أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - الإستفتاء هو الحل














المزيد.....

الإستفتاء هو الحل


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3555 - 2011 / 11 / 23 - 19:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مثل ملايين المصريين، تابعت بقدر هائل من الأسى والجزع أنباء سقوط الشهداء فى انتفاضة ميدان التحرير أيام 19و20و21 نوفمبر الحالى وهى الإنتفاضة التى ذكرتنا فى الكثير من جوانبها بوقائع الموجة الأولى من موجات الثورة المصرية التى امتدت فى الفترة من 25يناير حتى 11فبراير، ثم توالت بعد ذلك موجاتها المتعاقبة التى كان كل منها يفلح فى تحقيق إنجاز محدود يضاف إلى أول إنجازاتها وهو الإنجاز المتمثل فيما تحقق يوم 11فبراير من إقصاء للرئيس السابق حسنى مبارك ومن القضاء نهائيا على حلم نجله جمال بوراثة كرسى الرئاسة، وإذا كان حصاد الموجة الأولى قد تمثل فى إقصاء حسنى مبارك عن سدة الحكم وتولى المجلس العسكرى مهام موقع الرئاسة فإن حصاد الموجة الأخيرة وأعنى بها موجة 19 ـ 21نوفمبر قد تمثلت ـ حتى الآن على الأقل فى إعلان المشير حسين طنطاوى أن المجلس العسكرى مستعد لتسليم السلطة فورا إذا رأى الشعب ذلك من خلال استفتاء شعبى إذا اقتضى الأمر. وعند هذه النقطة أرى أنه من المهم أن نتوقف عند سؤال يطرح نفسه بالضرورة وأعنى به : من أين على وجه التحديد يستمد المجلس الأعلى للقوات المسلحة شرعية وجوده فى السلطة ؟؟ الجواب على ذلك أنه لا يستمدها بداهة من تكليف الرئيس السابق له بإدارة شئون البلاد ، لأن الرئيس السابق نفسه كان قد فقد الشرعية فعلا بإجماع الغالبية الغالبة من أبناء الشعب المصرى الذين خرجوا فى ميدان التحرير وفى سائر ميادين مصر يطالبونه بالرحيل ..الرئيس السابق إذن كان فاقدا للشرعية بالفعل يوم 11فبراير ،وفاقد الشىء لا يعطيه ، غير أن هذا لايعنى إطلاقا أن المجلس العسكرى كان يحكم مصر على غير سند من الشرغية ، فالحقيقة أنه ـ حتى اندلاع مظاهرات 19 نوفمبر ـ كان يحكمها مستندا إلى خروج ملايين من الناخبين المصرية تلبية لدعوته للإستفتاء على التعديلات الدستورية فى 19 مارس الماضى. صحيح أن الإستفتاء إذ ذاك لم يكن على بقاء أو رحيل المحلس العسكرى عن الساحة السياسية فقد كان الإستفتاء ـ كما هو معروف ـ على تعديل مواد بعينها من الدستور ، لكن توجه المواطنين إلى المشاركة فى الإستفتاء بنسبة غير مسبوقة بغض النظر عن كونهم من أنصار " لا " للتعديلات أو من أنصار " نعم "، مجرد توجههم تلبية لدعوة المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان تسليما ضمنيا من جانبهم بأن له الحق فى توجيه الدعوة، وهو ما يعنى تسليمهم بأنه صاحب السلطة الشرعية! باعتبار أن رئيس الدولة الشرعى (طيقا لسائر المبادىء الدستورية المتعارف عليها ) هو صاحب الحق فى دعوة الناخبين للمشاركة فى الإنتخابات أو الإستفتاءات العامة، ... هذا هو المصدر الأساس الذى كان يستمد منه المجلس العسكرى فى رأيى شرعية إدارته للبلاد حتى أحداث 19 ـ 20ـ 21نوفمبر، التى سقط فيها أكثر من ثلاثين شهيدا لا نعلم على وجه التحديد إن كانوا قد سقطوا بمبادرات إجرامية من بعض العناصر الأمنية الميدانية ، أم سقطوا بأوامر من قيادات وسيطة أم أنهم قد سقطوا بأوامر صريحة أو بموافقة ضمنية من المجلس العسكرى ذاته، وفى جميع الحالات فإن الفاعل ينبغى أن يقدم إلى المحاكمة وأن يلقى جزاءه العادل دون تسويف أو إبطاء. وأهم من ذلك، وقبل ذلك فإن الرجوع إلى الشعب مصدر الشرعية والسلطات قد أصبح الآن واجبا لكى يقول رأيه فى مسألة محددة : هل تؤيد بقاء المجلس العسكرى فى السلطة حتى 30يونيو 2011، على أن تكون الإجابة: إما "نعم" أو "لا" ، فإذا كانت نتيجة الإستفتاء " نعم " فإن الشعب حينئذ يكون قد قال كلمته التى لا تعقيب عليها من أحد بما فى ذلك ثوار التحرير أنفسهم ، وبما فى ذلك أيضا سائر الثوار فى غير ميدان التحرير، أما إذا قال الشعب (وهو صاحب المصلحة الأصيل فى الثورة )، إذا قال :"لا " وجب على المجلس العسكرى أن يبادر إلى وضع ترتيبات رحيله على نحو لا يعرض البلاد لمخاطر الفراغ المفاجىء ،... على سبيل المثال فإنه من الممكن فى هذا المجال فتح باب الترشيح لرئيس مدنى انتقالى يعتبر هو الرئيس الأعلى للقوات المسلحة للفترة الإنتقالية التى تنتهى فى يونيو 2012 على أن يمارس نفس الصلاحيات السياسية التى يمارسها حاليا المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، ولا يحق له ترشيح نفسه للرئاسة بعد انتهاء الفترة سالفة الذكر. وبدون مثل هذا الإستفتاء فإن المجلس العسكرى يكون ممارسا لصلاحيات الرئاسة لا بمنطق الشرعية وإنما بمنطق القوة.
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن رؤساء الجامعات المصرية
- إنها تنتج المشمش !!
- مبارك السجين يرشح نفسه
- مصر على حافة الهاوية
- الخجول والصفيق !
- على هامش محاكمة مبارك
- لماذا لم يقدم مبارك إلى المحاكمة
- الثغرة القانونية المفزعة
- أفلاطون والديموقراطية
- المضروبون الأربعة
- تلك الرغبة الخبيثة
- الذين هنأوا مبارك!!
- حساب الرئيس لنفسه
- عن المخلوع والمقتول
- حدث فى عام 1997
- تساؤلات دستورية
- عن التعديل والتأسيس
- هل تنحى الرئيس فعلا ؟؟
- معارك مبارك الأخيرة
- انتفاضة الورود


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - نصارعبدالله - الإستفتاء هو الحل