أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الاشقر: الوجه حماس واللسان ليبرمان:














المزيد.....

الاشقر: الوجه حماس واللسان ليبرمان:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3546 - 2011 / 11 / 14 - 22:34
المحور: القضية الفلسطينية
    



تلجأ عادة الصهيونية وحركة حماس في خطابها مع الشرعية الفلسطينية, الى قلب الحقائق بهدف التشكيك بمصداقيتها, وها هو رمز من رموزحركة حماس من الواضح ان لا مصلحة له في المصالحة الفلسطينية يعيد ممارسة هذا الخطاب في تصريحاته_ المشجعة_ للمصالحة,
فالادارة الصهيونية تجري على ارض الواقع كل الاجراءات المنفردة التي تحدد مسبقا سقف نتائج العملية التفاوضية, ومن ثم تدعوا الطرف الفلسطيني للتفاوض دون شروط مسبقة, وهو نفس منهجية حركة حماس التي تضع القطاع في مسار انشقاقي يتجه به بعيدا عن الوطن, ومن ثم تدعوا الشرعية الفلسطينية للمصالحة مشترطة ان تتوفر في القيادة الفلسطينية الشرعية _النية الحسنة _ للتصالح, وان تقر ان حركة حماس هي الفصيل الرئيسي في الساحة الفلسطينية.
ان براغماتية حركة حماس السياسية في موضوع المصالحة الفلسطينية لا تنطلق من اعتبارالمصالحة ضرورة ثقافية حضارية فلسطينية, تعكس الصورة الطبيعية لوحدة المجتمع الفلسطيني ووحدة توجهه, ولا في كونها الشرط الرئيسي لانتصارنا في نضال التحرر الوطني, بل تتعامل معها بانتهازية سياسية ميكافيلية عالية الوزن باعتبارها فرصة لفرض الشروط على العدو, الذي هو هنا حركة فتح والشرعية الفلسطينية.
ان السيد الاشقر اخفى حقيقة ان الشرعية الفلسطينية في مخالفة دستورية واضحة سمحت لحركة حماس ان تخوض الانتخابات دون الاعتراف والانضمام المسبق منها بمنظمة التحرير باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني, كما ن الشرعية الفلسطينية في هذه الخطوة اصرت على رفض الموقف الدولي الرافض لدخول حركة حماس الانتخابات,
كما ويخفي السيد الاشقر حقيقة ان حركة حماس هي التي لجأت لخطوة الانشقاق والانفصال, ليس لتحقيق مصلحة وطنية فلسطينية عامة كما يدعون, بل لتحقيق مصلحة حزبية ضيقة تستهدف ابراز واظهارالوزن السياسي لحركة الاخوان المسلمين في المنطقة, على حساب الوحدة الوطنية الفلسطينية وعلى حساب شرعية نضاله في المنظور العالمي,
كما ويخفي السيد الاشقر حقيقة ان حركة حماس في خطوتها الانشقاقية سفكت من الدم الفلسطيني اكثر مما سفكته من دم صهيوني, وفي حين كانت تسفك دم _كادر الكفاءات_الفلسطيني, فانها اتجهت للحفاظ على دم كادر الكفاءات الصهيونية وهدرت بعملياتها الانتحارية دم مدني الصق بنا عالميا تهمة الارهاب,
كما ويخفي السيد الاشقر انه ينتمي الى حالة _ مقاومة مؤدبة_ تتحرك بحسب توجيه الاطراف الاقليمية لها ( محور ايران وسوريا) في تواطؤ موضوعي مع الكييان الصهيوني هدفه هزيمة منظور التسوية الفلسطيني, والذي في نفس الوقت حرر حركة الكيان الصهيوني من ضغوط الولايات المتحدة واوروبا, واطلق له حرية تجسيد منظوره في التسوية عمليا على ارض الواقع.
كما ويخفي السيد الاشقر ان ازدواجية السلطة التي خلقتها حالة الانشقاق كانت من الاسباب التي قدمتها لجنة مجلس الامن لدراسة طلب انضمام دولة فلسطين تبريرا لتوصيتها بعدم قبول الطلب واجهاض عملية التصويت على الطلب في المجلس مما حرر الولايات المتحدة من حرج استخدامها حق النقض الفيتو. بعد ان نجحت دبلوماسية الشرعية الفلسطينية في الحاقها بها
ان مقاومتكم يا سيد اشقر ليست مقاومة فلسطينية بل مقاومة عربية محكومة الى افق المنظور الاقليمي للصراع وموازين قواه لا الى خصوصية حاجات وضرورات نضال التحررالفلسطيني, وان زيفكم مس صدق مبدئيتكم الدينية فاصبحتم بوجه متشدد داخلي ووجه متحرر ليبرالي مع الخارج, كما يدلل تناقض مواقفكم من النظام السوري وكانكم تعبدون في سوريا الها ليس نفس الاله الذي تعبدونه في مصر او في ليبيا او تونس او البحرين. علما انكم قريبا في سوريا ستستبدولن هذا الاله باله اخر, لكن ما يجب على _ وطنيتكم الانتباه له_ هو ان تخفيها بالمقولة الدينية ضربته تفاهمات حركة الاخوان المسلمين مع الولايات المتحدة الامريكية, وتفاهمات حركة حماس مع الكيان الصهيوني , وان نجاحكم بخداع شعوب المنطقة ,خاصة الشعب الفلسطيني, مؤقت ولن يستمر,
يا سيد اشقر ان الالتفاف الشعبي المدفوع الثمن على صورة لحم اضاحي واكياس طحين وكتل تمر, او حتى بنادق_ مقاومة_ ليس التفافا صادق الوطنية بل التفاف معيشي ارتزاقي, سيسقطه شعبنا سريعا في الانتخابات التي ستحسمها القناعات الوطنية الراسخة,ولانكم تعلمون ذلك كنتم وما زلتم تعطلون حسم الصراع عن طريق صندوق الاقتراع, واذا كنتم تظنون ان عمل الكيان الصهيوني على رفع توسيع الالتفاف الشعبي من حولكم بصفقة الاسرى فانكم واهمون, فهذه الممحاة الصغيرة لن تستطيع تبيض تاريخكم الاسود, خاصة ان نتنياهيكم وليبرمانيكم واقعون تحت ضغط رفض المستوطنين لاتمام باقي صفقة تبادل الاسرى,




#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا الى اين في ظل قرار جامعة الدول العربية:
- ضرب ايران عسكريا بين المبرر السياسي والمبرر التقني:
- وحدهم البلهاء يفرحون بخسارة الوطن:
- جدلية العودة للحظيرة الامريكية
- هل يجب ان تدفع الشرعية الفلسطينية ثمن مساومة النظام الاردني ...
- حتى لا نفع في المحظور:
- الرئيس ثقافته نزيهة وهو بخير ولن يحل السلطة:
- هل نحن على ابواب اعلان فلسطيني منفرد عن الدولة الفلسطينية:
- الولايات المتحدة امريكية عدونا الرئيسي:
- نظرة عاجلة على معنى فوز فلسطين بعضوية دولة كاملة في اليونسكو ...
- لا لمصالحة ضد هدف التحرر الوطني الفلسطيني:
- لا يمكن الاستمرار في تجاهل عداء الكونغريس الامريكي للحقوق ال ...
- حركة حماس تطرح شكلا خاصا للتوريث في فلسطين:
- حماس البديل الصهيوني المقترح لحركة فتح في مفاوضات التسوية:
- لهذا....لن تكون هناك مصالحة فلسطينية:
- ضرورة تعدد مصادر التشريع الدستوري:
- تقسيم الكعكة الليبية بين تحالف الناتو والاتجاهات السلفية وال ...
- حضور واغتراب القضية الفلسطينية في حوارنا:
- القرار الفلسطيني بين نهاية الحرب الليبية والاستعداد الاستعما ...
- الغباء السياسي في تصريحات ايران العسكرية:


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الاشقر: الوجه حماس واللسان ليبرمان: