أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - العقيدة الوطنية الفلسطينية (2):















المزيد.....

العقيدة الوطنية الفلسطينية (2):


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3595 - 2012 / 1 / 2 - 19:10
المحور: القضية الفلسطينية
    


مقال العقيدة الوطنية الفلسطينية السابق, برهنا ان الوضع الديموغرافي الفلسطيني هو وضع قومي مستقل له خصوصيته التاريخية كمسار تطور حضاري خاص, وبذلك بينا ضرورة استقلال مطلب التحرر الفلسطيني عن شيهات فكرية تستدعي منه الولاء العرقي البيولوجي و الفكري, وبذلك حددنا تخوم السلامة الفكرية اللازم توفرها في بنية الموجه الايديولوجي الفلسطيني عوضا عن الموجه الايديولوجي العرقي المسيطر على الصراع الراهن, في اطار التجاذبات الفكرية المحلية بين مقولة الخصوصية الفلسطينية مع المقولة العروبية الاسلاموية او التجاذبات الفكرية مع المقولة الصهيونية حول اسرائيلية ويهودية فلسطين,
اننا نرى في الموجه العرقي لحراكنا الوطني الاطار الرئيسي للارتباك الايديولوجي الفلسطيني الراهن وان خلله الفكري هو الذي يبني خلل رؤيتنا ومناورتنا السياسية وحالتنا التعبوية ان على مستوى التنظيم الفصائلي ومنهجيته الديموقراطية في الحراك الداخلي او شلله الكفاحي مع الاعداء. او على المستوى التعبوي الشعبي البعيد عن الانتظام على اساس المهمة الوطنية مما يشل القدرة الكفاحية الفلسطينية العامة, ويسمح بهزيمة قدرات النضال الفلسطيني في مكامنها الشعبية,
ان جوهر الوطنية الاصيل هي انها منهجية القوميات في التطور الحضاري وهي استثنائيا منهجيتها في التمسك بحرية التطور الحضاري على اساس الاستقلال والسيادة عن القوميات الاخرى وعلى اساس الندية والتكافر معها, وهي تجسده بحراك يرفض اشكال العدوان الخارجي السياسي الاقتصادي والثقافي ايضا, لكن مستوى وطنيتها يتناسب تناسبا طرديا مع البناء الفكري لمعرفتها بذاتها كمسار تطور حضاري موضوعي تاريخي طبيعي, وبمقدار ادراكها لكيفية وضع المادي في خدمة الايديولوجي, والديموقراطي في خدمة المركزي, فالوطنية سمة المنهجية القومية في التطور الحضاري,
ان غياب الوحدة الوطنية الفلسطينية يبرهن عن غياب المركزي الفكري الايديولوجي المعبر والموجه للمنهجية الحضارية الفلسطينية, ولا يعود وهذه الحال ارتباكنا السياسي سوى مظهر للحالة المرضية الثقافية الحضارية الفلسطينية لا مسببها, وان الصورة الانشقاقية الفصائلية هي شكل تجسيد هذا المظهر المرضي في الحياة الفلسطينية, ولا نقصد هنا مستوى التعددية الفكرية الديموقراطي بل مستوى تعددية السلاح حيث تنفي تعددية السلاح التعددية الديموقراطية, لانها بكل بساطة الغاء لارادة الشعب واخضاع الشعبي للفصائلي,
ان اكثر ما يحزنني هو مقولة ان الانتخابات الفلسطينية ستلغي حالة الانقسام والانشقاق, لان قائلها بغباء منقطع النظير يقول ان الانتخابات هي التي اقرت حالة الاقسام والانشقاق, ويبريء مسئولية احتكار السلاح في فرض الحالة الانقسامية على ارادة الشعب الفلسطيني, انه نفس الغبي الذي يسمي اهلنا في منطقة 1948م المواطنين العرب المسلمين لا الفلسطينيين وهو نفس الغبي الذي يسمي منطقة 48م الاراضي العربية الاسلامية المحتلة, عوضا عن تسميتها باسمها الحقيقي الموضوعي التاريخي ارض فلسطين,
ليست الوطنية الفلسطينية بل الوطنية العربية الاسلامية هي التي حملت المفتاح وهاجرت وتركت البيت والارض والهوية للمحتل الصهيوني, ليعادل ذكائها مستوى ذكاء الفنان المصري الشهير ابو لمعة في اغنية ( سرقوا الصندوق يا ابو لمعة, فيجيبهم: لكن مفتاحه معايا)
ان تبرير الانقسام بالاختلاف على تعريف الحجم الديموغرافي للمناورة السياسية الفلسطينية الراهنة والاختلاف على ما يجب اللجوء اليه من اشكال واساليب وادوات ووسائل النضال, كذب وافتراء فكري سياسي فصائلي مهمته تضليل الشعب الفلسطيني, يجب العمل على اسقاطه, فحق القوميات في التحرر يكفل لها حق اللجوء لكافة ما هو مختلف عليه بين الفصائل, وحتى لا اتهم بالانحياز فانني ادعي ان جميع الفصائل الفلسطينية بلا استثناء لا تمثل ارادة الشعب الفلسطيني ولم تكن رموزها على تعدديتها الايديولوجية ممثلا لاستقلالية الايديولوجية الفلسطينية وخالصة الولاء الوطني لفلسطين, بمن فيهم الرموز الراهنة جميعا فهذه جميعا رموز عربية اسلامية لا غير, وكذلك مواطننا العربي المسلم, ومن لم يقف في تعريف نفسه عند حد كلمة فلسطيني فالمحتوى القومي لوطنيته محل خلل,
ان التحدي المطروح هذا العام 2012م على مدعي الوطنية في مؤسساتنا الرسمية وفصائلنا, ومنظماتنا المجتمعية هو العمل على تعبئة كامل المجتمع الفلسطيني داخل وخارج الوطن في مهمة وحراك التحرر على اساس اولوية الشرعية الفلسطينية على مقولات الشرعية العرقية والشرعية الدينية والشرعية الطبقية ايضا,
اما التحدي الاخر المطروح عليهم, فهو الاقرار بضرورة بلورة صيغة مقاومة اقتصادية سياسية مجتمعية فلسطينية شاملة على اساس خصوصية الديموغرافيا والظروف والشروط الفلسطينية,
ان كل الحوار الفصائلي الراهن حول اشكال واساليب وادوات ووسائل الكفاح الفلسطيني هو حوار عدمي, ان طرح المقاومة الشعبية السلمية او طرح الكفاح المسلح, لان الاسلوب الاول سيحول النضال الفلسطيني الى نضال ديموقراطي ضد عدو وطني طالما يغيب السلاح عن مواجهته, ويجري يجريد الشعب من السلاح في مواجهة المستوطن المدجج بالسلاح والذي يحميه جيش الاحتلال, لذلك لا يجب ان نستغرب ان ينتقل المستوطن الى حالة هجومية لا تجد من يصدها, في حين ان بنية الكفاح المسلح الراهنة على اساس تقليد حزب الله وغيره وعدم اخذ الخصوصية الفلسطينية بعين الاعتبار انما يجعل من شعبنا قطيع خراف يذبحه ميزان القوى الراهن, خاصة ان كفائاتنا العسكرية تخلوا من تاهيل ادراك الخصوصية العسكرية الفلسطينية, وهم مثل اركان الجيوش العربية احتلوا مواقعهم العسكرية على اساس الولاء السياسي الفصائلي لا الولاء للقومية الفلسطينية ولا اظن ان من بينهم من يعرف الجانب العسكري من تاريخ فلسطين, انني بصراحة اتهمهم في كل الفصائل انهم جنود في خدمة بقاء الانشقاق والانقسام الفلسطيني, بدءا بكوادر فتح وحماس ومرورا بكوادر اليسار :
ان من المؤسف ان الفصائل الفلسطينية لا تزال منهجيا اكثر حرصا على فرض سيطرتها على شعبنا, عوضا عن العمل على مواجهة الكيان الصهيوني, وهي للاسف تنحو الى التشكل في صورة شرطية سلطوية على حساب صورتها الكفاحية الوطنية,






#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقيدة الوطنية الفلسطينية:
- هذا هو الرئيس الفلسطيني القادم:
- الخلاف الفرنسي التركي بين حسابات الانتخابات الفرنسية واعادة ...
- الصراخ لن يخلق ايضا امة اسلامية ولا قومية عربية:
- المطلوب مصالحة ثقافية سياسية فلسطينية:
- كيف يمكن انجاز مستوى من الوحدة اعلى من المصالحة:
- لماذا مصر؟
- جينغريتش وميكافيلية الفكر:
- رييع الاسلام السياسي بين تحرير تعدد الزوجات وامر قرن في بيوت ...
- مكون الربيع الفلسطيني: ردا على الدعوة لتشكيل فصيل فلسطيني جد ...
- هل هناك محاولة لتفجير الداخل الفلسطيني:
- ماذا يعني لقاء المجلس الانتقالي السوري وجيش سوريا الحر في تر ...
- هيصة النضال الوطني الفلسطيني:
- الربيع الفلسطيني:
- لا خروج على ثابت وطني_ ردا على الاستاذ نقولا ناصر
- النظام السوري بين الضربة العسكرية وحصار الخنق:
- المصالحة خطوة على طريق تعبئة عوامل النصر الفلسطيني
- خربشة خالد عبد القادر وتنميق ابن الجنوب
- اهمية زيارة ملك الاردن عبد الله الثاني الى فلسطين:
- هل تنجح مصر في التخلص من اللوبي الامريكي بعد ان تخلصت من الل ...


المزيد.....




- لعلها -المرة الأولى بالتاريخ-.. فيديو رفع أذان المغرب بمنزل ...
- مصدر سوري: غارات إسرائيلية على حلب تسفر عن سقوط ضحايا عسكريي ...
- المرصد: ارتفاع حصيلة -الضربات الإسرائيلية- على سوريا إلى 42 ...
- سقوط قتلى وجرحى جرّاء الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من م ...
- خبراء ألمان: نشر أحادي لقوات في أوكرانيا لن يجعل الناتو طرفا ...
- خبراء روس ينشرون مشاهد لمكونات صاروخ -ستورم شادو- بريطاني فر ...
- كم تستغرق وتكلف إعادة بناء الجسر المنهار في بالتيمور؟
- -بكرة هموت-.. 30 ثانية تشعل السوشيال ميديا وتنتهي بجثة -رحاب ...
- الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!
- مسلمو روسيا يقيمون الصلاة أمام مجمع -كروكوس- على أرواح ضحايا ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - العقيدة الوطنية الفلسطينية (2):