أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - اين الموجة الفلسطينية في تسونامي الانتفاض العالمي؟















المزيد.....

اين الموجة الفلسطينية في تسونامي الانتفاض العالمي؟


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3681 - 2012 / 3 / 28 - 14:13
المحور: القضية الفلسطينية
    



ليس غريبا ان استبدال حركة حماس تعريف فلسطين كوطن بمقولة ارض الوقف الاسلامي, بديلا عن مقولة الوطن, ان يعود على وحدتها الداخلية بهذه الانعكاسات الخطرة , حيث يمنع يفقد خلل معتقدها الفكري منهجيتها السياسية محتواها الوطني, وليس غريبا ان نجد الان حماس منقسمة على صورة انقسام المراكز الاسلامية السياسية من الصراعات الاقليمية , فقد حسمت حماس الخارج امرها فانحازت الى موقف جماعة الاخوان المسلمين من الازمة السورية والمصالحة الفلسطينية وموضوع التسوية والمقاومة , في حين حسمت حماس الداخل امرها في الاتجاه المعاكس فانحازت الى الموقف الايراني من هذه الصراعات, لكن المدهش في كل ذلك هو انه على الرغم من هذه الصورة فان حركة حماس بنهجها الانشقاقي لا تزال طفل اسرائيل المدلل من اطراف التناقضات الداخلية الفلسطينية. ولا يبدو ان الكيان الصهيوني على استعداد للاستغناء عن فوائد حالة الانقسام الفلسطينية التي تكقل وتضمن حركة حماس للكيان الصهيوني كامل الافادة منها.
ان ما نقوله هنا لا يجب ان يصب لفائدة حركة فتح او فصيل فلسطيني اخر, فهذه جميعا لا تبتعد الا قليلا عن نفس الفكر العرقي الذي تعتنقه حركة حماس, ومنهجية رهن القرار الفلسطيني للمراكز الاقليمية, وصراعاتها, حيث لا نجد لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية قرارا سياسيا متحررا من الارتهان للارادات السياسية الاقليمية والعالمية. وعلى وجه الخصوص في التحرر من الارتهان لارادة القرار السياسي الامريكي, اما المناورة بين الارتهان للارادة الامريكية او الاوروبية كما تفعل الان قيادة م ت ف والتي هي قيادة فتح في النهاية, فهو لا يغادر صورة الهرب من عزرائيل الى قبضة ملك الموت,
ان تعطيل الارادة الفلسطينية والهاءها باشكال المناورات السياسية البعيدة عن اهداف ومضامين منهجية التحرير, لا يعدو ان يكون اكثر من عمليات تضليل للرؤية والارادة الشعبية الفلسطينية التي تستشعر حركة السكين الصهيوني على رقبة هويتها الوطنية المستقلة, واملها في التحرر, واستقرلها في الوطن, وفي المقابل تقدم فصائل م ت ف والفصائل الخارجة عن اطارها لهذا الشعب انجازات لا حامل جغرافي وطني لها, ولا بنية تحتية سياسية وامنية قادرة على تامين استمرارها, فهي انجازات محمولة على مظلة هابطة الى مستنقع الفناء المحتوم, على العكس من المنهجية الصهيونية التي تقوم يوميا باحلال ذاتها محلنا بصورة راسخة حتى لقد بات صراعنا معهم باخذ صورة وشكل انهم يحررون فلسطين من وجودنا فيها, وهم على استعداد لمعاداة كل العالم في سبيل برنامجيتهم هذه في حين نعرض نحن قناعاتنا الوطنية للاختبار واهانة ومذلة انكار الذات وتقديم التنازلات,
وحتى لا يضيع القاريء في متاهة ما قد اعنيه هنا, مفترضا اني لا احسن التعبير عن ما اريد قوله, فلنا ان نقارن اجراءات وسلوك الكيان الصهيوني في اعتقال الفلسطيني على اساس تهمة الارهاب, بدءا بالاعتقال الاداري, وانتهاءا بالعرض على المحاكم واصدار عقوبات قضائية على اسرانا, في حين ان الاجراءات والسلوك الفلسطيني ان بصدد شاليط او بصدد من قبله, لم ياخذ صورة اعتقال مرتزق ومخرب ولم يستتبعه محاكمته بصورة قانونية وقضائية تتعلق بخرق والتعدي على السيادة الوطنية الفلسطينية, بل يعطى للاسف صورة الاسر والاختطاف المرهون للمساومة, وحتى في حال انجاز المساومة فان حجم التنازلات التي قدمتها الفصائل على حساب مبدئيتنا الوطنية بقي اكبر من قيمة ما نجزته في صفقاتها مع الكيان الصهيوني.
ما اود ان اشير له هنا هو خواء معتقدنا النضالي من قيمه الوطنية مما يؤطرنا في توجه ايديولوجي بديل عن التوجه الوطني, وهو خلل تتشاركه القيادة والقاعدة والسلطة والشعب الفلسطيني, فنحن نفتقد قدرة ارشاد حالة المقاومة الفلسطينية قتاليا وتفاوضيا, لان البنية الفكرية لمعتقدنا الوطني لا ترتكز الى ادراك علمي لتعريف الذات والمصالح الفلسطينية, فنحن لا نعكس هذه الضرورة لا اثناء اللجوء الى البندقية ولا اثناء الجلوس الى طاولة المفاوضات, ولكم ان تراجعوا حالة المقاومة المسلحة الناعمة الراهنة ولكم ان تراجعوا كافة اخطاء الاتفاقيات المعقودة مع الكيان الصهيوني بضمانات دولية,
ان هشاشة المقاومة الفلسطينية بشكليها العنيف والسلمي, لا يتسبب بها تاجج العاطفة الوطنية بل افتقاد وعينا البنية الفكرية العلمية السليمة لتعريف فلسطين اهي وطن قومي او اقليم وقطر عرقي, وهل القيادة الفلسطينية ادارة اقليمية او ولاية وطنية قومية مستقلة,
ان الملا خامنئي في ايران والشيخ يوسف القرضاوي في قطر هما القيادة الفعلية للشعب الفلسطيني, في حين ان السادة محمود عباس وخالد مشعل ومن لف لفهم فهم لا يعدون في الواقع ان يكونوا في منصب المحافظ الذي نجده في كل مدينة في اي مجتمع, لكنهم قطعا ليسوا ممثلي الشرعية الفلسطينية فعلا, وان اخذوا ذلك شكلا, فالى متى يستمر صبرنا على ذلك؟
ان ادراك ضرورة الوحدة ومركزيتها يبقى مرهون الى شرط وطنيتها لا الى شكلها, وحين تصبح الوحدة سوطا يسوقنا الى التنازلات والغاء المقاومة فنحن في غنا عنها, كذلك حين يصبح ادعاء ان الانشقاق هو من اجل الحفاظ على مقاومة لا تقاوم في الواقع بل تتسلط على الشعب فتقهره وتذله اكثر من قهر واذلال الاحتلال الصهيوني لشعبنا, فهي ايضا لا نريدها, لان هذين الطرفين باتا فاقدين لما نريده كشعب فلسطيني, وكلاهما فاقد لشرعيته,
نعم انا احرض على الموجة الفلسطينية من هذا التسونامي العالمي الذي يزيفه مقولة ربيع عربي, فاي ربيع هذا الذي يقوده امثال مشعل وهنية والزهار والرئيس محمود عباس والسيد ياسر عبد ربه وباقي قيادات فصائل اهترأت رجعية ومحافظة وليبرالية بمتدينيها ويسارييها,
ان التقدمية في العالم تجاوزت عهد الفكر الراسمالي والاشتراكي وهي الان في عهدة الفكر والادوات والقوى العلمية, نلاحظ ذلك في ان موجة تسونامي الانتفاضات الشعبية عالميا هي موجة تقودها القوى الشبابية بعيدا عن التوجهات الطبقية, ولا يخفى علينا ان هذه القوى لا تزال في مرحلة مخاض تستهدف اكتشاف خصوصيتها الفكرية الثقافية ومحاولة صياغته في برنامج ثوري, يجمع ما بين الضرورة المركزية القومية الصيغة والضرورة الديموقراطية الطبقية الشرائحية المطالب,
ان شباب فلسطين ايضا يبحثون عن صورتهم الثورية الواضحة المعالم, التي لا مكان بها لنمط الفصائلية القديم البالي على صعيد مركزية مطلب التحرر الوطني ويبحث عن حقه ودوره في المبادرة الوطنية بعيدا عن تسلط الفصائل عليهم تحت طائلة التهديد بسلاح باتت مهمته القمع عوضا عن مهمة التحرير , فهل يطول الانتظار؟؟؟؟؟




#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (3 ):
- اسرائيل تقبض على عنق الاردن والاردن يقبض على عنق فلسطين:
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (2):
- العقيدة الوطنية الفلسطينية:
- هذا هو الرئيس الفلسطيني القادم:
- الخلاف الفرنسي التركي بين حسابات الانتخابات الفرنسية واعادة ...
- الصراخ لن يخلق ايضا امة اسلامية ولا قومية عربية:
- المطلوب مصالحة ثقافية سياسية فلسطينية:
- كيف يمكن انجاز مستوى من الوحدة اعلى من المصالحة:
- لماذا مصر؟
- جينغريتش وميكافيلية الفكر:
- رييع الاسلام السياسي بين تحرير تعدد الزوجات وامر قرن في بيوت ...
- مكون الربيع الفلسطيني: ردا على الدعوة لتشكيل فصيل فلسطيني جد ...
- هل هناك محاولة لتفجير الداخل الفلسطيني:
- ماذا يعني لقاء المجلس الانتقالي السوري وجيش سوريا الحر في تر ...
- هيصة النضال الوطني الفلسطيني:
- الربيع الفلسطيني:
- لا خروج على ثابت وطني_ ردا على الاستاذ نقولا ناصر
- النظام السوري بين الضربة العسكرية وحصار الخنق:
- المصالحة خطوة على طريق تعبئة عوامل النصر الفلسطيني


المزيد.....




- ولاية أمريكية تسمح للمعلمين بحمل الأسلحة
- الملك السعودي يغادر المستشفى
- بعد فتح تحقيق ضد زوجته.. رئيس وزراء إسبانيا يفكر في تقديم اس ...
- بعد هدف يامين جمال الملغى في مرمى الريال.. برشلونة يلجأ إلى ...
- النظر إلى وجهك أثناء مكالمات الفيديو يؤدي إلى الإرهاق العقلي ...
- غالانت: قتلنا نصف قادة حزب الله والنصف الآخر مختبئ
- بايدن يوقع قانون مساعدات كبيرة لأوكرانيا والمساعدات تبدأ بال ...
- موقع أمريكي ينشر تقريرا عن اجتماع لكبار المسؤولين الإسرائيلي ...
- واشنطن.. التربح على حساب أمن العالم
- السفارة الروسية لدى سويسرا: موسكو لن تفاوض برن بشأن أصول روس ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - اين الموجة الفلسطينية في تسونامي الانتفاض العالمي؟