أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - ألمانيا - ضرورة تنشيط الكتلة الكوردية لدورها على الساحة السورية














المزيد.....

ضرورة تنشيط الكتلة الكوردية لدورها على الساحة السورية


محمد محمد - ألمانيا

الحوار المتمدن-العدد: 3603 - 2012 / 1 / 10 - 01:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- على الجانب الكوردي التعامل بشكل أقوى وأوضح مع أطراف المعارضة السورية مما قبل الثورة الشعبية

لدى مراجعة سبل تعامل الأطراف والنخب الكوردية في السنوات الأخيرة قبل الثورة السورية الحديثة مع أطراف المعارضة السورية بخصوص الاتفاق على صيغة ايجاد حل للمسألة الكوردية، كان هناك انقساما وتشتتا للصف الكوردي وتباينا ملحوظا لمواقف أطرافه حول التمسك بثوابت الحد الادنى من الأهداف القومية للشعب الكوردي لدى الحوار مع أطراف المعارضة السورية وبالتالي فان هذه الأخيرة ووفق العقليات القوموية الشوفينية والاسلاموية السياسية لبعض أقسامها وشخوصها تستغل ذلك التشتت والتباين الكورديين ولم يكن يتعدى سقف برامجها السياسية والتنظيمية سوى الاعتراف بحقوق المواطنة العامة للشعب الكوردي والتظاهر بحل القضية الكوردية بشكل غامض وضبابي تماما.
وبعد نشوب الانتفاضة الشعبية وخلال الشهورالأولى من سريانها كان الوضع السياسي والتنظيمي الكوردي لازال مفككا وضعيفا من جهة، ومن جهة أخرى عمدت وتدخلت الحكومة التركية الشوفينية بقوة في معترك ساحة المعارضة السورية لتأمين دور مفصلي في سوريا المستقبل على عكس ما ظلت هي بعيدة نسبيا من معترك الوضع العراقي قبل تحريره وبعده بسنوات عدة وندمت على ذلك كثيرا بعد أن وجدت لاحقا بان الشعب الكوردي هناك قد حصل على حقوق قومية وادارية واقتصادية مهمة ومشروعة. فكانت تلك الحكومة وعن طريق تمويل جماعة اخوان المسلمين السورية المقربة منها مذهبيا وفكريا سياسيا قد دعت مرارا بعض أطراف المعارضة السورية بعقد مؤتمرات ولقاءات شتى داخل تركيا لتثبيت وتعزيز ذلك الدورالتركي الطامع وذلك لأغراض عديدة ومنها بشكل أساسي:
- فرض نفوذها منذ ذاك على تلك الأطراف وحضها على عدم التبني والاعتراف على الحقوق القومية المشروعة للشعب الكوردي على غرار ما ناله الكورد الجنوبيين خصوصا وان الحدود الجغرافية لكوردستان سوريا تقترب من الساحل السوري ( حيث ان تلك الحكومة تعلم جيدا المدى الديموغرافي للكورد في مناطق جبل الزاوية وجسر الشغور ومناطق شمال اللاذقية ولو أن أغلبهم ينطقون بالعربية بينما لايزالوا يعتبرون انفسهم كوردا).
- حض تلك الأطراف من المعارضة بعدم دعوة EU-USA الى التدخل في سوريا، خوفا من احداث التغيير الحقيقي وفق النموذج الغربي في سوريا، لأنها تعلم جيدا وفق ذلك سينال الكورد حقوقا واسعة مشروعة وكذلك ان سوريا المستقبل ستصبح شريكا مهما مع الغرب وستكون الممرات البحرية والبرية والجوية السورية مفتوحة أمام الغرب للنقل التجاري والعسكري والنفطي عبر سوريا الى العراق ودول الخليج وبالعكس أيضا، وهذا ما سيضعف اعتماد الغرب على مثيلاتها التركية وبالتالي فهي ستفقد المليارات من جراء ذلك.
ازاء ذلك المسعى التركي الحثيث أوصى العديد من أطراف الحركة والنخب الكورية بعدم المشاركة في تلك اللقاءات داخل تركيا، غير أن تلك التوصية لم تلقي النجاح الكامل بل هناك بعض أعضائها ولو بأسمائهم الشخصية وكذلك بعض الأفراد الكورد المستقلين والمتهافتين في المهجر قد شاركوا بشكل ضعيف في تلك المؤتمرات وانبثق منها مجلس الوطني السوري الحالي الذي يخضع للنفوذ السياسي والتنظيمي الغالب لجماعة الاخوان والمرتبطين والمستقوين بهم، والذي لم يتخطى سقف موقفه حول الحقوق الكوردية تقريبا ما كان تتضمنه برامج المعارضة سابقا قبل الثورة السورية، أي كالتالي: • أكد المجلس التزامه بالاعتراف الدستوري بالهوية القومية الكردية، واعتبار القضية الكردية جزءاً من القضية الوطنية العامة في البلاد، ودعا إلى حلها على أساس رفع الظلم وتعويض المتضررين والإقرار بالحقوق القومية للشعب الكردي ضمن إطار وحدة سورية أرضاً وشعباً. وهكذا وبشكل أقل أيضا ما تتضمنه برامج هيئة التنسيق للتغيير( حسن عبد العظيما كالتالي: • التأكيد على أن الوجود القومي الكردي جزء أساسي وتاريخي من النسيج الوطني السوري، وهو ما يقتضي إيجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية في إطار وحدة البلاد أرضا وشعبا، الأمر الذي لا يتناقض البتة مع كون سورية جزءا لايتجزأ من الوطن العربي.
في هذا السياق وبعد تشكيل المجلس الوطني الكوردي ولو جاء متأخرا جدا، وبعد تبنيه لحق تقرير المصير للشعب الكوردي في سوريا موحدة، وتقديرا وأهمية لهذه الفرصة الذهبية، يفترض بهذا المجلس والقوى والنخب الكوردية الوطنية الأخرى أن تتعامل بجدية واعتبارية ككتلة كوردية مجسدةمع أطراف المعارضة السورية ومع القوى الدولية الديموقراطية من جهة، ومن جهة ثانية أن تتمسك بالثوابت القومية للشعب الكوردي المتمثلة بحقه في تقرير مصيره وفق صيغة فدرالية ضمن سوريا اتحادية.
حيث ان الشعوب المضطهدة والمهددة تطالب برفع سقف حقوقها القومية والادارية والاقتصادية المشروعة طبقا للظروف المناسبة المهيئة لتحقيق الأماني التحررية لها.

محمد محمد - ألمانيا






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصدد سر هلع بعض متنفذي PDK و YNK من أي خلاف عراقي - عراقي!
- التغيير الديموقراطي الحقيقي يحتاج لأمثال الموضوعي رضوان زياد ...
- بصدد ضعف دور وتأثير الكورد في الوضع السوري الحالي
- عندما يتسنى لهؤلاء الميديين الآريين الجدد ولو قليلا، فهم ينج ...
- لقد أفسدتم فعلا فرحة الشعب الكوردستاني وخيبتم آماله التحررية ...
- شماعة جماعة اخوان المسلمين اصبحت عبئا على الانتفاضة السورية!
- الأيدي السوداء تقتل وتصيب مجددا كوكبة آرية نيرة!
- استراتيجية E - SA الجديدة تولد معجزة أخرى(4) !
- بصدد خطورة آفة الفساد في مرحلة التحرر الوطني
- حنين أليم لذكرى انتفاضة 12 آذار المجيدة !
- نموذج الاغتيالات
- تركيا كمأذق للاستراتيجية الغربية الجديدة (1)


المزيد.....




- -صليت وسط الأنقاض-.. علي شمخاني مستشار مرشد إيران يكشف ما حد ...
- كيف أحبطت قطر هجوم إيران على -العديد- أكبر قاعدة أمريكية في ...
- سي إن إن: هكذا أحبطت قطر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد
- مراسل فرانس24 في طهران في قلب مراسم تشييع قتلى الحرب بين إسر ...
- ترامب: محاكمة نتنياهو تعيق قدرته على التفاوض مع إيران وحماس ...
- موجة حر شديدة تضرب جنوب أوروبا، فهل تغيّر طقس القارة العجوز؟ ...
- Day at the Races 789club – Cu?c ?ua t?c ?? m? màn chu?i th?n ...
- عاجل | وزير الخارجية الفرنسي: نعتزم مع شركائنا الأوروبيين ال ...
- العقوبات تتجدد.. هل تنجح أوروبا في كسر شوكة بوتين؟
- فيديو.. عامل معلق رأسا على عقب في الهواء بعد صدمة مفاجئة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - ألمانيا - ضرورة تنشيط الكتلة الكوردية لدورها على الساحة السورية