الرئيس
ليكن لك وزراء ومستشارون اكفاء مقتدرون ، لا اصدقاء ومقربون جهلاء متزلفون .
اعلم ايها الرئيس ان مصر وشعبها أمانة بعنقك ، لتكن يديك مفتوحة لكل الشعب وقلبك ينبض بحب مصر بكل ابنائها ، واعلم ان الشعب والتاريخ لا يرحم الطغاة بل يقدس العظماء الثقاة ، فكن رئيسا أمينا لكل المصريين لتكسب رضا الله والشعب.
اتمنى لك التوفيق في عملك وخدمتك، واهنئك بمنصبك رئيسا لجمهورية مصر العربية .
مواطن غير مصري
25/06/2012



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط برلمان مصرستان الاسلامية
- شئ من تاريخ الاخوان المسلمين
- ايها المصريون ، لاتضيعوا مستقبل مصر
- المتكلمون في القرآن
- المسيحية دين ودنيا
- مصر تتجه لنظام حكم طالباني سلفي
- هذه اخلاق الداعية الاسلامي وجدي غنيم
- الى ملكوت السماء يا بابا شنودة
- الكلمات الاعجمية في القرآن
- اعدل عن الدواء الى الغذاء
- ربيع الاسلاميين مَن يغذيه ؟
- الاسلام العقلاني والليبرالي عند الشيخ احمد القبانجي
- الجزء الثاني من كشف المستور من الخطط السرية لتدمير الشرق الا ...
- كشف المستور من الخطط السرية لتدمير الشرق الاوسط
- اين الفن العراقي ؟
- مذنب الينين يهدد الارض بالزلازل العنيفة
- احذروا زحف السلفيين
- بيان رقم 1
- اليوم مصر وغدا العراق
- قيام الساعة في الاديان


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - رسالة الى الرئيس المصري محمد مرسي