أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ليس كل ما يعرف يقال ولكن الحقيقة تطل براسها















المزيد.....

ليس كل ما يعرف يقال ولكن الحقيقة تطل براسها


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 00:23
المحور: القضية الفلسطينية
    



في تعليق للاستاذ اسعد العزوني على مقالتي سابقة النشر, ( زيارة المفتي تكشف.....الخ) يعلق الاستاذ اسعد قائلا.....انتظروا زيارات من الوزن الثقيل. وبعد ان كتبت ردا له اشكره فيه على مروره الكريم , واقول له انه ...... لن تكون هناك زيارات اثقل وزنا من زيارة السادات.... فانني رجعت عن الرد عليه مباشرة في موقع التعليقات في ذيل المقال, ورايت انها فرصة لكتابة هذا المقال الذي يستهدف توضيح سبب اتخاذ موقف _ بيانه _مضاد لقناعاتي الشخصية,
ومنذ البدء علي اولا توضيح فهمي لمهمتي ككاتب راي, والتي تتجاوز مهمة زيادة منسوب الاوهام لدى المواطن الفلسطيني, وتتجاوز ايضا تحريضه تحريضا فوضويا, فالتحريض الفوضوي كانت نتيجته ما يسمى الان بثورات الربيع العربي التي لا يعرف من فيها الكوع من البوع, ولا يميز افتقادها للاتجاه الحضاري المطلوب, ولا بميز في قواها السياسية الغث من السمين, لذلك لم يكن غريبا ان تنتهي حركة هذه الثورات الى اتجاه الى الخلف در نحو الماضي عوضا عن ان تستقبل مسار الحداثة الحضارية ,
ان القوى الشعبية التي تسمح لنفسها ان تصبح مطية للاتجاهات الرجعية ( اليمينية التقليدية واليسارية الاكاديمية والليبرالية الحديثة) وكل ذلك جراء الولاء الروحاني الشديد للفكر العرقي الرجعي, الذي يرتب الاولويات ترتيبا عكسيا, انما تصبح هي نفسها قوى شد عكسي تسترشد مقولة الجاهل عدو نفسه, وحتى لا نبتعد كثيرا فلناخذ واقع الحراك الاردني الذي لا يزال يفاخر بعشائريته, والذي يتجه ليس للتحرر من هذه العشائرية بل الى تمكينها من رقبة القرار الوطني الاردني؟؟؟؟ ومجتمعنا الفلسطيني ايضا ليس متحررا من قيد الفكر العرقي الذي يعيد استنساخ صيغة حالة الانقسام التاريخي تحت وطأة فقدانه التجانس الايديولوجي الوطني الفلسطينية, ودليلي على ذلك صيغة التركيبة الفصائلية الفلسطينية المقيدة لنفس خلل الفكر العرقي والمنقسمة في ذاتها انقساما على صورة تعددية الاتجاهات الاقليمية, قبل وبعد هزيمة 1948 و هزيمة 1967 و ما تلاها من هزائم, حتى باتت حركتنا النضالية ( حارة..... ) والكل يعرف تكملة المثل,
ان مجتمعا استاتيكيا يسير بقوة الاستمرار والعادة, بل ويفضلها على النباهة, هو مجتمع لن يتمكن من التحرر في ظل هذا الشرط , الا بعد حدوث تغيير فكري نوعي فيه تبدأه مبادرة من النخبة الفكرية, فما بالك بنخبة فكرية تمتنع عن بذل الجهد لاعادة قراءة الكيفية التاريخية الطبيعية التي اكتسب معها المجتمع الفلسطيني هويته الوطنية الخاصة, وما رايك باغراق النخبة في هذه السلبية الى درجة ان المرحوم صلاح خلف ابو اياد يعنون مذكراته بصيغة _ فلسطيني بلا هوية؟_,
ان المدى الزمني المطلوب للمراكمة من اجل احداث التغير الايديولوجي الفلسطيني المطلوب, هو ترف لا يتمتع به ظرف صمود المواطن الفلسطيني امام الهجوم الصهيوني الكاسح المتصاعد الوتائر, فالغزو الصهيوني الراهن بكل مجالاته ومستوياته لم يعد يستهدف المؤسسة السياسية الفلسطينية بشقيها الجيوسياسيين في الضفة وغزة, فهذه مهزومة حتى النخاع, وانما بات يستهدف اسقاط الاساس الاقتصادي والحرياتي للصمود المجتمعي الفلسطينية في صورة صمود الاسرة الفلسطينية التي باتت تقف منفردة بلا دعم ز معزولة حتى عن جيرانها في مواجهة الغزو الصهيوني, حتى باتت كل اسرة فلسطينية تهتك لامرها الخاص المنفرد,
ان الهدف الصهيوني الرئيسي في اتفاقات اوسلو كان يكمن في العمل على تحويل المجتمع الفلسطيني من مجتمع مقاومة بشتى انواع واساليب ووسائل المقاومة الى مجتمع مدني مسالم, وهو قد نجح نجاحا من قطع النظير جراء استاتيكية استسلام المواطن الفلسطيني وعجزه عن مواجهة قيادته, بل عبادته لها, ان في رام الله او في غزة, والذي _ يجبن _ عن استعمال السلاح ضدها طالما اقتضى الامر ذلك,
ان قيادتي ابن فتح الذي يهتف لفتح لا لفلسطين, وانت تعرف ان فتح هي اللجنة المركزية, وقيادة ابن حماس من عباد اعضاء مكتبها السياسي. تعمل دون انتباه كوادرها, على تسريع وتائر تحويل المجتمع الفلسطيني من مجتمع مقاومة الى مجتمع مدني مسالم, وهنا تكمن مصيبتنا, حيث يجتمع على تدمير المصير الفلسطيني تحالف كبير يدخل اطاره تحالف الخط القيادي الانهزامي ونمط المواطنة الانهزامية, فاستسلام الشارع الفلسطيني رغم انه يتفوق على الشارع الاقليمي بامتلاكه مشروعا وطنيا فانه يتجسد في حرصه على اولوية الولاء للفصيل الذي هدر منجزات سبق تحققها, على الولاء للوطن ووحدة المصير,
ان الظرف الفلسطيني الراهن يفرض ترتيبا للاولويات يقضي باولوية الحفاظ على صمود _ الاسرة الفلسطينية _ قبل الولاء لشعارات مباديء غير قادرة على تجسيد ذاتها في الواقع, وهذا هو الجوهر الغريزي لتطبيق المبدئية, والذي لا ياخذه بعين الاعتبار نفاخوا الشعارات من النخبة الفكرية الراهنة قبلية الوعي والعقلانية,
لقد كان اغبى احتكام تاريخي في القرن الماضي هو احتكام الشاعر مظفر النواب الى ( الصحراء العربية) متجاهلا انها صحراء مقحلة سبق لها ان انبتت ما تستطيعه ومن ثم تهالكت قدرتها على الانبات مجددا الا لجان هيئات الامر بالمعروف والنهي عن المنكر واختراق الخصوصيات, وها هي نخبتنا الوطنية الفلسطينية الفكرية والسياسية تعيد اللجوء الى هذا الاحتكام ولكن في صورة ان المبدئية هي ان تقول للاعوج اعوج بعينه, متجاهلة حقيقة ان عوج القيادة الفلسطينية بات طبيعيا بها وليس اراديا,
ان القيادة الفلسطينية الراهنة بمختلف اتجاهاتها ليست على التاهيل اللازم لانجاز مهمة التحرر, فانجاز هذه المهمة يتطلب قيادة شعارها فلسطين اولا في اطار الخضوع للحقيقة الطبيعية التي جاء بها مسار تطور تاريخي وفي اطار الاستجابة للانتظام الاقليمي الذي يقول بالاردن اولا ومصر اولا وسوريا اولا ....الخ, فاين هي هذه القيادة؟ واين هي المواطنة التي تاخذ باحساسها العاطفي ووعيها العفوي على الاقل بهذه الحقائق, رغم ان اخوة الاسرة يجنحون للاستقلالية والتقاسم,
ان قناعاتي الشخصية تتمحور حول ضرورة تهيئة حالة نضالية فلسطينية مستقلة القرار تقدم شرعيتها على اولوية الشرعيات الاخرى وقادرة على حصار الكيان الصهيوني برا وبحرا وجوا, فما جدوى طرح هذه القناعات في مواجهة خيارات قناعات الرئيس محمود عباس التي يحدها التمسك بمنهج المقاومة الشعبية السلمية واسقاط مقولة الكفاح المسلح وعدم سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني, حيث لا يتبقى سوى خيار قبول الممكن؟ او طرحها في مواجهة التزام حركة حماس بالقرار العالمي الاسلامي؟؟؟؟؟؟ وانتظار صعود الاخوان المسلمين عالميا للحكم ليساعدوها في الاستيلاء على شرعية تمثيل الفلسطينين,
ان تعليق .... انتظروا زيارات اثقل وزنا..... اذن , يدل على استمرار عدم التقاط الخطورة التاريخية لزيارة السادات للكيان الصهيوني, لان التقاط عبرتها بقي في اطار مقولة اخراج مصر من اطار المواجهة العربية الصهيونية, لكني افهم ان الجوهري فيها كان انها اعلان حالة طلاق خاص مع الخط القومي الناصري واعلان طلاق عام مع مقولة القومية العربية الواحدة, وان للهدف الوطني المصري عند السادات الاولوية على الهدف الوطني الفلسطيني, وهذا ما اثبتته حقائق مجريات الواقع في الاردن ومصر وسوريا ولبنان....الخ, فهل اطلت الحقيقة براسها؟؟؟؟؟ سؤال اوجهه ليس للاستاذ اسعد فحسب وانما لكل قاريء
ان مهاجمة زيارة المفتى للقدس وما سيليها من زيارات, تماثل بالقياس عدم مد اليد لانقاذ الاسرة الفلسطينية التي تغرق طالبين منها فقط ذكر الشهادتين قبل الموت لضمان دخول الجنة,




#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطر الصيغة الدستورية على النضال الفلسطيني والاجماع القومي ال ...
- زيارة مفتي مصر للقدس تكشف المسافة بين السياسي والديني في الص ...
- مصر اليوم:
- رسالة الى د . رلى الحروب: كلام في الصميم
- التمييز بين الجهادية والكفاحية هامش تمييز الوسطية الدينية
- الربيع: اصلاح يحتاج الى اصلاح:
- يوم الارض: مطلوب شيء من الجنون الفلسطيني بعيدا عن الاوهام:
- يوم الارض: لا دمع للبكاء ولا ابتسامات للسخرية في قلب الهم ال ...
- اين الموجة الفلسطينية في تسونامي الانتفاض العالمي؟
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (3 ):
- اسرائيل تقبض على عنق الاردن والاردن يقبض على عنق فلسطين:
- العقيدة الوطنية الفلسطينية (2):
- العقيدة الوطنية الفلسطينية:
- هذا هو الرئيس الفلسطيني القادم:
- الخلاف الفرنسي التركي بين حسابات الانتخابات الفرنسية واعادة ...
- الصراخ لن يخلق ايضا امة اسلامية ولا قومية عربية:
- المطلوب مصالحة ثقافية سياسية فلسطينية:
- كيف يمكن انجاز مستوى من الوحدة اعلى من المصالحة:
- لماذا مصر؟
- جينغريتش وميكافيلية الفكر:


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - ليس كل ما يعرف يقال ولكن الحقيقة تطل براسها