أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - ألمانيا - ما يسمى ب (م.ج.و.س) قد أضر ويضر الثورة السورية كثيرا














المزيد.....

ما يسمى ب (م.ج.و.س) قد أضر ويضر الثورة السورية كثيرا


محمد محمد - ألمانيا

الحوار المتمدن-العدد: 3681 - 2012 / 3 / 28 - 23:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما يسمى ب (م.ج.و.س) قد أضر ويضر الثورة السورية كثيرا

- وبعض الأفراد الكوردية اللاهثين قد أضروا ويضرون بدورهم ايضا القضية الكوردية بشكل أكثر!
- ينصح للثوار السوريين باعادة النظر لرؤيتهم حول هذا (م.ج.و.س)!
- يخطأ بعض المتهافتين على التوظيف داخل ( م.ج.و.س)بأنهم سيكونوا قادرين على تقزيم حقوق الشعب الكوردي في سوريا المستقبل

من خلال التذكير والمتابعة لسير الأحداث في مجرى الثورة الشعبية السورية ولكيفية انشاء وعمل ما يسمى بالمجلس الوطني السوري، وكذلك لمواقف القوى والحكومات الغربية الديموقراطية بصدد هذه الثورة وعمل المعارضة السورية، يتبين للكثير من المهتمين الموضوعيين، وبالرغم من استعداد الثوار السوريين للتضحية المتواصلة، هو أنه من الصعوبة جدا أن يتم احداث تغيير ديموقراطي حقيقي في سوريا دون مساهمة غربية جدية وقوية في الملف السوري.
فالغرب ومنذ انتهاء الحرب الباردة السوداء السابقة ووفق تعزيز مصالحه واستراتيجيته الجديدة من جهة وبما تتلائم مع مصالح الشعوب المقموعة والمضطهدة في التحرر والدمقرطة في المنطقة من جهة ثانية، ومن خلال تصعيد الضغوط على الانظمة القمعية الشوفينية وحتى أحيانا عبر التدخل العسكري كافغانستان والعراق مثلا وايجاد محاكم جنائية دولية لملاحقة الطغاة والمسؤولين المتهمين بارتكاب قتل المدنيين الساعين الى الحرية والعدالة الاجتماعية، هو الذي هيئ وشجع تلك الشعوب في هذه المنطقة على الانتفاضات والثورات التحررية للوصول الى حق تقرير مصيرها المشروع، وهذا ما أدى أخيرا الى اندلاع ثورات تونس، مصر، اليمن، ليبيا، بحرين وسوريا. في بعض تلك البلدان ووفق ظروفها الخاصة نجحت الثورة خلال أجل محدود، كتونس ومصر واليمن، ولم يصل الأمر الى تدخل غربي عسكري هناك، نظرا لعدم اعطاء القادة العسكريين طويلا لأوامر القتل والتشريد والتهديم ضد المدنيين وذلك لخوفهم من ملاحقات جنائية دولية ولكونهم غير مرتبطين على الأغلب عائليا أو طائفيا عصبيا بالادارة الحاكمة المستبدة هناك.
بينما في ليبيا، كان رأس النظام وقادة الجيش والأمن ذووي طبيعة شريرة جدا من ناحية ولكون ليبيا دولة شبه متجانسة قوميا ومذهبيا دينيا، لم يرى الغرب ضرورة الانتظار الطويل لتوافق ممثلي تلك القوميات والمذاهب بخصوص وضع ليبيا المستقبل، مما حدا بهذا الغرب سريعا بالعمل العسكري تحت مظلة قانون حظر جوي وبالتالي تم اسقاط نظامها الهمجي الجنوني خلال بضعة أشهر معدودة.
بينما في سوريا هناك نظام قمعي شديد الاجرام وبنفس الوقت لديه غالبية عظمى من القادة العسكريين والأمنيين الكبار مرتبطين به عائليا وطائفيا عصبيا حتى النخاع ويرتكبون بأوامرهم أبشع أنواع العنف والقتل والتشريد والتدمير ضد المدنين السوريين دون أن يخافوا حتى من ملاحقات المحاكم ا لجنائية الدولية وكأن المسألة لهم هي مسألة الحياة أو الموت. ازاء هذه المأسات الانسانية يقف الغرب قلقا وحائرا جدا، خصوصا تحت ضغط رأيه العام الداخلي المتزايد، عما يمكن أن يفعله!
فهو يريد أن يتدخل عبر نوع معين من المساهمة العسكرية من ناحية كونه يعلم جيدا بأن الثوار عبر انتفاضتهم وتضحياتهم فقط غير قادرين على اسقاط ذلك النظام، ومن ناحيةأ خرى كون سوريا دولة متعددة القوميات والمذاهب بامتياز يتردد هذا الغرب في ذلك التدخل وينتظر طويلا بأن تتوافق قوى المعارضة السورية المتنوعة قوميا ، دينيا، طائفيا وايدولوجيا على رؤية مشتركة مستقبلية، بحيث تتمتع كافة الشعوب والطوائف السورية، عربية، كوردية، علوية، مسيحية ودرزية، بحق تقرير مصيرها المشروع في سوريا المستقبل خصوصا ان العرب السنة، والكورد والعلويين والدروز لايزال يشكل كل منهم أغلبية ساحقة في مناطقهم التاريخية، ما يستدعي الى قيام نظام فدرالي أو كونفدرالي معين هناك. وفي هذا السياق وخلال أي لقاء مع أطراف المعارضة السورية المتنوعة بما فيها خصوصا (م.ج.و.س) يلمح هذا الغرب الى ضرورة تأمين ذلك التوافق، والا فهو يظل مترددا بخصوص التدخل المعني في سوريا وبالتالي تطول وتزداد مأساة المجتمع السوري، ورغم ذلك يعبث المتنفذين الساعين الى التوظيف داخل ذلك المجلس بآمال السوريين وبمأساتهم وذلك من خلال اعتراضهم ورفضهم لحق تقرير المصير للكورد وللعلويين والدروز في مناطقهم التاريخية ضمن سوريا اتحادية كما أبدوا ذلك الرفض حتى يوم البارحة ٢٧ - ٣- ٢٠١٢ خلال مؤتمرهم في استنبول، وهذا ما يجعل من الغرب أكثر ترددا وانتظارا مع العلم أنه بدون هذا التدخل القوي لا يمكن انجاح الثورة وبالتالي يسبب ويلحق ذلك ضررا بليغا بمصير الثورة السورية المباركة. في هذا الاطارلا بد من التذكيربأن بعض الأفراد الكوردية الذي يلهثون وراء نزعات خاصة عميانا أو خبثا من خلال تهافتهم وذيليتهم في (م.ج.و.س) قد الحقوا ويلحقون ضررا ابشع بمسألة حقوق الشعب الكوردي في سوريا. وهنا لا بد من تقديم الامتنان والشكر لوفد المجلس الوطني الكوردي والكورد الآخرين الذين انسحبوا من ذلك المؤتمر وأعلنوا عدم التزامهم بمقرراته احتجاجا على اجحافه بحقوق الشعب الكوردي في سوريا المستقبل. هنا طبعا لا يمكن المقارنة مع هيئة التنسيق والتغيير( حسن عبدالعظيما) ومجموعات معارضة أخرى والتي هي أساسا متجاملة مع النظام ولا تسعى الى اسقاطه بشكل جوهري.
لذلك كله ولضرورات مصالح الثورة السورية، ينصح ويفترض بتنسيقيات الثورة السورية أن تعيد النظر بمسألة تمثيلية (م.ج.و.س) لها في الخارج، والا فان الغرب يظل أكثر وأطول ترددا وانتظارا بخصوص التدخل الحاسم في المسألة السورية من جهة، وكذلك ينبغي على بعض من أولئك المتنفذين الاسلامويين والقومويين السياسيين المتاجرين بدماء الثوار السوريين أن يعلموا جيدا بأنهم سوف لم يكونوا قادرين على تقزيم حقوق الشعب الكوردي المشروعة في سوريا المستقبل، مهما حرضتهم السلطات التركية الشوفينية على ارتكاب ذلك!

المجد والخلود لشهداء الثورة السورية الأبرار

محمد محمد - ألمانيا



#محمد_محمد_-_ألمانيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهازيج أعياد النوروز المجيدة تمجد نضال ثوار سوريا
- ذكرى انتفاضة ١٢ آذار الكوردية في معمعان الثورة ا ...
- كفى لافساد هذه الفرصة المواتية على الكورد ثانية...
- ألمانيون نموذجيون أصليون، هؤلاء البريطانيون
- ضرورة توحيد صفوف تيار كونفرانس ٥ آب الكوردي الغربي!
- عقب التغيير السوري سينعم الشعب الكوردي الغربي أكثر من الجنوب ...
- تهافت بعض المعارضين السوريين لايبرر تهافت بعض الكورد الآخرين ...
- ضرورة تنشيط الكتلة الكوردية لدورها على الساحة السورية
- بصدد سر هلع بعض متنفذي PDK و YNK من أي خلاف عراقي - عراقي!
- التغيير الديموقراطي الحقيقي يحتاج لأمثال الموضوعي رضوان زياد ...
- بصدد ضعف دور وتأثير الكورد في الوضع السوري الحالي
- عندما يتسنى لهؤلاء الميديين الآريين الجدد ولو قليلا، فهم ينج ...
- لقد أفسدتم فعلا فرحة الشعب الكوردستاني وخيبتم آماله التحررية ...
- شماعة جماعة اخوان المسلمين اصبحت عبئا على الانتفاضة السورية!
- الأيدي السوداء تقتل وتصيب مجددا كوكبة آرية نيرة!
- استراتيجية E - SA الجديدة تولد معجزة أخرى(4) !
- بصدد خطورة آفة الفساد في مرحلة التحرر الوطني
- حنين أليم لذكرى انتفاضة 12 آذار المجيدة !
- نموذج الاغتيالات
- تركيا كمأذق للاستراتيجية الغربية الجديدة (1)


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محمد - ألمانيا - ما يسمى ب (م.ج.و.س) قد أضر ويضر الثورة السورية كثيرا