أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - مرسى وشفيق: إبطال الصوت أم تعطيل الضمير














المزيد.....

مرسى وشفيق: إبطال الصوت أم تعطيل الضمير


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3745 - 2012 / 6 / 1 - 20:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



فى جولة الإعادة سوف أتوجه إلى لجنتى الإنتخابية لكى أشطب شطبا طويلا متصلا على كلا المرشحين الرئاسيين: مرسى وشفيق ، ... بذلك سوف يبطل صوتى، لكن هذا عندى أهون من أن يبطل ضميرى!!، أعلم أن الكثيرين يرون أن مقاطعة الإنتخابات أو إبطال الصوت الإنتخابى هو موقف سلبى أو أنه من الناحية العملية سوف يصب فى مصلحة مرشح بعينه، وأن الموقف الأجدى والأكثر إيجابية بالنسبة لناخب مثلى لم يمنح صوته فى الجولة الأولى لأى من المرشحين اللذبن ستجرى بينهما الإعادة،.. ناخب يرى من حيث المبدأ أن أيا منهما لا يصلح لرئاسة مصر فى المرحلة الراهنة، الأجدى والأكثر إيجابية بالنسبة له هو أن يحدد ولو بترجيح طفيف: أى البديلين هو الأقل مرارة ثم يقوم بإعطائه صوته حتى لو كان رافضا إياه، لكننى لا أرى هذا الرأى لسبب بسيط هو أن الحكم على أى مرشح للرئاسة لا ينبنى ـ ولا ينبغى فى رأيى أن ينبنى ـ على ما سلف منه فحسب، ولكنه ينبغى أن ينبنى أيضا على ما نتوقعه ، وما نتوقعه من كلا المرشحين الراهنين يملأ نفوسنا بالخوف من مجهول لا نستطيع أن نجزم بطبيعته أو مداه سلفا..الدكتور مرسى مهما طرح من التطمينات والوعود التى تقول بأنه سوف يعمل على ترسيخ قيم المواطنة المتكافئة بين جميع أبناء هذا الوطن على اختلاف أطيافهم السياسية، وعلى تأكيد حرية الفكروالعقيدة والإبداع وسائر الممارسات الديموقراطية التى تنبنى عليها الدولة المدنية الحديثة، مهما طرح سيادته من الوعود والتطمينات فإن هذا لن يزيل من النفوس هاجسا يقول بأنه كان ومازال جزءا من جماعة ترمى فى نهاية المطاف إلى تحقيق مشروع دولة دينية خالصة لها، وأنها سرعان ما تتنكر لقواعد الديموقراطية التى جاءت بها إلى سدة الحكم. أما الفريق شفيق فإننا لا نتوقع منه بحكم قربه الشديد من الرئيس مبارك، وبحكم توليه لآخر وزارة قام المخلوع بتشكيلها، لا نتوقع منه على الأرجح إلا أن يكون مجرد امتداد للنظام الذى حمى الفساد وقام بتجريف ثروات الوطن ولطخ يديه بدماء أولئك الذين وقفوا لكى يهتفوا مطالبين بالعيش والكرامة والعدالة الإجتماعية... كلا المرشحين إذن لا نتوقع منه إلا البطش ـ ولو بعد حين ـ بسائر القوى المطالبة بالدولة المدنية المؤسسة على قواعد الحرية والديموقراطية والعدالة الإجتماعية . .. لقد قبلنا الإحتكام إلى صندوق الإنتخابات فى الجولة الأولى وقد جاءت النتائج لكى تخيرنا فى الجولة الثانية بين البديلين المريرين اللذين لا نستطيع على وجه اليقين أن نحدد أيهما أكثر مرارة، فماذا نفعل ؟ الجواب فى رأيى هو أن نقاطع أو أن نذهب لنقول: لا لكلا البديلين ونبطل أصواتنا، نعم إن هذا المسلك لن يحول دون فوز واحد من المرشحين لكنه فى حقيقة الأمر ليس مسلكا سلبيا تماما من الناحية العملية، لأن الفائز فى حالة اتباعه سوف يفوز بنسبة أقل مما سيفوز به لو قلنا له: نعم ، فإذا ما التزمنا بهذا المسلك على نطاق واسع فإننا سوف نحول دون فوز الفائز بنسبة كبيرة من مجموع أصوات الناخبين قد تغريه بسحق من سوف يعترضون عليه اعتمادا على شعوره بأنهم أقلية ضئيلة. ثم يبقى لى بعد ذلك نداء أخير إلى سائر القوى الوطنية هو أن تمنح الفائز أيا ما كان فرصة كافية لاختبار مدى صدق وعوده وتطميناته، والعبرة فى النهاية بالأفعال لا بالأقوال .
nassarabdalla @gmail.com



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن تزوير انتخابات الرئاسة
- اللواء شاهين والمادة 28
- عن الجمعية التأسيسية
- العودة إلى دوير عايد ( 2 )
- العودة إلى دوير عايد (1)
- عن إصدار القوانين
- عبدالعاطى فى الميدان
- كبش المعز
- عن رحيل جلال عامر
- حول انتحار حسنى مبارك
- هل سيفعلها مجلس الشعب؟؟
- هل صحيح ؟
- إضراب خبراء العدل
- رحلوا مع 2011
- تأجيل الصدام
- لو دهم الموت مبارك
- حول نتيجة الإنتخابات
- محمد محمود
- الإستفتاء هو الحل
- عن رؤساء الجامعات المصرية


المزيد.....




- صور صادمة من غابات الأمازون إلى مناجم تشيلي توثق حجم الجمال ...
- من -سارق الأرز- إلى نقانق الدم.. اكتشف ألذ أطباق كوريا الجنو ...
- السعودية تُعلق على اتفاق وقف إطلاق النار بين -طرفي التصعيد- ...
- وزير دفاع إسرائيل: سنرد بقوة على انتهاك إيران لوقف إطلاق الن ...
- الجيش الإسرائيلي: صواريخ أُطلقت من إيران بعد وقف إطلاق النار ...
- ألمانيا ـ قطاع صناعة الأسلحة يطالب حلف الناتو بضمانات سريعة ...
- هجوم إيراني على قاعدة العديد الأمريكية في قطر: إدانات دولية ...
- إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر والدوحة تعتبر اله ...
- -هنيئا للجميع-... ترامب يعلن نهاية الحرب بين إيران وإسرائيل ...
- ست موجات جديدة من الصواريخ الإيرانية على إسرائيل خلال ساعتين ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - مرسى وشفيق: إبطال الصوت أم تعطيل الضمير