أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - مصر اليوم:















المزيد.....

مصر اليوم:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3699 - 2012 / 4 / 15 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتذر من الدكتور توفيق عكاشة من قناة الفراعين المصرية, واستبيحه عذر استضافتي اسم برنامجه التليفزيوني عنوانا لمقالي هذا, وفي نفس الوقت اتخذ هذا المقال مناسبة لابداء تقديري للجهد الذي يبذله في محاولته الاسهام لانقاذ مصر من حالة الفوضى التي تمسك بخناق مكتسبها الحضاري التاريخي,
كما قلت في مقالات سابقة فان متابعتي للشان المصري يعود لاسباب كثيرة منها خصوصية علاقة مصر التاريخية بفلسطين فكلاهما بوابة امنية للاخرى, بل ان من الممكن القول انه كثيرا ما كان احتلال فلسطين في التاريخ كان يتم بهدف تعزيز حالة احتلال لمصر او تمهيدا لذلك, ومن اسبابي ايضا حالة وفاء واعتراف بجميل رفاق مصريين _ منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر _ كان لهم فضل ثقافي على شخصي, والحقيقة انني في صورة فوضى التضليل الفكري التي ترهن مصر وشعبها حاليا, افتقد هؤلاء مندهشا كيف اني لا اسمع لهم صوتا, في حين انني سمعت الصوت الطربي والصوت المنكر على كافة القنوات التلفزيونية المصرية والين جميعا ينشدون كلنا بنحب مصر, مما يجعلني اتسائل من الذي يخرب فيها اذن؟
ما دعاني لكتابة هذا المقال, رغم انه يجب ان تشدني الضائقة الفلسطينية اكثر, ورغم ان راس المقولة القومية العربية عن مركزية القضية الفلسطينية يرتطم عادة بمقولة الاردن اولا وسوريا اولا ولبنان اولا ومصر اولا, وهي مقولات دفع الفلسطينيون ثمنها تقييدا لحركتهم في محاولة تحرير فلسطين باسناد الظهر للعمق العربي, ودفعوا ثمنا لذلك الدم والمعاناة, الا ان اهتزاز صورة الرقي الفكري المصرية والتي كان سابقا بناها عندي بعض رفاق النضال من المصريين, شدتني قسرا للكتابة,
فتحت معول تجاذبات حوار النخبة الاكاديمية والليبرالية والدينية التي تحتل شاشات تلفاز الاعلام المصري, انهارت هذه الصورة, والغريب ان قدرة السنة هذه النخبة على الكلام والتبرير رهيبة, وكنها تتحرك بقوة الاستمرار ولا يعقلها بصيرة فكرية تستنطق الواقع المصري الذي لا يزال الشعب المصري يحيا اذياله,
كل الاتجاهات في مصر الان تدعي الثورية, وكان التواجد في ميدان التحرير استبدل دم الرتابة والروتين المعهودين في الحياة اليومية الى دم ثوري يتاجج رؤى حضارية, وحتى _ اخوان وسلفيو الوطني_ باتو ثوريين, فكيف بباقي الاتجاهات؟, ومع ذلك فانا لا اجد من يعرف _ فلول العهد السابق _ تعريفا علميا سليما, لاجد ان الثوريية الليبرالية والدينية تقوم على كسر الاصنان لاقامة اصنام جديدة مكانها, فيجب اخلاء رموز واعلال رموز ويجب الكف عن عبادة حسني مبارك لعبادة الشاطر وابو اسماعيل وغيرهم.
ان الاثارة التي خلقها ترشح السيد عمر سليمان تكشف عن هشاشة المحاكمة الفكرية المصرية حول مصير مصر, وطريقها الحضاري, ولست ادري كيف لرجال كانوا قبل 1400 سنة في مكة البداوة ان يكونوا اكثر رقيا في منهجية التبصر والتفكير الحضاري من حملة شهادات الدكتوراة المعاصرين, فها نحن نسمع عمر ابن الخطاب يقول مصر _ هبة _ النيل في التقاط كبير لمفهوم المسالة القومية, وها نحن نرى سيدنا محمد ( ص ) يقول من دخل دار ابي سفيان فهو امن, رغم ان ابو سفيان كان راس الكفر والكفار في مكة, بل ويحتضن ابنه معاوية ويجعله من كتبة القران الكريم, اما شيعة وسنة حركة التغيير المصرية الحالية فيهددون باللجوء للسلاح اذا تواصل ترشيح السيد عمر سليمان لرئاسة مصر, فان لم يكن سيدنا محمد هو امام وقدوة السلفيين والاخوان المسلمين فمن هو امامهم اذن؟ ام هو امامهم في تعدد الزوجات فقط؟
ان فلول العهد السابق هم تركيب _اجتماعي اقتصادي سياسي_, وهم شريحة وكلاء الصناعات الاجنبية الذين عملوا على هدم الانجازات الوطنية المصرية في مجال الاستقلال الاقتصادي والسياسي تحت ظل مقولة الاقتصاد الحر والانفتاح الاقتصادي وعملوا على ان يصلوا الى موقع التشريع في مصر وان يجعلوه مدخلا لتوسيع هذا الاتجاه فيها وطريقهم الى توسيع شريحتهم من الطبقة, فهم الحجم الاجتماعي اللاوطني من البناء الاجتماعي العام للبرجوازية والراسمالية القومية المصرية, وهم ملتحون وغير ملتحين, فهؤلاء جميعا اوردو مصر مورد التهلكة, ولم تكن اسرة حسني مبارك سوى ادارة تنسيق لنشاطاتهم المشبوهة,
ان البنية الوظيفية _ لمؤسسة الدولة المصرية _ لا تملك حرية ان تكون وطنية او غير وطنية فكلها تنفيذية, لكن الروح الدستوري _ للبنية المؤسساتية للنظام _ في مصر هي التي تملك هذه الحرية وهي المسئولة عن ذلك, وهو المجال الذي اتجهت لهدم وطنيته هذه الريحة بقوة المال عمولاتها سريع الاثراء وقوة تحالفها مع مراكز النفوذ والاقتصاد العالمي التي بحكم تفوقها عالميا تستطيع فرض الاتفاقيات المجحفة على القوميات النامية فتحدد لها سقف حريتها القومية اقتصاديا وسياسيا وتورثها الازمات الاجتماعية, كاتفاقية الجات مثلا.
ان المحاكمة الاخلاقية الراهنة لسلوكية السيد عمر سليمان في داخل مؤسسة الدولة المصرية لم تقدم لنا حتى الان ما يعيب هذا الرجل وهلى العكس فمن الممكن القول ان المسئولية التي يتحملها عضو مجلس الشعب المنتخب في عهد مبارك عن ما وصلت له مصر من دمار هي اكبر من مسئولية اي وزير, وذلك ينطبق على مصر وعلى المواقع الاقليمية الاخرى,
ما اود قوله هنا انما يشير الى اولوية مسئولية الوعي القومي والتربية الوطنية المتحققة في المجتمع, والحوار الراهن يعكس حقيقة ان في داخل كل متحاور شخصية فلول لا تزال مسيطرة على بصيرته, خاصة ان كل شهادة يدلي بها متحاور تكون مرفقة بشهادة جودة من التجربة العالمية لا من حالة تناغمها مع الواقع المحلي,
ان رجل المخابرات غير معاب اكثر من رجل الشرطة العادي او جندي القوات المسلحة, او الموظف والمدرس او الممرض والدكتور, فجميعهم ليس اكثر من ترس في ماكينة يوجه الروح الدستوري للنظام الحركة العامة لمؤسساتها, فليس غريبا اذن ان يكون الحوار _ الثوري _ الراهن هو بنفسه جزءا من حوار الفلول
ان فقدان مؤسسات الدولة للشفافية والمهنية هو انعكاس طبيعي لغياب بوصلة التوجه الحضاري عن بصيرة الوعي القومي, لذل انا ارفض قبول مقولة نزاهة القضاء طالما ان فاعلية القضاء تقتصر على فض الخلافات ولا تتقدم بدراسة جدوى لفض الخلافات هذا في مجال التوجه الحضاري القومي, وارفض مقولة الشعب مصر السلطات طالما ان جهالة الشعب بذاته القومية ومصالحها واعتقاله في عفوية عاطفية تجعل منه عدوا لنفسه,



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى د . رلى الحروب: كلام في الصميم
- التمييز بين الجهادية والكفاحية هامش تمييز الوسطية الدينية
- الربيع: اصلاح يحتاج الى اصلاح:
- يوم الارض: مطلوب شيء من الجنون الفلسطيني بعيدا عن الاوهام:
- يوم الارض: لا دمع للبكاء ولا ابتسامات للسخرية في قلب الهم ال ...
- اين الموجة الفلسطينية في تسونامي الانتفاض العالمي؟
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (3 ):
- اسرائيل تقبض على عنق الاردن والاردن يقبض على عنق فلسطين:
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (2):
- العقيدة الوطنية الفلسطينية:
- هذا هو الرئيس الفلسطيني القادم:
- الخلاف الفرنسي التركي بين حسابات الانتخابات الفرنسية واعادة ...
- الصراخ لن يخلق ايضا امة اسلامية ولا قومية عربية:
- المطلوب مصالحة ثقافية سياسية فلسطينية:
- كيف يمكن انجاز مستوى من الوحدة اعلى من المصالحة:
- لماذا مصر؟
- جينغريتش وميكافيلية الفكر:
- رييع الاسلام السياسي بين تحرير تعدد الزوجات وامر قرن في بيوت ...
- مكون الربيع الفلسطيني: ردا على الدعوة لتشكيل فصيل فلسطيني جد ...
- هل هناك محاولة لتفجير الداخل الفلسطيني:


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - مصر اليوم: