أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - خيانة الخط الأممي لماو تسى تونغ / تقييم عمل ماو تسى تونغ- الحزب الشيوعي الثوري الشيلي – جويلية1979 مقتطف من العدد 11 من - الماوية : نظرية و ممارسة -: الماوية تدحض الخوجية ومنذ 1979.















المزيد.....


خيانة الخط الأممي لماو تسى تونغ / تقييم عمل ماو تسى تونغ- الحزب الشيوعي الثوري الشيلي – جويلية1979 مقتطف من العدد 11 من - الماوية : نظرية و ممارسة -: الماوية تدحض الخوجية ومنذ 1979.


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 19:13
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


خيانة الخط الأممي لماو تسى تونغ / تقييم عمل ماو تسى تونغ- الحزب الشيوعي الثوري الشيلي – جويلية1979

مقتطف من العدد 11 من " الماوية : نظرية و ممارسة ": الماوية تدحض الخوجية ومنذ 1979.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
مقدّمة العدد الحادي عشر من " الماوية : نظرية و ممارسة ": الماوية تدحض الخوجية ومنذ 1979.
أنور خوجا يقلب الحقائق التاريخية رأسا على عقب ويقود هجوما دغمائيا تحريفيّا على الماركسية- اللينينية - الماوية .
توفّي ماوتسى تونغ فى 9 سبتمبر 1976. و بعد شهرين ، فى نوفمبر 1976 ، عقد حزب العمل الألباني مؤتمره السابع و جاء فى تقرير اللجنة المركزية ، على لسان أنور خوجا :
" إنّ الإنتصارات التاريخية التى حققها الشعب الصيني فى ثورته و بنائه الإشتراكي العظيمين و إنشاء الصين الشعبية الجديدة و السمعة الكبيرة التى يتمتّع بها فى العالم ، مرتبطة بإسم القائد العظيم ، الرفيق ماو تسى تونغ و تعاليمه و قيادته. و يمثّل عمل هذا الماركسي-اللينيني مساهمة فى إثراء نظرية البروليتاريا و ممارستها. و الشيوعيون و الشعب الأبانيين سيحييان على الدوام ذكرى الرفيق ماو تسى تونغ الذى كان صديقا كبيرا لحزبنا و شعبنا...
لقد مضت ألبانيا و الصين قدما فى دكتاتورية البروليتاريا و فى بناء الإشتراكية اللتين خانهما التحريفيون ، ألبانيا و الصين اللتان ظلّتا وفيتين للماركسية-اللينينية، و دافعتا عنها بتصميم و أعلنتا حربا إيديولوجية ضروسا ضد تحريفية خروتشاف و أتباعه . الشيوعية لم تمت ، على العكس ما كانت تتمنّى البرجوازية، و قد إبتهج الإنتهازيون و التصفويون قبل الأوان".
وفى بيان مشترك لبعثات الأحزاب الماركسية-اللينينية لأمريكا اللاتينية ( بعثة الحزب الشيوعي (الماركسي- اللينيني ) الأرجنتيني ، و بعثة الحزب الشيوعي البوليفي ( الماركسي- اللينيني ) ، و وبعثة الحزب الشيوعي البرازيلي ، و بعثة الحزب الشيوعي الكولمبي ( الماركسي- اللينيني) ، و بعثة الحزب الشيوعي الثوري الشيلي، و بعثة الحزب الشيوعي الماركسي-اللينيني الإكوادوري) الحاضرة فى المؤتمر السابع لحزب العمل الأباني بتيرانا ، ألبانيا ، نوفمبر 1976، نقرأ :
" 8. وجهت البعثات الحاضرة تحيّة عالية و عبّرت عن عمق ألمها لوفاة الرفيق ماو تسى تونغ ، رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ، و قائد لا جدال فيه للشعب الصيني ، و ماركسي – لينيني عظيم و معلّم كبير للبروليتاريا و الشعوب المضطهَدة فى العالم بأسره. فى ظلّ القيادة الحكيمة للرفيق ماو تسى تونغ و الحزب الشيوعي الصيني ، خاضت البروليتاريا و خاض الشعب الصيني حربا ثورية و إفتكّا السلطة و شيّدا الإشتراكية فى الصين. و هكذا غدت الصين المتخلّفة و الخاضعة للإمبريالية ، بلدا إشتراكيّا معاصرا ،و حصنا حصينا للثورة العالمية.و كذلك فى ظلّ قيادة الرفيق ماو تسى تونغ ، جرت معالجة بطريقة صحيحة لمشكل الهام لكيفية مواصلة الصراع الطبقي فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا و الحيلولة دون إعادة تركيز الرأسمالية فى الصين. لقد رفع الرفيق ماو تسى تونغ بصلابة راية الماركسية- اللينينية و أطلق النضال ضد التحريفية المعاصرة ، مساهما هكذا بحيوية فى إعادة تشكيل الحركة الشيوعية الماركسية- اللينينية العالمية. و ستظلّ مسيرته كمقاتل ثوري و أفكاره التى طوّرت الماركسية- اللينينية حاضرة فى قلوب شعوب و شيوعييى العالم قاطبة و أذهانهم ".
--------
و عقب ذلك بسنتين ، يشنّ أنور خوجا و حزب العمل هجوما مسعورا دغمائيّا تحريفيّا على ماو تسى تونغ ، فى كتاب أعلن عن نشره أواخر ديسمبر 1978 و حمل من العناوين " الإمبريالية و الثورة " . و فيه أفرد خوجا فصلا كاملا لتشويه فكر ماو تسى تونغ معتبرا إيّاه " نظرية معادية للماركسية " و معتبرا أنّ الصين لم تعرف أبدا الإشتراكية و البناء الإشتراكي و أنّ صراع ماو تسى تونغ و الحزب الشيوعي الصيني ضد التحريفية السوفياتية لم يكن نابعا من مواقف صحيحة و مبدئية ماركسية- لينينية وما إلى ذلك من تقليعات دغمائية تحريفية !!!
===
هذه إطلالة أولى على الإنقلاب الخوجي المضاد لعلم الثورة البروليتارية العالمية ، أمّا الإطلالة الثانية فنخرجها لكم كالتالى :
ورد فى خطاب أنور خوجا ، فى 7 جانفي 1964، ضمن كرّاس " عاشت الصداقة الصينية – الألبانية " :
" أبدا لن ينسى الشيوعيون الألبانيون و لن ينسى الشعب الألباني أن إخوتهم الصينيون وقفوا إلى جانبهم فى الأفراح و الأتراح. لن ينسوا المساعدة الكريمة للأخوة الصينيين الذين تقاسموا معاشهم مع شعبنا. أبدا لن ينسوا أنّ الحزب الشيوعي الصيني حافظ دائما على حزب العمل الألباني مثلما يحافظ المرء على أمّ عينه".
---------------------
و فى 30 سبتمبر 1978 ، فى بيان مشترك بين الحزب الشيوعي الكولمبي ( الماركسي- اللينيني) و الحزب الشيوعي الثوري الشيلي و الحزب الشيوعي الماركسي – اللينيني الإكوادوري و حزب الراية الحمراء الفينيزوالي ، هناك تحليل نقدي يبيّن تحريفية " نظرية العوالم الثلاثة " و تناقضها مع تعاليم ماو تسى تونغ و فى النقطة 15 من خاتمة البيان كتبوا:
" تعتبر أحزابنا أنّه ، إزاء إستعمال التحريفيين الصينيين لأعمال ماو تسى تونغ و سمعته للتغطية على مخطّطاتهم لإعادة تركيز الرأسمالية فى الصين و بناء قوّة عظمى جديدة إمبريالية- إشتراكية و مغالطة البروليتاريا و الشعوب بنظريتهم الضارة للغاية ، نظرية " العوالم الثلاثة" ؛ من الواجب الأكيد أن نصون تعاليم ماو تسى تونغ الثورية ، الماركسية- اللينينية . و تثمّن أحزابنا إلى درجة كبيرة مساهمات الرفيق ماو تسى تونغ فى الثورة العالمية."
و بعد نحو السنة من ذلك ، فى أكتوبر 1977 ، صدر بيان عن الحزب الشيوعي الإسباني (الماركسي- اللينيني) و الحزب الشيوعي البرتغالي المعاد تشكيله و الحزب الشيوعي الإيطالي الماركسي- اللينيني و الحزب الشيوعي اليوناني الماركسي- اللينيني و الحزب الشيوعي الأماني الماركسي – اللينيني فيه نقرأ :
" فى الذكرى الأولى لوفاة الرفيق ماو تسى تونغ ، ترفع أحزابنا تحيّة له و تأكّد على أنّ وفاته تمثّل خسارة كبرى للحزب الشيوعي الصيني العظيم و لكافة الحركة الشيوعية العالمية . كان الرفيق ماو تسى تونغ ، القائد العظيم للشعب و الحزب الشيوعي الصيني كذلك قائدا عظيما للبروليتاريا العالمية.تعتبر أحزابنا أن من واجب جميع الماركسيين- اللينينيين الدفاع بصلابة عن التعاليم الثورية للرفيق ماو تسى تونغ- لا سيما منها تلك المتصلة بالصراع ضد التحريفية المعاصرة ،و بالثورة الثقافية البروليتارية الكبرى و بالصراع ضد الإنتهازيين من كلّ لون- إزاء جميع الذين بنفاق يستعملون إسمه ليشوّهوا تعاليمه و للهجوم عليه بشكل ملتوى."
-----------
إثر وفاة ماو تسى تونغ، أنجزت الطغمة التحريفية الصينية بقيادة دنك سياو بينغ و هواو كوفينغ إنقلابا مضادا للثورة فى الصين فصعدت بذلك البرجوازية الجديدة إلى السلطة و أعيد تركيز الرأسمالية هناك و تحوّلت الصين ماو الإشتراكية إلى صين دنك الرأسمالية و تحوّل الحزب الشيوعي الصيني من حزب بروليتاري إلى حزب برجوازي .
و فى جويلية 1978 ، تنكّرت البرجوازية الجديدة الحاكمة للصين للإتفاقيات مع ألبانيا و أوقفت التعاون الإقتصادي و العسكري معها ، مثلما سبق و أن فعل التحريفيون السوفيات مع الصين الماوية.
و طار عقل أنور خوجا و طفق يخلط الحابل بالنابل و يصبّ جام غضبه على ماو تسى تونغ و يكيل الشتائم و يلصق به و ينسب إليه أفكارا و نظريّات أعدائه ( مثل " نظرية العوالم الثلاثة " لدنك سياو بينغ) و يمرّغ سمعته فى الوحل بعد أن كان يرفعه إلى السماء ، مستعملا فى ذلك جميع الأساليب الإنتهازية و التزوير و الكذب و قلب الحقائق رأسا على عقب بأشكال و طرق قد تتصوّرونها و أخرى قد لا تصوّرونها أصلا و بهجومه ذلك على أرقى ما بلغه علم الثورة البروليتارية العالمية كان يحطّم المبادئ الماركسية- اللينينية و يدافع عن الأفكار التى أثبت تاريخ الحركة الشيوعية العالمية و الصينية أنها خاطئة ، تحريفية. فقدّم خدمة هائلة للبرجوازية العالمية إذ تسبّب فى إنقسامات داخل الحركة الماركسية-اللينينة العالمية إستغلّها الإنتهازيون فى الأحزاب و المنظّمات الماركسية- اللينينية عبر العالم ليرتدّوا و يديروا ظهرهم للثورة البروليتارية العالمية و يخونوا الشيوعية و قضية الطبقة العاملة العالمية.
======
لكن هيهات أن يلزم الشيوعيون الحقيقيون الماويون الصمت إزاء ذلك الهجوم الدغمائي التحريفي! فمنذ السبعينات ،إنبروا يقاتلون الخوجية و بالفعل ألحقوا بها أشدّ الهزائم المريرة عالميّا . و يشهد واقع اليوم بتقدّم مطّرد للماوية طليعة للموجة الجديدة من الثورة البروليتارية العالمية و بتراجع ملموس للخوجية كضرب من ضروب التحريفية و إندحارها فى عديد البلدان إلاّ أنّه عربيّا ، لا زلنا فى حاجة أكيدة إلى مزيد فضح الخوجية و كافة أرهاط التحريفية المهيمنة على الحركة الشيوعية حتّى ستطيع الماوية أن تتبوّأ المقام الذى تستحقه لإيجاد الأسلحة السحرية الثلاثة ( الحزب الشيوعي الماركسي-اللينيني-الماوي و الجبهة الوطنية الديمقراطية و جيش التحرير الشعبي ) و قيادة حرب الشعب لإنجاز الثورة الديمقراطية الجديدة تمهيدا للثورة الإشتراكية كجزء لا يتجزّأ من الثورة البروليتارية العالمية و غايتها الأسمى تحقيق المجتمع الشيوعي الخالي من كافة ألوان الإستغلال و الإضطهاد القومي و الطبقي و الجندري.
و هذا العدد من " الماوية : نظرية و ممارسة " مساهمة فى النهوض بهذه المهمّة الملحّة على الجبهة النظرية و السياسية.وقد إخترنا له من العناويون " الماوية دحضت الخوجية و منذ 1979" و كانت إضافة "ومنذ 1979" موجّهة ضد محترفي تدليس تاريخ الماوية ، ليس كلزوم ما لا يلزم و إنّما لتبيان أنّ ردّ الفعل الماوي كان سريعا و دقيقا و عميقا منذ عقود الآن ما خوّل للمنظّمات و الأحزاب الماوية أن تنظّم ندوة عالمية فى مطلع الثمانينات ثمّ ندوة ثانية فى 1984 إنتهت إلى تشكيل الحركة الأممية الثورية التى كانت من أهمّ نواتاتها الأولى الأحزاب التى إنبرت لتتصدّى للخوجية بجرأة و صراحة مطلقة الوثائق التى سنعرض عليكم سهاما تصيب كبد الحقيقة الخوجية و ترفع عاليا راية الماوية – حينها فكر ماو تسى تونغ.
و للتاريخ ، تجدرالإشارة بشكل عابر فحسب إلى أنّ الحزب الشيوعي الثوري الأمريكي الذى نشر الوثائق التى نضع بين أيديكم فى مجلته "الثورة " سنة 1979، قد سبق و أن كتب مباشرة بُعيد إعلان الوكالة التليغرافية الألبانية فى 20 ديسمبر 1978 عن صدور "الإمبريالية و الثورة " و عرضها لمضمونه، إفتتاحية العدد الأوّل من المجلّد الرابع من "الثورة " ، جانفي 1979، تحت عنوان " أنور خوجا يفضح الإنتهازية – إنتهازيته " قبل أن ينشر لاحقا سلسلة من التعليقات على "الإمبريالية و الثورة " منها إنتقينا " فى الردّ على الهجوم الدغمائي- التحريفي على فكر ماو تسى تونغ". وهذه الإفتاحية . متوفّرة على الأنترنت فى موقع الموسوعة المناهضة للتحريفية باللغة الأنجليزية :
Encyclopedia of Anti-Revisionism On- Line
---------------------------------------
و فصول مسرحية المرتدّ أنور خوجا و الخوجية بتفاصيها الدقيقة تفضحها وثائق الماويين عبر العالم فى متن هذا العمل . و لأنّ الكتابات الماوية ضد الخوجية كثيرة و عديدة كان علينا أن ننتقي أكثرها رواجا ؛ على حدّ علمنا ، و أهمّها بإعتبار الدور الذى لعبته فى الدفاع عن الماوية و دحض الخوجية، فوقع إختيارنا الذى نرجو أن يكون موفّقا على وثائق أربعة ؛ واحدة من بلد إمبريالي – الولايات المتحدة الأمريكية ، للحزب الشيوعي الثوري الأمريكي و ثلاثة من مستعمرات جديدة الأولى من تركيا – أوروبا و الثانية من الشيلي و الثالثة من سيلان [سيريلانكا]، من أمريكا اللاتينية و من آسيا على التوالي. وهي:
1- بإحترام و حماس ثوريين عميقين، نحيّي القائد الخالد للبروليتاريا الصينية، الرفيق ماو تسى تونغ، فى الذكرى الثالثة لوفاته! – الحزب الشيوعي التركي / الماركسي-اللينيني، جويلية 1979.
2- دفاعا عن فكر ماو تسى تونغ؛ وثيقة تبنّاها مؤتمر إستثنائي للحزب الشيوعي بسيلان إنعقد فى جويلية1979.
(و إضافة إستثنائية: " دحض أنور خوجا" ؛ ن. ساموغاتاسان، الأمين العام للحزب الشيوعي بسيلان - 1980.)
3- " تقييم عمل ماو تسى تونغ"؛ للحزب الشيوعي الثوري الشيلي- جويلية 1979.
4-" فى الردّ على الهجوم الدغمائي - التحريفي على فكر ماو تسى تونغ " بقلم ج. وورنار؛ ماي 1979.

===================================


9 / خيانة الخط الأممي لماو تسى تونغ :

أقيمت تحضيرات لزيارة نكسن للصين تبعا لجهود شوآن لاي بغرض إدخال الصين للأمم المتحدة و جاءت فى إطار التهديد الداخلي الجدى المتأتى من مؤامرة لين بياو فى سبتمبر 1971 و من التهديد الجدي الخارجي السوفياتي .و تمت زيارة نكسن خمسة اشهر بعد إماطة اللثام عن مؤامرةلين بياو و لا نعلم الأسباب التكتيكية التى دفعت بماو تسى تونغ لقبول مقابلة نيكسن . على كل حال فإن مجرد مقابلة قائد العدو فى ظروف تكتيكية معينة لا تعنى تنازلا مبدئيا . فالأمر عينه قام به قادة ثوريون كبار آخرون. و سبق أن كانت لماو تسى تونغ محادثات أيضا مع تشنغ كاي تشاك و بالتأكيد لم تعن التخلى عن النضال للإطاحة به .

فى أكتوبر 1972 ، بمناسبة الذكرى 23 للثورة الصينية ، نشرت أهم الجرائد الصينية إفتتاحية جاء فيها : " صارت معارضة طغيان و سيطرة القوتين الأعظم مطلبا مشتركا للشعوب " و " تناضل بعض البلدان التى تسيطر عليها بقوة التحريفية السوفياتية أو الإمبريالية الأمريكية لكي تنهى هذه التبعية " . " على طول السنة الماضية ، واصل بلدنا تطبيق الخط الثوري للرئيس ماو بصدد الشؤون الخارجية تطبيقا شاملا . و طورنا علاقات صداقة و تعاون و مساندة مع البلدان الإشتراكية الأخرى . و بصلابة ساندنا نضال الصمود فى وجه الإعتداء الأمريكي و نضالات التحرر الوطني لشعوب فتنام و اللاوس و كمبوديا و ساندنا النضال العادل لشعوب آسيا و أفريقيا و أمريكا اللاتينية من أجل إنتصارها و محافظتها على إستقلالها الوطني و دفاعها عن سيادة دولتها ." " إن مستقبل الحركة الثورية لشعوب العالم مشرق و لكن الطريق شائك . على شعوب العالم لتحقيق الإنتصار فى نضالها الثوري أن تعوّل أساسا على نفسها لترفع تدريجيا مستوى الوعي و شعور التنظيم فى سيرورة النضال و أن تدمج خطوة خطوة الحقيقة العالمية للماركسية - اللينينية مع الممارسة الثورية فى بلدانها هي. على الدوام ساندنا النضالات الثورية لشعوب العالم و نعلق ىمالنا على الشعوب " . " فى الوضع العالمي المناسب نسبيا ينبغى أن نسعى أكثر لتطبيق الخط و السياسات الثورية التى صاغها الرئيس ماو " بصدد الشؤون الخارجية تطبيقا تاما . و ينبغى أن نتحد مع البلدان الإشتراكية الأخرى و البروليتاريا فى العالم قاطبة و مع الشعوب و البلدان المحبة للسلام و التى تعارض الطغيان و ذلك بغاية النضال بتصميم ضد سياسات العدوان و الحرب الإمبريالية و الإمبريالية الإشتراكية ".

إذن لقاء ماو تسى تونغ مع نكسن يظل داخل إطار سياسة أممية صحيحة فى الأساس و متمايزة بعمق عن تلك التى صاغها دنك سياو بينغ بعد سنتين فى الأمم المتحدة.
نعتقد أن "رسالتنا المفتوحة " الموجهة للحزب الشيوعي الصيني و المنشورة فى نهاية 1977 و التى من خلالها قطعنا العلاقات مع قيادته الراهنة ، تبيّن بجلاء أن أفكار ماو تسى تونغ فى السياسة الأممية مثلما توجد فى كل من أعماله الماضية و فى الجدال الذى طوره ضد التحريفية السوفياتية لا علاقة لها بنظرية "العوالم الثلاثة "بل هي على النقيض منها تماما .
و فوق ذلك ، كانت السياسة الخارجية الملموسة للصين طوال الثورة الثقافية ، حينما كانت توجيهات ماو و قيادته مهيمنة ، كانت بالأساس صحيحة و تتضامن تضامنا كليا مع شعوب العالم و الماركسيين - اللينينيين.

فى " رسالتنا ..." تلك عقب عقدنا مقارنة بين كلا الخطين و عقب تبيان كيف أن خط دنك سياو بينغ فى جوهره مماثل للخط السوفياتي ، بإستثناء طموحاته الهيمنية الخاصة ، و عقب توثيق كثيف ، كخلاصة قلنا: " فى أعماله و فى منشورات الجدال ضد التحريفية السوفياتية ، يرى الرفيق ماو ما يلى : إن السياسة الإستعمارية للإمبريالية متواصلة فى شكل الإستعمار الجديد عبر عملائها و إن التحرر الوطني يتم من خلال الصراع الطبقي داخل البلد الذى تستعمره الإمبريالية ، عن طريق ثورة مناهضة للإمبريالية و القوى الداخلية التى تساند حكمها ،و إن ثورة التحرر الوطني هذه لا يمكن أن تنجح إلا إذا قادتها البروليتاريا لا البرجوازية . لا يمكن التوصل لأي تحرير فقط عبر إجراءات إقتصادية إستقلالية تتخذها البرجوازية و إن القوة المحركة للتاريخ هي الصراع الطبقي الذى تخوضه راهنا شعوب العالم بقيادة البروليتاريا و أحزابها الطليعية ، و إنه ينبغى على البروليتاريا فى البلدان الرأسمالية المتقدمة أن تهزم البرجوازية الإحتكارية المحلية لإفتكاك السلطة و بناء الإشتراكية و كذلك للنضال ضد القوى العظمى ، و إن النظرة التى تقفز على المضمون الطبقي للتناقض بين المعسكر الإشتراكي و المعسكر الإمبريالي و تخفق فى رؤية هذا التناقض بإعتباره تناقضا بين دول تحكمها دكتاتورية البروليتاريا و دول تحكمها دكتاتورية الرأسماليين الإحتكاريين مرفوضة ، و إن وجود الدول الإشتراكية غيّر طابع و آفاق حركة التحرر الوطني التى تسعى بقيادة البروليتاريا إلى تركيز الإشتراكية ، لا التطور الرأسمالي فى ظل دكتاتورية البرجوازية ، و إنه يجب على الدول الإشتراكية أن تمارس الأممية البروليتارية كجوهر لسياستها الخارجية و ألا تربطها أبدا بالتعايش السلمي أو بالشوفينية و الهيمنة ، و إنه من الممكن منع حرب عالمية جديدة بنضال الشعوب و القيام بالثورة حتى النهاية ، و إنه من الضروري النضال بحزم ضد كل من القوتين الأعظم الإمبريالية الأمريكية و الإمبريالية السوفياتية و معارضتهما بالجبهة الموحدة لشعوب العالم بقيادة البروليتاريا ".

و بالعكس يرى دنك سياو بينغ أن " السياسة الإستعمارية إضمحلت بالأساس و ان هنالك فقط "بقايا" أشكال من الإستعمار ، و أنه من الممكن "إنقاذ" و "توطيد" الإستقلال عبر بعض التغييرات فى العلاقات الإقتصادية العالمية ، و أنه سيتحقق التحرر الوطني عبر أعمال دول "العالم الثالث" بالقبول بالأساس كما هي بالحكومات البرجوازية ، عملاء الإمبريالية و مضطهدو الشعوب ، و أن القوى البرجوازية التى تسيطر على حكومات بلدان "العالم الثالث " ليست فحسب القوى القيادية للتحرر الوطني بل أيضا "القوى المحركة الدافعة لعجلة تاريخ العالم " ، و أنه يجب على بروليتاريا البلدان الرأسمالية المتقدمة لما يسمى "العالم الثاني" أن تتحالف مع برجوازيتها هي الإحتكارية و أن تعزّز الإتفاقيات العسكرية ووسائل أخرى من الهيمنة الإمبريالية الأمريكية و برجوازياتها هي الإحتكارية ، بتعلة أن هجوما من الإمبريالية الإشتراكية كان مداهما ، و أن المعسكر الإشتراكي لا يوجد و أن الصين ، مع كونها إشتراكية تنتمى إلى "العالم الثالث" الذى يتكون أساسا من بلدان تابعة للإستعمار و الإستعمار الجديد تحت سيطرة الولايات المتحدة أو الإمبريالية الإشتراكية ، و أن بلدان "العالم الثالث " مثل الصين يمكنها أن تطوّر إقتصادا للقضاء على "حالة الفقر و التخلف" التى هم فيها دون القيام بثورة تحرر وطني أو ثورة إشتراكية ، و أن سياسة الصين الخارجية هي بالأساس سياسة تعايش سلمي و ليست سياسة مرتكزة على الأممية البروليتارية ، و أن الحرب العالمية الثالثة حتمية و مداهمة و أن على حلفاء الإمبريالية الأمريكية أن يحسنوا من أسلحتهم و جيوشهم و إتفاقياتهم العسكرية لمواجهة الإمبريالية الإشتراكية و لهذا السبب يتعين وضع الصراع الطبقي بين معقفين ".

إذن هذان الخطان متعارضان كليا فخط تقوده الماركسية - اللينينية و آخر تقوده التحريفية . لقد ناضل ماو تسى تونغ فى جداله ضد السوفيات علنيا و جماهيريا ضد ذات الخط الذى رسمه الآن دنك سياو بينغ فلم يدافع البتة عن أطروحات دنك سياو بينغ الإنتهازية لا جماهيريا و لا فى أوساط خاصة على حدّ علمنا . و فى تقديرنا أنه لا وجود بديهيا لأسس أصلا للتفكير بأن ماو تسى تونغ تراجع تراجعا ب180 درجة فى خطه الأممي فى السنوات الأخيرة من حياته . إلى ذلك ، من غير المعقول أن ماركسيا مثل ماو تسى تونغ دون طموحات شخصية يستحيل تحريفيا تماما و مرتدا عن أفكاره و حياته . و حتى من وجهة نظر عملية ، من غير الوارد أن يتراجع ماو عن خطه الأممي لفائدة دنك سياو بينغ الذى سيخوض ماو تسى تونغ ضده معركة جديدة لأجل فضحه و طرده من الحزب خلال تلك السنوات عينها ( و هذا ما حصل فعلا ) و قد صرح ماو بشأن دنك سياو بيتغ بأنه "لا يفرق بين الماركسية و الإمبريالية ، إنه يمثّل البرجوازية " .

الفرضية المنطقية الوحيدة بشأن ما حدث هي أنه لوجوده أقلي فى القيادة و ضمن كوادر الحزب الذى تسرّب إليه و نشأ فيه على مدى واسع التحريفيون رغم أنهم لم يجرؤوا على الإطاحة به بحكم تأثيره الكبير على الجماهير و كانوا يترقبون وفاته ليستغلوا سمعته ، لم يعد لماو تأثير كبير على قيادة الحزب و خاصة على سياسته الخارجية . و الأدهى أنه ثمة إشارات إلى أن صراعا خيض ضد أفكار دنك سياو بينغ فى السياسة الخارجية على أنّه لم يكن علنيا .

إثر وفاة ماو تسى تونغ ، أعرب القادة التحريفيون ذاتهم فى مقال ضمن "مجلة بيكين "عدد 45 : " فى بلادنا هنالك من يعارض بشدة نظرية الرئيس ماو حول العوالم الثلاثة و من هؤلاء المعارضين وانغ هونغ وان و تشانغ تشن تشياو و تشيانغ تشنغ و و ياو وايوان ، أو " مجموعة الأربعة ". رافعين أكثر الرايات "ثورية " ، عارضوا جهود الصين الرامية لتوحيد كل القوى التى يمكن التوحد معها و عارضوا محادثاتنا مع أكثر الأعداء خطرا . و سعوا دون جدوى لعرقلة بناء جبهة متحدة عالمية ضد الهيمنة و الفوضى و نضال الصين ضد هذه الهيمنة معتبرين الإمبريالية الإشتراكية دولة جيدة ."

و بهذا يحاول التحريفيون لا فحسب أن ينسبوا النظرية التحريفية لماو تسى تونغ وهو أمر لم يجرؤوا على فعله عندما كان على قيد الحياة و لكن أيضا إشاعة الفكرة العبثية القائلة بأن أولئك المعروفين بأنهم أقرب معاوني ماو تسى تونغ إبان الثورة الثقافية و فى معركته الكبرى الأخيرة للإطاحة بدنك سياو بينغ كانوا "ضد ماو " بهذا الموضوع الهام كان لأنهم كانوا يعارضون نظرية "العوالم الثلاثة " و من جهة أخرى إن ماو الذى كان يكافح من أجل الإطاحة بدنك سياو بينغ "إتفق معه " حول الخط الأممي رغم أنه قد قال أن دنك " لا يفرق بين الماركسية و الإمبريالية " . من البديهي أن هذا قمة الكذب و أنه فرضية عبثية.

و من أوضح الدلائل على تقلص تأثير ماو تسى تونغ على جهاز الحزب الشيوعي الصيني رغم سمعته بين الجماهير إثر إفتكاك التحريفيين مجددا لمراكز حساسة فى الحزب و الدولة بفعل مؤامرة لين بياو و التنازلات التى فرضت فرضا على الماركسيين - اللينينيين الصينيين حينها ، أن أعيد دنك سياو بينغ المطرود من الجهاز "بالإجماع" سنة 1976 تحت إلحاح ماو تسى تونغ عقب أحداث ساحة تيان آن مان و الحملة المديدة و المثابرة ضد إعادة الإعتبار لآرائه الرجعية و معارضته لمكاسب الثورة الثقافية ، أُعيد دنك سياو بينغ لكل مراكزه بعد فقط بضعة أشهر من وفاة ماو كذلك "بالإجماع" ( طبعا إثر إيقاف أتباع ماو تسى تونغ ).
----------------------------------



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع ضد التحريفية الصينية / تقييم عمل ماو تسى تونغ- الحزب ...
- التناقضات مع البرجوازية الوطنية / تقييم عمل ماو تسى تونغ- ال ...
- مسألة بلترة الحزب و دور الإيديولوجيا الماركسية - اللينينية / ...
- صراع الخطين فى صفوف الحزب / تقييم عمل ماو تسى تونغ- الحزب ال ...
- تقييم عمل ماو تسى تونغ- الحزب الشيوعي الثوري الشيلي – جويلية ...
- دحض أنور خوجا بقلم ن.ساموغاتاسان، الأمين العام للحزب الشيوعي ...
- بصدد ماو تسى تونغ - الحزب الشيوعي التركي/ الماركسي اللينيني ...
- دفاعا عن فكر ماو تسى تونغ- الحزب الشيوعي بسيلان – جويلية 197 ...
- قضية تحرير المرأة قضية البروليتاريا بإمتياز فليقم الشيوعيون ...
- أنور خوجا يقلب الحقائق التاريخية رأسا على عقب ويقود هجوما دغ ...
- لا أصولية دينية و لا شوفيتية قومية ؛ وحدها الشيوعية قادرة عل ...
- الثورة البروليتارية فى أشباه المستعمرات والمستعمرات الجديدة ...
- الديمقراطية فى المجتمع الإشتراكي : -دور الديمقراطية و موقعها ...
- المؤتمر الأوّل للحزب الشيوعي الماوي ( تركيا وشمال كردستان) – ...
- الماوية تحيى و تناضل ، تكسب و تواصل الكسب.- (الحزب الشيوعي ا ...
- لن ننسى الرفيق إبراهيم كايباكايا. ( مقتطف من - الماوية : نظر ...
- - النموذج - التركي و تناقضاته.
- الباب الثالث من دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أ ...
- الباب الرابع من دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أ ...
- الباب الأوّل من دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة فى شمال أ ...


المزيد.....




- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - خيانة الخط الأممي لماو تسى تونغ / تقييم عمل ماو تسى تونغ- الحزب الشيوعي الثوري الشيلي – جويلية1979 مقتطف من العدد 11 من - الماوية : نظرية و ممارسة -: الماوية تدحض الخوجية ومنذ 1979.