أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصارعبدالله - على هامش محاكمة مبارك














المزيد.....

على هامش محاكمة مبارك


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على هامش محاكمة مبارك د/ نصار عبدالله
منذ أن كتب أنطونى هوب روايته الشهيرة : " سجين زندا" التى تحولت بعد ذلك إلى فيلم سينمائى ، منذ ذلك الحين، وربما من قبله أيضا، والكثيرون تستهويهم حكاية استبدال دوبلير معين فى ظروف معينة بالملك أو الرئيس أو القائد أو أية شخصية أخرى من الشخصيات التى ينشغل الناس بها عادة، وقد يصل الأمر ببعض الناس إلى حد الإيمان الجازم بوجود الدوبلير مكان الأصل، فيقولون إن الذى تم العثور عليه منتحرا عام 1945ليس هو هتلر ولكنه دوبلير هتلر، والذى حاكمه وأعــدمه الأمريكان فى العراق ليس هو صدام حسين ولكنه شبيه صدام، والذى ألقى به الأمريكان فى البحر ليس هو أسامة بن لادن ولكنه دوبلير أسامة، والذى يحاكم الآن أمام القضاء ليس هو حسنى مبارك ولكنه شبيه مبارك... منذ أن كتب أنطونى هوب رواياته الأخاذة، وربما من قبلها، والكثيرون تستهويهم فرضية دوبلير الملك التى تنطوى بطبيعتها على قدر من الإثارة أكثر مما ينطوى عليه الواقع ، والناس بحكم طبيعتهم البشرية يفضلون دائما أن يستمعوا إلى ما هو أكثر إثارة حتى لو كان مجافيا للحقيقة!! ، بل إن البعض منهم يصدقونه أحيانا ويتكلمون عنه وكأنما هو الحقيقة ذاتها ...ما يعنينا هنا من هذه الظاهرة هو أن أحد السادة المحامين الذين حضروا محاكمة مبارك قد تدخل فى الدعوى طالبا مضاهاة بصمات مبارك وتوقيعاته والـ D.N.A الخاص به بما هو ثابت قبل 2004، على أساس أن مبارك قد مات بالفعل فى ذلك التاريخ، (أى فى عام 2004 ) أثناء إجراء عملية الغضروف ، وأن الذى يجلس مكانه منذ ذلك الوقت هو شخص شبيه الشبه به ، و هذا الشبيه هو الذى يحاكم الآن !!...نظريا فإن هذه الفرضية واردة !!، لكنها عمليا شبه مستحيلة وبالتالى لا يمكن أن نأخذها مأخذ الجد، ولا ينبغى أن نشغل أنفسنا بالرد عليها، ومع هذا ولأن هناك بيننا من يميلون إلى تصديق الأمور الغريبة وترديدها، ولأن هناك بيننا من يؤمنون بنظرية الدوبلير فسوف نتظاهر هنا بأننا نتعامل معها كما لوكانت فرضية جادة، وسوف نرد عليها ونفندها كما نرد على الفرضيات الجادة تماما، وذلك بالردود الآتية التى نحاول من خلالها أن تثبت بطلانها.
أولا: من الممكن أن يتشابه شخصان ليسا فى الأصل توأمين، من الممكن أن يتشابها تشابها كبيرا من الناحية الجسدية ، لكن من شبه المستحيل أن يكون شبيه مبارك ـ إذا افترضنا وجوده ـ أن يكون مطابقا له أيضا فى درجة الذكاء ، وكذلك فى ردود الفعل الإنفعالية ، و المؤكد أن مستوى ذكاء مبارك وانفعالاته بعد 2004هو نفس المستوى قبل 2004 ( لاحظ طبيعة إجاباته ونوع ردود أفعاله قبل وبعد 2004)
ثانيا : حتى إذا افترضنا جدلا أن هناك من يتطابق مع حسنى مبارك فى الشكل الجسدى وفى الذكاء وفى ردود الفعل الإنفعالية ، فكيف لم يجذب هذا الشخص الأنظار قبل عام 2004 ولماذا لم تهرع إليه وسائل الصحافة والإعلام باعتبارأنه يمثل بالنسبة لها مادة إعلامية جذابة ؟
ثالثا : إذا افترضنا أن مبارك قد مات فى عام 2004 حيث استبدل به الدوبلير، فإن الإستبدال ـ أيا ما كانت الجهة التى تقوم به ـ يحتاج إلى فريق عمل كبير ومتناغم ، بعضه تكون مهمته إخفاء جثمان الراحل أو التخلص منه وبعضه تكون مهمته هى تدريب الدوبلير على تمثيل دور الرئيس ، وعندما يكون فريق العمل كبيرا ، فسوف يصعب جدا كتمان السر .
رابعا : ماهو موقف الأجهزة الأمنية وأجهزة المخابرات من الإستبدال المزعوم ؟ هل هى عاجزة عن التوصل إلى الحقيقة ؟ أم أنها ضالعة فى العملية ؟... يصعب القول إنها عاجزة عن معرفة الحقيقة فى أمر جلل كهذا ، أما عن كونها ضالعة ، فإنه بوسعنا أن نتصور ضلوع الأجهزة الأمنية بقصد تهيئة الأمور أمام الوريث ، لكنه يصعب جدا أن نتصور ضلوع المخابرات العامة ، ولو حدثت أية محاولة لوضع دوبلير ما فى مقعد الرئاسة ولو لفترة مؤقتة ، فإنها كانت سوف تتدخل على الفور وتمسك بالدوبلير، على الأقل لكى تتيح الفرصة أمام واحد من رموزها لكى يرشح نفسه للرئاسة .
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لم يقدم مبارك إلى المحاكمة
- الثغرة القانونية المفزعة
- أفلاطون والديموقراطية
- المضروبون الأربعة
- تلك الرغبة الخبيثة
- الذين هنأوا مبارك!!
- حساب الرئيس لنفسه
- عن المخلوع والمقتول
- حدث فى عام 1997
- تساؤلات دستورية
- عن التعديل والتأسيس
- هل تنحى الرئيس فعلا ؟؟
- معارك مبارك الأخيرة
- انتفاضة الورود
- الوجوه الغائبة (2)
- هذه هى الأسباب
- أسئلة الكارثة
- الوجوه الغائبة
- فودة: حوارات وذكريات
- عن أساليب التزوير (2)


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصارعبدالله - على هامش محاكمة مبارك