أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - فلسطين بين حسني مبارك وعمرو بن العاص: متى يعود الوعي؟















المزيد.....

فلسطين بين حسني مبارك وعمرو بن العاص: متى يعود الوعي؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3749 - 2012 / 6 / 5 - 16:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


فلسطين بين حسني مبارك وعمرو بن العاص: متى يعود الوعي؟


بعض النخبة من شعبنا الفلسطيني تاخذه الرؤية الاممية بعيدا عن قضيته الوطنية, الى القضايا ( الثورية كما يصفها ) للمجتمعات الاخرى, لا يهم اكانت افغانستان في قلب اسيا, او ميدان التحرير المصري في افريقيا, ولا اعتراض لنا على ذلك,... لو ... كانوا يذهبون لوحدهم, اما ان يجروا ورائهم شعبنا, ويدفعونه الى خوض معارك الامم الاخرى, لا حرب تحرره الخاص, فهذا امر مرفوض,
ان غياب الشعب الفلسطيني المستمر عن قضيته الوطنية, هو الذي سمح بنجاح المشروع الاستعماري الراسمالي الصهيوني في فلسطين, لان فكرة ان تحرير العالم اولا هو الطريق لتحرير فلسطين, هي الرؤية الايديولوجية الرجعية التي سيطرت على مجتمعنا الفلسطيني والتي تجمع بين التقدمي الثوري والرجعي المحافظ من نخبتنا وتسجبهم الى الخلف, وهي اودت بمنهجية نضالنا الى هاوية الهزائم وبعد هزيمة 1948م, انها الجامع الرجعي المشترك للمتدين والشيوعي الفلسطيني,
و....ربما.... تكون العودة لميدان التحرير هي عودة للوعي ( الثوري ) المصري, ولكن اين هي الدعوة لعودة الوعي الفلسطيني يا كتابنا الراشدين. واين هو.... ميدانها..... يا ناصحي الغير؟
حامدين صباحي, ابو الفتوح, خالد علي. اي ناصري واخواني ونيوليبرالي, يعودون بالثورة لميدان التحرير, بعد ان اسقطتهم العملية الانتخابية التي ارتضوا مسبقا خوضها تحت وهم كاسحية شعبيتهم الانتخابية, فهل هذا هو مفهوم المقولة الثورية في فكر كتابنا التقدمين؟ لذلك نراهم يطالبون ..... بتواصل.... حراك الانتفاض فقط ؟ دون اعتبار لرجعية او تقدمية النتائج؟
الى ان قرأت الرؤية ( التقدمية ) لكتابنا, عن صورة استعادة الوعي, كنت ربما على جهل اعرف ان هناك الثورة والثورة المضادة التي يمكن ان يجمعها عملية انتفاض واحدة ضد عدو سلطوي مشترك, وان من الممكن لهما من ( مواقع مختلفة ) ان يطلقا النار عليه, فاين هو التفاضل البرنامجي المميز لهذه القوى عن بعضها البعض؟ يا كتابنا
ربما لم تعد الطائفية هي جوهر فكر وممارسة التيارات الاسلامية خصوصا الاخوان المسلمين منها, وربما لم يكن الحكم العسكري هو القابلة التاريخية السلطوية للناصرية وفكرها وممارستها في مصر. وربما لم يعد التحلل من الالتزام الوطني لصالح الانتماء الطبقي هو جوهر الليبرالية والنيوليبرالية؟ اليس هؤلاء ورؤاهم هم الذين يعودون ( بتنظيماتهم الخاصة ) الى ميدان التحرير ليقولوا ضجوا ضجوا فربما يضج معهم الشعب وامثالهم في العالم,
ان كاتبا في مقال سبق نشره يجري مفاضلة بين نظام حسني مبارك ونظام الاخوان المسلمين, اي النظام الليبرالي ونظام الخلافة والرؤية العرقية, ويقرر ان ضميره تبعا لذلك يرتاح الى انتخاب محمد مرسي الاخوان والخلافة ضد الفريق احمد شفيق فلول التمايز والتعددية القومية, وها هو صفوت حجازي يكافيء الكاتب فورا فيعلن بدء مشروع ( تحرير) فلسطين وقرار ان القدس عاصمة للخلافة الاسلامية القادمة, وبذلك ينضم صفوت حجازي الى جوقة حسن نصر الله الذي قرر من قبل ان قوات حزب الله ستجتاح الجليل الفلسطيني في اي حرب قادمة مع اسرائيل, وما علينا نحن الفلسطينيين فقط سوى هم متعة المراقبة؟
ان القضية الفلسطينية ليست مخدرا في صورة حشيش توزعه طائفية لبنان على مواطنيها, وليست بانغو يوزعه مرشحوا الرئاسة على الناخب المصري كي ينتخبهم, لكن اثر الصنفين يبدوا واضحا جليا على وعي النخبة الفكرية الفلسطينية. التي لا نعترض على ان تؤيد ( البرنامج التقدمي ) في انتفاضات المجتمعات الاخرى, لكننا نعترض على الانغماس فيها مباشرة, ونعترض على نقل خبرة خاطئة من تجربتها لشعبنا الفلسطيني.
ان الطائفية هي الشكل النهائي المتبقي من اول واقعة تاريخية سيطر بها عرقا قبليا على اخر, وفرض بها نفسه عليه كطبقة فوقية مالكة مسيطرة لها كل الحقوق مقابل تجريد المهزوم منها, بدءا بتجريده من حق ووسائل وادوات حق التحرر من حالة التطفل عليه وعلى انتاجيته, ولعل في منهجية الصهيونية المسيطرة وسلوكيتها ضد شعبنا ما يوضح صورة ذلك, فكم ترتقي صورة طائفية برنامج الاخوان المسلمين في مصر عن ذلك؟ ان كاتبنا التقدمي اجاب على هذا السؤال حين دعا في مقال سابق لانتخاب الاخواني محمد مرسي الطائفي؟
ان جوهر النظام ان في مصر او فلسطين او غيرها هو موروث ما انتجته تاريخيا تقلبات الغزو العرقي عليها, وما تركته فيها من نسب توزيع ملكية الارض والسلطة والحريات,بعد ان قام كل عرق منتصر بتعديلها. يحرس استمرار ذلك تواصل الانتماءات والولاءات على اساس الانشقاق الطائفي وانعكاساته من تمايزات طبقية. وهو ما لم تعالجه في مصر لا العدالة الاسلامية ولا الاشتراكية الناصرية, وان اظلته الناصرية وحمته بحجم من الاستقلال النسبي السياسي الاقتصادي الوطني, ومن ثم تراجعت عنه بقرار الانفتاح الاقتصادي في عهد السادت الذي فكك هذه المظلة, وعرض الاقتصاد الوطني المصري النامي لتنافسية مباشرة مع اقتصاد عالمي متفوق, مما هزم الاقتصاد الوطني وممثليه الطبقيين من الراسمالية الوطنية واحل محلهم (الكمبرادور, وكلاء الصناعات الاجنبية) ولم يفعل عهد حسني مبارك سوى ان اطلق عنان هذه التنافسية مختلة موازين القوى فسرع في تعديل نسب تركيب البرجوازية المصرية ضد البرجوازية القومية المصرية ولصالح تحالف الكمبرادور وبيروقراطية مؤسسة الدولة, دون ان يمس ذلك مبدأ قدسية التوزيع الطائفي المصري او مبدأ التفاوت الطبقي, فهل ينطوي مشروع النهضة الاخواني على محاولة لتغيير ذلك,
ان اسوأ ما يمكن ان يقدمه برنامج الفريق احمد شفيق هو اعادة انتاج عهد حسني ميارك مع بعض التعديلات في الحريات, دون ان يمس جوهر النظام او اعادة صياغة لاليته في الانتاج السياسي الاقتصادي الاجتماعي, وهو نفس الافق الذي يحاصر البرنامج الناصري او البرنامح النيوليبرالي من البرامج المطروحة للتسويق في سوق ايديولوجيا ميدان التحرير. مما يبقي المقارنة بين برنامج الاخوان المسلمين و برنامج الفريق شفيق في اطار المفاضلة بين حسني مبارك وعمرو بين العاص
ان على الفلسطيني ان يفاضل بين مقولة استقلال القاهرة عن القدس التي يطرحها شفيق, او مقولة احتلال القدس وجعلها مقرا لخلافة اسلامي اي استبدال المحتل فقط تماما كما عادة الالية التاريخية بفلسطين دائما, فماذا تختار انت يا كاتبنا العزيز



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنحاكم انفسنا فبل ان نحاكم القضاء المصري
- مدلولات نتيجة انتخابات الرئاسة المصرية؟؟؟؟
- لا لمحاولة الانحدار الى مستوى انهزامي جديد
- الصورة الاقليمية وخلفيتها العالمية ومعضلة ابقاء الكيان الصهي ...
- مصر بين دولة الفلول ودولة المليشيات,
- سقف الديموقراطية الاقليمية والقضية الفلسطينية في المنطقة:
- فخر انتصار الاسرى مقابل خزي التهدئة والمهادنة والمفاوضات:
- لا لاغتراب القيادة عن منهجية التحرر الوطني الفلسطيني:
- اطردوا رموز الانهزامية من فعاليات مطلب تحرير الاسرى الفلسطين ...
- حول حيرة مصر بين الفرعون و الخليفة:
- ضرورة العمل على تفكيك تحالف الاخطاء الفلسطينية مع لائحة الاه ...
- استقالة ليفني مؤشر على جوهر الصراع _ داخل _ المجتمع الصهيوني
- يا ايها الذين امنو ان جاءكم القرضاوي بفتوى فتبينوا
- وهل كانت القدس الا ماخورا للغزاة, اليهود والمسيحيين والمسلمي ...
- مطلوب معالجة وطنية لا انهزامية لموضوع الاسرى:
- ليس كل ما يعرف يقال ولكن الحقيقة تطل براسها
- خطر الصيغة الدستورية على النضال الفلسطيني والاجماع القومي ال ...
- زيارة مفتي مصر للقدس تكشف المسافة بين السياسي والديني في الص ...
- مصر اليوم:
- رسالة الى د . رلى الحروب: كلام في الصميم


المزيد.....




- قُتل في طريقه للمنزل.. الشرطة الأمريكية تبحث عن مشتبه به في ...
- جدل بعد حديث أكاديمي إماراتي عن -انهيار بالخدمات- بسبب -منخف ...
- غالانت: نصف قادة حزب الله الميدانيين تمت تصفيتهم والفترة الق ...
- الدفاع الروسية في حصاد اليوم: تدمير قاذفة HIMARS وتحييد أكثر ...
- الكونغرس يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا بقيمة 95 مليار ...
- روغوف: كييف قد تستخدم قوات العمليات الخاصة للاستيلاء على محط ...
- لوكاشينكو ينتقد كل رؤساء أوكرانيا التي باتت ساحة يتم فيها تح ...
- ممثل حماس يلتقى السفير الروسي في لبنان: الاحتلال لم يحقق أيا ...
- هجوم حاد من وزير دفاع إسرائيلي سابق ضد مصر
- لماذا غاب المغرب وموريتانيا عن القمة المغاربية الثلاثية في ت ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - فلسطين بين حسني مبارك وعمرو بن العاص: متى يعود الوعي؟