أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - ألمانيا - بصدد ضعف دور وتأثير الكورد في الوضع السوري الحالي














المزيد.....

بصدد ضعف دور وتأثير الكورد في الوضع السوري الحالي


محمد محمد - ألمانيا

الحوار المتمدن-العدد: 3587 - 2011 / 12 / 25 - 15:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



- على النمط الحالي ستكون آمال الكورد التحررية مهددة من قبل المجلس الوطني السوري أيضا!


بعد عقود عديدة من الاضطهاد والتمييز القومي والمذهبي وبعد الانتظار الطويل تفاجأ المجتمع السوري عموما والشعب الكوردي خصوصا بهبة الربيع العربي خلال العام الجاري، وليبدأ أيضا بانتفاضته الشعبية منذ أواسط آذار ٢٠١١ ضد السلطة البعثية الدكتاتورية الشوفينية الناهبة، وليشكل ذلك فرصة مناسبة لتحقيق الآمال التحررية والاقتصادية لاحقا.
هنا ونظرا الى هذا الظرف الذهبي الفريد من نوعه ولكون الكورد يعانون على الأقل منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى من الاضطهاد المزدوج، القومي والسياسي الاقتصادي، عدم وجود كيانهم القومي بعد، كان ويكون من المفترض أن توحد وتنظم الحركة والنخب التحررية الكوردية صفوفها وتتفق على صيغة معينة من صيغ حق تقرير المصير للشعب الكوردي في سوريا المستقبل ومن ثم بأن تسخر وتصعد من نضالها السياسي الانتفاضي والدبلوماسي داخل الوطن وخارجه، وأن تتواصل ككتلة كوردية متماسكة مع المعارضة السورية ومع مؤسسات القوى الدولية الديموقراطية، فاذا بهذه الحركة والنخب لم تكن ولاتزال نسبيا قادرة على التناسب مع ذهبية هذه الفرصة الموءاتية.
فنتيجة لهذا العجز ظلت المساهمة الكوردية على الصعيد الانتفاضي في الداخل محدودة، وكذلك ظل تأثير الحركة الكوردية على البرامج التنظيمية والسياسية مع أغلب أطياف المعارضة السورية ضعيفا جدا، واستمر الخمول والانقسام داخل هذه الحركة، بل وحتى قد دعا البعض الى الانشقاق في هذه المرحلة الحساسة والهامة جدا كما حدث ذلك لحزب آزادي الكوردي مثلا.
تتالت الأيام والأسابيع، وبعد أن تمكنت السلطات التركية الشوفينية من التغلغل والتناغم مع بعض الاسلاميين السياسيين المعارضين ومع بعض المتجذرين من أصول مملوكية تركية، وذلك للعب الدور الرئيسي السلبي في الساحة السورية، وذلك لعرقلة احداث أي تغيير ديموقراطي حقيقي على النموزج الغربي في سوريا، لكي تظل سوريا المستقبل متناقضة أيضا مع الغرب وبالتالي ليظل الغرب لا يعتمد على السواحل والبر والأجواء السورية (الجيوسياسي) في نقل امداداته المتنوعة والطاقة من العراق ودول الخليج النفطي، بل ليظل يعتمد هذا الغرب في ذلك فقط على الجيوسياسي التركي من ناحية، وكذلك لكي لا يحصل الشعب الكوردي في سوريا المستقبل عبر ذلك النموزج من التغيير الديموقراطي على حقوقه القومية الادارية والاقتصادية المشروعة على غرار ما تم تحقيقه في أقليم كوردستان العراق من ناحية أخرى.
في هذا السياق بدأ اولئك الاسلاميون السياسيون والمتجذرون مملوكيا تركيا الممولين من تلك السلطة التركية بدعوة بعض المعارضين السوريين الى مؤتمرات عديدة في تركيا، واذا بالعديد من الأشخاص الكوردية وبدون تنسيق وتفويض من الحركة الكوردية يتزاحمون ويتهافتون عشوائيا كالعصافيرعلى تلك المؤتمرات وموائدها الأوسمانلية، هذا مع التقدير لبعض الوطنيين الكورد الذين شعروا لاحقا بأجندة تلك اللقاءات الأوسمانلية- الاسلاموية السياسية وتجنبوا الهرولة نحوها بعد. حيث كانت الهيئات واللجان التنظيمية المنبثقة من تلك المؤتمرات، بما فيها المجلس الوطني السوري الحالي، تقتصر كأغلبية ساحقة على ممثلي جماعة حزبية لاخوان المسلمين والمستقلين المزعومين المستقوين والمرتبطين بها، بينما عدد اولئك الأفراد الكورد المتهافتين والعلويين والمسيحيين والدروز والاسماعيليين والسنة العلمانيين لا يتجاوزعدد أصابع اليد داخل تلك الهيئات واللجان من جهة، ومن جهة ثانية فان برامجها السياسية هي مبهمة وغير واضحة تحوي تعابيرعامة غير شفافة بصدد الدولة العلمانية والمدنية وفصل الدين عن الدولة ولا تتضمن اية اشارة الى أهمية صيغة لامركزية اتحادية في سوريا المستقبل وكذلك لا تنص على أية صيغة حق تقرير المصير للشعب الكوردي هناك، بل ينص فقط كما كان سابقا على تعابير مبهمة عامة لحقوق هذا الشعب المضطهد والمهدد، وهكذا وربما الأسوء
بالنسبة للبرامج التنظيمية والسياسية لهيئة التنسيق للتغيير.... أيضا.
في هذا الاطار لابد من القول بأن الجانب الكوردي يتحمل مسؤولية كبيرة في تسويق الأجندة التركية - الاسلاموية السياسية السورية، وذلك بسسبب تهافت اولئك الأفراد الكورد على تلك اللقاءات هناك، حيث لو امتنعوا بالحضور فان تلك المؤتمرات سوف لن تكسب أية شرعية ولو محدودة ولكانت اضطرت تلك الجماعات الاسلاموية السياسية بانتهاج عملا آخرا ولأفلست المحاولات والأجندات التركية أيضا.
وبهذا الصدد لا بد من الاشارة والاشادة بالمؤتمر الوطني الكوردي الأخير ولو جاء متأخرا جدا، ولكن يتطلب ان يتمسك المجلس الوطني الكوردي والقوى الكوردية الوطنية الأخرى ككتلة متماسكة خلال التفاواض مع المجلس الوطني السوري أو سواه من المعارضة السورية الأخرى أو مع القوى الدولية الديموقراطية بالثوابت المشروعة للشعب الكوردي في اطار حق تقرير مصيره داخل سورية اتحادية.
هنا يجب التذكير، بأن العديد من المعارضين السوريين في الداخ والخارج يحوصون وينادون بالتغيير فقط من أجل رغبات ومناصب شخصية حالية ومستقبلية لهم، حيث لديهم بطبيعة الحال دولتهم القومية، بينما على المعارض الكوردي الوطني أن يعلم جيدا بأن لدينا شعب عان ويعاني منذ عقود ان لم يكن قرون من الاضطهاد المضاعف والحرمان من أية صيغة كيانية قومية بعد!
لذلك من المفترض أن تسخر الحركة والنخب التحررية الكوردية حهودها القصوى في هذه المرحلة الهامة جدا وأن تعزز وحدة صفوفها والتمسك بثوابت شعبها مهما بلغ الثمن لئلا يمر هذه الفرصة الذهبية مرة أخرى سدى.

الرحمة لشهداء الثورة السورية الأبرار

محمد محمد - ألمانيا






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يتسنى لهؤلاء الميديين الآريين الجدد ولو قليلا، فهم ينج ...
- لقد أفسدتم فعلا فرحة الشعب الكوردستاني وخيبتم آماله التحررية ...
- شماعة جماعة اخوان المسلمين اصبحت عبئا على الانتفاضة السورية!
- الأيدي السوداء تقتل وتصيب مجددا كوكبة آرية نيرة!
- استراتيجية E - SA الجديدة تولد معجزة أخرى(4) !
- بصدد خطورة آفة الفساد في مرحلة التحرر الوطني
- حنين أليم لذكرى انتفاضة 12 آذار المجيدة !
- نموذج الاغتيالات
- تركيا كمأذق للاستراتيجية الغربية الجديدة (1)


المزيد.....




- واشنطن بوست: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين ...
- مخاوف دولية حول مصير السجناء الأجانب.. إيران تعترف بمقتل 71 ...
- القضاء التركي على موعد مع قرار حاسم: هل يطيح بزعيم المعارضة؟ ...
- نتنياهو: -النصر- على إيران يوفر -فرصا- للإفراج عن الرهائن في ...
- من أجل سوسيولوجيا معادية للصهوينة
- مستشار كوفي أنان: إدارة ترامب تفكك الحكومة الفدرالية وتقوض ا ...
- رئيس صربيا يرفض الرضوخ لمظاهرات المعارضة
- غسان سلامة: الشعوب العربية تخاذلت عن نصرة غزة
- التحقيق بتحطم الطائرة الهندية يطرح جميع الفرضيات
- تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - ألمانيا - بصدد ضعف دور وتأثير الكورد في الوضع السوري الحالي