أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - سورياإلى أين؟ -2














المزيد.....

سورياإلى أين؟ -2


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 19:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مجدداً، يطرح السؤال نفسه: سوريا إلى أين؟، كما استهللنا به العنوان، أعلاه، لاسيما في ظل هذا التواطؤالعربي والأممي، ليس ضد الثورة السورية، فحسب، بل ضد أرواح ما يقارب خمسة عشرألف شهيد، و عشرات آلاف الجرحى، والمعتقلين، ناهيك عن أن الشعب السوري، بملايينه، قد صارملاحقاً، مطلوباً، بل أن الوطن السوري برمته مطلوب الرأس.
والثورة السورية، التي يؤرخ لانطلاقتها، بالخامس عشرمن آذار، قد انتصرت في لحظة بدئها، بيد أن التآمرالعام عليها، رافق الثورة، تنفيذاً للمؤامرة التي ترجمت على حساب أرواح ودماء وحياة، ومستقبل أبناء سوريا، جميعاً، حيث من لم يدفع ضريبة الدم الآن، سيكون شريكاً في الضريبة التي ستترتب على الوطن خلال عشرالسنوات المقبلة، في أقل تقدير، اقتصادياً، وأمنياً، واجتماعياً، بل ثمة آثارجراح ستظل في ذاكرة سوريا والسوريين..!.
لابد من الاعتراف، أن النظام الدموي المجرم، نجح في وضع سورياعلى درب الفتنة، من خلال اللعب على كل الأوراق، داخلياً، وخارجياً، مؤكداً بذلك لا انتماءه إلا للفساد والاستبداد، ووهم ديمومة عرش السلطة، غيرعارف أن كل ما ارتكبه من دماء غالية، إنما يفصم أي ارتباط بينه وكرسي السلطة، لاسيما وأن السوريين سائرون لصناعة مستقبلهم، بالرغم من أنف كل المؤامرات التي تتمُّ.
وإذا كان السوريون قد اكتشفوا أن بلدانا كثيرة، قامرت عليهم،وأن هناك أمثلة صارخة للقمار، مقابل المثال التركي الذي يتقن اللعب على الحبال، فإن هذه الحكومات قد انكشف أمرها، إلا أن الحكومات التي لا تزال تدعي المنافحة عن السوريين، فكانت الأشد خطراً عليهم.
كما أن بعض المعارضة الخارجية-وللأسف- قد بين من خلال العقل القاصرالمتحكم به، أنه مضعضع، مفكك، لاسيما في ظل هرولات بعضهم مؤتمراً مؤتمراً وراء بريق الكراسي الوهمية، ولعل ما يصلح كمثال هنا، هوأن هناك من يشتم المجلس الفلاني إلى أن يحقق ما يريد منه، فيتحول إلى مدافع صلب عنه، ناهيك عن أن من لم يحقق ذلك، فهويطلق عنان شتائمه، وسمومه ضده، ودافع هؤلاء لا يختلف عن دوافع بعضهم في هذا المجلس للتفكيربالذات، على حساب الثورة، ودمائها، بل أن من يسجل على هذا المجلس مثلباً، تكرره بأسوأ الهيئة التي ينافح عنها، بالرغم أن المجلس الوطني يبقى -كما قلت الحالة الأمثل لتجسيد الثورة- وإن كنت أعترف بأنه مبتل بعقلل وبائي-وأعني بعض القادة الزائفين -غيرالمؤهلين لقيادة فريق كرة قدم.
وما يؤلم بأكثر، بالنسبة إلينا كردياً، هوأننا لم نحقق الوحدة المنشودة، وما زلنا في حالة فرقة أليمة، بل أننا فوتنا على أنفسنا لعب الدورالمركزي في المعارضة، على غرارما فعله أهلنا في كردستان العراق، في الوقت الذي كان النظام والمعارضة ينظران على نحو خاص لقوة الكرد، التي كان من الممكن أن تترجم سلمياً، على أفضل نحو، إلا أن النظام قد نجح حقاً في تشتيت هذه القوة، بأساليبه الخاصة، من دون أن يعطينا دستوره المزعوم أي حق و اعتبار، ومن هنا، فإن أي إنجازهامشي، في ظل العقل الدموي الاستبدادي، لاقيمة له، ما لم يكن ضمن معادلة الثورة، بل إنه يضربمصلحة شعبنا الكردي، مادام أنه ليس في الأفق أية بوادربديلة. ولابد من الإشارة-هنا-أن الشباب الكردي، كان جزءاً رئيساً في ثورتهم السورية، وكان لشباب قامشلو-على سبيل المثال-مشاركتهم، منذ شهرشباط، بل في الرابع من آذار، في النزول إلى الشارع، وإن خريطة الثورة السورية، وحتى الآن، تؤكد ترجمة الشباب الكردي العالية، في هذه الثورة الباسلة، من خلال دمهم الطاهر.
ولعلَّ تلك المعارضة المزيفة التي تزعم أن الكرد، لامكان لسؤالهم في سوريا مابعد الثورة – أو أنهم كما يزعم د.برهان غليون- غواة الوهم، من دون أن يتخلص بعض رموزها من عقلهم الشوفيني، هي وباء على نفسها، وعلى الثورة التي أزال أبناؤها الحقيقيون كثيراً من التصورات المشوهة عن الكردي، من جراء سياسات النظام الشوفييني، وإن كانت صورة المعارضة الحقيقية التي تفهم حق الكردي، كما أنها تضع نفسها، في خدمة الثورة، هي وحدها التي تكون واجهة سوريا الجديدة.
أجل،إن الثورة السورية، التي تآمرعليها هذا التواطؤالأممي، ساعياً إلى إطالة عمرالنظام المجرم فيها، إلى حين، لايمكن لها إلا وأن تحقق هدفها الذي من أجله سال كل هذا الدم السوري الثمين. وإن أية استعراضات ملفَّقة من قبل النظام، لإدِّعاء استعادة قوته، إنّما هي مجرد تمثيل فاشل، وإن خريطة سوريا، من عين ديوارإلى نوى، على موعد أكيد مع فجرها العظيم، المقبل....!.

افتتاحية العدد22 نيسان2012-جريدة آازادي-الحرية لسان حال اتحاد تنسيقيات شباب الكوردفي سوريا



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أول انتخابات ديمقراطية للكتاب السوريين وفوز أربعة كتاب كرد
- ثورة القراءة
- بين الصورة والصورة المعاكسة : الشرق والغرب مرة أخرى
- إبراهيم محمود في تلويحته المنكسرة
- شخصية- الدسَاس- في الأدب
- أزمة -شخصية البطل-
- صناعة التفاؤل
- مابعد إسفين -مؤتمراستنبول الأخير-و-الضحية جلاداً-
- يوم للأرض يوم للحلم والخلاص
- مسرحية سورية-سوناتا للربيع-في أيام الشارقة المسرحية تدعو إلى ...
- قصيدة النثرفي انتظارمهرجانها:آن الأوان للإعلان عن بنوة هذا ا ...
- الرّّّقّة ترحب بكم
- الحسكة ترحب بكم
- صناعة الخوف
- مؤتمرات للبيع...!
- مفهوم الطليعة: إعادة نظرفي ظل الثورة السورية
- عام على الثورة السورية بعيون كوردية .. أجوبة إبراهيم اليوسف
- لابد من ارتقاء النقد إلى مستوى أسئلة حداثة اللحظة
- بيان رابطة الكتاب والصحفيين الكرد بمناسبة الذكرى الثامنة لان ...
- فزَّاعة النقد


المزيد.....




- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...
- رحلة اللقالق تحت المجهر: رومانيا تطلق مشروعًا علميًا فريدًا ...
- أهداف الناتو الجديدة أعباء وتحديات جديدة للجيش الألماني
- خبراء يحذرون من -سلبيات- العمل قبل السابعة صباحاً!
- 7 بدائل طبيعية للسكر تقلل استهلاكك دون التخلي عن حلاوة المذا ...
- قائد الجيش الإيراني: نقاتل اليوم من أجل النصر
- شمخاني يؤكد: اليورانيوم الإيراني المخصب لا يزال موجودا
- عراقجي يجري في موسكو محادثات -جادة ومهمة- مع بوتين
- واشنطن تحذر رعاياها بالداخل والخارج وتقلص بعثتيها في لبنان و ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - سورياإلى أين؟ -2