أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - اليوم مصر وغدا العراق














المزيد.....

اليوم مصر وغدا العراق


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3274 - 2011 / 2 / 11 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نهني الشعب المصري بشبابه وشيبه، نساءه ورجاله بنجاح ثورته وتكليل صموده بالنصر المؤزر بطرد اعتى دكتاتور مخضرم رقد على صدر شعب مصر منذ اكثر من ثلاثين سنة يحكم بقانون الطوارئ كي يحمي عرشه وزبانيته وشلة المنتفعين ولصوص وحيتان الدولة .

لقد ثار الشعب وناصرته قوى الشباب والاحزاب بعد ان كسر حاجز الخوف من تصدي قوات الامن المركزي ومباحث امن الدولة ، فكل ثورة لابد ان تقدم الشهداء على مذبح الحرية ، ثمنا لنيل كرامتها وتحررها من سيطرة الديكتاتورية والحكم البوليسي القمعي .

لقد سقط الحكام المتسلطون على رقاب الشعب كالدمى الواحد بعد الاخر ، هرب زين الدين بن علي ناجيا بحياته حاملا المليارات واطنان الذهب الى بلاد المنفى . وتدحرج الديكتاتور المخضرم حسني مبارك بعد ان هزت عرشه ثورة الشباب المثقف الواعي وفقراء مصر وجياعها .

الان الشعوب العربية الاخرى تغلي ، ونيران البركان بدات تظهر من تحت قمم جبال الشعوب ، ففي الجزائر ثورة وفي اليمن انتفاضة وفي الاردن احتجاجات ومظاهرات وفي سوريا تحرك مقموع بالنار والحديد ، والان جاء دور العراق .

يا شعب العراق ، لقد قدمت من ارواح شبابك ونساءك واطفالك ما لم يقدمه شعب عربي ، لقد كنت ضحية الديكتاتورية الصدامية لمدة خمسة وثلاثين سنة وقدمت قبلها الشهداء على مذبح الحرية ، وانتقم منك صدام رافعا الالاف من خيرة ابناءك على اعواد المشانق واكثر منهم قتل رميا بالرصاص ودفن بالمقابر الجماعية ، وبعد الغزو الامريكي البريطاني قتل الغزاة اكثر من مليون عراقي بدلا من ان يحرروه ويقدموا له الديمقراطية الموعودة ، قدموا له الفتنة والطائفية وجاؤا بأحزاب دينية ذات اجندات ايرانية مصممة ومؤسسة ومسلحة في قم وطهران . فملئوا السجون بالشباب ،وقتلوا وعذبوا مئات الالاف في السجون السرية والعلنية واستخدموا ابشع انواع التعذيب وثقب الرؤوس والاجساد بالمثاقب والعصي الكهربائية . سيطرت الميليشيات الدينية للاحزاب الايرانية وعصابات القاعدة والبعث على المدن العراقية من الشمال حتى الجنوب .وعاثوا بالعراق فسادا وقتلا وتهجيرا وخطفا وابتزازا .

لقد سيطرت على العراق بعد الاحتلال الامريكي ولحد الان ديكتاتوريات الاحزاب دينية جديدة تحت مسمى الديمقراطية ، تحكمه العمائم وفتاوي رجال الدين ، وتسلم الحكومة تعليماتها اليومية من فيلق القدس الايراني والجنرال قاسم سليماني واحمدي نجاد وخامنئي ايران . هم من يسمون ويعينون الوزراء ، وهم من يقررون بماذا يتسلح جيش العراق وماهو المسموح وما هو الممنوع عليه . انتشر الفساد المالي والاداري وكثر اللصوص وقابضي قمسيونات العقود الكبيرة ، وانتشرت الرشاوي بشكل علني امام الجميع دون ان يخشى او يخجل الموظف المرتشي من طلب الرشوى بالمبلغ الذي يحدده وعلى المواطن الرضوخ والا لن تمشي معاملته الرسمية .
الانتخابات تزور، ورئيس الحكومة يصر بعد نهاية ولايته ان يبقى بالحكم وكان الدولة ملكا موروثا مسجلا باسمه والا ....
الحكومة لن تتشكل الا بعد انقضاء اكثر من ثمانية اشهر على الانتخابات بسبب صعوبة تقسيم الكعكعة على الاحزاب حسب نظام المحاصصة الطائفية ، رواتب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والبرلمانيين ذات ارقام فلكية ، حتى ان راتب اكبر دولة في العالم لن يصل الى عشر راتب حكام العراق .
عضو البرلمان يحميه اكثر من ثلاثين حارسا وسيارته مدرعة على حساب الدولة ومن اموال الشعب ، سياراته وسيارات حمايته ووقودها على نفقة الدولة ، حمايات المسؤولين واعضاء البرلمان والوزراء يطلقون النار على المواطنين لفتح الطريق لسياراتهم في الشوارع المزدحمة .
شهادات الوزراء واعضاء البرلمان ومجالس الحكم والمحافضين مزورة او تحمل اختام المدارس الدينية في قم ، وما اكثر حملة شهادات الدكتوراه الدينية الايرانية الذين يسيطرون على المناصب الوزارية في العراق . وما اكثر ما تسترت الحكومة على اللصوص وناهبي ثروات الشعب الذين ادانهم القضاء وهربتهم الى خارج الحدود بامر من قيادتها العليا . اين وزير التجارة ( السوداني) واين وزير الدفاع الاسبق (حازم الشعلان) واين الدايني وغيره الكثير .اين الثروات المنهوبة ؟ اين الاموال التي سرقت من البنوك في وضح النهار ؟
اين مفردات البطاقة التموينية يا حكومة المالكي ؟ لماذا يجوع الشعب وانتم تتخمون بالرواتب والمخصصات الهائلة واموال المنافع الخاصة . اين الحرية والمساكن للمواطنين ؟ اين الماء والكهرباء الذي يحلم به المواطن ؟ لماذا لم يشعر المالكي وحكومته بحاجة المتقاعدين لرفع رواتبهم التي لا تكفي لتسديد ربع ايجار المسكن المؤجر .
لماذا تغرق شوارع المدن بالمياه والاوحال بعد كل مطر. اين مشاريع شبكات المجاري وتصريف المياه .

يا ابناء شعب العراق الى متى تسكتون على الظلم والمهانة وانتم الشعب الابي الذي قدم ملايين الشهداء على مذبح الحرية والنضال منذ 14 تموز 1958 ولحد الان ؟ لتكن تورة الشعب التونسي والمصري درسا لكم ونبراسا تقتدون به، اكسروا حاجز الخوف ولاتبالوا ان قدمتم المزيد من الشهداء فدرب الحرية لابد ان يتضمخ بدم الشهداء .فأنتم تقدمون كل يوم الشهداء دون ثمن . طالبوا بحريتكم وحقوقكم ، طالبوا بمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وسيطرة رجال الدين والاحزاب الدينية . طالبوا بدستور حديث لايفرق بين المواطنين ولا يكرس المحاصصات ولا الطائفية .
طالبوا بحكومة تحترم نفسها وتحمي سيادة البلد، ولاتأتمر بتعليمات خامنئي ولا السفارة الايرانية ولايُقتل علمائها ورجالها فيلق القدس الايراني بكواتم الصوت والقنابل اللاصقة الايرانية .

ليكن شعاركم
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر

ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر

ومن لم يعانقه شوق الحياة تبخر في جوها واندثر

ومن لا يحب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر

والى الامام يا رجال واحرار العراق .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيام الساعة في الاديان
- جيش الاسلام الفلسطيني وراء تفجير كنيسة القديسين
- الارهابيون يهدون المسيحيين الموت بالعيد
- انشتاين و,النظرية النسبية
- أفكاراياد جمال الدين بين الاسلام ،الدولة والشريعة
- لماذا يمارس التطهير العرقي لمسيحي العراق
- لاحاجة للعراق لمؤتمر القمة في بغداد
- المهدي المنتظر .. حقيقة ام خرافة
- ماذا تريد القاعدة من العراقيين
- شيوخ المسلمين وكأس العالم لكرة القدم
- من ذكريات الماضي .... مع كتائب الشباب
- مسببات السرطان والوقاية منه
- نظرة شيوخ المسلمين لبقية الاديان
- الجزء الاول من ذكريات الماضي .... الهروب من بغداد
- من ذكريات الماضي .... الهروب من بغداد
- من ذكريات الماضي .... ايفادي الى ارض الموت
- من ذكريات الماضي ..... مقتل نوري السعيد
- من ذكريات الماضي ..... في قاطع الجيش الشعبي
- من ذكريات الماضي ... في البصرة
- الخلايا الجذعية


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح ابراهيم - اليوم مصر وغدا العراق