أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فهمي الكتوت - ابرز التحديات التي تواجه البلاد














المزيد.....

ابرز التحديات التي تواجه البلاد


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 3725 - 2012 / 5 / 12 - 00:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تحديات كبيرة تواجه البلاد، سياسية واقتصادية واجتماعية، الطريق الذي تسير بها لن توصلنا الى شاطئ الامان، والقلق الشديد يساور الاردنيين من مستقبل قاتم ان لم تتدارك الجهات الرسمية الموقف مبكرا، فالبلاد تمر بأزمة سياسية عميقة، من ابرز مظاهرها تداول اربع حكومات منذ بدء الحراك الشعبي، وفشل هذه الحكومات في استيعاب حاجة البلاد بتحقيق اصلاحات، او عجزها عن القيام بذلك، لعدم تمتعها بالولاية العامة، كما جرى مع رئيس الوزراء المستقيل عون الخصاونة، وكان على الحكومات السابقة ان تحذو حذو الخصاونة، بدلا من الثرثرة في الصالونات بان التدخلات حالت دون تنفيذ برنامجها... او اطلاق التصريحات للاعلام بأنها لم تتمكن من منع التزوير...

فالظروف التي تمر بها البلاد لا تحتمل ترحيل الازمات. والمدخل الحقيقي لمواجهتها يتلخص بتحقيق اصلاح سياسي يشكل قانون الانتخاب عموده الفقاري، قانون توافقي يعكس نتائج الحوارات التي شاركت بها مختلف الوان الطيف السياسي، سواء عبر لجنة الحوار في عهد حكومة البخيت او الحوارات التي اجرتها حكومة الخصاونة، قانون يوصل البلاد الى انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة تفرز برلمانا يعكس ارادة الشعب، ويسهم في تطوير الحياة السياسية في البلاد، من اجل الوصول الى حكومة برلمانية تتشكل بعد الانتخابات مباشرة، ويمتد عمرها مع عمر المجلس، وتحمل برنامجا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، قادرا على تفكيك الازمات التي تواجه البلاد.
فالازمة الاقتصادية وصلت الى مرحلة لا يمكن تجاهلها، وقد تناولنا في هذه الزاوية مرارا وتكرارا ضرورة تحقيق اصلاح مالي واقتصادي، لوضع حد لتفاقم عجز الموازنة التي تتضاعف عاما بعد عام، نتيجة نمو النفقات بنسب متسارعة، وتراجع نمو الايرادات، الامر الذي ادى الى تنامي المديونية بشكل خطير، حيث وصلت نسبة المديونية حوالي 70% من الناتج المحلي الإجمالي، وتواجه الحكومة صعوبات كبيرة في الحصول على القروض الداخلية والخارجية، فقد امتصت المديونية الداخلية السيولة من السوق، ونافس القطاع الخاص، وأصبحت خدمات المديونية تشكل عائقا كبيرا امام اي مشروع تنموي اقتصادي، ووفقا لاحدث التقارير الصادرة عن وزارة المالية فقد وصل الدين الداخلي 9752 مليون دينار.
كما شكلت المديونية الخارجية التي قدرت بحوالي 4600 مليون دينار ضغوطات سياسية، تمثلت بطلب بعثة صندوق النقد الدولي خلال زيارتها الاخيرة للبلاد، بالطلب من الحكومة بتخفيض النفقات، وإلغاء الدعم على الكهرباء والمشتقات النفطية، اضافة إلى تخفيض النفقات العسكرية.
وقد اعلنت الحكومة الجديدة عن نيتها برفع اسعار الكهرباء والمحروقات، بحجة "إيصال الدعم لمستحقيه" هذا الشعار الذي جرب من قبل الحكومات السابقة، وفشل بسبب تقديم الدعم لفترة وجيزة لتمرير رفع الاسعار، الأمر الذي يعرض حياة الغالبية العظمى من المواطنين لمزيد من الإفقار.ان الاجراءات الانكماشية التي طبقت خلال العقدين الاخيرين اسهمت بتوسيع الهوة بين الفئات الاجتماعية، وادت الى تآكل الطبقة الوسطى وزيادة افقار العمال والموظفين والكادحين والمهمشين في المجتمع، وما اتساع ظاهرة العنف الا نتيجة الاحتقانات الناجمة عن الظروف المعيشية البائسة.
في ضوء ذلك لا بد من الاقدام على مجموعة من الاجراءات الاقتصادية قبل الحديث عن رفع الاسعار، اولها محاسبة الفاسدين واعادة اموال الشعب المنهوبة لخزينة الدولة، وتشديد الاجراءات الرقابية لسد منابع الفساد، ومعاقبة الفاسدين، وتعويض الدولة خسائرها جراء التنازل عن مقدرات الشعب خاصة في الفوسفات والبوتاس برفع رسوم التعدين، وربط الرسوم بنسبة مئوية من المبيعات لتحقيق دخل للخزينة يتناسب مع اهمية الثروة الوطنية، وضبط نفقات الخزينة وزيادة الايرادات المحلية وصولا لتغطية النفقات الجارية من الايرادات المحلية، وتوجيه المنح للنفقات الرأسمالية، وتحريم الاقتراض الا الى نفقات رأسمالية مولدة للدخل قادرة على تغطية خدمات القروض، واصدار قانون جديد لضريبة الدخل يتضمن الحد من التهرب الضريبي، وزيادة مساهمة كبار الرأسماليين وخاصة قطاعات المصارف والاتصالات وكبار التجار، وفرض ضريبة على أرباح المتعاملين في البورصة، أسوة بجميع المستثمرين في البلاد، خاصة ان هذه الارباح تتحقق من خلال المضاربات.
وتحفيز الاستثمار لتحقيق نمو اقتصادي، بتخفيض الفائدة على المستثمرين، وتشجيع الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة، واقامة استثمارات اقتصادية مستفيدين من الثروات الوطنية، ومن الدعم الخليجي المعلن باستثمار 2.5 مليار دولار. وتوفير الية مناسبة لضبط الاسعار في السوق، والحد من جشع التجار، بايجاد مؤسسة متخصصة لضبط الأسعار وتوفير السلع الاستراتيجية لمنع الاحتكار في السوق المحلية.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاول من ايار عيد العمال العالمي
- هبة نيسان ... وواقع الاقتصاد الاردني
- عندما تصبح الحمائية شعارا انتخابيا..!
- ازمة حكومة ... ام ازمة نهج
- الاستحقاقات الاقتصادية أمام القمم العربية
- الاقتصاد الفلسطيني بين النهوض والتبعية
- الدور التنموي للدولة في البلدان النامية
- الجبهة الوطنية تسجل حضورا سياسيا وشعبيا
- لا يا معالي الوزير
- موافقة اللجنة المالية والاقتصادية على الموازنة .. !
- الثورات العربية الى اين ؟
- اعادة هيكلة الموازنة العامة للدولة
- التصعيد الامريكي ضد ايران
- مستقبل غامض للرأسمالية
- خطاب الموازنة
- لإنقاذ سورية ... مطلوب مبادرة شعبية عربية
- البيان الوزاري لحكومة الخصاونه
- لا جديد في السياسات المالية والاقتصادية
- الأزمة المالية والاقتصادية وسبل مواجهتها (3-3)
- الأزمة المالية والاقتصادية وسبل مواجهتها (2-3)


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - فهمي الكتوت - ابرز التحديات التي تواجه البلاد