أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - محمد محمود














المزيد.....

محمد محمود


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3560 - 2011 / 11 / 28 - 19:06
المحور: سيرة ذاتية
    



محمد باشا محمود سليمان :الشخصية التاريخية ..ومحمد محمود : المكان ، يرتبطان فى نفسى بعبق من الذكريات ، ...عرفت اسم محمد محمود منذ طفولتى ، عندما كان الكبار من أبناء بلدنا " البدارى " ما زالوا مختلفين حوله ولم يكفوا عن الحديث عنه رغم رحيله ، ... الوفديون يهاجمونه بضراوة لأنه خان مبادىء الوفد وانضم إلى حزب الأحرار الدستوريين ثم أصبح رئيسا للحزب ورئيسا للوزارة أربع مرات .. مرتين فى عهد الملك فؤاد جمع فيهما بين رئاسة الوزارة ووزارة الداخلية، ومرتين فى عهد فاروق اكتفى فيهما بالرئاسة وحدها ، أى أنه فى رأيهم ليس خائنا ثلاثا ولكنه خائن بالأربعة !!..أما الموالون للأحرار للدستوريين ..فهم يتكلمون عنه بفخر ويؤيدون سياسته التى عرفت بسياسة القبضة الحديدية لأن البلد تحتاج إلى الحزم .. ويدفعون عنه تهمة الخضوع للقصر لأنه فى رأيهم أكبر من القصر ..كيف لا وهو ابن شيخ العرب محمود سليمان الذى عرض عليه الإنجليز أن يكون ملكا لمصر لكنه أبى ...أنصاره وخصومه معا يتكلمون بانبهار عن قصره المنيف الذى بناه فى قريته "ساحل سليم " التابعة لمركزنا والتى تبعد عنه 12كيلومترا شرقى النيل، ويتكلمون عن حياته الباذخة التى وصلت إلى حد أنه كان يرسل قمصانه إلى لندن لكى تكوى وتنشى ياقاتها البيضاء هناك ثم تعود إلى مصر مكوية منشاة ، يتكلمون كذلك عن محطة الكهرباء التى أنشأها فى قريته فأصبحت القرية مضاءة بالكهرباء بينما البدارى ذاتها التى يفترض أنها البندر مازالت تستخدم لمبات الجاز!! ... أنصاره وخصومه معا يتكلمون بانبهار عن هذه الأمور وإن كان الخصوم يرون فيها أنها فى حد ذاتها دليل على عدم العدالة والإنحياز إلى الفرع ( ساحل سليم ) ، على حساب الأصل ( البدارى) لمجرد أن الباشا ينتمى إلى ذلك الفرع!! ، ( هل هى مصادفة خالصة أن يقتل المتظاهرون المدافعون عن العدالة فى نفس الشارع الذى يتسمى برمز من رموز عدم العدالة ؟؟) ... غير أن هذه لم تكن هى المفارقة الوحيدة بين أحوال ساحل سليم والبدارى فقد أنشأ فى قريته مدرسة ثانوية بينما مركز البدارى ذاته لم يكن فيه غير مدرسة ابتدائية ألحقت بها فيما بعد فصول للمرحلة :الإعدادية ، وعندما كان طلاب تلك الفصول يكملون دراستهم كان يتعين عليهم أن يؤدوا الإمتحان فى ساحل سليم ، ما زلت أذكر أننى شخصيا قد أديت امتحان الشهادة الإعدادية فيها حيث قدر لى لأول مرة أن أرى تلك القرية التى تنسج خولها الأساطير وقد أدهشنى أن شوارعها مسفلتة بينما شوارع المركز كانت لا تزال شوارع ترابية، وعندما زرتها للمرة الثانية بمناسبة أداء متحان الثانوية العامة عام 1962كان الأسفلت قد بدأ يتآكل ويمتلىء بالشقوق والحفر، بينما كانت شوارع البدارى ما زالت ترابية وشوارعها تضاء ليلا بفوانيس الجاز، ..عندما انتقلت إلى القاهرة فى ذلك العام شاء لى قدرى أن أقيم فى شارع قريب من شارع محمد محمود ، فقد كان والدى عضوا بمجلس الأمة ( مجلس الشعب فيما بعد) ، ومن ثم فقد استأجر شقة بشارع اسماعيل أباظة الذى تفصله عن شارع محمد محمود خمسة شوارع متقاربة ومتوازية هى : شارع ضريح سعد، شارع سعد زغلول ، شارع حسين حجازى ، شارع مجلس الشعب ، شارع الشيخ ريحان، وجميعها يقطعها شارع مترو حلوان أى شارع منصور الذى ينتهى فى باب اللوق ..إذا دخلت إلى شارع محمود من ميدان التحرير فإن أول ما سوف تراه على يسارك هو مقهى: "أسترا "، وفى الستينات والسبعينات من القرن الماضى كان ذلك المقهى بالنسبة لى واحدا من الأماكن المفضلة للقاء الأصدقاء ..فإذا ما مضيت فى شارع محمد محمود فى اتجاه عابدين وقبل أن تصل إلى شارع نوبارسوف يقابلك شارع فهمى ،... وفى 21شارع فهمى كان مقر الإذاعات السرية الموجهة إلى حركات التحرر الوطنى فى عصر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وهى الإذاعات التى كان يتولى الإشراف عليها صديقنا الإعلامى الكبير الراحل فاروق خورشيد ، ..بعد انحسار المد الثورى وإغلاق تلك المحطات تحول المقر الذى كان عقد إيحاره محررا باسم: " فاروق محمد سعيد خورشيد" ، تحول إلى ندوة ثقافية وفكرية يلتقى فيها من تبقى من أعضاء الجمعية الأدبية المصرية بعد حلها فى عام 1972، فإذا ما واصلت السير فى اتجاه عابدين فسوف تقطع شارع نوبار ، وسوف تكتشف أن امتداد شارع محمد محمود قد تغير اسمه ليصبح : " شارع قولة " ، وفى 3شارع قولة كان المقر القديم للجمعية الأدبية المصرية التى التقيت فيها بعدد كبير من أعلام الفكر والثقافة وربطتنى فيما بعد روابط متينة من الصداقة بالكثيرين منهم ، أذكر من هؤلاء الذين تعرفت بهم فى شارع قولة : صلاح عبدالصبور، فاروق خورشيد ، عبدالقادر القط ، عزالدين إسماعيل ، عبدالرحمن فهمى، ميخائيل رومان ، ملك عبدالعزيز، أمل دنقل ،... أغلبهم رحلوا ، وإن كان بعضهم مازالوا على قيد الحياة .أذكرمنهم : حسين نصار، بهاء طاهر، عونى عبدالرؤوف ، عبدالغفار مكاوى ، السيد الغضبان ، محمد عبدالواحد ، محمد إبراهيم أبو سنة، حسن توفيق أطال الله أعمارهم جميعا ومتعهم بالصحة والعافية.
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإستفتاء هو الحل
- عن رؤساء الجامعات المصرية
- إنها تنتج المشمش !!
- مبارك السجين يرشح نفسه
- مصر على حافة الهاوية
- الخجول والصفيق !
- على هامش محاكمة مبارك
- لماذا لم يقدم مبارك إلى المحاكمة
- الثغرة القانونية المفزعة
- أفلاطون والديموقراطية
- المضروبون الأربعة
- تلك الرغبة الخبيثة
- الذين هنأوا مبارك!!
- حساب الرئيس لنفسه
- عن المخلوع والمقتول
- حدث فى عام 1997
- تساؤلات دستورية
- عن التعديل والتأسيس
- هل تنحى الرئيس فعلا ؟؟
- معارك مبارك الأخيرة


المزيد.....




- البنتاغون: انتصار روسيا في الصراع الأوكراني سيكلف الولايات ا ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر ملخص عملياته في رفح (فيديو)
- زخارف ذهبية وعرش خشبي.. مقاطع مسربة من -قصر بوتين- تكشف عن ...
- ممثلة إباحية تدلي بشهادتها عن علاقتها الجنسية بترامب في المح ...
- غموض يحيط بمقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر، ما الذي نعرفه عن ...
- محيطات العالم تعاني من -ارتفاع قياسي- في درجات الحرارة هذا ا ...
- بعد أشهر من المماطلة.. اتهامات تطال فون دير لاين بتجاهل وعرق ...
- اتفاق أوروبي على استخدام الأموال الروسية المجمدة لتسليح أوكر ...
- وزير مصري سابق يوضح سبب عدم تحرك جيش بلاده بعد دخول إسرائيل ...
- كيم جونغ أون يودع -سيد العمليات الدعائية- في كوريا الشمالية ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - نصارعبدالله - محمد محمود