أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - ألمانيا - كفى لافساد هذه الفرصة المواتية على الكورد ثانية...















المزيد.....

كفى لافساد هذه الفرصة المواتية على الكورد ثانية...


محمد محمد - ألمانيا

الحوار المتمدن-العدد: 3647 - 2012 / 2 / 23 - 21:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كفى لافساد هذه الفرصة المواتية على الكورد ثانية...


- ... سواء عن قصد أو فقط للتهافت الأعمى - الأناني!


هناك الكثير من المهتمين والمتابعين الكورد وحتى السوريين الآخرين يتذكرون لعقود طويلة مدى معاناة الاضطهاد والحرمان والتمييز القومي والطائفي بشكل عام وللشعب الكوردي مزدوجا بشكل خاص، ودون توفر آي آفق للخلاص والتحرر آنذاك. فإن النخب والأحزاب والجماهير الكوردية والسورية المعارضة الأخرى لم تتمكن من تأمين مستلزمات الحراك التحرري الديموقراطي لأسباب ذاتية نسبيا من جهة ولكن على الأغلب لسوء ولظلامية تلك الظروف خلال مرحلة الحرب الباردة السوداء البائدة من جهة ثانية. هكذا ومنذ انتهاء تلك الحرب بدأ الغرب بانتهاج استراتيجية جديدة في المنطقة وغيرها لتعزيز ولتوسيع مصالحه المتنوعة وبنفس الوقت لدعم نشر الحريات والدمقرطة الممكنة للشعوب المقموعة هناك أيضا. ذلك الدعم الذي تجلي بالعديد من التدخلات السياسية والدبلوماسية والعسكرية المباشرة خلال تحرير الكويت ١٩٩١، ومن ثم ايجاد بعض مناطق آمنة للشعب الكوردي الجنوبي وحمايتها حتى تحرير العراق ٢٠٠٣، التقرب بين الفلسطينيين والاسرائليين جول حلول ممكنة، حماية شعب البوسنة، دعم استقلال ارتيريا وتيمور الشرقية، شن عمليات هجومية عسكرية على يوغسلافيا لحماية وتشكيل دولة كوسوفو، تحرير افغانستان والعراق، ممارسة ضغوط كبيرة لتمكين استقلال جنوب السودان، المساهمة الفعالة في تحرير ليبيا مؤخرا، هذا فضلا عن تأثيره الكبير في امكانية تشكيل المؤسسات والمحاكم القانونية الجنائية لملاحقة المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب أو ضد الانسانية خلال المظاهرات والاحتجاجات المدنية، ومتابعة هذا الغرب بتصعيد الضغوط المتعددة على العديد من السلطات الدكتاتورية والشوفينية، مما أدى هذا كله الى تهيئة أجواء مناسبة جدا للنخب وللجماهير الشعبية في بعض دول المنطقة بأن تنتفض وتثور ضد تلك السلطات كما حدث في تونس، مصر، ليبيا، اليمن ولاتزال الاحتجاجات والثورة مستمرة في البحرين وسوريا.
ففي هذه الفرصة المواتية التي تنتفض وتثور فيها الجماهير السورية رغم التضحيات الكثيرة ويصعد الغرب الضغوط والعقوبات على السلطة القمعية وتتعاظم خلالها الآمال التحررية للشعوب وللطوائف السورية عامة وللكورد خاصة، لا يزال هناك بعض مسؤولي مجموعات سياسية تقليدية كوردية ترتكب أفعالها السابقة وتصر على تقزيم الحقوق القومية والادارية المشروعة للشعب الكوردي الغربي رغم توفر هذه الفرصة السانحة وكذلك رغم أن المجلس الوطني الكوردي وأغلبية النخب والأطراف الكوردية الأخرى والجماهير معا تطالب بحق تقرير المصير ضمن سوريا موحدة أو اتحادية!
والطامة الكبرى في هذه المصيبة الإضافية هي أن ادعاءات أولئك المسؤولين تأتي كما يبدو أحيانا خصوصا بغطاء من بعض مسؤولي YNK الذين يعارضون أصلا حتى مسألة تغيير النظام في سوريا للأسف الشديد، وحتى ان رئيس أقليم كوردستان مسعود برزاني في مقابلة تلفزيونية مع مراسل فضائية الجزيرة قبل عدة أسابيع ذكر بأنه لا يعتقد بواقعية مطالبة الكورد الغربيين/ في سوريا/ بوضع حكم ذاتي أو فدرالي كما هو للكورد الجنوبيين/ في العراق/ ! هنا وللعلم ان أقليم كوردستان سوريا وبسكانه الكورد كأغلبية ساحقة يناهز أضعاف ما هو عليه في العديد من الدول القائمة مثلا كالامارت ،القطر ،الكويت ، ومجموع قطاع غزة والضفة الغربية المنفصلتان عن بعضهما البعض واللتان تطالبان ليس بحكم ذاتي فقط وانما بدولة مستقلة كاملة، علما ان مساحة مجموعهما لا تناهز ٥٠٠٠ كليلو متر مربع وسكانهما يعادل أيضا سكان الكورد في سوريا( حوالي ثلاثة ملايين نسمة)، فان دوافع هؤلاء المسؤولين الكورد الجنوبيين لاتخاذ تلك المواقف بخصوص حقوق الكورد الغربيين هي غير مفهومة حقيقة!
حيث كما هو معروف وعقلاني يجب على حركات التحرر القومي الموضوعية ان تلح وتتمسك بأسمى سقف ممكن مشروع لحقوق شعوبها المضطهدة في المراحل المهيئة، هذه من ناحية.
ومن ناحية ثانية، هناك بعض المجموعات الكوردية داخل هيئة التنسيق لعبد العظيما, وأشخاص كورد مستقلين أو حزبيين الذين يعبرون عن توجههم الذاتي خصوصا في المهجر، قد أساؤوا وأضروا بشكل كبير مسألة الكورد وحقوقهم، وذلك عبر تهافتهم وتعاملهم الأعمى الضعيف والغير مسؤول أو الأناني الذاتي مع بعض أطراف المعارضة السورية بدءا من اللقاءات العديدة في تركيا ( خاصة مع المجلس الوطني السوري وهيئة التنسيق للتغيير الوطني الديموقراطي- عبد العظيما) وذلك خارج أطر النخب والحركة التحررية القومية الكوردية، مما أدى ذلك الى استغلال أطراف حتى تلك المعارضة السورية الهزيلة والمتناثرة لمشاركة اولئك المجموعات والأشخاص المنفردين الضعفاء وذلك بكسب نوع من الشرعية أمام الغرب على زعم أن هناك معهم حتى الكورد أيضا، وكذلك بعدم القبول بتبني حق تقرير المصير لشعب كوردستان سوريا، الى أن بدأ المجلس الوطني السوري يعتبر نفسه أخيرا ممثلا للشعب السوري ومقبولا لدى العديد من الدول، وما على الحركة الكوردية الا وأن ترضخ له مقابل فقط ابداء تصور محدود بخصوص حقوق المواطنة العامة للشعب الكوردي. هكذا رغم دعوة تلك الحركة واالنخب الوطنية الموضوعية لأولئك الأشخاص بتجنب اجتماعات تركيا من جهة وكذلك بعدم المشاركة الرخيصة والضعيفة في اجتماعات تلك المعارضة السورية دون أن يكون هناك ثقل وكتلة كوردية قوية حتى يتم تبني الاقرار بحق تقرير المصير للشعب الكوردي في برامجها ودساتيرها. وفي هذا الحال كان ستضطر تلك المعارضات بالابتعاد عن تركيا وكذلك بالاعتراف بتلك الحقوق معا، لأنها تعلم بأن الغرب لا يثق بها اذا لم يتم وحدة المعارضة والاعتراف الواضح بحقوق جميع مكونات المجتمع السوري.
على العموم، ولحسن الشنس، فان الغرب في هذا السياق ينتقد المعارضة السورية بخصوص حقوق القوميات المضطهدة أكثر من مسؤولي ونخب الكورد أنفسهم. فهو يدقق جيدا وينذر ويضغط باستمرار وفق قنوات معينة على أقطاب المعارضة السورية وعدم الاعتراف الرسمي بها طالما هي لم تلبي تلك الحقائق والمبادئ الديموقراطية من الآن.

محمد محمد - ألمانيا



#محمد_محمد_-_ألمانيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألمانيون نموذجيون أصليون، هؤلاء البريطانيون
- ضرورة توحيد صفوف تيار كونفرانس ٥ آب الكوردي الغربي!
- عقب التغيير السوري سينعم الشعب الكوردي الغربي أكثر من الجنوب ...
- تهافت بعض المعارضين السوريين لايبرر تهافت بعض الكورد الآخرين ...
- ضرورة تنشيط الكتلة الكوردية لدورها على الساحة السورية
- بصدد سر هلع بعض متنفذي PDK و YNK من أي خلاف عراقي - عراقي!
- التغيير الديموقراطي الحقيقي يحتاج لأمثال الموضوعي رضوان زياد ...
- بصدد ضعف دور وتأثير الكورد في الوضع السوري الحالي
- عندما يتسنى لهؤلاء الميديين الآريين الجدد ولو قليلا، فهم ينج ...
- لقد أفسدتم فعلا فرحة الشعب الكوردستاني وخيبتم آماله التحررية ...
- شماعة جماعة اخوان المسلمين اصبحت عبئا على الانتفاضة السورية!
- الأيدي السوداء تقتل وتصيب مجددا كوكبة آرية نيرة!
- استراتيجية E - SA الجديدة تولد معجزة أخرى(4) !
- بصدد خطورة آفة الفساد في مرحلة التحرر الوطني
- حنين أليم لذكرى انتفاضة 12 آذار المجيدة !
- نموذج الاغتيالات
- تركيا كمأذق للاستراتيجية الغربية الجديدة (1)


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - ألمانيا - كفى لافساد هذه الفرصة المواتية على الكورد ثانية...