أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الولايات المتحدة امريكية عدونا الرئيسي:















المزيد.....

الولايات المتحدة امريكية عدونا الرئيسي:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3533 - 2011 / 11 / 1 - 10:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


لو قرأنا تاريخ الحلقة الصهيونية من القضية الفلسطينية, لوجدنا ان السبب السياسي لايجاد اسرائيل, كان خدمة مصالح الاستعمار الغري بصورة عامة والبريطانية منها بصورة خاصة, لاعتبارات تتعلق اساسا بالتفوق بالصراع العالمي والحفاظ عليه, وحينها كانت بريطانيا تتصدر مراتبية القوة والتفوق العالمي, وكانت سيطرتها على موقع فلسطين الجغرافي تؤمن لتفوقها مزايا استراتيجية ان في مجال طرق اتصالها البحري مع شرق اسيا, او في اخضاع منطقة الشرق الاوسط, او في اقامة جدار واقي يمنع توسع النظام الاشتراكي عالميا, لقد كانت بريطانيا المستفيد الرئيسي من ايجاد دولة اسرائيل, وكانت بذلك العدو الرئيسي للشعب الفلسطيني,
هاهي الان الولايات المتحدة تشغل نفس الدور العدائي للشعب الفلسطيني وبنفس الوزن والاهمية, غير انها وفي ظل شدة التنافس العالمي على التفوق الاقتصادي السياسي ولظروف سياسية داخلية ف, انها تظهر مستوى عداء اعلى واكثر حدة لمطلب التحرر الفلسطني. الامر الذي يجبرها على التصدي المباشر للحراك السياسي الفلسطيني, ولعل في موقفها المتعنت الرافض لممارسة الفلسطينين حق النضال المسلح او الديبلوماسي من اجل التحرر خير برهان على المستوى شديد العداء للهوية والحقوق القومية الفلسطينية, رغم المحاولة الفلسطينية الدؤوبة والصبورة لكسب صداقة الولايات المتحدة, وحسن النية الفلسطينية التي جسدوها بتقديم التنازلات في الاعتراف بدولة سرائيل وقبول ما تبقى من فلسطين وطنا لهم.
لقد اضطرت الولايات المتحدة الفلسطينيين الى الدخول في صراع مباشر معها, كانوا راغبين في ان لا يضطروا اليه, غير ان لعبها دور المفاوض عوضا عن دور الوسيط, واستمرار اعلان ضمانها امن اسرائيل دون اعلانها تقديم اي ضمان للهوية والحقوق الفلسطينية, وماولتها استمرار السماح لاسرائيل الاستفراد بالمفاوض الفلسطيني في اطار اختلال موازين القوى ضده لصالح اسرائيل, وعدم وجود منظور اميركي محدد الملامح لتسوية الصراع بل استمرار تراجعها عن اعلاناتها الخاصة حول التسوية والعودة لتبني المنظور الاسرائيلي, فان كل ذلك دفع بالموقف الفلسطيني الى تحدي الطرفين الامريكي والاسرائيلي معا, والدخول في صراع مباشر معهما,
ان الحراك السياسي الفلسطيني في الصراع ضد التحالف الامريكي الاسرائيلي, ابدى وجها حضاريا عالي المستوى, نال استحسان وتقبل اغلبية دول المجتمع الدولي, حيث يتم التركيز على نبذ العنف, والتمسك بمنهجية التفاوض, وهم يعلنون ان الصراع الفلسطيني الان مع هذا التحالف, انما يتمحور حول ان تكون قرارات الشرعية الدولية هي مرجعية عملية التفاوض, وهي المرجعية التي ترفض اسرائيل التفاوض على اساسها, فتراجع الموقف الاميركي المتقدم وعاد لاعتبارات انتخابية امريكية محلية تتعلق بدوراصوات اليهود واموالهم في الانتخابات الامريكية, فتبنى الموقف الصهيوني مما افقد الفلسطينيين تماما الثقة بمبدئية السياسة الامريكية,
لقد اثبت الفلسطينيون ان خيارات النضال من اجل التحرر متعددة وان تدويل الصراع هو احد هذه الخيارات السليمة, حيث جاء التفهم العالمي وانقلاب المواقف الدولية لصالح الفلسطينيين انهم قادرون على هزيمة هذا التحالف دون طلقة رصاص او سفك قطرة دم, فتقدموا الى مؤسسات الشرعية الدولية بطلبات اعتراف هذه المؤسسات بالدولة الفلسطينية وقبول عضويتها الكاملة فيها, وجاء اول الخير من منظمة اليونسكو, الامر الذي افقد التحالف الاسرائيلي الامريكي رشده وبدأ يحاول معاقبة العالم على موقفه السياسي الاخلاقي المبدئي, في قبول فلسطين دولة كاملة العضوية, الامر الذي يعني بدء تحديد مرجعيات عملية مرسومة الحدود لتسوية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي,
ان المنظر الاستراتيجي لمسار تدويل الصراع هو في كونه في حده الاعلى يتجه نحو احتمال رسم منظور التسوية على اساس تبني الشرعية الدولية لوجهة النظر الفلسطينية, مما يعني دولة كاملة غير منقوصة الشروط, وهو في حده الوسيط يعني الافساح في مجال المناورة الفلسطينية والحد من اثر وفاعلية الضغوط التي يمكن تعريضها لها, وهو في حده الادنى, يعني تغير موازين عملية التفاوض ليحتل المفاوض السهيوني موقع الضعف الذي كان المفاوض الفلسطيني يعاني منه سابقا ,
ان الفلسطينيون اذن يخوضون معركة تغيير موازين قوى عملية التفاوض لصلحهم, الامر الذي سينتج عنه اتجاه الية الانعكاس على الاوضاع الداخلية لكل من الفلسطينين واسرائيلل, فالفلسطينيون وبعد ان يتلمسوا عمليا فوائد مسار تدويل الصراع فانهم لا شك سيتوحدوا على انجازاته, في حين سيتتقاذف القوى الاسرائيلية مسئولية الخسائر التي لحقت بها والتنازلات التي سيضطروا اليها امام المفاوض الفلسطيني,
لقد كانت العزلة الدولية اول هذه الخسائر, وهي عزلة تكرر حتى الان مظهرها مرتين , الاولى منها في منظر الترحيب العالمي بتقديم فلسطين طلب العضوية الى مجلس الامن واثناء خطاب الرئيس محمود عباس اما الجمعية الامة للامم المتحدة, والثانية بمنظر الترحيب العالمي بقبول منظمة اليونسكو عضوية دولة فلسطين الكاملة بها,
ان ردود الفعل الاسرائيلية الامريكية على كل ذلك لم يكن خارج منطق العقاب والتهديد, حيث تولت الولايات المتحدة الامريكية عقاب اليونسكو بقطع التمويل عنها, وحيث تصعد اسرائيل عدوانيتها العسكرية على قطاع غزة في محاولة لاعادة الصاق تهمة الارهاب بالطرف الفلسطيني ولاقناع العالم بحاجات اسرائيل الامنية, فهذا ما يقوله توقيت التصعيد العسكري, ولكن يعد ان تجاوز العالم اكذوبة اسرائيل الضعيفة في محيط العداء العربي الاسلامي,
في التقدير السياسي فان ردود الفعل الامريكية الاسرائيلية على الاستجابة الدولية للمطالب الفلسطينية, سيكون له انعكاسا اكثر ضررا على هذا التحالف العدواني الاستعماري. ومن الواضح ان توسيع الفلسطينين مجالات الصراع مع اسرائيل والولايات المتحدة دوليا, اما ان قود لتقديم تنازلات امريكية اسرائيلية اساسية للفلسطينيين او انهم سيعانون من حصار عالمي لهم ان في مؤسسات الشرعية الدولية او في اطار علاقاتهم التحالفية والثنائية عالميا,
فعلى هذا الصعيد نجد ان هناك تخوفا امريكيا داخليا من ان استمرار معادة امريكا للفلسطينيين لذلك ان منظمة يهودية امريكية ( جي ستريت) الكونغرس الامريكي على تعديل القانون للحفاظ على التمويل الامريكي لليونسكووغيرها من المنظمات, وقال ديلان ويليامز من المنظمة ( اذا لم يتحرك الكونغرس فقد نجد انفسنا قريبا بدون صوت في الوكالات التابعة للامم المتحدة التي لها اهمية حيوية لفرص العمل الامريكية والسلام والامن)، في حين التقت استير بريمر مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية لشؤؤن المنظمات الدولية يم الاثنين مع ممثلين من الشركات الامريكية الكبرى لمواجهة مخاوف تتعلق بمحاولة فلسطينية محتملة للانضمام الى المنظمة العالمية للملكية الفكرية, وهي منظمة تابعة للامم المتحدة مقرها جنيف, وهي مسؤولة عن حقوق الملكية الفكرية وتغطي كل شيء بدءا من اعتمادات براءات الاختراع للاغاني وصولا الى الادوية الجديدة والابتكارات عالية التقنية ,
لقد افتتح الفلسطينيون في الصراع مع الولايات المتحدة واسرائيل اوتوستراد خاص بحراكهم السياسي, ينتهي الى محطات لم يستوطنها النفوذ الاسرائيلي الامريكي لكنه من الواضح ان حركة الفلسطينيين على هذا الاتوستراد ستكشف لهم ان عدو فلسطين الرئيسي هو الولايات المتحدة الامريكية , الامر الذي يدعوهم الى التحصن الجيد ضد هذا العدو والذي هو غير هين بالطبع
حتى اللحظة استطاع الفلسطينيون الحفاظ على استقلال قرارهم, ولم يعدموا الوسيلة لاقناع الكتل السياسية العربية والاسلامية والكتل السياسية الاقتصادية الاسيوية, وبعض الدول الاوروبية التي تدرك ضرورة التحرر من النفوذ الامريكي, بدعم واسناد الحراك السياسي الفلسطيني الامر الذي يخفف من حدة اثر الضغوط الامريكية الاسرائيلة عليهم, ولذلك نرجو ان يستمر الفلسطينيون في الحفاظ على هذا التحالف والتنسيق مع هذه الاحجام بل والعمل لزيادتها



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة عاجلة على معنى فوز فلسطين بعضوية دولة كاملة في اليونسكو ...
- لا لمصالحة ضد هدف التحرر الوطني الفلسطيني:
- لا يمكن الاستمرار في تجاهل عداء الكونغريس الامريكي للحقوق ال ...
- حركة حماس تطرح شكلا خاصا للتوريث في فلسطين:
- حماس البديل الصهيوني المقترح لحركة فتح في مفاوضات التسوية:
- لهذا....لن تكون هناك مصالحة فلسطينية:
- ضرورة تعدد مصادر التشريع الدستوري:
- تقسيم الكعكة الليبية بين تحالف الناتو والاتجاهات السلفية وال ...
- حضور واغتراب القضية الفلسطينية في حوارنا:
- القرار الفلسطيني بين نهاية الحرب الليبية والاستعداد الاستعما ...
- الغباء السياسي في تصريحات ايران العسكرية:
- تنازلات حركة حماس في صفقة شاليط
- صفقة تبادل الاسرى في اطار صفقة الحرب الاقليمية المحتملة:
- ديناميكية النضال الفلسطيني:
- لا للطائفية في مصر:
- حين تكون حماس والجهاد ناطقا باسم نتنياهو:
- حول مهزلة الطيب والسيء في المنهجية الامريكية:
- عضلة القلب وقضية الوطن:
- استراتيجيتنا:
- نعم لمنهجية م ت ف في توسيع حالة المقاومة الفلسطينية:


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الولايات المتحدة امريكية عدونا الرئيسي: