أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - ألمانيا - استراتيجية E - SA الجديدة تولد معجزة أخرى(4) !















المزيد.....

استراتيجية E - SA الجديدة تولد معجزة أخرى(4) !


محمد محمد - ألمانيا

الحوار المتمدن-العدد: 3461 - 2011 / 8 / 19 - 21:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استراتيجية EU - USA الجديدة تولد معجزة أخرى(4) !


ألا وهي:
- الرئيس الامريكي باراك اوباما قد دعا في بيان اصدره في خميس الماضي الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي، وأعلن عن فرض عقوبات جديدة قاسية على دمشق من بينها تجميد الاصول السورية وحظر الاستثمارات الامريكية في سورية، فيما حظرت وزارة المالية الأمريكية استيراد النفط السوري.
- بدوره، دعا الاتحاد الاوروبي الرئيس السوري الى التنحي وقال ان نظامه فقد كل شرعيته ومصداقيته. وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون في بيان لها ان الاتحاد الاوروبي يرى ان بشار الاسد فقد شرعيته بشكل تام في عيون الشعب السوري ويرى ضرورة تنحيه.
- كما أن المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ورئيسي الوزراء البريطاني والفرنسي ديفيد كاميرون ونيكولا ساركوزي في بيان مشترك الرئيس الاسد الى "التنحي" وايدوا فرض مزيد من العقوبات القاسية.
- كذلك دعا رئيسا وزراء كندا واستراليا الى تنحي الرئيس الاسد.

من الأهمية والموضوعية جدا، في معرض الكتابة أو الحديث عن موجة الانتفاضات والثورات الشعبية الجارية في المنطقة، هو أن يتم التذكير دوما بأهمية استراتيجية الغرب الجديدة الضاغطة ومولوديها من المحاكم والمؤسسات القانونية الدولية، والتي هيئت وتهيء تربة خصبة جدا لتصعيد نضال الشعوب المقموعة والمضطهدة وحركاتها التحررية ضد الدكتاتوريات والشوفينية.
فمنذ انتهاء الحرب الباردة السوداء السابقة في بداية التسعينيات وبعد التخلص من عقبات الصراع مع الكتلة الشرقية السابقة وبعد توصل الغرب الى حقيقة ساطعة، وهي أنه بقدر ما كان يدعم سابقا تلك الأنظمة الدكتاتورية الشوفينية، بذاك القدر وأكثر تصبح الشعوب المقموعة والمضهدة معادية للأنظمة الغربية ومصالحها في المنطقة, من هنا بدأ هذا الغرب بانتهاج استراتيجية جديدة تفيد مصالحه بشكل أكثر عمقا من جهة وبحيث تتناسب مع رغبات وطموحات الشعوب المقموعة والمضطهدة نحو الحريات والدمقرطة في الشرق الأوسط بشكل خاص وفي العالم بشكل عام من جهة ثانية.
حيث صعد هذا الغرب منذ ذاك من ضغوطه على السلطات الدكتاتورية والشوفينية في المنطقة، حماية بعض مناطق كوردستان العراق بعد تحريره للكويت 1991 وحتى تحريره للعراق سنة 2003، دعمه لاستقلال اريتيريا وتيمور الشرقية، تشجيعه لمفاواضات وبعض اتفاقيات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، تدخله لحماية بوسنا، شنه حربا على السلطات الصربية لتحرير كوسوفو من سيطرتها ومن ثم تشكيل دولتها لاحقا، فضلا عن دعمه لاستقلال العديد من الدول البلقانية والقفقاسية وآسيا الأوسطية, مساهمته الحاسمة في تهيئة مناخ ملائم لتأسيس محاكم ومؤسسات قانونية دولية لملاحقة مسؤولي السلطات القمعية التي ترتكب جرائم حرب أو جرائم ضد الانسانية مقابل نضال الشعوب وحركات التحرر المنتفضة أو المرتقبة انتفاضة ضد دكتاتورية وشوفينية تلك السلطات، وغيرها.
هكذا وبعد أحداث 11.سبتمبر 2001 سرع هذا الغرب تطبيق استراتيجيته تلك، بحيث قام بتحرير افغانستان والعراق, وجزئيا لبنان من سيطرة الجيش والأمن السوري وكذلك تصعيد الضغوط على السلطات البعثية الدكتاتورية الشوفينية رغم اعادة انفتاح جزئي عليها مؤخرا، ارسال تصريحات أولية محذرة للسلطات السورية خلال انتفاضة الشعب الكوردي العفوية في آذار 2004 رغم قصر مجراها لثلاثة أو أربعة أيام, دعمه ومطالبته للسلطات المغربية بحل مسألة الصحراء الغربية, تهيئته ومساهمة هذا الغرب في عقد اتفاق سلام بين حركة تحرير لشعب جنوب السودان وبين السلطات السودانية المركزية بما تضمنت اجراء استفتاء حول حق تقرير المصير لشعب جنوب السودان والذي أجري مؤخرا بنجاح لصالح الانفصال, دعمه الكبير لحماية شعب دارفور، تمكينه لانشاء محكمة الجنايات الدولية سنة 2002 وادراج بند جديد سنة 2009 ضمن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والذي يقضي بملاحقة المسؤولية مقابل مبدأ سيادة الدول خلال تعرض الجماهير المدنية الى العنف والقتل من قبل سلطات دول ما، وغيرها.
في مجرى وأعقاب هذه التطبيقات والتحولات المهمة أصبحت السلطات القمعية والعنصرية التي كانت تستثمر الصراع الغربي ـ الشرقي سابقا في وضع مقلق ومرتبك جدا بصدد مصيرها الأسود المرتقب، كونها لم تعد تتجرأ بارتكاب أعمال الابادة والتدمير الكبيرين ازاء نضال هذه الشعوب وحركاتها التحررية، وذلك في ظل هذا الظرف الذهبي لصالح قضايا الحرية والديموقراطية ولخوفها من مضامين استراتيجية الغرب الجديدة الضاغطة ومن ملاحقات المحاكم والمؤسسات القانونية الدولية المعنية كما تقوم به محكمة الجنايات الدولية حاليا بملاحقة الرئيس السوداني بخصوص جرائمه السابقة في دارفور وكذلك بملاحقة دكتاتور ومجنون ليبيا الآن على ارتكابه عنف وجرائم ضد الانسانية مقابل الشعب الليبي المنتفض.
هنا، وفي ظل هذا المناخ الملائم, يبدأ الشعب التونسي بانتفاضته المجيدة، ومن ثم الشعب المصري وعبر تضحية عدة عشرات أو مئات من الشهداء وبعد أسابيع محدودة تنتصر هاتان الثورتان هناك، علما بأنه لو حدثت هاتان الانتفاضتان في أجواء ما قبل التطبيق التدريجي لهذه الاستراتيجية الغربية الجديدة في المنطقة، لربما كانت قد ارتكبت تلك السلطات القمعية ابادة جماعية وتدميرهائل للشعبين التونسي والمصري المنتفضين ومناطقهما السكنية هناك.
أي أن سكوت قادة جيش تونس ومصر أمام الثورتين الشعبيتين لم يأتي من فراغ أو نتيجة ديموقراطية أولئك القادة الحاملين لنفس عقليات الطغاة، بل جاء ذلك السكوت خوفا من ملاحقات مرتقبة لتلك المحاكم الدولية المدعومة من الغرب بقوة.
كما أصبحت الشعوب المقموعة والمضطهدة ونخبها تعي جيدا أيضا هذه الأهمية ولتغتنم فرصة سريانها ولتقوم بانتفاضاتها التحررية المشروعة.
هكذا ولتبدأ لاحقا انتفاضات شعبي يمن وليبيا وهما على الكاد أيضا أن تنتصرا، ومن ثم لتبدأ أخيرا جماهير المجتمع السوري منذ ١٥ آذار ٢٠١١ بانتفاضته الشعبية المتصاعدة في مختلف المناطق والأقاليم السورية أيضا، وذلك بعد أن تمكن الشعب الكوردي بسبعة سنين طوال على كسر حاجز الخوف بغية التظاهر من أجل الحرية!
أي منذ أن قام الجماهير الكوردية هناك بانتفاضتها العارمة ومظاهرة 05 أيار 2005 الكبيرة التي دعي اليها حزبي آزادي ويكيتي والنخب الكوردية النشيطة فضلا عن التجمعات الاحتجاجية الميدانية المتعددة الأخرى في ساحتي الأنترية ـ هليلية وكوبني وأفرين وفي الشام وحلب. فقد لوحظ خلال انتفاضة الجماهير السورية الحالية استخدام أجهزة الأمن والعسكر السورية العنف والقتل العشوائي ضد المحتجين المدنيين مما أودى بتضحية أكثر من الفي منتفض شهيد وأعداد كبيرة أخرى من الجرحى فضلا عن اعتقال أكثرمن عشرة آلاف شخص حتى الآن، ولكن بنفس الوقت انهمرت بيانات الادانة لتلك الجرائم من قبل ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، أمريكا، وان هذه الدول وسكرتير الأمم المتحدة أصبحوا يدعون حتى الى التحقيق ومسائلة مرتكبي تلك الجرائم في سوريا, بل و دعوا أخيرا نهار الخميس الماضي حتى الى تنحي الرئيس الاسد!
هذا والكل يعلم تماما، لو حدثت هذه الانتفاضة الشعبية قبل عقدين أو ثلاثة في سورية، لكانت تلك السلطات البعثية الدكتاتورية الشوفينية سترتكب ابادات جماعية وتدمير مناطق سكنية كثيرة هناك!
لذلك، من الأهمية والضرورة القصوى، أن تستمر الشعوب المقموعة والمضطهدة ونخبها وقواها السياسية التحررية في سوريا بالاعداد اللازم تنظيميا ووحدويا بالتعبئة وبالاندفاع داخليا وخارجيا للانتفاض والعصيانات المدنية المتواصلة ضد حكم السلطات القمعية والشوفينية للتخلص والتحرر من شرورها ونهبها. في هذا السياق، ونظر الى تضاعف معاناة واضطهاد الشعوب السائرة نحو التحرر القومي، كالشعب الكوردي ونخبه وحركته التحررية على سبيل المثال وليس للحصر أن تبادر بشكل أكثر للتناسب مع ذهبية هذا الظرف وبتهيئة وتوفير مستلزمات الانتفاضات الشعبية والعصيانات المدنية ضد السلطات الغاصبة لكوردستان بغية الوصول الى حقوقها القومية والاقتصادية والادارية الكيانية المشروعة، وذلك قبل أن يمضي هذا الظرف الذهبي مرة أخرى سدى!

محمد محمد ـ ألمانيا



#محمد_محمد_-_ألمانيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بصدد خطورة آفة الفساد في مرحلة التحرر الوطني
- حنين أليم لذكرى انتفاضة 12 آذار المجيدة !
- نموذج الاغتيالات
- تركيا كمأذق للاستراتيجية الغربية الجديدة (1)


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - ألمانيا - استراتيجية E - SA الجديدة تولد معجزة أخرى(4) !