أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - سيرة غير عطرة لنبي













المزيد.....

سيرة غير عطرة لنبي


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 00:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



الخبرة والكفاءة والمقدرة الفنية والمهنية وحسن السلوك مصحوبة بشهادات ووثائق تثبت مؤهلات وخبرات المتقدمين قد تكون شروط أساسية تجري وفقها المفاضلة لإعطاء وظيفة ما، إجراء معمول به بكل بلدان العالم تقريبا ويتفق عليه كل أرباب العمل الذين يريدون لمشاريعهم الازدهار والنجاح، فهل من سبب يبرر لله، وهو رب العالمين واحكم الحاكمين كما يصف نفسه ، الخروج عن القاعدة فيختار أشخاصا بلهاء أغبياء ليوظفهم أنبياء!
هل هي بلوى وامتحانا إلهيا للناس لاختبار رجاحة عقولهم وقدرتهم على التمييز بين الحقيقة وبين الزيف.؟
فهل من حكمة وإعجاز في اختيار الله لزمرة أنبياء فاشلين لم يكملوا رسالتهم ولم يستطعوا كسب الناس لصفهم فهم ما بين هارب لا يلوي على شيء أو قتيل أو مطارد أو مريض مجرب يأكله الدود والقمل والوسخ أو نبي لا يختار إلى مدينة سدوم حيث اللواط والفعل الجنسي مع الحيوانات.
أنبياء الله الذي يختار، لم يكونوا من الذين يبحثون عن حقيقة الوجود وعن معنى وفلسفة الحياة، كما ليس هم من الذين يجهدون أنفسهم في معرفة أسرار الطبيعة أو الذين يكرسون حياتهم لفهم ألغازها وفك طلاسمها ومعرفة قوانينها ويفنون أعمارهم في سبر أغوار الكون، ولا من الفلاسفة والمفكرين والعلماء الذين معجزاتهم هي التأسيس لعلوم ونظريات جعلت الإنسان يبني فوقها ويراكم البناء العلمي ليسبر أسرار وأغوار الكون وليعرف قوانينه وحقائقه وليسخرها لخدمة الإنسان، وليس معجزات بليدة أشبه بما يكون بتلك التي تعرض على مسارح الأطفال لتسليتهم وإضحاكهم، مثل خلق طير أو فهم نباح الكلاب وعواء الذئاب ومواء القطط ونهيق الحمير وتكليم النمل والطيور.
ليس من أنبياء الله فيلسوفا أو عالما أو مفكرا أو أديبا فطحلا، بل ولا حتى خبيرا بالأنواء الجوية يتنبأ بسقوط المطر دون إن يكون مضطرا لأداء صلاة الاستسقاء. من وقع عليهم اختيار الله لتبليغ رسائله كانوا إما رعاة أميين أو مرضى معوقين أو صبيان مراهقين أو معتوهين أو ملوك زناة قساة.

اغلب أنبياءه كانوا مصابون بالعقم، يائسون محبطون، عابوا عليهم الناس عقمهم فوصفوا الذي يدعي انه خاتمهم بالأبتر، وان بشره الله احدهم بصبي، تساءل وأنكر على ربه هذه البشارة وتساءل كيف يكون له ولدا وقد بلغ من العمر أرذله، انه استغراب وإنكار ليس لعدم إمكانية حصول الإنجاب في سن العته العقلي والهزل الجسدي، بل انتقاد واضح لإله يحملون رسالته، لكنه لم يرزقهم إلا وقد شاخوا وخرفوا وخلطوا بين الحقيقة والوهم، بين الحلم وبين الوحي، بين الخيال وبين الخبال.
إبراهيم حلم انه يذبح ابنه، لم يصلي ولم يتعوذ بالله ولم ينكر هذا الحلم الكابوس بل بكل بلاهة وغباء سال ابنه فيما يرى لو انه قام بذبحه. وكأن الابن إسحاق قد ورث الخبال من أبيه، مثلما ورث اليهود والمسلمون البلاهة من جدهما المشترك إبراهيم، فيجيب اسحق وبكل بلاهة أيضا بأنه سيراه من الصابرين.
ربما أدرك إبراهيم رعونة فعلته فعدل عن ذبح الطفل المعجزة الذي وهبه له الله بعد يأس وقنوط وهو في السادسة والثمانون من العمر أي في عمر القرضاوي الذي لم يعد لا الله ولا حبوب الفياغرا بنافعين له.
هذا النبي الخرف، هو نفسه الذي تقول الأسطورة بأنه حطم الأصنام ووضع الفأس حول رقبة أكبرهم وعندما سأله قومه" أنت فعلت هذا بإلهتنا يا إبراهيم، قال بل فعله كبيرهم هذا"
وهكذا يلجأ إبراهيم للكذب لبلوغ المرام، فهل يصح لنبي إن يقول الكذب ويتفوه بالباطل!!
يقول ابو هريرة عن النبي محمد بأن النبي إبراهيم لم يكذب إلا ثلاث كذبات في سبيل الله هو ادعائه السقم حين دُعي لعبادة الأصنام وقوله إن كبير الأصنام هو الذي كسر صغارها وكذلك ادعائه بان سارة كانت أخته وليس زوجته.
وعندما نجا من النار التي جعلها الله بردا وسلاما كما تقول الخرافة، لم يبق بين قومه ليواصل دعوتهم لعبادة ربه الذي أنقذه ، ولى الأدبار هاربا لا يولي على شيء مصطحبا معه زوجته الجميلة سارة ليحط رحاله في بلاد الفراعنة ليعبد أصنامهم وليقدس فرعونهم وليدعي إن سارة أخته وليس زوجته بعد إن لاحظ إن فرعون قد توله وشغف بها وان علم بأنها زوجته فسيقتله، فيطلب من زوجته إن تكون محظية لفرعون لتنقذه من موت محقق وليعم عليه الخير فيمتلك البقر والحمير والبغال هدايا من فرعون لقاء سارة كما ورد في العهد القديم سفر التكوين الإصحاح الثاني عشر من 10 إلى 20
فأي رسالة تلك التي تولى ابو الأنبياء إبلاغها للناس وأي مثال حسن ضربه وأي سنة له يقتدي بها حتى يقول المسلمون في صلواتهم وادعيتهم (حنيفا مسلما على ملة إبراهيم)
وأي صفة ميزت إبراهيم عن غيره ليصطفيه الله خليلا ويجعله نبيا وهو المتقلب الذي إن رأى نجما لامعا صرخ هذا ربي وان رأى قمرا مضيئا هجر الأول وقال هذا ربي وان أشرقت الشمس ملتهبة صاح لا بل هذا ربي وكلما أفل كوكب انتقل لعبادة الثاني، فان كان إبراهيم لا يحب الآفلين كما يدعي، فلماذا استقر على عبادة اله ميزته الأفول الأزلي؟!
وتستمر الدهشة من تصرفات أبي الأنبياء هذا، فهو رهن بنان زوجته سارة، لا يستطيع إن يعص لها امرأ، فعندما تشير عليه بالتسري بجاريتها هاجر يسارع بلا تردد، يضاجع الجارية وينجب منها إسماعيل ، فتشتد نار الغيرة في قلب سارة، تأمره بالتخلص من الاثنين، إلام والطفل ، لا يعترض إبراهيم، وكأنه بقرطين لا يملك إلا الطاعة والانصياع، لا يتلكأ في تنفيذ فعل خسيس، ودون إن يستشير حتى ربه الذي اتخذه خليلا يأخذ الاثنان، إلام والولد ولا يستقر على مكان حتى يصل صحراء جدباء قاحلة لا عودة منها ولا أمل في الحياة فيها، فيترك هاجر وإسماعيل
ليكون مصيرهما الموت عطشا وجوعا. وعندما يولي إبراهيم دبره عائدا من حيث أتى تتبعه هاجر متسائلة يا إبراهيم لماذا تتركنا هنا في هذه الصحراء الجدباء التي ليس فيها مرعى ولا ماء!! فيصمت النبي كما يصمت المجرم عن قبح فعلته فتسأله هل هو أمر ربك فيكذب النبي للمرة الرابعة قائلا نعم.
مرة أخرى نتساءل ماذا رأى الله في هذا الرجل حتى يتخذه خليلا.؟
ماذا رأى فيه حتى يكون أب للأنبياء والقديسين من بعده؟
فذا الرجل قد كذب وهرب وجبن وقدم زوجته محظية لتقي الموت ثم نوى على قتل ولده وأم ولده فتركها في صحراء ليس فيها ضرع ولا ماء.
هل لنا إن نصدق هذا الغثاء الإلهي ونستغني عن عقولنا حتى يقال عنا مؤمنين!!
هل علينا نصدق رجال الدين ونمنح كذبهم ودجلهم وخرافاتهم القدسية والتبجيل ولا نتجرأ على مواجهة الدجل والكذب بالحقيقة؟



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايمو والسياسة والدين.
- اضطهاد المرأة في صدر الاسلام
- عندما يكون الله معديا
- من اجل ربيع يساري قادم
- هل يمكن تعايش الثقافتين العلمانية والاسلامية؟
- احتجاج جسد عاري
- الديمقراطية الإسلامية العجيبة في العراق
- الاسلام والقذافي وصدام
- الصخب الإعلامي والإسلامي
- القوميات بين الواقع والطموحات.
- هل تخلع الشعوب الاله كما خلعت الحكام ؟
- من الديمقراطية إلى الإسلام در.!!
- دولة الدين القائد
- هل سكب بشارالأسد الماء على لحيته؟
- هل يمكن للشيوعي ان يكون مسلما؟
- الدولة السنية والشيعة والتاريخ.
- الاخلاق والاسلاميون
- رئيس الجمهورية وأحكام الإعدام
- قمع واساليب دكتاتورية لحكومة تدعي الديمقراطية
- الاحزاب الاسلامية والثورة المصرية


المزيد.....




- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالوم ابو رغيف - سيرة غير عطرة لنبي