أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - العقيدة الوطنية الفلسطينية:














المزيد.....

العقيدة الوطنية الفلسطينية:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3593 - 2011 / 12 / 31 - 16:38
المحور: القضية الفلسطينية
    



في مقال ( هذا هو الرئيس الفلسطيني القادم), السابق نشره على نشر هذا المقال,اقترحنا تحديدا للمباديء الفكرية البرنامجية التي يموجبها يجب ان تتم المصالحة الفلسطينية وتسترشد بها في عملها القيادة الجماعية لمنظمة التحرير الفلسطينية, وعلى اساسها نختار الرئيس الفلسطيني الذي بموجبها سيمثل الشعب الفلسطيني سياسيا امام الاطراف الدولية, ولكن هل ينتهي الامر عند هذا الحد,
ان الاجابة على هذا السؤال تطرح سؤالا اخر, حول العقيدة الوطنية الفلسطينية المسيطرة في وعي مجتمعنا, وشعبنا سيعود اليه اختيار البرنامج الرئاسي الذي يعتقدون انه يمثلهم ويختارون تبعا لذلك صاحبه رئيسا ممثلا سياسيا لمجتمعنا الفلسطيني,
ان الاجابة على سؤال من هو الرئيس القادم تطرح اذن سؤالا عن ماهية العقيدة الوطنية الفلسطينية فهل هي:
1_ عقيدة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تستعيد في المجتمع الفلسطيني طابع الحياة العروبي,
2_ عقيدة اقامة الدولة الفلسطينية, الدينية الاسلامية واستعادة طابع الحياة الديني الاسلامي في حياة مجتمعنا
3_ ام هي عقيدة اقامة الدولة الفلسطينية الديموقراطية المستقلة التي يحدد جوهر وحجم المستفيد الرئيسي من العملية الديموقراطية بها مبدأ الاكثرية والاقلية.
قد يبدو للبعض عدم اهمية هذه التساؤلات, وهذا البعض هم الذين يهمهم التخلص من _ المشكلة الراهنة_ دون اعتبار ان من المحتمل ان التخلص المتسرع منها انما يدخلنا مستقبلا وفي غير التوقيت المناسب حقل الغام سيتفجر تحت اساسات اي انجازات وطنية نحققها, فهم لن ياخذوا بعين الاعتبار طول وقصر عمر حالة التحالف الفصائلي وكون الفصائلية هي المفجر المحتمل دائما لوحدة التوجه النضالي الفلسطيني, واحتمال عودة تجربة الانقسام والانشقاق, وما هي الاسباب العميقة لتعاملنا السلبي مع القرار الصهيوني للانسحاب المنفرد من قطاع غزة فحوله عماء البصيرة الى لغم فجر وحدة توجهنا النضالي, عوض ان يكون انجازا مؤسسا ونواة للدولة الفلسطينية المستقلة,
ان الاتفاق على تحديد العقيدة الوطنية الفلسطينية انما يعني الاتفاق على تحديد المسالة الثقافية المركزية في الايديولوجية الفلسطينية الموجهة للرؤية والنشاط الفلسطيني العام اليومي والاستراتيجي في كافة المجالات والمواقع, وهي المحدد العقلاني للمفهوم والممارسة الديموقراطية الفلسطينية. عوضا عن مزاجية القناعة الفردية الراهنة التي تتحكم بتعاملنا مع الواجب الوطني وتبقي الاقبال على اداءها رهن حالة التبرع وتفكك وحدة التكافل والتوجه الفلسطيني, فيبقى المواطن الفلسطيني خارج اطار المهمة وضعيف حالة الانتماء لها,
ان العقيدة الوطنية الفلسطينية هي العقيدة التي تتاسس على القناعة في ان استمرار التواصل الموضوعي تاريخيا لمكونات الديموغرافيا الفلسطينية الارض والمجتمع الفلسطيني, انما خلق مسار تطور حضاري مستقل, بوجوده وصفاته وسماته والية تفاعله مع باقي الانسانية وان ما دخل عليها في التاريخ من اصول عرقية غريبة انما كان في بدئه فعلا عدوانيا انتهت بقاياه الى الخضوع لاصالة الوجود والبقاء والاستمرارية الفلسطينية وبات مكسبا من مكتسباتها الثقافية, فالديموغرافية الفلسطينية عامل ثابت اما طواريء العدوان العرقي فعامل متغير,
ان بقايا الاصول العرقية المتوسطية والشرق اوسطية وغيرها التي اجتاحت فلسطين, خضعت لعملية تغيير وانصهار فاصبحت فلسطينية ولم تنصهر فلسطين لتكتسب مع كل اجتياح عرقي هوية جديدة, وهذه القناعة هي التي يجب ان تترسخ في الرؤية الايديولجية الفلسطينية فلا يتم قبول والخضوع لحالة تشظي المواطنة الفلسطينية لاكثرية واقلية ومواطنة من الدرجة الاولى ومواطنة من الدرجة الثانية تبعا للانتماءات الروحانية والتي هي اخربقايا الاحتلالات والعدوانات والاجتياحات العرقية التاريخية, فلم يعد في اساس مفهوم مواطنتا سوى وحدة مكتسب الهوية الفلسطينية, وحقنا في التحرر في عملية تحرر واحدة من الادعاءات الرجعية المحلية والصهيونية معا و ضرورة وحدة مواطنتنا في اداء المهمة الوطنية وفي استكمال مسارنا المستقل في التطور الحضاري,
ان عما البصيرة السياسية الفصائلية حرم المجتمع الفلسطيني, مثلا من فرصة البناء الوطني على قرار شارون الانسحاب المنفرد من غزة وحرمنا من تحويلها الى انجاز وطني على صورة اساس ومنطلق لاعلان دولة فلسطينية مستقلة, والمصالحة الفلسطينية الان يمكن ان تشكل فرصة تتيح لنا العودة للبناء عليها, دون ان يعني ذلك التفريط بباقي الحق الفلسطيني او عدم التفاوض او ترك مجالات وميادين النضال الاخرى, لكن هذا الهدف لم يكن له حضور في الرؤية السياسية الفصائلية التي كان فقط حاضرا في رؤيتها لاي من الفصائل ستعود السيطرة على غزة ونوع هذه السيطرة عليها,
ان خطأنا في التعامل مع وضع غزة هو مثال واحد من الاخطاء المستمرة للبراغماتية السياسية الفلسطينية, وهي اخطاء لا تعود في سببها لعدم توافر الاحاسيس والنوايا الوطنية وانما تعود لخلل في موجهنا الثقافي الايديولوجي الذي لا يستند الى عقيدة وطنية سليمة, فالعقيدة الوطنية المسيطرة محليا هي عقيدة الاولوية الديموقراطية وهي الى جانب ذلك عقيدة الشراكة العربية الاسلامية , وعلى وجه الخصوص عند الذين يرفعون شعار من النهر الى البحر, واسالهم لماذا هذا التحديد ولماذا لا ترفعون شعار من الخليج الى البحر الابيض المتوسط, ام هم شركاء لنا على اساس استقلالهم وسيادتهم اما نحن فلسنا شركاء لهم,
ان المصالحة الفلسطينية لا يجب ان تكون حالة تضميد لالتهاب دون معالجة بالمضادات الحيوية اللازمة, بل يجب ان تتولى المصالحة عملية تحديد دقيقة لعقيدة وطنية فلسطينية استقلالية سيادية والبرنامجية اللازمة لتجسيدها على ارض الواقع
انها عقيدة ان لكل مواطن دوره في النضال من خلال التعبئة الشعبية العامة داخل وخارج فلسطين, وهي التعبئة الكفيلة بتحرير شرط النضال الفلسطيني من الضغوط التي تمارس عليه في كافة المجالات,



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو الرئيس الفلسطيني القادم:
- الخلاف الفرنسي التركي بين حسابات الانتخابات الفرنسية واعادة ...
- الصراخ لن يخلق ايضا امة اسلامية ولا قومية عربية:
- المطلوب مصالحة ثقافية سياسية فلسطينية:
- كيف يمكن انجاز مستوى من الوحدة اعلى من المصالحة:
- لماذا مصر؟
- جينغريتش وميكافيلية الفكر:
- رييع الاسلام السياسي بين تحرير تعدد الزوجات وامر قرن في بيوت ...
- مكون الربيع الفلسطيني: ردا على الدعوة لتشكيل فصيل فلسطيني جد ...
- هل هناك محاولة لتفجير الداخل الفلسطيني:
- ماذا يعني لقاء المجلس الانتقالي السوري وجيش سوريا الحر في تر ...
- هيصة النضال الوطني الفلسطيني:
- الربيع الفلسطيني:
- لا خروج على ثابت وطني_ ردا على الاستاذ نقولا ناصر
- النظام السوري بين الضربة العسكرية وحصار الخنق:
- المصالحة خطوة على طريق تعبئة عوامل النصر الفلسطيني
- خربشة خالد عبد القادر وتنميق ابن الجنوب
- اهمية زيارة ملك الاردن عبد الله الثاني الى فلسطين:
- هل تنجح مصر في التخلص من اللوبي الامريكي بعد ان تخلصت من الل ...
- اجابة على سؤال طرحه البرنامج الفلسطيني مساحة حرة:


المزيد.....




- -ترامب لم يخسر لكن بوتين انتصر بوضوح-: بولتون يحلل باختصار ق ...
- عظام حيوانات أُكلت وقطع أوانٍ استُخدمت.. ماذا وُجد أيضًا خلا ...
- واشنطن تقاضي ترامب وتتهمه بتقويض الحكم الذاتي
- ترامب: شي جينبينغ أخبرني أن الصين لن تغزو تايوان ما دمت رئيس ...
- تحليل.. بوتين حقق انتصاران كبيران بلقاء ترامب في ألاسكا.. إل ...
- شاهد تعابير وجه بوتين خلال أسئلة صحفيين.. ماذا يكشف؟
- تغيير بوتين للبروتوكول خلال لقاء ترامب يثير تفاعلا.. ماذا حد ...
- مسؤول أمريكي ينشر فيديو لبوتين لحظة تحليق مقاتلات وقاذفة الش ...
- تمرين عسكري يخرج عن مساره: الجيش الألماني يتسبب بتدمير -مدفن ...
- -إعصار الملح- والقصة الخفية لاختراق شبكات الاتصالات الأميركي ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - العقيدة الوطنية الفلسطينية: