أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - ألمانيا - شماعة جماعة اخوان المسلمين اصبحت عبئا على الانتفاضة السورية!














المزيد.....

شماعة جماعة اخوان المسلمين اصبحت عبئا على الانتفاضة السورية!


محمد محمد - ألمانيا

الحوار المتمدن-العدد: 3516 - 2011 / 10 / 14 - 22:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- على شنس هذه الانتفاضة المباركة، هناك تحجج البعض بتلك الفزاعة!


بعد طول انتظاروكبت واضطهاد ونهب لعقود عديدة يتعرض الشعوب والطوائف والمذاهب السورية اليها من قبل السلطات البعثية المتعاقبة الدكتاتورية الشوفينية، وبعد أن هيئت القوى الغربية والدولية الديموقراطية منذ انتهاء الحرب الباردة السوداء السابقة العوامل والمناخ المناسبة لقيام انتفاضات الشعوب في منطقة الشرق الأوسط عبر تصعيد الضغوط الغربية المتعددة على السلطات المستبدة والعنصرية هناك وتحرير افغانستان والعراق ونسبيا لبنان وتشكيل محاكم دولية جنائية لملاحقة تلك السلطات التي تقمع الشعوب المنتفضة من أجل الحرية والدمقرطة والعدالة الاجتماعية، هبت شعوب ومجتمعات تونس، مصر، ليبيا، اليمن، بحرين ومن ثم لحسن الشنس المجتمع السوري أيضا لكي يستثمرهذه الفرصة الذهبية من أجل التخلص من كافة أنواع الاضطهاد الطويل والقاسي، فاذا بهذا الغرب الداعم والعديد من مكونات المجتمع السوري المتعطشة أيضا للحرية والديموقراطية، تصطدم بالحذر والقلق والاحتيار بخصوص مستقبل سوريا ما بعد التغيير، وذلك على زعم شماعة جماعة الاخوان المسلمين وغيرها من التيارات السلفية، علما ان هذه الجماعات تشكل قوة سياسية وجماهيرية محدودة جدا بالنسبة الى الشعوب والطوائف السورية المتعددة الواسعة، وكذلك رغم ان بعض رموز تلك الجماعة يبدون في الاعلام ايمانهم وتقبلهم للديموقراطية والتعددية في سورية المستقبل!
وهنا الكل يعلم بمدى أهمية وضرورة المساهمة الغربية القوية في دعم الانتفاضة السورية ونجاحها، وهكذا بمدى أهمية مساهمة أكثر فعالية للمكونات العلوية، الاسماعيلية، الشيعية، المسيحية والدرزية الكريمة الى جانب بقية مكونات المجتمع السورية الكريم في الانتفاضة المباركة الجارية.
فمن خلال الاطلاع والمتابعة الدقيقة لمجريات أمور اتنفاضة المجتمع السوري، ورغم تنامي المشاركة الشعبية فيها والتضحيات الكبيرة المتنوعة من أجل الوصول الى الحرية والدمقرطة والعدالة الاجتماعية من ناحية، وكذلك رغم ممارسة الرأي العام الأوروبي - الأمريكي والديموقراطي الدولي الضغط المتواصل على حكوماتها من أجل تصعيد الضغوط المتنوعة على السلطة البعثية الدكتاتورية الشوفينية الناهبة من ناحية أخرى، تظل تلك الحكومات حذرة جدا من الوضع الجديد المرتقب في سوريا المستقبل لأسباب أو تصورات، بأنه هناك احتمال كبير ان يسيطر الاسلاميون الأصوليون والسلفيون المعادين لمصالح ما هوغير مسلم على مفاصل الادارات السورية مستقبلا، وبالتالي فهي تتلكأ في توجهها المعني وذلك رغم فرضها لعقوبات عديدة على رموز تلك السلطة ودعوتها لرئيسها بشار الأسد بالتنحي حالا.
كما أنه على المستوى الداخلي هناك بشكل واضح قطاع كبيرلا يستهان به من المجتمع السوري كالاخوة العلويين، الاسماعيليين، الشيعة، المسيحيين والدروز الذين لا يخفون قلقهم وخشيتهم من أفكار ونفوذ اخوان المسلمين في سوريا المستقبل على الرغم من ايمان الكثيرين من ذلك القطاع بأهمية وبضرورة الوصول الى الحريات والدمقرطة والرفاهية بعد تغييرالنظام.
في هذا السياق، لا بد من الانتباه الى أهمية هذه القلاقل والمخاوف الخارجية والداخلية حول مصير الانتفاضة والثورة الشعبية السورية. حيث ان كلا العاملين يشكل تأثيرا كبيرعلى ذلك ان كان ايجابا أو سلبا.
فنظرا الى تمركز مفاصل الادارات والمهام السياسية والعسكرية والأمنية غالبا في أيادي فئات من القطاع المذكورالذي يساوره تلك المخاوف، فان أغلب ممثليه من الضباط والمدراء الأمنيين والاقتصاديين يظلون متوحدين تحت خيمة النظام. بل حتى أن بعض ممثليهم الروحيين بشكلون لوبيات لدى الغرب ويرتجون منه التمهل والحذر من تصعيد الضغوط على النظام درءا لحدوث اي تغيير جذري له وتجنبا لحدوث اي احتمال تسلط الاخوان والجماعات الاصولية والسلفية على الحكم في سوريا المستقبل. هكذا فضلا عن أن الدول المجاورة لسوريا كتركيا واسرائيل والاردن، والعديد من القوى في لبنان والعراق، هي بدورها ايضا تعيق احداث تغييرديموقراطي حقيقي في سوريا، بل هي تدعو الى بعض الاصلاحات المعينة والمناسبة لمقاس مصالحها فقط.
ازاء هذه الحالة، واستجابة لأمال المجتمع السوري المنتفض والتواق منذ عقود طويلة الى الحرية والدمقرطة والعدالة والرفاهية، يفترض ان يقوم ممثلوا جماعة الاخوان المسلمين على الأقل من جانبهم بتعديل برامجهم السياسية بما تتناسب مع هذه القيم والوضع الجديد المرتقب في سوريا وليؤكدوا انفتاحهم على كافة دول المنطقة والعالم وليس فقط التناغم مع تركيا وغيرها، وذلك على الأقل لدحض تحجج البعض من تلك الفزاعة المزعومة.

محمد محمد - ألمانيا




#محمد_محمد_-_ألمانيا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأيدي السوداء تقتل وتصيب مجددا كوكبة آرية نيرة!
- استراتيجية E - SA الجديدة تولد معجزة أخرى(4) !
- بصدد خطورة آفة الفساد في مرحلة التحرر الوطني
- حنين أليم لذكرى انتفاضة 12 آذار المجيدة !
- نموذج الاغتيالات
- تركيا كمأذق للاستراتيجية الغربية الجديدة (1)


المزيد.....




- الجيش الباكستاني يجري تجربة صاروخية ناجحة وسط تفاقم التوترات ...
- مصر تبلغ الولايات المتحدة رفضها التدخلات الإسرائيلية في سوري ...
- من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد قواته لحماية الدروز في سوريا، ...
- فرنسا ـ محاولة سرقة ساعة فاخرة بقيمة 600 ألف يورو من أمير قط ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -انتشاره بجنوب سوريا- وبيدرسون يدين ال ...
- البرلمان العربي يندد بانتهاكات إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لغاراته العنيفة الأخيرة على مواق ...
- مراسل RT: الطائرات الأمريكية تشن 6 غارات على مديرية مدغل في ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي نجا من القصف على غزة يوجه ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - ألمانيا - شماعة جماعة اخوان المسلمين اصبحت عبئا على الانتفاضة السورية!