أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - اجابة على سؤال طرحه البرنامج الفلسطيني مساحة حرة:















المزيد.....

اجابة على سؤال طرحه البرنامج الفلسطيني مساحة حرة:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3554 - 2011 / 11 / 22 - 12:06
المحور: القضية الفلسطينية
    



من المعروف ان البرنامج التليفزيوني الفلسطيني _ مساحة حرة_ هو برنامج يستمزج الراي الشعبي حول مواضيع وقضايا عامة فلسطينية, فهو يستمزج وجهة نظر الجمهور الفلسطيني حول هذه المواضيع والقضايا ووجهة نظرهم حول كيفية معالجتها, ولعل هذا البرنامج هو من افضل البرامج التليفزيوينة الفلسطينية التي تبقي المؤسسة الرسمية الفلسطينية على اطلاع مباشر على وجهة النظر الشعبية بمختلف اتجاهاتها, وتجذب في نفس الوقت الاهتمام بها انتباه الشعب,
ونظرا لاهمية اللقاء المنتظر بين السيدين عباس ومشعل بهدف مصالحة حركة حماس من جهة وحركة فتح من جهة اخرى, وانهاء حالة الخصومة بينهما والتي نتج عنها بنهما حالة انقسام وانشقاق سياسية وجرت انقساما سلطويا حمساويا عن _م ت_ والسلطة الفلسطينية كمحصلة ميكانيكية للخلاف مع حركة فتح. فان البرنامج التليفزيوني مساحة حرة طرح على المتابع الفلسطيني سؤالا يستفسر فيه عن كيفية انجاح هذه المصالحة, والمطلوب منها,
المفاجيء في الاجابات الشعبية الفلسطينية هي انها عكست وجود حالة فقر وعي بالبنية الثقافية المؤسسة للادراك السياسي, الامر الذي الحق خللا شديدا بالوعي السياسي الشعبي, يعجزه فعلا عن ان يكون _رقابيا_ على منهجية القيادة الفصائلية, ورغم انني ادرك ان هذه السلبية موجودة في الثقافات الشعبية لكل المجتمعات, الا ان ذلك لا يلغي حقيقة ان مقدار وحجم تحققها في مجتمعنا الفلسطيني يجعل منها احد معيقات عملية تحررنا الوطني والديموقراطي, وانه يجب العمل على تجاوزها من خلال برنامج تنمية سياسية علمي للشارع الفلسطيني تتزاوج به مناهج التربية الوطنية التربوية الاكاديمية المدرسية مع برامج التثقيف والتوجيه الاعلامي الهادف, والتي يجب ان تتجاوز منطق ومنهج واسلوب الاعلام السلطوي,
لم يكن غريبا مع وجود هذا الفقر الثقافي ان تجمع الاجابات الشعبية على ان _ سوء النوايا_ هو العامل الذي يقف خلف وجود واستمرار حالة الانشقاق والانقسام, وان انجاح المصالحة يعتمد على _ سلامة هذه النوايا_ وقبول كل طرف بتقديم بعض _ التنازلات_ للطرف الاخر في محاولة لتقريب المواقف,
ان الصورة التي يحملها المجتمع في ذهنه حول الانشقاق والانقسام اذن تقترب من صورة الخلاف الاجتماعي, القابل للحل بسهولة اذا خلصت النوايا,وساد الاطراف حالة تسامح, وهو ابعد ما يكون عن صورة الخلاف البرنامجي الثقافي السياسي المنهجي وادراك ان الاتجاه الذي ستحدده المصالحة انما يجر على المستقبل الفلسطيني خطورة مصيرية ايجابا او سلبا نظرا لان الحركة الفلسطينية غير مستقلة عن اطار الصراعات الاقليمية والعالمية, لذلك نرى العالم يحدد مسبقا موقفه من اتمام هذه لمصالحة,
لم يكن غريبا اذن ان تعجز اجابات الشارع عن ادراك ان الطبيعي في المصالحة هو ان تكون المدخل لللانسجام مع المسار الحضاري الثقافي التاريخي الفلسطيني وان تصل بالمجتمع الفلسطيني الى حال وحدة الاتجاه والتوجه, اي الوحدة الوطنية التي تخدمها ولا تخربها التعددية الديموقراطية بان تمزق الشرعية الواحدة الى شرعيات متعددة,
فمن الواضح ان مجتمعنا الفلسطيني لا يزال يرى في التمتع بالهوية الفلسطينية بالولادة مؤهلا طبيعيا لسمة الوطنية وان _هذه_ السمة الوطنية تبيح تعددية الشرعيات , حتى لو كانت القوة والفصيل في ماهيتها وطبيعتها النظرية ومنهجيتها السياسية وتمددها العضوي لاجندة اجنبية غير وطنية, او بالاحرى لا يملك التمييز بين الاجندة الفلسطينية والاجندة غير الفلسطينية. وكيف ان هذا الخلط بينهما يعيد تفسيخ وحدة القوة والاتجاه الفلسطيني ليس على صعيد الاطر والمؤسسات العامة فحسب وانما على صعيد ذات الفصيل الواحد نفسه الى جانب ذلك,
فمن المعروف ان كادر اي تنظيم وفصيل فلسطيني نفسه هو اجتماع لاتجاهات متعددة, فنحن نرى في حركة حماس مثلا اتجاهات منهجية تعكس اتجاهات فكرية سياسية متعددة فهناك الاتجاه الايراني والاتجاه المصري واتجاه الخصوصية الفلسطينية وان كانت جميعا تتقارب على ارض رؤية حركة الاخوان المسلمين التي وهي رؤية بذاتها تغترب بالفلسطينيين عن خصوصية هويتهم القومية وتلغي استقلاليتها الى الهوية الاسلامية العالمية, تماما كما الغى التوجه الشيوعي الاممي المهمة الوطنية للهوية القومية الفلسطينية, لذلك لم يكن غريبا ان يستجد في الواقع الحمساوي مقولة قيادة الداخل وقيادة الخارج والتي تخفي في اطارها التوجهات نحو محور الممانعة ومحور الاعتدال, وكذلك وضع حركة فتح التي عانت تاريخيا من هذه المشكلة نظرا للتعددية الفكرية السياسية التي وسمت تجمع كادرها التنظيمي فكان ما يعرف بيسار فتح ويمينها والتي عبرت عن نفسها بحالة شللية ومنهجية انشقاقات. وعلى نفس المنوال _ تقريبا_ باقي الفصائل الفلسطينية.
ان الهيكلية الايديولوجية المنهجية للبناء السياسي الفلسطيني يتبع الهيكلية الفكرية متعددة الاتجاهات, حيث اتجاه الخصوصية الفلسطينية والاتجاه الاسلامي والاتجاه العرقي العروبي, وحيث من الواضح اننا نجد ان اتجاه الخصوصية الفلسطينية والذي من المفترض ان يكون الاقوى والاكثر اتساعا انما هو ذو وزن وسعة حجم متذبذبة تبعا لتشوهه نفسه بالمقولات الاسلامية والعروبية وتبعا لكيفية انعكاس الصراع العالمي والاقليمي عليه وكيفية استجابته لها,
فمن الواضح مثلا ان انعكاسات الربيع العربي الراهن على التوجه الفكري الفلسطيني بما فيها اتجاه الخصوصية الفلسطينية والتي ترفع الاامال الفلسطينية باستعادة الاهتمام الاقليمي بالقضية الفلسطينية واعادة مركزة الاهتمام بها, لذلك نجد ان وزن ومساحة المصطلح الثقافي العربي والاسلامي في الخطاب الفلسطيني تزداد على حساب الوزن و المساحة التي يشغلها مصطلح لخصوصية الفلسطينية تماما كما ايام المد الناصري والبعثي القومي العربي, والذي ادخل الى السبات المصطلح الثقافي الفلسطيني ومنهجيته في العمل والنضال طوال الفترة من هزيمة 1948م وحتى انطلاقة الثورة الفلسطينية.
ان حالة تعددية الشرعيات الفلسطينية وتعدديتها الفصائلية هي اذن المشكلة الفلسطينية الداخلية الرئيسية وليست حالة الانشقاق والانقسام السياسي سوى البعد الاخطر منها, والذي وصل في خطره الى المستوى الذي مثلته حالة انشقاق اليهود الفلسطينيين عن مجتمعهم القومي وانحيازهم للاجندة الاجنبية الاستعمارية العالمية العامة والصهيونية الخاصة, على العكس مثلا من موقف اليهود الفلسطينيين السامرة والذين لا يزالون يقدمون اولوية الانتماء الوطني الفلسطيني على الولاء الديني, رغم الاغراءات الصهيونية المقدمة لهم واهمال _م ت _ وسلطتنا الفلسطينية لهم, ولذلك نجد باقي المجتمع الفلسطيني ومن مختلف الولاءات الدينية والفكرية يقدر اعلى تقدير وطنية الموقف السامري في مقابل امتعاضه ورفضه حالة التعددية الفصائلية والانشقاق والانقسام
ان المطلوب من لقاء السيدين عباس ومشعل اذن هو توحيد التعريف الفصائلي للذات الفلسطينية وخصوصيتها القومية والاقرار باولوية القضية الوطنية على القضية الديموقراطية والاقرار بان مهمة الديموقراطية في فلسطين كما هي في كل المجتمعات الاخرى هو ادارة الشان المركزي ومهماته ومعالجة قضاياه على اساس استقلال القرار الوطني واولويته حتى اثناء التعامل مع موازين قوى مختلة لصالح الاجندات الاجنبية



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللعب بامن مصر.... لماذا؟
- الازمة السورية وصراع مرجعيات المنطقة:
- امام عباس ومشعل :موجه بوصلتنا الوطنية:
- من لم يكن فلسطينيا لن يفهم فلسطين: حول المصالحة الفلسطينية
- اي مصالحة نريد؟
- كيف يتفق عزام الاحمد مع شخصنة حماس للخلاف حول المصالحة:
- الاشقر: الوجه حماس واللسان ليبرمان:
- سوريا الى اين في ظل قرار جامعة الدول العربية:
- ضرب ايران عسكريا بين المبرر السياسي والمبرر التقني:
- وحدهم البلهاء يفرحون بخسارة الوطن:
- جدلية العودة للحظيرة الامريكية
- هل يجب ان تدفع الشرعية الفلسطينية ثمن مساومة النظام الاردني ...
- حتى لا نفع في المحظور:
- الرئيس ثقافته نزيهة وهو بخير ولن يحل السلطة:
- هل نحن على ابواب اعلان فلسطيني منفرد عن الدولة الفلسطينية:
- الولايات المتحدة امريكية عدونا الرئيسي:
- نظرة عاجلة على معنى فوز فلسطين بعضوية دولة كاملة في اليونسكو ...
- لا لمصالحة ضد هدف التحرر الوطني الفلسطيني:
- لا يمكن الاستمرار في تجاهل عداء الكونغريس الامريكي للحقوق ال ...
- حركة حماس تطرح شكلا خاصا للتوريث في فلسطين:


المزيد.....




- أجبرهم على النزوح.. أندونيسيا تصدر تحذيرا من حدوث تسونامي بع ...
- التغير المناخي وراء -موجة الحر الاستثنائية- التي شهدتها منطق ...
- مصر.. رجل أعمال يلقى حتفه داخل مصعد
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين
- أسباب تفوّق دبابة -تي – 90 إم- الروسية على دبابتي -أبرامز- و ...
- اكتشاف -أضخم ثقب أسود نجمي- في مجرتنا
- روسيا تختبر محركا جديدا لصواريخ -Angara-A5M- الثقيلة
- طريقة بسيطة ومثبتة علميا لكشف الكذب
- توجه أوروبي لإقامة علاقات متبادلة المنفعة مع تركيا
- كولومبيا تعرب عن رغبتها في الانضمام إلى -بريكس- في أقرب وقت ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - اجابة على سؤال طرحه البرنامج الفلسطيني مساحة حرة: