أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - المصالحة خطوة على طريق تعبئة عوامل النصر الفلسطيني














المزيد.....

المصالحة خطوة على طريق تعبئة عوامل النصر الفلسطيني


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3558 - 2011 / 11 / 26 - 15:20
المحور: القضية الفلسطينية
    



في البداية لا بد من الاعتذار للقراء عن المقالات المجزوءة التي نشرت لي مؤخرا والتي تسببت بها مشكلات فنية, املا ان لا تستمر هذه المشكلات,
نحاول في هذا المقال الاطلالة على مقدار الانجاز الذي تحقق في مسار المصالحة الفصائلية الفلسطينية الذي نرجو ان يكون باتجاه تجذير الوحدة الوطنية عير تجاوز حالة تعددية الشرعيات التي تجسدها الان الحالة الفصائلية والارتقاء بها الى حالة تعددية ديموقراطية تجسد وحدة وطنية حقيقية والتي لا تعدو ان تاخذ شكل وحدة التوجه السياسي الوطني الفلسطيني, والالتفاف حول استراتيجة نضال ومناورة سياسية توافقية لا تخرق مركزية وواحدية تمثيل الشعب الفلسطيني, حيث من غير المجدي ان تجر العربة فلسطينية خيول ذات اتجاهات متضاربة.
ورغم ان قيادات الفصائل الفلسطينية اختارت حتى الان ابقاء تفاعل الشعب الفلسطيني مع خلافات واختلافات المصالحة محصورا في اطار وجهها وبعدها الاعلامي, الا ان شعبنا باحساسه الوطني المميز علم ان خلف هذه الواجهة الاعلامية التي تبديها الفصائل فان هناك ابعادا اخرى للخلاف, ولم يكن غريبا وهذه الحال الاشارة الثقافية لوجود حجم كبير من حالة انغلاق الافق السياسي الحزبي ولجنوح للهدف السلطوي على حساب هدف التحرير ومقدار كبير من انغلاق كادر الفصائل على الولاء لقناعات الفصيل على حساب الانغلاق على الولاء للوطن الامر الي سهل الخضوع لارادة الاجندة الاجنبية الاقليمية على حساب استقلال القرار الوطني الفلسطيني,
اما الان وقد توفرت فرصة التصالح بسبب ضعفت قوة تاثير الاجندة الاجنبية على القرار الفلسطيني ان بفعل قناعة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بعدم جدوى وعبثية مفاوضات التسوية في ظل استفراد الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية, الامر الذي استدعى منها التحرر من منهاجية التفاوض اللامشروط والمطالبة بمنهاجية تفاوض على اساس قرارات الشرعية الدولية ولجوئها لمنهجية تدويل الصراع مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية وورفضها المستمر للضغوط التي مورست ولا تزال تمارس عليها, او بفعل تراجع الوزن والقوة السياسي لمحور الممانعة الاقليمية والذي كان لقوته السابقة تاثيرا سلبيا يمنع تحقق المصالحة الفلسطينية الامر الذي حرر ارادة وقرار قوة المعارضة الفلسطينية في غزة, فانه لم يكن غريبا ان تلتقط الاطراف الفلسطينية خاصة فتح وحماس هذه الفرصة لاستكمال مسار المصالحة ومحاولة الالتفات الى اولوية الصراع مع الكيان الصهيوني على الالتفات الى الخلافات الداخلية.
لقد اشرنا في مقالات سابقة لنا من قبل, ان المصالحة الفصائلية يجب ان تكون مدخلا لمسار يحمل المجتمع الفلسطيني الى حال الوحدة الوطنية, كما اشرنا الى ان الاساس الثقافي لمثل هذه الوحة يجب ان يتاسس على قاعدة الاعتراف بان الهوية الفلسطينية هي هوية قومية مستقلة, والاقرار تبعا لذلك بضرورة استقلال القرار الوطني الفلسطيني والذي يضمن تحققه هو القناعة والاقرار والعمل بمبدا اولوية ومركزية مطلب القضية الوطنية وان المنهجية العملية الديموقراطية يجب ان تكون في خدمة تحقيق المطلب الوطني,
من وجهة نظرنا فان هذا الموضوع يمثل الاساس الثقافي القادر على تحديد توجه استراتيجي سياسي فلسطيني سليم, قادر على التعامل مع _ تقنية النضال الفلسطيني_ على اساس الاخذ بخصوصية السمات والشروط الفلسطينية, بعيدا عن الاخذ الميكانيكي بخبرات تجارب التحررالعالمية, فهل تمحور لقاء السيدين محمود عباس وخالد مشعل حول هذا الامر, نرجوا ذلك
ان اشارة السيد محمود عباس الى ان اللقاء مع السيد خالد مشعل سيركز على الاتفاق على برنامج سياسي مشترك, هو امر جيد ويصب في الاتجاه الذي ندعوا اليه, فحينها تصبح المسالة الاجرائية لاستعادة التصالح بين الفصائل ومسالة خلق الية مناورة سياسية توافقية فلسطينية واحدة مسالة سهلة ويصبح من السهل تجميع وتوظيف عوامل القوة الفلسطينية لخدمتها, ويصبح من السهل رسم اسنراتيجية فلسطينية تقوم على استيعاب التعددية الديموقراطية الفلسطينية.
لقد كان _ولا يزال_ من الممكن مثلا ولخصوصية وضع قطاع غزة باعتباره ارضا فلسطينية محررة على اساس الانسحاب المنفرد وحيد الجانب للكيان الصهيوني منه, وفي ظل غياب وضع الانقسام ان يخدم قانونية طلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين في مجلس امن هيئة الامم المتحدة, عوضا عن ان تكون حالة الانقسام معيقا برر رفض مجلس الامن قبول طلب العضوية, بل كان يمكن ان يكون تحسينا لشروط الطلب الفلسطيني لاعتبار الولاية السياسية الكاملة على قطاع غزة للدولة الفلسطينية على اساس وجود الدولة الفلسطينية المستقلة انطلاقا منه مما يضع دول العالم امام حقيقة وجود دولة فلسطينية في الواقع ولو على جزء من الوطن الفلسطيني دون تغيير في حجم الدولة الديموغرافي السياسي للمطالبة الفلسطينية, والذي يشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية وعلى اساس حدود عام 1967م,
ان ما سبق يوضح لنا قدر الضرر الاستراتيجي الذي لحق بوضع الطرف الفلسطيني في الصراع جراء حصول حالة الانقسام والذي جيرت فوائده لصالح الكيان الصهيوني بان منحته مظلة واقية من الضغوط العالمية عليه كما جيرت لمصلحة محور الممانعة في صراعه مع الولايات المتحدة على النفوذ في المنطقة, مع ضرورة عدم اغفال كم انها ايضا منحت الكيان الصهيوني قدرة كبيرة على تحويل المفاوضات الى لعبة عبثية ومظلة اخفى تحتها عن المنظور العالمي نهجه الحقيقي الاصيل في التهرب من تسوية الصراع, واخر فرض العزلة السياسية عليه.
اننا نامل ان يرتقي الرشد والحكمة السياسية الفلسطينية الى ما هو ابعد من حدود الانغلاق على الولاء الفصائلي والاقلاع عن الصورة الاعلامية لخطابه, والصورة التثقيفية له في تربية كادر وقواعد الفصائل. والاستقرار على خطاب تثقيفي اعلامي وتربوي وحدوي وطني ديموقراطي لهذه الكوادر والقواعد, في سبيل تحسين شروطنا في الصراع واستعادة ثقة الشعب الفلسطيني بقيادة الفصائل



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خربشة خالد عبد القادر وتنميق ابن الجنوب
- اهمية زيارة ملك الاردن عبد الله الثاني الى فلسطين:
- هل تنجح مصر في التخلص من اللوبي الامريكي بعد ان تخلصت من الل ...
- اجابة على سؤال طرحه البرنامج الفلسطيني مساحة حرة:
- اللعب بامن مصر.... لماذا؟
- الازمة السورية وصراع مرجعيات المنطقة:
- امام عباس ومشعل :موجه بوصلتنا الوطنية:
- من لم يكن فلسطينيا لن يفهم فلسطين: حول المصالحة الفلسطينية
- اي مصالحة نريد؟
- كيف يتفق عزام الاحمد مع شخصنة حماس للخلاف حول المصالحة:
- الاشقر: الوجه حماس واللسان ليبرمان:
- سوريا الى اين في ظل قرار جامعة الدول العربية:
- ضرب ايران عسكريا بين المبرر السياسي والمبرر التقني:
- وحدهم البلهاء يفرحون بخسارة الوطن:
- جدلية العودة للحظيرة الامريكية
- هل يجب ان تدفع الشرعية الفلسطينية ثمن مساومة النظام الاردني ...
- حتى لا نفع في المحظور:
- الرئيس ثقافته نزيهة وهو بخير ولن يحل السلطة:
- هل نحن على ابواب اعلان فلسطيني منفرد عن الدولة الفلسطينية:
- الولايات المتحدة امريكية عدونا الرئيسي:


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - المصالحة خطوة على طريق تعبئة عوامل النصر الفلسطيني