أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - لا لاغتراب القيادة عن منهجية التحرر الوطني الفلسطيني:















المزيد.....

لا لاغتراب القيادة عن منهجية التحرر الوطني الفلسطيني:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3723 - 2012 / 5 / 10 - 14:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا اعترض على قيام موقع دنيا الوطن بحجب مقالي (اطردوا رموز الانهزامية من فعاليات مطلب تحرير الاسرى الفلسطينيين) عن النشر, فهذا حق من حقوق ملاك المواقع الالكترونية على مستخدميها, لا اعتراض لنا عليه, ولربما جاء المنع لوجود تفاوت وتباين في التقديرات السياسية للحظة بيننا, او لحرص الموقع على عدم التعارض مع جياشة الحالة العاطفية المسيطرة على شعبنا بخصوص موضوع اسرانا, لكن ما ارجوه هو ان لا يكون المنع على خلفية تباين التوجهات السياسية بيننا,
تدل الخبرة على فعالية مقولة _ الدعاية وقت الاشتباك_ ودورها الخادم لمهمة توسيع افق ومستوى المنظور السياسي, ففي وقت وحال الاشتباك مباشرة مع موضوع ما, تكون العقول مهيئة لهضم المواقف المتعددة ويتملكها احساس عال بالتباينات بينها, مما يسهل من مهمة النخب الثقافية والسياسية في رفع مستوى الوعي المجتمعي سياسيا الى مجرد استعراض المواقف والاشارة للتباينات,
كان يمكن بالطبع ان اؤكد _ من خلف المكتب _على مشاركة الاسرى هم النضال والمشاعر, وان ارفق بمشاعرهم ومشاعرنا الانسانية حيال الام نضالهم الذي لا يمكن لفلسطيني وطني ان يقدم مستوى تضحية اعلى من مستواه سوى ارتقاء الاستشهاد, وهو امر برهن تاريخ النضال عن استعداد ( شعبنا ) الفلسطيني الدائم للارتقاء بطيب خاطر لبذله في سبيل الحرية, منذ التصريح بوعد بلفور وحتى اللحظة,
ولكن هل من القدر الفلسطيني ان ينحصر دور شعبنا دائما في ان يكون ضحية اجرام الاحتلال الاجنبي و وصولية القيادة الفلسطينية الطبقية الطائفية؟ وان ينتقل زمام قيادة نضاله من تحالف المتدينين والاقطاعيين قبل عام 1948م الى تحالف المتدينين والبرجوازية بعده, وان ينظموه دائما بين حدود التهدئة والتهادن والتفاوض؟
ان الصهيونية تسلب ( شعبنا ) يوميا الارض والمأوى والحرية, في مقابل سجادات حمراء تبسط تحت احذية رموز تحالف القيادة الدينية والبرجوازية هذا, فتنسى هذه القيادة الشعب ومطالبه, ولا تلاحظ ان مساحة تاريخية من تضحيات الشهداء والجرحى والاسرى, ويتم اطفال تربيهم اسرهم على مقولة اولوية التضحية في سبيل الوطن والتسامي عن انتظار المكافأة, تحمل السجادة الحمراء, وهي التي اجبرت العالم على فرش السجادة الحمراء تحت احذيتهم,
ان القيادات الفصائلية سقطت في ربقة اناها عالية النرجسية, وها هي تربينا على مقولة الوحدة الوطنية وتترفع هي نفسها عن العمل بها وتعمل ضدها, بل انها تستغل مواردنا وتوظفها لتخديرنا في حالة انتظار لما يمكن ان تسفر عنه عبقريتهم الفردية في التاكتيك السياسي من انجازات وطنية,
ليس كل ما يعلم يقال ولكن الحقيقة تطل براسها, هذه مقولة الاخ الكاتب اسعد العزوني التي اتفق معه في صيغتها, وان اختلفت معه في توجهها الايديولوجي العرقي, وما يعلم هنا كثير وكثير, لكننا لا نشير اليه حتى لا يحبط امل شعبنا في النضال من اجل التحرر, اولا, ولان مهمة التحريض الفكري يجب ان تتمحور على رفع المستوى السياسي للوعي, لا التجييش والتاجيج العاطفي على ضرورته,
ان حركة حماس وحركة فتح هما وجهان لنفس القمرالقاحل, حتى وان انارا في مواسم من تقلبات الصدفة السياسية, ولا يبعث في العظام الحياة من الرميم سوى الله عز وجل, ان ومتى اراد ذلك, وهو ما لا يبدو انه بوارده الان, وكذلك باقي الفصائل, فهل نبقى على طواف بالكعبة واصنامها ام نحرر الكعبة من الاصنام ونطوف حولها فقط؟
اننا نعلم ان الحرس الرئاسي هو من اختار اللجنة المركزية لحركة فتح في مؤتمرها السادس, فهل سيكون اختيار المكتب السياسي لحركة حماس بغير هذه الطريقة؟ لا اظن, لان الخلافات داخلها وخلل موازين اتجاهاتها الداخلية المتباينة والتي تخدم مقولة التهدئة وتعطيل المصالحة كل ذلك يؤكد على هذا الاستنتاج, فالتفاهمات بين حركتي فتح وحماس عميقة وان لم تكن باتصال او اتفاق مباشر, لان اتجاهاتهما الموضوعية كفيلة بالمحافظة على وحدة مسار وصوليتهما السياسية, فمتي يكف شعبنا عن تمزيق نفسه وقدراته على صورة انشقاقهما وانقسامهما؟
نعم انني اتمسك ببرودة راسي النظرية السياسية, واتعالى عن الاصطفاف في واحد من مزق انقسام وانشقاق كل اتجاهاته تصب خارج وحدة التوجه الوطني واستقلالية قراره السياسي, بما فيه تجمع ( المستقلين ) منها, ورغم اني اشكر لوطنية السيد منيب المصري بثراءه الفاحش التي دفعته لان يمسك بمكنسة وينظف طرقات الوطن بلا تعالي, الا انني وفي استعارة لمقولة لمن تقرع الاجراس, اساله ان يفكر لمن تنظف الطرقات؟ هل للعمل الوطني او لحالة الاحتلال
انني لا اشك ولا اشكك في النوايا الوطنية الطيبة غير انني اشك واشكك بجدوى المنظور السياسي العاطفي للمقولة الوطنية, واطالب بالارتقاء باحترامنا لشعبنا عن المقولة العسكرية الوصولية ان الجندي ( شيء) بين البسطار والبوريه, فشعبنا ليس شيئا, الا في منظور قيادة ترفض مراجعة اخطائها والاقرار بها, لذلك اطالب بمراجعة قرائتنا لقضيتنا وبرمجيتنا لمهمة التحرر,
ان اسرانا احرار في سجونهم, ولن يزيد كثيرا في مساحة حريتهم ان ينضموا الى شعب تعتقله حالة الاحتلال, واتفاقيات اوسلو ومقولة الهدنة والتهدئة وكلها تحرص على تجريد شعبنا من السلاح تقدمة لاستكمال تجريده من الحقوق, وانا هنا احاكم النتائج النهائية ولا احاكم طيب النوايا الوطنية, فهل يحق المطالبة بطرد رموز الانهزامية من فعاليات مطلب تحرير الاسرى, ام لا,
ان معركة تحرير الاسرى الفلسطينيين ليست الا حيزا من مجالات الصراع الشامل مع الاحتلال, لكن المطالبة بتحريرهم كاحد شروط العودة للتفاوض المحكومة الى شروط عدم اللجوء للمقاومة المسلحة وعدم سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني, انما توظف هذه المعركة في مطلب يحرص الاحتلال على عدم الاستجابة له الا في سياق الاقرار الفلسطيني في ان القضية الفلسطينية شأن صهيوني داخلي, وقضية اقلية عرقية من الشئون القومية الصهيونية العامة,
انني لست ضد مقولة المقاومة الشعبية السلمية, طالما هي غير مطلقة من مقولة المقاومة الشعبية المسلحة, و انا مع منهجية التدويل للعمل على عزل ( سياسة الاحتلال ) او منهجية التفاوض لاستعادة ما يمكن استعادته سلميا, لكنني ضد هذه الانتقائية من منهجيات نضال التحرر وضد اسقاط الحق الرئيسي من لائحته الشاملة , وهو حق الكفاح المسلح,
ان الجوهر العملي لشعار فعاليات مطلب تحرير الاسرى هو في الحقيقة اخرجوا اسرانا من المعتقل الضيق الى المعتقل الواسع, وهو نضال بنفسه وبشموليته معتقل في خلل اسس توجاهتنا في النضال وفي ما نستخده من تكنيك و تقينيات لا تجسد وطنيته على الارض, حيث نعتقل الكفاح المسلح في خدمة اجندات الصراع العالمي والاقليمي, لا في خدمة قضية التحرر من اجل الاستقلال والسيادة لذلك لا نجد له في بنيتنا الايديولجية تقديم لمقول الوطن على مقولات الدين والعرق, ولا نجدل له في تشكيلنا الاجتماعي بنية تحتية اساسها وحدة التوجه والاصطفاف من خلال شمولية المهمة الوطنية في برنامجية تحرير,
اما التفاوض فنرى انه صب دائما في تشريع وجود الحالة الاحتلالية من خلال قبول الاحتلال طرفا مكافئا على طاولة التفاوض بل طرفا حاكما لاتجاه حركتها, عوضا عن رفضا ان يكون له شرف هذا الحق, وعوضا عن الاصرار على ان يكون التفاوض محصورا بيننا وبين هيئة الامم المتحدة ومجلس امنها المسئولان عن خلق حالة الاحتلال الاجنبي وهدر الحقوق القومية الفلسطينية,
ان الخلل الرئيسي في منهجيتنا اننا لا نعترف لانفسنا بحق الاستقلال والسيادة القومية, لذلك لم يكن غريبا ان تكون معالجتنا دائما لموضوع الاسرى خارج اطار الهدف الوطني المحدد السمات والمواصفات, لذلك ترى ( فصائلنا ) تمارس وتطالب ( باختطاف جنود) وكلها صيغ لغوية تضعنا في منهجية الابتزاز وتسبغ على عدونا رداء الشرعية, علما ان الشرعية يجب ان تكون رداء منهجيتنا, فنعتقل ونحاكم ( مرتزقة ارهابيين) ونفرزهم بحسب جنسياتهم الاصيلة, وان نرفض تفاوض الكيان الصهيوني في شأنهم, وان نحصر( التفاوض ) بشأنهم بين ( دولة فلسطين) ودول جنسياتهم الاصلية, وعلى اساس تعويضها لنا حقوقنا بدءا من الزام هذه الدول باستعادتهم وحرمانهم من العودة للكيان الصهيوني
على العكس من ذلك نجد الكيان الصهيوني ( يعتقل ارهابيين مخربين ) لكنه يعامله من مستوى احترامه لشرعيته فيعرضهم على ( قضاءه العادل ) وينفذ احكامه فيهم, رافعا قيمة انسانية مجنده الفرد الى مستوى القيمة الانسانية للالاف من اسرانا, والادهى اننا نقبل الكيان الصهيوني طرفا تفاوضيا, نتفق معه على ابعاد المحرر الفلسطيني من ( وطنه ) مما يخدم مقولته باننا محتلين عرب لفلسطين لا اهلها ومواطني قوميتها, ونوحي ان فلسطين ليست وطنا واحدا بل مواقع متباين الشرعيات, فيتحول قطاع غزة من جزءا من الوطن الى منفى للضفة الغربية, والفصائل كل منها مغرق في محاولته الاستحواذ على نصيبه من كعكة الاتفاقية, فهل هناك اغتراب عن القضية الفلسطينية اكبر من اغتراب القيادة الفلسطينية عنها, انني اتسائل؟



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطردوا رموز الانهزامية من فعاليات مطلب تحرير الاسرى الفلسطين ...
- حول حيرة مصر بين الفرعون و الخليفة:
- ضرورة العمل على تفكيك تحالف الاخطاء الفلسطينية مع لائحة الاه ...
- استقالة ليفني مؤشر على جوهر الصراع _ داخل _ المجتمع الصهيوني
- يا ايها الذين امنو ان جاءكم القرضاوي بفتوى فتبينوا
- وهل كانت القدس الا ماخورا للغزاة, اليهود والمسيحيين والمسلمي ...
- مطلوب معالجة وطنية لا انهزامية لموضوع الاسرى:
- ليس كل ما يعرف يقال ولكن الحقيقة تطل براسها
- خطر الصيغة الدستورية على النضال الفلسطيني والاجماع القومي ال ...
- زيارة مفتي مصر للقدس تكشف المسافة بين السياسي والديني في الص ...
- مصر اليوم:
- رسالة الى د . رلى الحروب: كلام في الصميم
- التمييز بين الجهادية والكفاحية هامش تمييز الوسطية الدينية
- الربيع: اصلاح يحتاج الى اصلاح:
- يوم الارض: مطلوب شيء من الجنون الفلسطيني بعيدا عن الاوهام:
- يوم الارض: لا دمع للبكاء ولا ابتسامات للسخرية في قلب الهم ال ...
- اين الموجة الفلسطينية في تسونامي الانتفاض العالمي؟
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (3 ):
- اسرائيل تقبض على عنق الاردن والاردن يقبض على عنق فلسطين:
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (2):


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - لا لاغتراب القيادة عن منهجية التحرر الوطني الفلسطيني: