أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - رحلوا مع 2011














المزيد.....

رحلوا مع 2011


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3593 - 2011 / 12 / 31 - 18:18
المحور: سيرة ذاتية
    



حين رحل عام 2011 كان قد رحل معه ستة من الكتاب الذين جمعتنى بهم خلال إقامتى فى القاهرة فى الستينات والسبعينات من القرن الماضى صلة وطيدة من الصداقة الخالصة التى لم تنقطع أواصرها حتى بعد أن تركت العاصمة وآثرت الإقامة الدائمة فى صعيد مصر الجوانى ، وبالإضافة إلى هؤلاء الستة فقد رحل معهم كذلك ثلاثة من الكتاب الذين لم يقدر لى أن أعرفهم معرفة شخصية لكننى كنت قارئا متابعا لما يكتبون،.. أول الأصدقاء الراحلين كان هو نهاد شريف ذلك الإنسان الوديع المهذب الذى كنت ألتقى به فى منتصف السبعينات من القرن الماضى بشكل شبه يومى فى دار الأدباء بشارع القصر العينى والذى تخصص فى أدب الخيال العلمى وأخلص له إلى حد أنه لم يجرب أى نوع آخر من الكتابة سواه، وظل كذلك إلى أن رحل عن عالمنا فى 6يناير2011، أما ثانى الراحلين فقد كان إبراهيم سعفان الذى تعرفت عليه عندما كان مديرا لتحرير مجلة الثقافة التى كانت شديدة الحفاوة بجيلنا إلى حد أنها كانت تنشر كل ما كنت أكتبه تقريبا جنبا إلى جنب مع إبداعات سائر أبناء جيلنا من قصة وشعر ومقال فضلا عن تلك الفصول التى كان يترجمها صديقنا العزيز زهير الشايب من كتاب: "وصف مصر" ،... فى ذلك الوقت من منتصف السبعينات كنا نحن الأربعة: زهير ونهاد وإبراهيم وكاتب هذه السطور من بين الساعين إلى تأسيس نقابة ترعى مصالح الكتاب والأدباء، ولقد كللت مساعينا بالنجاح فصدر القانون: 65 لسنة 1975 بإنشاء اتحاد لكتاب مصر وأصبح لنا نحن الأربعة شرف أن نكون من بين الأعضاء المؤسسين ، ولقد سافر إبراهيم سعفان بعد ذلك إلى الإمارات وأصبح مديرا لتحرير مجلة المنتدى على مدى مايزيد عن عشرين عاما إلى أن صدمنى خبر وفاته فى شهر يونيو الماضى ، أما ثالث الأصدقاء فقد رحل فى شهر يوليو وقد كان هو مصطفى نبيل، ذلك الإسم على المسمى حقا ، تعرفت عليه حينما التقيت به يوما فى مكتب المفكر القومى الكبير عصمت سيف الدولة بشارع قصر النيل ثم قدر لى بعد ذلك أن أتعامل معه حينما أصبح رئيسا لتحرير مجلة الهلال التى كنت أكتب فيها، وقد لمست بنفسى مدى إبائه واعتزازه بكرامته ، وتمسكه بمبادئه العروبية التى لم يحد عنها قط مما جعله بحق واحدا من الفرسان النبلاء فى هذا الزمان ..أما رابع الأصدقاء فقد رحل فى شهر سبتمبر ( أيلول ) وكان هو الروائى الكبيرخيرى شلبى الذى كان واحدا من أكثر الأصدقاء تواصلا معا عبر التليفون، .. وقد رثيته يوم رحيله فى المقال الذى نشرته بعنوان " وداعا يا عم خيرى " ( بوسع القارىء إذا شاء أن يرجع إليه على شبكة الإنترنت) ، ...خامس الأصدقاء كان هو الدكتور يسرى خميس الذى عرفته فى مطلع الستينات من القرن الماضى عندما كنت طالبا بكلية الإقتصاد وكان هو معيدا بكلية الطب البيطرى، وقد جمع بيننا عشقنا للشعر، فعندما عرف الدكتور يسرى أن كلية الإقتصاد بها حركة شعرية مزدهرة كان ياتى إلينا لينشدنا أشعاره ويستمع إلى أشعارنا مصطحبا معه فى كل مرة زميله وصديقه عاشق الفكروالفن الدكتور محمد الباجس، ثم اتجه يسرى بعد ذلك إلى الكتابة الدرامية للأطفال حيث ابتكر شخصيات بوجى وطمطم التى كان يتابعها الكبار والصغار على حد سواء بشغف شديد، أما سادس الأصدقاء فقد كان الناقد الأدبى عبدالرحمن أبو عوف الذى عرفته فى الستينات من القرن الماضى ضمن الوجوه التى كانت تضمها الجلسة الأسبوعية لأديبنا العظيم نجيب محفوظ فى مقهى ريش، وقد عاش أبو عوف متفرغا تماما للكتابة النقدية إلى أن رحل عن عالمنا مع رحيل الأيام الأخيرة من عام 2011، وكم آلمنى أن أقلب الصحف اليومية التى صدرت فى أعقاب رحيله فلم أجد صحيفة واحدة منها قد نشرت خبر الرحيل . وبالإضافة إلى هؤلاء الأصدقاء الستة فقد شهد عام 2011 رحيل ثلاثة من كبار الكتاب المصريين الذين لم يقدر لى أن أعرفهم معرفة شخصية لكننى كنت قارئا متابعا لهم وهم : أحمد حمروش وهو واحد من الضباط الأحرار وواحد من أهم مؤرخى ثورة يوليو 1952وأنيس منصور الذى اشتهر بلقب رحالة العرب نظرا لما قدمه إلى المكتبة العربية فى مجال أدب الرحلات جنبا إلى جنب مع ما قدمه فى مجالات أخرى وأحمد بهجت صاحب: "صندوق الدنيا" فى الأهرام، والذى أحب هنا أن نشير إلى أنه هو صاحب الفضل فى إتاحة الفرصة لشاعرنا الكبير أمل دنقل للنشر فى جريدة الأهرام ...هؤلاء التسعة رحلوا فى عام 2011فما الذى يخبئه لنا عام 2012



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأجيل الصدام
- لو دهم الموت مبارك
- حول نتيجة الإنتخابات
- محمد محمود
- الإستفتاء هو الحل
- عن رؤساء الجامعات المصرية
- إنها تنتج المشمش !!
- مبارك السجين يرشح نفسه
- مصر على حافة الهاوية
- الخجول والصفيق !
- على هامش محاكمة مبارك
- لماذا لم يقدم مبارك إلى المحاكمة
- الثغرة القانونية المفزعة
- أفلاطون والديموقراطية
- المضروبون الأربعة
- تلك الرغبة الخبيثة
- الذين هنأوا مبارك!!
- حساب الرئيس لنفسه
- عن المخلوع والمقتول
- حدث فى عام 1997


المزيد.....




- رحلة -ملك العملات المشفرة-، من -الملياردير الأسطورة- إلى مئة ...
- قتلى في هجوم إسرائيلي على حلب
- مجلس الشعب السوري يرفع الحصانة القانونية عن أحد نوابه تمهيدا ...
- تحذير عسكري إسرائيلي: إذا لم ينضم الحريديم للجيش فإن إسرائيل ...
- السفير الروسي ردا على بايدن: بوتين لم يطلق أي تصريحات مهينة ...
- بالفيديو.. صواريخ -حزب الله- اللبناني تضرب قوة عسكرية إسرائي ...
- وزير الدفاع الكندي يشكو من نفاد مخزون بلاده من الذخيرة بسبب ...
- مصر.. خطاب هام للرئيس السيسي بخصوص الفترة المقبلة يوم الثلاث ...
- -أضاف ابناً وهميا سعوديا-.. القضاء الكويتي يحكم بحبس مواطن 3 ...
- -تلغراف- تكشف وجود متطرفين يقاتلون إلى جانب قوات كييف وتفاصي ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - رحلوا مع 2011