أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - اطردوا رموز الانهزامية من فعاليات مطلب تحرير الاسرى الفلسطينيين















المزيد.....

اطردوا رموز الانهزامية من فعاليات مطلب تحرير الاسرى الفلسطينيين


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3721 - 2012 / 5 / 8 - 16:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


في الوقت الذي تتنافس فيه حركتي فتح وحماس على اظهار اكبر قدرة على تعطيل المصالحة الفلسطينية, والحاق اكبر ضرر بالموقف والحقوق الفلسطينية, نجد قوى الكيان الصهيوني على العكس من ذلك, تعمل على رص صفوفها من خلال ردم هوامش تبايناتها, وتعزيز وحدتها _ الوطنية _, من اجل تعزيز القدرات الصهيونية على مواجهة الضغوط الدولية التي تحاول ان تفرض عليها تسوية لا توافق بل تعترض حركتها على طريق تحقيق شعار اسرائيل الكبرى,
لقد زامن تصريحات عزام الاحمد عن تعطل المصالحة الفلسطينية وعبثية التصريحات حولها, توقيع حزب كاديما اتفاق مفاجيء مع الليكود يدخل بموجبه كاديما الائتلاف الحكومي الصهيوني بقيادة الليكود, مما ابرز مفارقة تناقض السلوك الفلسطيني مع الاهداف المعلنة لقواه, وتناغم سلوك القوى الصهيونية مع اهدافها,
في انتخابات حزب كاديما عاقب الناخب زعيمة الحزب تسيبي ليفني وسحب ثقته من قدرتها على زعامة الحزب, نظرا لتلمسه تباينا في موقفها عن الاتجاه الصهيوني العام في كيفية التعامل مع التسوية السياسية, ونقل هذه الثقة الى شاؤول موفاز,والقى عليه بمسئولية اعادة حالة التناغم بين الحركة الذاتية للحزب مع التوجه الصهيوني العام, الذي سرعان ما بادر الى ضم الحزب للائتلاف الحاكم من اسوأ الشروط, كوزير دولة بلا وزارة ونائب لنتنياهو, مقدما بذلك شهادة حسن ادارة سياسي لناخبه الحزبي وللشارع الصهيوني وحسن اصطفاف داخل اطار الموقف الصهيوني العام وبتناغم مع حركته, وفي الاصرار على العمل على انجاز الرؤية الصهيونية الخاصة للتسوية مع الفلسطينيين من عبر تطبيقها بصورة منفردة وعملية, مباشرة على ارض الواقع, وتحرير الائتلاف الحكومي ورئيس وزراءه نتنياهو من الضغوط, الدولية التي تستهدف فرض رؤيتها الخاصة للتسوية على الكيان, والضغوط الداخلية التي تستهدف ابتزاز الائتلاف الحكومي لمصلحة الاجندات الحزبية والاجتماعية الخاصة,
ان هذا السلوك الصهيوني يعكس مستوى ادراك عال لترتيب اولويات لائحة الاهداف القومية العامة, واولويتها على الاجندات الداخلية المتعددة, ليس فقط في ادراك النخبة الصهيونية الفكرية والسياسية, وانما ايضا في ادراك المواطن _ الناخب بصورة عامة, لذلك دأبت القوى الصهيونية على حسم تنافسيتها الداخلية ديموقراطيا عبر البرهنة عن اعلى مستوى التزام بالبرنامج الصهيوني, واولويات مرحليته, وعن احسن صورة اصطفاف سياسي واعلى انتاجية اقتصادية واجتماعية تتيح القدرة على الحفاظ على تفوقه علينا وتعطيه الفرصة لتعديل موازين القوى لصالحه مع الموقف الدولي,
اما نحن فالفصائل _ الوطنية؟ _ الفلسطينية تعمل باصرار لا يلين على حصارنا في تخلف فكري عرقي يطرح علينا معركة تحرير السماء والصحراء, القاحل كلاهما, وتبقينا اسرى سوقية تبادل الاتهامات ومقارنة الشفافيات, دون ان تحس اي منها بمسئوليتها الخاصة عن ايصال الفلسطينيين لسوء الحال هذا,
ان مواطنا لا يدرك ان لاجندة الوطن والمجتمع الاولوية على الاجندة الفصائلية هو مواطن لا يستطيع تحرير وطنه ومجتمعه, الا اذا انتقل من معركة تحرير السماء والصحراء الى معركة تحرير الوطن, فليس غريبا اذن ان يكون تحرير العقول مقدمة لازمة لتحرير الحركة,
ان سلامة البرنامجية الوطنية ترتهن الى مقدار وضوح حدود وتخوم طبوغرافيا المصالح القومية في الوعي الجمعي للمواطنة ونخبها, فهذا هو ضمانة امتلاك القدرة على تحقيق الانجاز الوطني المطلوب , اما التغني بالوهية قدرة محمود عباس وخالد مشعل ونايف حواتمة واحمد سعادات.....الخ على الابداع وعبادتهم تبعا للك, فهي شكل من اشكال خيانة الوطن,
لقد نجحت الصهيونية بمختلف وسائل واساليب فن الادارة عن بعد في التحكم في منهجية القرار الفلسطيني في ادارة الصراع معها, وليست معركة الاسرى الراهنة سوى معركة فرضتها الصهيونية على المجتمع الفلسطيني, كما تفرض معركة صهينة القدس ومعركة الحلول الاستيطاني......الخ, وليس هدفها من وراء ذلك سوى تفكيك القضية الفلسطينية الرئيسية الى قضايا ثانوية ونوعية متعددة, تجر خلالها الشعب الفلسطيني الى حالة شتات فكرية تمنعه من التركيز على اسلوب واداة ومجال المواجهة الرئيسي معها, ولم يكن لها ان تنجح في ذلك الا لانها قرات جيدا خلل صيغة برنامج النضال الفلسطيني ونقاط ضعفه وفي مقدمتها ضعف مستوى الوطنية المتبدية في هذه الصيغة نظرا للاهتمام الفلسطيني الرئيسي بمعركة السماء والصحراء وقيام الفلسطينيين انفسهم باحلال هذه المعركة محل معركة التحرر الوطني
لقد هبطت القضية الفلسطينية من مستواها السياسي الشديد الاهمية في الصراع العالمي, الى مستوى القضية الاقليمية الانسانية التي يمكن ان يسوى صراع اطرافها بمقولة حل الدولتين على الارض المتنازع عليها, وهو ما انجرت له بلا استقلال ارادة قيادة منظمة التحرير الفلسطينية, مما زاد في حدة الصراع بين مقولة الارض العربية ومقولة ارض الوقف الاسلامي, وعمق نهج الانقسام والانشقاق الاصيل في مجتمعنا المنقسم على معركة المفاضلة بين اله الاسلام السياسي و اله اليهودية السياسي واله المسيحية السياسي, علما ان اله الفلسطينيين السياسي بعل هو الاجدى والاحق ان يتبع. فهو على الاقل لا يزال يطعمنا طعاما لا تلوثه الهرمونات والمواد الكيماوية,
ان حركتي فتح وحماس وباقي الفصائل وخصوصا الجبهة الديموقراطية لا تقل بعضها عن بعض اجراما حيث هدرت قضيتنا واضاعت حقوقنا, وعملت على تكبيل مبادرتنا الوطنية واعادت تقييدها بالموقف الاقليمي والعالمي وحركته, فلا غرابة ان يجتمعوا على قباحة منظر شخوصهم الاعلامي وتقزز النفسية الشعبية منهم
ان تقديري لتضحيات اسرى فلسطين وجرحاها وشهدائها يدعوني الى توجيه رسالة الى اهاليهم لان يستقلوا بنشاطاتهم وتفاعلاتهم وان يطردوا كل رمز فصائلي كاذب منافق يحضر لمواقع التفاعل الجماهيري مدعيا انه يشعر بالام وعذابات شعبنا, لاننا نتقبل وجاهتم انما نعزز المواقع القيادية لرموز الخط الانهزامي الذي يعتقل المبادرة الوطنية الفلسطينية على راس حركتنا الوطنية .




#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول حيرة مصر بين الفرعون و الخليفة:
- ضرورة العمل على تفكيك تحالف الاخطاء الفلسطينية مع لائحة الاه ...
- استقالة ليفني مؤشر على جوهر الصراع _ داخل _ المجتمع الصهيوني
- يا ايها الذين امنو ان جاءكم القرضاوي بفتوى فتبينوا
- وهل كانت القدس الا ماخورا للغزاة, اليهود والمسيحيين والمسلمي ...
- مطلوب معالجة وطنية لا انهزامية لموضوع الاسرى:
- ليس كل ما يعرف يقال ولكن الحقيقة تطل براسها
- خطر الصيغة الدستورية على النضال الفلسطيني والاجماع القومي ال ...
- زيارة مفتي مصر للقدس تكشف المسافة بين السياسي والديني في الص ...
- مصر اليوم:
- رسالة الى د . رلى الحروب: كلام في الصميم
- التمييز بين الجهادية والكفاحية هامش تمييز الوسطية الدينية
- الربيع: اصلاح يحتاج الى اصلاح:
- يوم الارض: مطلوب شيء من الجنون الفلسطيني بعيدا عن الاوهام:
- يوم الارض: لا دمع للبكاء ولا ابتسامات للسخرية في قلب الهم ال ...
- اين الموجة الفلسطينية في تسونامي الانتفاض العالمي؟
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (3 ):
- اسرائيل تقبض على عنق الاردن والاردن يقبض على عنق فلسطين:
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (2):
- العقيدة الوطنية الفلسطينية:


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - اطردوا رموز الانهزامية من فعاليات مطلب تحرير الاسرى الفلسطينيين