أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - لا لمحاولة الانحدار الى مستوى انهزامي جديد














المزيد.....

لا لمحاولة الانحدار الى مستوى انهزامي جديد


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 17:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا لمحاولة الانحدار الى مستوى انهزامي جديد

لا بد من تذكير قيادة حركة فتح و منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية, امها عرضت اتفاقيات اوسلو على الشعب الفلسطيني اوسلو باعتبارها مناورة سياسية مرحلية من مناورة فلسطينية استراتيجية رئيسية مهمتها انجاز التحرر الوطني والاستقلال والسيادة الوطنية الكاملة. وان مهمتها تتلخص في تحرير جسم الثورة العسكري من شروط الشتات التي تمنع اتساعه ونجهض فعاليته بقيد السيادة الوطنية للدول المحيطة بفلسطين, وتحرره من صراعاته معها وتنقله الى مظلة حماية الشعب الفلسطيني المباشرة له على ارضه الوطنية. وان الثمن الذي يجب التضحية به من اجل انجاز هذه المناورة هو اعتراف بوجود اسرائيل لا يصل الى حد الاقرار يشرعية هذا الوجود,
ان شعبنا بضمانة تفجير الثورة الوطنية ومسيرة الكفاح الوطني المسلح. وثق بقيادة حركة فتح ومنظمة التحرير, وشرع لها المضي قدما في توقيع وتنفيذ هذه الاتفاقيات, ورفض مقولات التشكيك بوطنية هذه القيادة, و رفض مقولة ان خلل ميزان القوى الموضوعي لصالح الكيان الصهيوني لن يسمح سوى بالتفسير والتنفيذ الصهيوني لها, وربما كان شعبنا حتى هذا الحد على صواب, فرغم الاخطاء المنهجية للشهيد ياسر عرفات إلا انه وحتى لحظة استشهاده بقي الامين على عقد الشرف الذي الذي عقد بين القيادة والشعب بخصوص اتفاقيات اوسلو, مما جعل منه المعيق الرئيسي لاستكمال تنفيذ الكيان الصهيوني لقرائته الخاصة لاتفاقيات اوسلو على ارض الواقع, الامر الذي حسم القرار التامري والخياني _ معا _بضرورة التخلص منه و تنفيذ قرار اغتياله.
ان صورة خواء المناورة السياسية الفلسطينية الراهنة لا يقف عند حد العجز عن تحقيق انجاز وطني له مردود مادي على ارض الواقع, فنحن نقر بوجود انجازات معنوية تفقد قيمها التشغيلية حين تلعب حركة فتح ومنظمة التحرير ومؤسسة السلطة طوعا وكرها دور العامل المساعد للكيان الصهيوني, بالاصرار على تشكيلنا في تقييدنا في صيغة الحالة الديموقراطية ومنهجيتها السلمية في الصراع, وتخرجنا من صيغة الحالة الوطنية التي لها حق ممارسة كافة اشكال واساليب المقاومة الوطنية.
ان هذه الصورة تصبح مؤشرا ودليلا على اتصال الهدف التنظيمي السياسي لعمليات الاغتيال التي لجأ لها عدونا الصهيوني, قبل وبعد استشهاد الرئيس عرفات, فهذه الاغتيالات ( في قراءة حسنة النية لنتائجها ) عملت على ان يصل موقع القرار السياسي الفلسطيني رموز لا تملك القدرة على اعاقة المشروع الصهيوني. وفي قراءة موضوعية لها, هي رموز لم تعد تجد لنفسها مصلحة خاصة في استكمال مشروع التحرر الوطني,
فمنذ ان وصلت هذه الرموز الى مركز اتخاذ القرار السياسي الفلسطيني, عملت بنشاط لا يكل على تحرير تنظيم حركة فتح ومؤسسات السلطة من مضامين مقولة التحرر الوطني ونهجها, فجعلت من حركة فتح مؤسسة حزبية بيروقراطية. ومن مؤسسات السلطة مؤسسات بيروقراطية مهنية حرفية. يحدد هويتها السياسية التفسير الصهيوني لاتفاقيات اوسلو
لقد بات التسلح الوطني وممارسة الكفاح المسلح في المنظور السياسي لهذه المؤسسات مجرد حالة انفلات, تعرض السلامة الشعبية الفلسطينية للخطر. وتقدم للبرنامج الصهيوني مبررات تسريع وتائر تنفيذه على الارض. وكان الحل الذي قدمته لمعضلة سلبيات الكفاح المسلح هو التخلص منه, بدلا من نقده نقدا ايجابيا باتجاه تجاوز سلبياته والحفاظ على ايجابياته, وفي المقدمة منها الحفاظ على امتياز القومي في حق ممارسته, وفي المقابل فانها وقفت عاجزة عن معالجة تفاقم حالة الانفلات الامني التي يمارسها المستوطنون تحت سمع وبصر وتشجيع جيش الاحتلال. الذي يؤمنون ان فلسطين هي وطنهم القومي فيما تدفعنا مؤسساتنا الفصائلية وفي مقدمتها حركتي فتح وحماس و منظمة التحرير ومؤسسة السلطة على التراجع عن هذا الايمان ونهج تجسيده ماديا في واقع الصراع
ان هذه المؤسسات تحاول الان ان تجعل من مناسبة انتخاب مجلس وطني فلسطيني مدخلا لتشريع تقديم مستوى جديد من التنازلات لصالح المؤامرة الصهيونية. حيث تعمل على ان تكون عضويته ممثلة فقط لذلك الجزء من الشعب الفلسطيني المحاصر مرتين ( حيث يجتمع على حصاره قوة الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال ), في غزة والضفة الغربية والقدس, مما سيقلص بالنتيجة سعة تمثيل منظمة التحرير السياسي للشعب الفلسطيني بهذا الحجم فقط. ولنلاحظ ان الموضوع يتعلق بدور المجلس الوطني لا مجلس السلطة التشريعي, فلو كان الامر يتعلق بانتخاب مجلس تشريعي للسلطة لقلنا ان شروط اوسلو تفرض ذلك ولكن ان يتعلق الامر بانتخاب المجلس الوطني فهذا يستحضر مؤشر نهج تقديم التنازلات طوعا لا كرها من قبل حركة فتح و منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية
ان رفض نهج التنازلات بات واجبا وطنيا على جميع الشعب الفلسطيني, حيث لا يمكن مقايضة حقوقنا الوطنية بمنجزات معنوية وتحت مظلة اطلاق سراح اسرى او استعادة جثث شهداء او حدوث تقدم في مصالحة سياسية من الواضح ان حركتها التراكمية تصب في اطار مشروع شطب الصراع مع الكيان الصهيوني من لائحة الوقائع اليومية للحياة الفلسطينية,
ان هذا الكرم الصهيوني المفاجيء غير المعهود انما يظلل محاولة تمرير صيغة انهزامية جديدة لتركيب المجلس الوطني الفلسطيني يسقط معها الميثاق الوطني لصالح الفلسطيني لصالح اقرار ميثاق انهزامي برجوازي ,





#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصورة الاقليمية وخلفيتها العالمية ومعضلة ابقاء الكيان الصهي ...
- مصر بين دولة الفلول ودولة المليشيات,
- سقف الديموقراطية الاقليمية والقضية الفلسطينية في المنطقة:
- فخر انتصار الاسرى مقابل خزي التهدئة والمهادنة والمفاوضات:
- لا لاغتراب القيادة عن منهجية التحرر الوطني الفلسطيني:
- اطردوا رموز الانهزامية من فعاليات مطلب تحرير الاسرى الفلسطين ...
- حول حيرة مصر بين الفرعون و الخليفة:
- ضرورة العمل على تفكيك تحالف الاخطاء الفلسطينية مع لائحة الاه ...
- استقالة ليفني مؤشر على جوهر الصراع _ داخل _ المجتمع الصهيوني
- يا ايها الذين امنو ان جاءكم القرضاوي بفتوى فتبينوا
- وهل كانت القدس الا ماخورا للغزاة, اليهود والمسيحيين والمسلمي ...
- مطلوب معالجة وطنية لا انهزامية لموضوع الاسرى:
- ليس كل ما يعرف يقال ولكن الحقيقة تطل براسها
- خطر الصيغة الدستورية على النضال الفلسطيني والاجماع القومي ال ...
- زيارة مفتي مصر للقدس تكشف المسافة بين السياسي والديني في الص ...
- مصر اليوم:
- رسالة الى د . رلى الحروب: كلام في الصميم
- التمييز بين الجهادية والكفاحية هامش تمييز الوسطية الدينية
- الربيع: اصلاح يحتاج الى اصلاح:
- يوم الارض: مطلوب شيء من الجنون الفلسطيني بعيدا عن الاوهام:


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - لا لمحاولة الانحدار الى مستوى انهزامي جديد