أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - العودة إلى دوير عايد ( 2 )














المزيد.....

العودة إلى دوير عايد ( 2 )


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 18:40
المحور: سيرة ذاتية
    


العودة إلى دوير عايد ( 2 ) نصارعبدالله
بمناسبة إعلان القبض على عصابة موقعة صنعاء، تكلمت فى الأسبوع الماضى عن القرية التى قيل إن أفراد العصابة قد التجئوا إليها ثم تمت مداهمتهم فيها وأعنى بها قرية الدوير بمحاقظة أسيوط، تلك القرية التى قدمت إلى مصر والعالم العربى عددا من الأعلام على رأسهم أحمد بهاء الدين الذى ما زال أبناء الدوير يفخرون بانتمائه إليهم رغم أنه ولد بالإسكندرية وتخرج من كلية الحقوق بجامعتها عام 1946 بتفوق باهر كان يؤهله للعمل بالجامعة أو بالنيابة العامة ، لكنها آثر أن يعمل بالصحافة بتشجيع من السيدة فاطمة اليوسف التى التفتت إلى نبوغه وموهبته من خلال ما كان يرسله إلى روز اليوسف من المقالات، وكانت هى التى بادرت إلى طلب مقابلته ..(لاحظ المفارقة التى يندر أن تتكرر فى أيامنا وهى أن رئيس التحرير هو الذى يطلب مقابلة كاتب غير معروف لا يملك إلا ثقافته ونبوغه) ..وعندما قررت روزاليوسف أن تنشىء مجلة جديدة للقلوب الشابة والأفكار المتحررة ..اختارت أحمد بهاءالدين لكى يكون رئيسا لتحريرها فكان بذلك أصغررئيس تحرير فى تاريخ الصحافة العربية حيث ترأس تحرير مجلة صباح الخير وعمره تسعة وعشرون عاما فقط، والواقع أن بهاء الدين قد أثبت بعد ذلك أنه جدير بما أولته إياه السيدة فاطمة اليوسف من الإهتمام والرعاية فقد أصبح واحدا من أهم الأسماء فى الصحافة العربية على مدى تاريخها كله إلى حد أن كتاباته كانت فيما وصفها به كتاب بحجم " هيكل " أو " جلال أمين " ..كانت تمثل البوصلة التى تطمئنهم إلى أنهم يسيرون على الطريق الصواب!، ولا أدل على عمق تأثيره على قرائه ومحبيه أن الجمعية التى تشكلت بعد رحيله باسم أصدقاء أحمد بهاء الدين قد استطاعت بمجهوداتها الذاتية ومن خلال التبرعات التى تلقتها، استطاعت أن تنشىء مدرسة ومركزا ثقافيا ضخما تم افتتاحه فى الدوير منذ ما يقرب من عامين، وإلى جانب أحمد بهاء الدين فإن أبناء الدوير يفخرون بالفنان فاخر فاخر ( والد الفنانة هالة فاخر) الذى اختطفه الموت بعد أن أثبت وجوده كوجه متميز فى السينما المصرية، وإلى جانب هذين العلمين مازال الكثيرون من أبناء الدوير يفتخرون بالعلم الإقتصادى زكى عبدالمتعال الذى شغل منصب وزير المالية عام 1952، غير أننى شخصيا أعتقد أنه وإن كان تاريخه العلمى والأكاديمى مستوجب حقا للإعجاب والتقدير فإن تاريخه السياسى والوطنى لا يستوجب الإعجاب بنفس القدر، فقد ارتضى أن يكون وزيرا فى حكومة على ماهر التى تم تشكيلها فى أعقاب حريق القاهرة عام 1952، وهو الحريق الذى تشير قرائن كثيرة إلى أنه كان مدبرا بقصد الإطاحة بحكومة الأغلبية الشعبية وإيقاف تصاعد المد الوطنى!، وفيما يسجل مؤرخ الحركة الوطنية الأشهر: عبدالرحمن الرافعى فإن أعضاء حكومة على ماهر كانوا جميعا من أصدقاء على ماهر فيما عدا وزيرين جاءا بتوجيه من السراى وكان زكى عبدالمتعال واحدا منهما، (أما الآخر فقد كان وزير الداخلية مرتضى المراغى)، وعندما أقيلت وزارة على ماهر بعد شهر واحد من تشكيلها وحلت محلها حكومة الهلالى ظل الوزيران: عبدالمتعال والمراغى محتفظين بمنصبيهما !!...فإذا ماتركنا التاريخ وانتقلنا إلى الجانب الشخصى فإن الدوير تذكرنى بثلاثة من الأصدقاء، أولهم الأستاذ فهمى معوض رحمه الله الذى استوطن مثلى بحكم العمل مدينة سوهاج التى كان يعمل فيها مدرسا للرياضيات، وقد جمعتنى به هواية صيد الأسماك التى كان بارعا فيها وتعلمت منه الكثير من فنونها، والثانى هو الدكتور مدحت عبدالرحمن ( عضو مجلس الشعب الأسبق ) وهو أحد أبناء عمومتى لكنه نصف دويرى إذ أن والدته تنتمى إلى إحدى العائلات الكبرى فى الدوير ( العمارنة ), والدكتور مدحت واحد من الرموز السياسية التى كانت تتصور أن بإمكانها إصلاح الحزب الوطنى من الداخل أو على الأقل توقف زحف الفساد المستشرى فيه، وعندما تبين له أن هذا وهم خالص وبدأ يفكر جديا فى الإستقالة منه فوجىء بثورة يناير فاستنكف على نفسه أن يقال عنه إنه يقفز من السفينة الغارقة!! واتخذ قرارا باعتزال العمل السياسى!، ولم يتقدم للترشيح مرة أخرى رغم إلحاح بعض الأحزاب الكبيرة التى حاولت أن تستثمر شعبيته وعصبيته العائلية الواسعة الممتدة على ضفتى نهر النيل، وأما الثالث فهو الكاتب المسرحى " رأفت الدويرى" الذى باعدت بيننا الأيام منذ سنوات طويلة غير أننى ما زلت أذكره بنظارته السميكة التى هى صورة طبق الأصل من نظارة أحمد بهاء الدين .
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العودة إلى دوير عايد (1)
- عن إصدار القوانين
- عبدالعاطى فى الميدان
- كبش المعز
- عن رحيل جلال عامر
- حول انتحار حسنى مبارك
- هل سيفعلها مجلس الشعب؟؟
- هل صحيح ؟
- إضراب خبراء العدل
- رحلوا مع 2011
- تأجيل الصدام
- لو دهم الموت مبارك
- حول نتيجة الإنتخابات
- محمد محمود
- الإستفتاء هو الحل
- عن رؤساء الجامعات المصرية
- إنها تنتج المشمش !!
- مبارك السجين يرشح نفسه
- مصر على حافة الهاوية
- الخجول والصفيق !


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - العودة إلى دوير عايد ( 2 )