متى يجب رسم الحدود

ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3769 - 2012 / 6 / 25 - 16:43
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الأصدقاء السيّئون أسوأ من أعداء مُعلنين~ مثل شعبي
لا بد إنك لاحظت أنك عندما تكون مع أشخاص لديهم روحانية عالية وثقافة جيدة أو حتى مع أشخاص بسطاء لكن طيّبون، ترتاح أعصابك وتشعر بالسلام الداخلي. وعندما تجالس أشخاصاً متوتّرين في أجوائهم الفوضوية والضاغطة تشعر بالتعب. الأصدقاء هم بالتأكيد الأشخاص الأكثر تأثيراً فينا بعد أهلنا. أصدقاؤنا يمكنهم أن يغيّرونا بالفعل.
فكيف يمكنك أن تعرف الأصحاب الذين يسحبون طاقتك ويقضون على أفكارك ومشاعرك الإيجابية؟
إنهم أولئك الذين يتدخلون في خصوصيتك فلا يحترمون الحدود. إنهم أولئك الذين يفكرون بأنانية فيحرجونك لتقبل قراراتهم حتى لو كانت لا تناسبك. هم الذين يعلّقون بشكل مبالغ فيه على كل شاردة وواردة. تشعر معهم أنك شخص غريب عن ذاتك لأنهم يشجعونك على النميمة. هم من يشتكون دائماً من حياتهم وظروفهم وحظّهم السيء وينتقدون بشكل جارح حتى أقرب الناس لهم. لا يتقبلون كلمة "لا" على أي شيء يريدونه لكنهم يجعلونك تهمل أهدافك وطموحاتك لأن أفكارهم دائماً سلبية. بعد أن تجالس هؤلاء تشعر بالتعب النفسي والجسدي وهم بالنشاط والقوة.
كيف تتعامل مع الأصدقاء السلبيين؟
لا تقضي معهم وقتاً طويلاً وكن واضحاً في كلامك معهم. لا تحاول تغييرهم بل تفادى أماكن تواجدهم. كن حازماً في الامتناع عن المشاركة في ثرثرتهم. ارسم لهم حدوداً وانفصل عنهم عندما تصل إلى طريق مسدود معهم.
اختيار الأصدقاء مهمة دقيقة جداً لأنهم جزء مهم من حياتنا. وإذا كان هدفك تحقيق التوازن والإنسجام بين كل الأشياء المهمة في حياتك فاختيار أصدقائك بعناية مهمة أساسية وحيوية. أنت طبعاً لا تريد أصدقاء يشكلون حملاً ثقيلاً على الطريق. خفف الحمل لتمشي بسرعة أكبر.

#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل