أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - وصايا الله العشرة والاسلام السياسي














المزيد.....

وصايا الله العشرة والاسلام السياسي


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 3732 - 2012 / 5 / 19 - 03:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وصول احزاب الاسلام السياسي في العراق و تونس ومصر وليبيا الى السلطة، قد اثبت بشكل واضح، بان الدين لم يعد وسيلة العبد للتقرب إلى الله، إنما وسيلته للتقرب إلى مقرات الحكم، ولم يعد وسيلة تملأ القلوب بالإيمان، إنما وسيلة لملأ الجيوب بالأموال.
أحزاب الإسلام ألسياسي، وهي انعكاس لمذاهب وطوائف الدين ولاتخلوا من تأثير مرجعيات وشخصيات إسلامية كبيرة، ترمي بعمائمها في الحضيض وتدوس على وقارها المصطنع بالإقدام و تتصارع وتتعارك بكل ابتذال وإسفاف فتسقط الرموز الإسلامية والشخصيات والمرجعيات الكبيرة وتفقد احترامها وهيبتها وتتحول إلى أهداف للشتيمة والمسبة والانتقاص ولا تتورع عن استخدام أحط الكلمات بوصف احدها للآخر، فقد إلف احدهم كتابا عنونه بــ
إسكات الكلب العاوي يوسف بن عبد الله القرضاوي
والقرضاوي هو رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يضم كافة المذاهب الإسلامية، فان كان رئيسهم كلب عاوي فما عساهم إن يكونوا!!
ان احزاب الاسلام السياسية، ما ان وصلت الى السلطة وامسكت صولجان الحكم، حتى تنكرت لكل وصايا الله العشرة التي أوصى بها عبده موسى
ففسدت وافسدت وقتلت وسرقت وزنت وعذبت وكذبت وفجرت وتامرت وهربت واعتدت وانتهكت ودنست. افلا يوجب اقامة الحد عليها والقصاص منها؟
السياسة الاسلامية دنست المقدسات وأطفأت كل هالات التبجيل والاحترام للرموز والشخصيات التاريخية مهما على شانها وبلغ شأوها.حتى الله لم تعد الناس تخافه ولا تخشاه، رغم انه في تصور المسلمين تجسيد للرعب والفزع وليس رمزا للرحمة والحب.
السياسة أنزلت الله من عرشه المفترض ولصقته على الحيطان، اسما مكتوبا بشتى الألوان النافرة، يتجاهله الناس ويصرفون النظر عنه، فالله في سوق السياسة يحكمه قانون العرض والطلب، كلما زاد عرضه قل الطلب عليه وانخفضت قيمته.
ورغم كل صناعة التبجيل والاحترام الإعلامي للدين، ورغم ازدياد البرامج المخصصة لإخافة الناس من عواقب العصيان، وعن عذاب القبر وعذاب البرزخ وأهوال يوم القيامة وعذاب أهل النار، ورغم خطب يوم الجمعة ومواسم الحج والاعياد الدينية، لم تعد الناس تحترم رجال الدين وتنظر لهم كدجالين مشعوذين وكمنافقين او شياطين ساكتين عن الحق
تحول الدين الى فرص يستغلها الأذكياء للحصول على الثروات الهائلة بالضحك على ذقون الناس، فيتاجرون ببيع القصور في جنات الوهم وتزويج المغفلين حور العين وامتاع اللوطيين بالغلمان المخلدين.
لقد فقد الدين إسراره الكهنوتية وقدسيته الإلهية وتحول إلى شأن سياسي يتناوله العامة في الأسواق وفي المقاهي وفي صالات لعب القمار وحتى في المواخير حين يبتغون زنا حلالا.
اما رجال الدين، حتى أولئك الذين ينأون بأنفسهم عن السياسة، فقدوا هيبتهم ووقارهم واحترام السابق لهم، والسبب لهذا الاضمحلال ألقيمي والتدني التقديري هم رجال الإسلام السياسي، فهؤلاء يؤكدون بانهم يستندون على مراجع وآيات قرآنية واحاديث نبوية بان الإسلام ليس طقوس عبادة، بل هو حياة وسياسة، مع إن الله قال بوضوح لا يقبل الجدل ولا التأويل
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون
فإذا كانت غاية الله من خلق عباده المؤمنين هي إن يعبدونه، فما بال رجال الإسلام السياسي ينشغلون عن عبادة الله بحبائل ونفاق السياسة؟
لماذا يأمرون الناس بطاعته ويعصون هم أمره؟
أليس في عراكهم الدائم على المراكز والحصص والغنائم لهوعن ذكر الله؟
أليس في فضائح فسادهم المالي والإداري وفي علاقاتهم المشبوهة المرتبطة بالدول الأجنبية، وفي مؤامراتهم على بعضهم وفي ثرائهم الفاحش، إشغال للناس عن عبادة الله؟
لكن السؤال الذي يجب طرحه هو سبب سكوت المرجعيات والشخصيات الكبيرة التي ترى في ربط الإسلام بالسياسية خطل لا يعود بالنفع على الدين، عن أحزاب الإسلام السياسي التي تتاجر باسمها وترفع صورها وتستشهد بأقوالها، إلا يجب على هذه المرجعيات ورجال الدين الكبار الذين يمثلون المذاهب والطوائف إصدار فتاوى تحرم خلط الدين بالسياسية، خلط أمر الله مع أمر الناس؟
ألا يثير الاستغراب إن يتصدى الناس العاديون للسياسيين الذين يلوثون اسم الله بالسياسية ويسكت رجال الإسلام الكبار وكان أمر الله لا يعنيهم؟
أم سكوتهم هو علامات فسادهم؟






#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات الله الضائعة بين جبرائيل وبين محمد
- سيرة غير عطرة لنبي
- الايمو والسياسة والدين.
- اضطهاد المرأة في صدر الاسلام
- عندما يكون الله معديا
- من اجل ربيع يساري قادم
- هل يمكن تعايش الثقافتين العلمانية والاسلامية؟
- احتجاج جسد عاري
- الديمقراطية الإسلامية العجيبة في العراق
- الاسلام والقذافي وصدام
- الصخب الإعلامي والإسلامي
- القوميات بين الواقع والطموحات.
- هل تخلع الشعوب الاله كما خلعت الحكام ؟
- من الديمقراطية إلى الإسلام در.!!
- دولة الدين القائد
- هل سكب بشارالأسد الماء على لحيته؟
- هل يمكن للشيوعي ان يكون مسلما؟
- الدولة السنية والشيعة والتاريخ.
- الاخلاق والاسلاميون
- رئيس الجمهورية وأحكام الإعدام


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - وصايا الله العشرة والاسلام السياسي