أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - ألمانيا - بصدد سر هلع بعض متنفذي PDK و YNK من أي خلاف عراقي - عراقي!















المزيد.....

بصدد سر هلع بعض متنفذي PDK و YNK من أي خلاف عراقي - عراقي!


محمد محمد - ألمانيا

الحوار المتمدن-العدد: 3600 - 2012 / 1 / 7 - 02:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



- عندما يدب أدنى خلاف بين العراقيين يرتبك أولئك المتنفذين تلقائيا

- هكذا بعد أن أفسد هؤلاء المتنفذون فرحة الشعب الكوردي وضيعوا الفرصة الذهبية عليه ثانية

- فهم بارعون فقط كسياسة جحا(بهلول) بنهب ميزانية وشركات الشعب الكوردي وفرض العائلية القبلية في أقليم كوردستان وكذلك استخدام ذلك المال المنهوب لللعب ببعض سياسيي كورد الأجزاء الكوردستانية الأخرى واحداث انشقاقات حزبية هناك

من خلال المطالعة والمتابعة للشأن العراقي بشكل عام وللشأن الكوردي هناك بشكل خاص، وعندما يدب الخلاف بين الكتل العراقية( السنية - الشيعية) حول مختلف النواحي المعنية بهم وربما يساهم ذلك الصراع ايجابيا أيضا في التنمية وجلب المزيد من حرية الرأي والعدالة الاجتماعية ومحاسبة الناهبين والفاسدين من بينهم، حتى يتفاجأ بعض متنفذي PDK و YNK هلعا وارتباكا من ذلك التوترالذي قد يؤدي وفق تصوراتهم أيضا الى اهتزاز ما يتمتعون به من سلطات فردية عائلية قبلية ونهبوية لميزانية وشركات الشعب الكوردي في أقليم كوردستان.
فهم يهرولون ويتجاملون لدى تلك الكتل العراقية محاولين ايجاد توافقات على النمط القبلي بين تلك الكتل طمعا لعودة السكون الدائم.
حيث يكاد لأول مرة منذ ما بعد الحرب العالمية الأولى تأتي فرصة مناسبة أخرى للشعب الكوردستاني، على الأخص الجنوبي، عندما حررت القوات الأمريكية والبريطانية العراق سنة 2003 من السلطة البعثية الوحشية الشوفينية السابقة وحل جيشها وقواتها الأمنية عن بكرة أبيها.
وكان قد جاء ذلك التحرير بعد 12سنة من ايجاد وحماية الغرب 1991 وفق قرار أممي، لبعض مناطق آمنة للشعب الكوردستاني الجنوبي عقب انتهاء الحرب الباردة السوداء السابقة وبعد حرب تحرير الكويت وما تلاها من هجرة مليونية كوردية آنذاك. فكان من المفترض أن يتمكن قادة ومتنفذي PDK و YNK في ظل تلك السنوات الطويلة من الحماية والدعم الغربي والمنظمات الدولية الحقوقية المتعددة من بناء بنية تحتية ومؤسسات عسكرية وأمنية وتكنيكية مؤهلة لتتمكن بدورها تدريجيا من التحضير للبنية التحررية الكيانية وللعب أدوار المساهمة الفعالة في تسهيل تقدم الاستراتيجية الغربية الجديدة في المنطقة خدمة لتحقيق أهداف ومصالح مشتركة، بينما على النقيض من ذلك عاد أولئك المتنفذون وفق عقلياتهم التقليدية الى الهرولة والتهافت لدى السلطات الغاصبة المجاورة والاستقواء بها لاحداث الاقتتال الكوردي والكوردستاني الداخلي الأليم والغرق في مستنقع الفساد والتسلط العائلي القبلي، وذلك رغم المساعي والضغوط الغربية المتعددة عليهم آنذاك بالتخلي عن ذلك الاقتتال والفساد والمحسوبية.
هكذا الى أن تم تحرير العراق 2003، وما احدث ذلك من الفرح والبهجة والآمال التحررية المتعززة لدى الشعب الكوردستاني في الأجزاء الأربعة المحتلة ببدء امكانية السير نحو الهدف الآسمى وهو التدرج في البناء التحرري القومي الكياني والاقتصادي والعمل بمبدأ العدالة الاجتماعية والمشاركة الشعبية في المؤسسات الادارية الحكومية المتنوعة من جهة، وكذلك لتحقيق ذلك كان العديد من النخب والمنظمات والقوى الشعبية الكوردستانية ترى وتؤمن بأنه لا بد من التنسيق والتعاون الجديين مع القوات والمؤسسات الأمريكية والغربية في ملاحقة ومقاتلة المجموعات الارهابية بغية ايجاد الاستقرار في العراق المحرر وكذلك العمل سويا وفق الامكانيات المتاحة في مواجهة خطط ومشاريع السلطات الغاصبة والمجاورة المعرقلة للاستراتيجية الغربية الجديدة في العراق والمنطقة من جهة ثانية.
غير أن ما حدث بعد ذلك التحرير والآمال والآفراح الكوردستانية الناجمة عنه، هو وللأسف الشديد عودة العديد من متنفذي PDK و YNK مرة أخرى وبشكل اجشع الى اقتسام المناصب والمسؤوليات الحكومية والادارية والعسكرية الأمنية والسياسية والاقتصادية بينهم وبين أفراد عوائلهم وقبائلهم الخاصة والى الفساد والسرقات المليونية من ميزانية الشعب الكوردستاني الجنوبي وتهريبها الى تركيا وبعض بنوك أوروبية أمريكية من ناحية، وكذلك كان عدم اهتمامهم الجدي بمسألة ضرورة التعاون الجاد الفعال لوجستيا على الأرض مع القوات والمؤسسات العسكرية والأمنية الأمريكية والبريطانية المحررة في ملاحقة ومقاتلة تلك العصابات الارهابية في العراق من ناحية ثانية، الأمرالذي أدى كما هو معروف للكثير من المهتمين الى حدوث صعوبات كبيرة جدا أمام تلك القوات والاستراتيجية الغربية في العراق والمنطقة معا، مما أرغم ذلك الغرب من التقرب أكثر باتجاه القوى العراقية القومية والاسلامية وكذلك باتجاه السلطات الغاصبة المجاورة أيضا وغض الطرف عن الاعتداءات التركية وأحيانا الايرانية على أقليم كوردستان وذلك بالطبع على حساب حقوق الشعب الكوردي المأمولة والمشروعة هناك. حيث ظلت المناطق الكورستانية الاستراتيجية المنصوص عليها المادة 140 مرتبطة بالمركز العراقي دون وجود اي افق بالانضمام الى أقليم كوردستان، وتتعرض سيادة الأقليم بشكل متكرر الى اعتداءات جوية وبرية من قبل السلطات التركية والايرانية الغاصبة دون اي حساب من الحكومة الكوردية وكأن الوضع مازال قائما هناك مثلما كان في عهد قبل تحرير العراق، عدم وجود اية آفاق بخصوص التقرب نحو تحقيق الآمال التحررية الكيانية، وخصوصا في الوقت الذي فيه رحلت القوات الأمريكية من العراق، وفي الوقت الذي أعلنت وتعلن فيه العديد من الشعوب المضطهدة بين فترة وأخرى عن استقلالها وبناء كياناتها القومية، كشعب كوسوفو وشعب جنوب السودان والآن الشعب الفلسطيني على وشك انشاء دولته المستقلة، هذا فضلا كما هو مذكورعن تفشي الفساد والنهب وجبروت التسلط العائلي العشائري على رقاب المجتمع الكوردستاني الجنوبي.
حيث أصبح أولئك المتنفذون وبعض المنتفعين منهم الى درجة، ولكي يغطوا ويموهوا ضعفهم وفسادهم وسرقاتهم المليونية وسلبطتهم القبلية وليظلوا بهدوء يرتكبوا تلك الأفعال الشنيعة دون وجع رؤوسهم في الصراع مع الحكومة المركزية ومع السلطات المجاورة حول انتزاع الحقوق المشروعة للشعب الكوردستاني الجنوبي وحماية سيادة الأقليم، ينادون ولسنوات طوال بعد تحرير العراق بالمهادنة مع السلطة المركزية بشأن انتزاع تلك الحقوق وكذلك مع السلطات التركية والايرانية ازاء تدخلاتها العسكرية والسياسية داخل حرمة أقليم كوردستان بل يزعمون بأن تلك المناطق المستهدفة هي غير مأهولة من الكورد، وكذلك يبررون فسادهم وسرقاتهم على زعم ان الفساد والسرقات هو منتشر في أغلب دول المنطقة والعالم أيضا، فهم يتناسون بأن شعوب تلك الدول قد تجاوزوا على الأقل مرحلة التحرر القومي وبنوا دولهم القومية المستقلة وكذلك فهي تقاوم الفساد في دولها، بينما الشعب الكوردستاني هو لا يزال في مرحلة التحرر القومي وبوجود هكذا فساد ونهب وتسلط فئوي عائلي في ظل ادارة حكم ذاتي كوردي وعدم رؤية آفاق الوصول الى تحرر قومي كياني، يشعر بخيبة أمل ويضعف اندفاعه بالتضحية المتنوعة من أجل ذلك!
في هذا السياق قد أصبحت السلطة المركزية العراقية وحتى السلطات الغاصبة الأخرى تعي جيدا تلك النقاط الضعيفة لدى أولئك المتنفذين وبالتالي، يماطلون في تطبيق على الأقل مواد الدستور العراقي بخصوص المادة 140 وقانون النفط والمالية والجيش وغيرها، وكذلك تعاود السلطات التركية وأحيانا الايرانية الغاصبة من اعتداءاتها الوحشية على حرمة وسيادة اأقليم كوردستان، وذلك على قاعدة انه مهما يتم رفض التجاوب لتلك الحقوق المشروعة للشعب الكوردي الجنوبي وكيفما تتم الاعتداءات الخالاجية على الأقليم، فان أولئك المتنفذين، ولكونهم لا يريدون هزات لكراسيهم ومصادر فسادهم وسرقاتهم، سوف لن يسخروا أنفسهم في صراع مع تلك السلطات الغاصبة معا.
فهؤلاء المتنفذون يهتمون ويتبارعون فقط كسياسة جحا(بهلول) بنهب ميزانية وشركات الشعب الكوردي وفرض العائلية القبلية في أقليم كوردستان وكذلك استخدام ذلك المال المنهوب لللعب ببعض سياسيي كورد الأجزاء الكوردستانية الأخرى واحداث انشقاقات حزبية هناك.
لذلك وللخطورة الناشئة، يفترض أن تعزز النخب وقوى الشعب الكوردستاني الجنوبي خاصة وبدعم وتضامن من الشعب الكوردستاني عامة من نشاطاتها المشروعة في سبيل احداث تغيير ديموقراطي حقيقي داخل أقليم كوردستان ومن أجل انتزاح الحقوق القومية والاقتصادية المشروعة وضم المناطق الكورستانية الاستراتيجية المنصوص عليها المادة 140 الى الأقليم للوصول الى التحرر القومي الكياني المشروع والمأمول.

محمد محمد - ألمانيا



#محمد_محمد_-_ألمانيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير الديموقراطي الحقيقي يحتاج لأمثال الموضوعي رضوان زياد ...
- بصدد ضعف دور وتأثير الكورد في الوضع السوري الحالي
- عندما يتسنى لهؤلاء الميديين الآريين الجدد ولو قليلا، فهم ينج ...
- لقد أفسدتم فعلا فرحة الشعب الكوردستاني وخيبتم آماله التحررية ...
- شماعة جماعة اخوان المسلمين اصبحت عبئا على الانتفاضة السورية!
- الأيدي السوداء تقتل وتصيب مجددا كوكبة آرية نيرة!
- استراتيجية E - SA الجديدة تولد معجزة أخرى(4) !
- بصدد خطورة آفة الفساد في مرحلة التحرر الوطني
- حنين أليم لذكرى انتفاضة 12 آذار المجيدة !
- نموذج الاغتيالات
- تركيا كمأذق للاستراتيجية الغربية الجديدة (1)


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - ألمانيا - بصدد سر هلع بعض متنفذي PDK و YNK من أي خلاف عراقي - عراقي!