أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - احذروا الإسلام













المزيد.....

احذروا الإسلام


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3761 - 2012 / 6 / 17 - 12:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يطلق الدين الإسلامي على المفاوضات مصطلح(الغدر) بغير المسلم وبالمسلم العاصي أو الضال أو الفاسق,واصلا اليوم يعامل الإسلامُ السياسي أغلبية المثقفين من كافة الاتجاهات على أنهم كفار يجوز الغدر بهم,ومهما حاولنا تجميل صورة الإسلام فلن نستطيع ذلك ولن يقدر الناس على رؤيته كفكر إنساني معاصر يعامل المرأة باحترام ولا يقول لها (عورة) والمثقف باحترامٍ أكثر لأن الدين الإسلامي يقف ضد كل مظاهر الحياة الجميلة ولا نستطيع أن نضحك على أنفسنا أكثر ويكفينا أننا ضحكنا على أنفسنا في الماضي الطويل كثيرا وآن الأوان لنقول كلمة الحق بحقه,إن الدين الإسلامي لا يسمح بنقض الوعد بل يسمح بالتحايل على الوعد تحت مُسمّى التفاوض لذلك لا تقبلوا التفاوض مع المسلمين لأنكم لن تأمنو غدره بكم وأريد أن أقول لكم بأن تخافوا وبأن تحذروا من الدين الإسلامي, فالرسول نفسه أوصى المسلمين بأن يقتلوا مسيلمة وبأن يغدروا به إن استطاعوا شريطة عدم إعطاءه وعدا لكي لا يقال عن الرسول وعن الإسلام والمسلمين بأنهم يخونون الوعود,وهذا ما فعله خالد بن الوليد مع مسيلمة بن الحارث حيث فاوضه في المعركة لكي يغدر به وغالبية فقهاء المسلمين يتفقون على أن خالد في غدره بمسيلمة لم يكن قد أعطاه وعدا,ونستنتج ذلك مرة أخرى مع الخائن(يونان العاشق) الذي قال له خالد:لقد أعطيت قوم حبيبتك وعدا ولا أستطيع أن أخلف به فرد عليه يونان العاشق قائلا:بعد ثلاثة أيام تنتهي مدة الوعد القانونية حسب ديانتكم,فأخذ خالد برأيه ولحق بقومها والقصة ذكرتها حيث اختارت معشوقة يونان الانتحار على أن لا تتزوج من رجلٍ مسلم,ولا أدري كيف تنتهي مدة الوعد بثلاثة أيام وبنفس الوقت نقول عن الإسلام بأنه غير غادر ولا ماكر ولا يغدر أو يمكر بأعدائه علما أن مدة الوعد ثلاثة أيام فقط لا غير,أفلا يستطيع الإسلام أن يصدق لمدة أسبوع على الأقل؟.

فإن فاوضك المسلم المحترف في أي شيء فيجب عليك أن تأخذ عليه وعدا وأن لا تقبل التفاوض معه على شيء لأن بعض المسلمين اليوم أو غالبية المتأسلمين سياسيا يطلقون على وعودهم مفاوضات لكي يخرجوا منتصرين ومخادعين لغيرهم فهذا الدين خطر شديد وكبير على العلمانية وعلى الحرية وعلى كل الأيديولوجيات الفكرية وهو شديد الصلة بالنازية لذلك يجب مكافحته كما كوفحت النازية حتى يتخلى عن آيات القتل وملاحقة المثقفين وتضييق الحصار عليهم, ويجب مقاومة المد الإسلامي على طول الطريق وعرضها ويجب أن نخاف منه جميعنا لأن هذا الدين يُجيز الغدر بمن يختلف معه فكريا وبمعنى أدق أنه يُسمي المختلفين عنه فكريا (كفارا) لذلك نحن العلمانيون أو الليبراليون في نظر الإسلام كفارا ومشركين لذلك يجوز المكرُ بنا ويجوز خداعنا وتضليلنا وهذا هو سبب ما يعانيه المثقفون العرب من بؤس الحياة وعلى رأسهم أنا,فأنا محاصر من كل النواح لأن أفكاري بنظر الإسلام كلها كفر رغم أنني لستُ كافرا بل مجتهدا وأدعو إلى الحياة العصرية فنحن العربُ المسلمين عبارة عن كتلة من القرن السادس الميلادي مصطدمةً بكتلةٍ أخرى من القرن الواحد والعشرين على طول الطريق وعرضه,أرجو من كل المثقفين أن يأخذوا حذرهم من التعامل مع المسلمين المؤدلجين الذين يرون بأن هنالك ضرورة لمقاتلة الليبراليين والعلمانيين والاشتراكيين والشيوعيين وكل ما لا يمت بصلة من قريبٍ أو من بعيدٍ في الإسلام,وهذا ليس من عندي أي أنني لم أخرجه من تحت أُبطي ومن القرآن نفسه حين تقرؤوا كل ما أقوله في سورة التوبة(براءة).َ .
ومن يريد الاستزادة فليقرأ سورة(التوبة) فهذه السورة كلها تحث المسلم على مقاتلة كل من يختلف مع غير المسلم في الرأي أو العقيدة وهو دين يرغمُ عليه الناسُ إرغاما ويجب أن يأخذ كل مفكر وكل مثقف حذره الشديد منه وخصوصا حين نقرأ في سورة التوبة:وقاتلوا المشركين كافةً كما يقاتلوكم كافةً واعلموا أن الله مع المتقين,ومن الجدير ذكره أن أغلبية الأجهزة الأمنية في الوطن العربي تعتمدُ في عملها على هذه النقطة وهي نقطة المفاوضات وليس الوعود.

فأغلبية المسلمين متشددين جدا ويرون كل الناس أعداء لهم وهم ليسوا كباقي الناس في الديانات الأخرى ففي الديانات الأخرى وخصوصا المسيحية اليوم لا تأمر بقتال المسلم أو الليبرالي أو حتى المثلي والمثلية الجنسية ومن أقوال المسيح لتلاميذه:إذا دخلتم قرية ولم يؤمنوا بالبشارة فاخرجوا منها ونظفوا ملابسكم من غبارها,ما عدى الإسلام الذي يأمر بالقتل وبالغدر وخصوصا في قصة مسيلمة حيث الكل يُجمع على صحة الحديث الذي قاله محمد لصحابته عن مسيلمة(إذا استطعتم أن تغدروا به فاغدروا به) والإسلام يعادي حتى الفراشات الجميلة والموسيقى والفن والشعر والأدب والفلسفة لذلك نحن العربُ المسلمون نقف في الصف الأخير من الحضارة اليوم لأن الدولة المسلمة تحاربُ وتقاوم كل الأعمال الإبداعية وتحاول قهر المثقفين وكسر شوكتهم, وبالمناسبة هنالك مسألة كسر شوكة الأعداء وليس قتلهم إذا كانوا مسلمين فاسقين أو منحرفين بعض الشيء وذلك عن طريق الحد من المصادر التي يرتزقون منها حتى لا يقدروا أخيرا على شراء الخبز لكي يبقى تفكير المسلم المثقف فقط لا غير بلقمة خبزه على اعتبار أن الذي يشبع سيفكر في ممارسة الثقافة والسياسة بكل أطيافها واللهُ على ما أقول شهيد.

وهم يميزون في عملية الخداع بين الوعد وبين المفاوضات السلمية فهم في المفاوضات السلمية والحربية يجيزون لأنفسهم خداع الذي يتفاوضون معه أما إن أعطوا وعدا فلا يجوز لهم بأن يخلفوا وعدهم وهذا الكلام على الأقل نظريا ولكن فعليا يطلقون على وعودهم المفاوضات ومن هذا المنطلق يخادعون الله ويخادعون أنفسهم ويخادعون كل المثقفين ويعتبرونهم رمزا للشيطان وللشرور بكل معنى الكلمة وهذا هو سبب تمرد أغلبية المثقفين من المسلمين على الإسلام نفسه لأنهم يشعرون بعداء الدولة لهم بدون أي سببٍ يذكر ومن بينهم أنا ,ومن هذا المنطلق أنا أقول لكم :احذروا الإسلام والمسلمين لأنهم لا يفرقون بين الوعد وبين التفاوض على أي شيء.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التضحية بالابن الوحيد
- أرض الخطاة
- حول مسيلمة وفاطمة وخالد
- كلمات يؤمنون بها ولا يعملون بها
- حول خالد بن الوليد
- الملائكة الجميلة لا تحارب
- ارحموني
- صلوا وسلموا على هذه الشخصيات
- لغتنا العربية فقيرة الكلمات
- كلمات يجب أن ننساها
- معركة الحديقة
- أنا أكذب وأضحك على نفسي
- خالد بن الوليد ويونان العاشق
- الكلمة المُخدرة
- أنا مثل الحيوانات لا تغيرني المصاري
- معركتي مع أعدائي
- يسوع يسأل عنكم
- شخصية محمد(ص) المثيرة للجدل
- محمد انسان عادي
- سلطة العيب أقوى من سلطة التحريم


المزيد.....




- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - احذروا الإسلام