أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد محمد - ألمانيا - الظرف أصبح أكبرمن شاكلة غليون ومحرضيهم ومزوديهم بكثير!














المزيد.....

الظرف أصبح أكبرمن شاكلة غليون ومحرضيهم ومزوديهم بكثير!


محمد محمد - ألمانيا

الحوار المتمدن-العدد: 3719 - 2012 / 5 / 6 - 00:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الظرف أصبح أكبرمن شاكلة غليون ومحرضيهم ومزوديهم بكثير!


- ليس كل من عاش عدة سنوات في الغرب أن يصبح متفتحا، جديا وموضوعيا!

يجدر التذكير أحيانا، طالما دعت الحاجة، بالظروف السوداوية الصعبة خلال العقود الماضية التي كانت الشعوب المقموعة والمضطهدة اثناءها تعاني من الجور والبطش والتمييز العنصري البغيض من قبل السلطات الدكتاتورية والشوفينية وأتباعها ومرتزقتها الفاسدة من ناحية، ولدى قيام تلك الشعوب وساستها ونخبها بالنضال التحرري المشروع كان هناك الابادة والتشريد والاعتقال التعسفي والتدمير تصيبها من ناحية أخرى، وذلك دون أن تهتم أو تتدخل الدول والقوى الدولية الكبرى لصالح حماية ومساندة تلك الشعوب وحقوقها المشروعة.
هكذا الى أن انتهت الحرب الباردة السوداء السابقة في بدايات التسعينيات بين المعسكرين الشرقي المنحل والغربي المستمرالأكثر قوة وديموقراطية، حتى بدأ هذا الغرب بانتهاج استراتيجية جديدة لتعزيز ولتوسيع مصالحه من جهة ولتتناسب مع دعم ونشرالحريات والدمقرطة والصيغ الفدرالية وحماية ومساندة الحقوق المشروعة للعديد من تلك الشعوب في المنطقة وغيرها من جهة ثانية.
في هذا السياق قد ولدت تلك الاستراتيجية ظرفا ذهبيا بامتياز وهيأت لتلك الشعوب المهددة الأجواء المناسبة جدا للقيام بالانتفاضات والثورات الشعبية ضد تلك السلطات المستبدة الفاسدة بغية التحرر والتمتع بالكرامة والرفاهية. من هنا فقد اندلعت الانتفاضات والثورات الشعبية منذ أكثر من عام في تونس، مصر، اليمن، بحرين، ليبيا ومن ثم في سوريا أيضا، ولتضحي الجماهير السورية نفسها من القامشلي والى حوران بالغالي والرخيص من أجل التحرر والدمقرطة والعدالة الاجتماعية، فيأتي بين فينة وأخرى غليون وأمثاله الآخرين داخل كل من المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق السورية والذين ينتهزون الفرص على حساب دماء المنتفضين والثوار السوريين، ليكرروا اطلاق عبارات مشوهة على حقيقة وجود الكورد كشعب يناهز تعداده على أربعة ملايين نسمة، والذي لا يزال يشكل أغلبية ساحقة على أرضه التاريخية ككوردستان في سوريا بالاضافة الى تواجد مئات الآلاف منهم في الساحل والداخل السوري. تلك الحقيقة التي يمكن للمرء ذي الحد الأدنى من الموضوعية والانصاف أن يصل ويعترف بها، طالما بذل ولو جهدا محدودا للكشف وللبحث عنها عبر مختلف السبل النظرية والميدانية. وينكرون وجود جزء كوردستان في سوريا ويرفضون من الآن مبدأ حق تقرير المصير لهذا الشعب والصيغة الفدرالية في سوريا المستقبل!
هؤلاء المتسلقين والمتهافتين على كسب ما تفرزه تضحيات أولئك الثوار الأبرياء على أرض الواقع داخل سوريا، هم بعيدون كل البعد عن المفاهيم الحديثة الديموقراطية والحقوقية والعدالة الاجتماعية رغم وجود البعض منهم لسنوات طويلة في الغرب. فهم يريدون ويتوهمون بذلك النفاق وبالانكار الفاضح لحقيقة وجود الكورد وكوردستان، على أنهم يقدمون أنفسهم كمخلصين لبعض أركان ايديولوجية الاسلامويين السياسيين والقومويين ولاشباع شهية بعض السلطات الشوفينية التركية والعربية، لكنهم يخطؤون بذلك كثيرا ان استطاعوا كسب ود الجماهير السورية الثائرة التي تضحي هي نفسها منذ أكثر من عام بالغالي والرخيص من أجل التحرر، وكذلك يجهلون أو يتجاهلون ذهبية هذا الظرف الذي أصبح أكبر منهم ومن محرضيهم ومزويدهم معا بكثير. بل انهم بذلك النفاق والوصولية الفاحشة يعمدون فقط الى تعميق الهوة بين فصائل وحركات المعارضة واحداث انقسام بين تنسيقيات الثوار والمنتفضين الحقيقيين من جهة، ومن جهة ثانية فهم بذلك يعرقلون الحسم الغربي عبر تدخل معين في سوريا، هذا الغرب الذي يعود ويحث ممثلي أطراف المعارضة دوما بضرورة اجراء توافق وتفاهم مشترك بينهم بخصوص تشكيل قوة موحدة حاليا وكذلك حول الرؤى ومستقبل سوريا ما بعد التغيير بحيث سيكون هناك ضمان وتأمين للحقوق القومية والدينية والمذهبية والادارية المشروعة لكافة مكونات المجتمع السوري وفق القوانين والمواثيق الدولية الخاصة بحق تقرير المصير لتلك الشعوب، والا فان هذا الغرب سيظل متحفظا على تدخل مرتقب حاسم في سوريا، وبالتالي فان معاناة وقتل وتدمير وتشريد الجماهير المنتفضة ستزداد وستطول الى مرحلة لا يحمد عقباها، أي أنهم بتلك الممارسة الطفيلية والعنصرية يضرون ويؤذون الثورة السورية أشد الضرر والايذاء في هذه المرحلة الحساسة والمصيرية بالنسبة لمستقبل هذه الثورة ولمستقبل الشعوب والمذاهب والأديان المتعددة في سوريا، وهذا ما ينصب أخيرا في مصلحة تلك السلطة الوحشية.
هنا، وتجنبا لاستمرار المزيد من تلك المآسي والضحايا، وتمهيدا لتوفير أجواء الالتقاء والتفاهم والتوافق بين ممثليات كافة مكونات المجتمع السوري، ينبغي على اتحاد تنسيقيات الثورة السورية اعادة النظر بوضع المجلس الوطني السوري وتحديد أطر المعارضة السورية المسخرة والمهيئة داخليا ودوليا لخدمة نجاح الثورة، وبما يتلائم ذلك مع الطموحات التحررية المشروعة للشعوب والأديان والمذاهب المتعددة في سوريا الاتحادية مستقبلا.
لذلك يخطئ أولئك الوصوليين والاسلامويين القومويين السياسيين الظن بامكانية متابعة تقزيم حقوق الشعب الكوردي وغيره من المكونات السورية المذكورة في سوريا المستقبل وسوف لن ينجحوا بمبتغاهم المضرة هذه سواء من ذواتهم أو بتحريض من التيار الأوسمنلي الحديث، وبالتالي لا بد لهم أن يعيدوا ويراجعوا حساباتهم ومساعيهم اللئيمة، وعليهم أن يعلموا جيدا بأن توازنات المجتمع السوري المتعدد هي غير ذلك كما هي بالنسبة للمجتعات التونسية، المصرية، الليبية أو ما شابه وبأن الظرف طالما أصبح أكبر من تلك السلطات الدكتاتورية والشوفينية، فهو قد أصبح اذا أكبر منهم بكثير جدا!

محمد محمد - ألمانيا



#محمد_محمد_-_ألمانيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يسمى ب (م.ج.و.س) قد أضر ويضر الثورة السورية كثيرا
- أهازيج أعياد النوروز المجيدة تمجد نضال ثوار سوريا
- ذكرى انتفاضة ١٢ آذار الكوردية في معمعان الثورة ا ...
- كفى لافساد هذه الفرصة المواتية على الكورد ثانية...
- ألمانيون نموذجيون أصليون، هؤلاء البريطانيون
- ضرورة توحيد صفوف تيار كونفرانس ٥ آب الكوردي الغربي!
- عقب التغيير السوري سينعم الشعب الكوردي الغربي أكثر من الجنوب ...
- تهافت بعض المعارضين السوريين لايبرر تهافت بعض الكورد الآخرين ...
- ضرورة تنشيط الكتلة الكوردية لدورها على الساحة السورية
- بصدد سر هلع بعض متنفذي PDK و YNK من أي خلاف عراقي - عراقي!
- التغيير الديموقراطي الحقيقي يحتاج لأمثال الموضوعي رضوان زياد ...
- بصدد ضعف دور وتأثير الكورد في الوضع السوري الحالي
- عندما يتسنى لهؤلاء الميديين الآريين الجدد ولو قليلا، فهم ينج ...
- لقد أفسدتم فعلا فرحة الشعب الكوردستاني وخيبتم آماله التحررية ...
- شماعة جماعة اخوان المسلمين اصبحت عبئا على الانتفاضة السورية!
- الأيدي السوداء تقتل وتصيب مجددا كوكبة آرية نيرة!
- استراتيجية E - SA الجديدة تولد معجزة أخرى(4) !
- بصدد خطورة آفة الفساد في مرحلة التحرر الوطني
- حنين أليم لذكرى انتفاضة 12 آذار المجيدة !
- نموذج الاغتيالات


المزيد.....




- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - محمد محمد - ألمانيا - الظرف أصبح أكبرمن شاكلة غليون ومحرضيهم ومزوديهم بكثير!